معادلة النفط والحلف السعودي الامريكي
بالنسبة للنفط فقد انتهى العصر الذهبي له واصبحت اسعاره تنزل لأتفه الاسباب ولا ترتفع لأقوى الاسباب كما ان النفط السعودي انخفضت درجة اهميته عن ما كانت عليه في السابق بالنسبة لأمريكا وعدد من الدول ومن غير ما يقولها ترامب فهذا امر واضح
فعلياً الشيء الرئيسي الذي كان يربط امريكا بالسعودية ويدفعها لتحطيم اي تهديد تجاه السعودية ويضمن وقوفها الجاد والفعال معنا بالقضايا الرئيسية هو النفط عندما كانت امريكا اكبر مستورد للنفط السعودي واقتصادها قائم عليه بشكل كبير ولم تكن تنتج شيء يذكر
حالياً امريكا اصبحت من اكبر المنتجين للنفط والمصدرين بفضل النفط الصخري الذي تتطور تقنياته يوماً بعد يوم وتقل تكلفة استخراجه والله اعلم من الدول التي ستلحق بها بخلاف ان هناك مصادر للنفط وبدائل عن السعودية كثيرة وبخلاف تطور مستوى استخدام الطاقات المتجددة ودخول عصر الآلات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية والهيدروجينية
من يتابع اوضاع السوق النفطي في السنوات الاخيرة يعلم ان السعودية لم تعد تلك المتحكمة الوحيدة والمطلقة بالسوق بل هي تعاني في التواصل مع الدول النفطية لفرض سياسات تناسبها واصبحت اسعار النفط تلعب بها دول اخرى هذا في وقت يشهد فيه النفط الايراني حظراً وكذالك الفنزويلي ومشاكله الانتاجية والسياسية وايضاً عودة العراق الذي لم يبلغ طاقته القصوى بعد ومؤهل لتطوير قدرته الانتاجية وليبيا الخ فما بالكم اذا انتهت مشاكل هذه الدول ؟!
كينيا اصبحت ايضاً مصدرة للنفط لأول مرة
في الحقيقة ان مستقبل النفط اسود من النفط نفسه ولا اعتقد ان اسعاره ستعود لما كانت عليه قبل 2014 وكذالك اهمية السعودية كدولة نفطية تفقد زخمها واعتقد ان القيادة السعودية تعلم ذالك وان هذا احد الاسباب الرئيسية في اعتماد رؤية 2030 والمشاريع النووية ومشاريع الطاقة المتجددة كما واعتقد انه من ضمن الاسباب الرئيسية لطرح ارامكوا
واعتقد ان الطرح له علاقة بالامن القومي السعودي وابعاد اخرى غير ظاهره لنا كعامة الناس بخلاف ايجاد السيولة لتطوير قطاعات غير نفطية بل سبق وقرأت مقال ان طرح ارامكوا سيضرب الشركات الاخرى ويعزز من اهمية النفط السعودي لدى المجتمع الدولي
اختصر السرد
بداية الالفيه انتها عقد بترومين ٤٩٪ امريكي و ٥١ ٪ سعودي
وتحولت عام ٢٠٠٣ ارامكو بملكيه سعوديه ١٠٠٪