بسم الله الرحمن الرحيم
"اللهم ارزقنا الاخلاص في النية والسداد والتوفيق في القول والعمل"
اتحدث بشكل موجز عن نقاط اصبحت تؤرقني عن موضوع اليمن وان كنت قد اشطح بك عزيزي القارئ بعيداً ولكن يجب عليا ان نأخذ بالاعتبار في هذه الحرب جميع الاحتمالات التي قد تجنح بدفة الحرب للأصلح بإذن الله أو للأسوء معاذ الله
1- التكلفة المادية
بادئ ذا بدء يجب ان اوضح للاطراف عامة نحن لسنا مؤسسه خيرية عندما دخلنا للحرب ومن يجب ان يتحمل تكاليف هذه الحرب او في معضمها هم اليمنيين انفسهم فتكاليف هذه الحرب تقاس بالمليارات حالياً وفي كل يوم يتأخر الحسم باليمن يعني المزيد من الخسائر المادية للسعودية وما أفتقده في الشرعية اليمنية هو أنها لاترى في تأخرها بحسم الحرب أي مشكله فهي لاتخسر مالياً بينما نحن نخسر الكثير بكل دقيقة تأخير في هذه الحرب ...
.... (للفائدة فقط) خرج الحلفاء الأوربيين بالحرب العالمية الثانية منتصرين ولكن هذا الانتصار لم يشفع لهم عن امريكا لشطب ديون اوروبا التي بلغت (بالمقاييس الحالية مايصل ل57 مليار دولار) والتي ظلت آوروبا تسددها 60 سنة كان أخر دفعاتها عام 2006م
.... نعم ساهمت الولايات المتحدة بمشروع ( مارشال ) الذي ساهم بإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب ولكن هذا المشروع شرع وسمح للشركات و البضائع الامريكية بالدخول للسوق الأوروبية بدون اي منافس وهو ما أنعش الصناعة و الشركات الامريكية وحققت منه آضعاف تكلفة البرنامج نفسه .... آخيراً ( مايقارب ٣٠٪ من البرنامج كان على شكل قروض ايضا )
الخلاصة / التكلفة المادية التي تدفعها السعودية بالحرب اليمنية يجب أن تتحملها (أو جزء منها) الحكومة اليمنية على شكل قروض أو تعوض بإمتيازات تجارية ( أو عسكرية كقواعد دائمة) للسعودية باليمن
---------------------------------------------------------------------
2- التكلفة السياسية
مايجب ان يعيه الاشقاء باليمن العزيز و العرب ان المملكة تكسب الحرب باليمن عسكرياً ولكنها في نفس الوقت تخسرها سياسيا ....ففي كل يوم تتضرر سمعه ومكانه المملكه عالمياً تمثلت مؤخراً في الحظر الاوروبي للتصدير السلاح للسعودية وماتبعه من قرارات للكونجرس الامريكي تنجح تاره و تفشل تاره هدفها تحجيم وترهيب المملكة عن طريق مشروعات ابتزاز كمشروع سادرا سبقه قانون ماكنسي وجاستا ..... والقائمه تطول وننتهي بقرارات الامم المتحدة وتعنتها المستمر الذي احبط العديد و العديد من الانتصارات بالاساحل ومنح الحوثه قبله الحياه
... الاضرار السياسية سوف تستمر ما استمرت هذه الحرب ومن سوف يتحملها حصراً السعودية دون سواها ( نرى للاسف بعض حلفائنا بهذا التحالف أصبحوا يعلنون جهاراً نهاراً إنسحابهم من هذا التحالف خوفاً من تبعات ضغوط دولية عليها أو ربماً إمعاناً بإحراجنا في هذا الحرب )
... ولكني أراها نعمه ففي هذه المواقف يبيين من يدعي صداقتك من صديقك ...
... لا أنسى إرسال تحيه حيه نديه لأروع أخوه و أحبه لنا بهذه الحرب سطروها هنا للسودان العظيم الذين تكبدوا ثاني أكبر الخسائر البشرية في هذا التحالف بعد السعودية ...
--------------------------------------------------------
3- المليشيا
اعيدك اخي القارئ ل4 سنوات ماضيه عندما اقتحمت مليشيا الحوثة صنعاء واستولت على السلطة بقوة السلاح في انقلاب واضح على الشرعية وهذا ما استدعى تدخل السعودية في حرب لإعادة المسار المدني والشرعي للدولة اليمنية ... ولكن مانراه مؤخراً من تأسيس و شرعنة مليشيا باليمن تحت ذرائع عدة منها اعادة دولة زائلة بقوه السلاح واصبحت فيه هذه المليشيا التي اسستها وسلحتها ومولتها الدولة اليمنية ومن خلفها التحالف ترمي من أسسها بتهمة الارهاب او العمالة لدول اقليمية ...
.... لم تظهر هذه المليشيا في حكم صالح ولكنها ظهرت (( كطفيليات )) اليوم في أضعف حالات اليمن السعيد .... [ تتغذى منك وهي تقتلك ] ....
هنا نعود للمربع الاول (( ألم نأتي لليمن لنحرره من حكم المليشيا ... أوليس هذه المليشيا التي تدعي مؤازتي لتأخذ شرعيتها في الساحة اليمنية ومن ثم تطعنني في ظهري بعدها ... في حكم مليشيا الحوثة ))
ملاحظة هامة جداً / هناك فرق كبير جداً بين المليشيا المناطقية وبين شعوب المناطق التي تسمت بها .... فالأول يدعي إنتمائه للثاني ولكن الثاني لايمثله الأول بتاتاً
----------------------------------------------------------
4- التدخل الخارجي ( وهو الاهم والأخطر )
الجنوب العربي كان شيوعياً ذات مره .... هذا مايجب ان لاننساه ... وتلك هي الدولة هي التي حاربناها في حرب الوديعة عام 1969 م
النفوذ والاطماع الروسية بالمنطقة كبيره ومتجذره و لاتزال تطفوا من حين لأخر وما آراه حاليا خطر كبير جداً على اليمن هو في بعث كيان سياسي جديد ((سواء دولة جديدة بالجنوب او أعتراف بدولة الحوثة في صنعاء)) تكون لها شرعية دولية وإعتراف دولي ليس شرطاً أن يكون كبير (يكفي دولة عظمى واحده تدعمه) تخول لها السلطة السياسية لجلب قوات وتأسيس قواعد اجنبية في البلاد عندها سوف نرى سوريا جديدة باليمن السعيد الذي لن يبقى سعيداً أبداً ...
... قد تراه عزيزي القارئ كابوس بعيد المنال ولكن يجب ان نضعه في الحسبان ...
آخيراً
عزيزي القارئ ما طرحته هنا هي مخاوف مواطن سعودي بسيط غيور على بلده ومحب لأشقائه باليمن الحبيب
إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
أسعد كثيراً بتواجدكم وتعليقكم
وشكراً لك على منحي بضع دقائق من عمرك الثمين
"اللهم ارزقنا الاخلاص في النية والسداد والتوفيق في القول والعمل"
اتحدث بشكل موجز عن نقاط اصبحت تؤرقني عن موضوع اليمن وان كنت قد اشطح بك عزيزي القارئ بعيداً ولكن يجب عليا ان نأخذ بالاعتبار في هذه الحرب جميع الاحتمالات التي قد تجنح بدفة الحرب للأصلح بإذن الله أو للأسوء معاذ الله
1- التكلفة المادية
بادئ ذا بدء يجب ان اوضح للاطراف عامة نحن لسنا مؤسسه خيرية عندما دخلنا للحرب ومن يجب ان يتحمل تكاليف هذه الحرب او في معضمها هم اليمنيين انفسهم فتكاليف هذه الحرب تقاس بالمليارات حالياً وفي كل يوم يتأخر الحسم باليمن يعني المزيد من الخسائر المادية للسعودية وما أفتقده في الشرعية اليمنية هو أنها لاترى في تأخرها بحسم الحرب أي مشكله فهي لاتخسر مالياً بينما نحن نخسر الكثير بكل دقيقة تأخير في هذه الحرب ...
.... (للفائدة فقط) خرج الحلفاء الأوربيين بالحرب العالمية الثانية منتصرين ولكن هذا الانتصار لم يشفع لهم عن امريكا لشطب ديون اوروبا التي بلغت (بالمقاييس الحالية مايصل ل57 مليار دولار) والتي ظلت آوروبا تسددها 60 سنة كان أخر دفعاتها عام 2006م
.... نعم ساهمت الولايات المتحدة بمشروع ( مارشال ) الذي ساهم بإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب ولكن هذا المشروع شرع وسمح للشركات و البضائع الامريكية بالدخول للسوق الأوروبية بدون اي منافس وهو ما أنعش الصناعة و الشركات الامريكية وحققت منه آضعاف تكلفة البرنامج نفسه .... آخيراً ( مايقارب ٣٠٪ من البرنامج كان على شكل قروض ايضا )
الخلاصة / التكلفة المادية التي تدفعها السعودية بالحرب اليمنية يجب أن تتحملها (أو جزء منها) الحكومة اليمنية على شكل قروض أو تعوض بإمتيازات تجارية ( أو عسكرية كقواعد دائمة) للسعودية باليمن
---------------------------------------------------------------------
2- التكلفة السياسية
مايجب ان يعيه الاشقاء باليمن العزيز و العرب ان المملكة تكسب الحرب باليمن عسكرياً ولكنها في نفس الوقت تخسرها سياسيا ....ففي كل يوم تتضرر سمعه ومكانه المملكه عالمياً تمثلت مؤخراً في الحظر الاوروبي للتصدير السلاح للسعودية وماتبعه من قرارات للكونجرس الامريكي تنجح تاره و تفشل تاره هدفها تحجيم وترهيب المملكة عن طريق مشروعات ابتزاز كمشروع سادرا سبقه قانون ماكنسي وجاستا ..... والقائمه تطول وننتهي بقرارات الامم المتحدة وتعنتها المستمر الذي احبط العديد و العديد من الانتصارات بالاساحل ومنح الحوثه قبله الحياه
... الاضرار السياسية سوف تستمر ما استمرت هذه الحرب ومن سوف يتحملها حصراً السعودية دون سواها ( نرى للاسف بعض حلفائنا بهذا التحالف أصبحوا يعلنون جهاراً نهاراً إنسحابهم من هذا التحالف خوفاً من تبعات ضغوط دولية عليها أو ربماً إمعاناً بإحراجنا في هذا الحرب )
... ولكني أراها نعمه ففي هذه المواقف يبيين من يدعي صداقتك من صديقك ...
... لا أنسى إرسال تحيه حيه نديه لأروع أخوه و أحبه لنا بهذه الحرب سطروها هنا للسودان العظيم الذين تكبدوا ثاني أكبر الخسائر البشرية في هذا التحالف بعد السعودية ...
--------------------------------------------------------
3- المليشيا
اعيدك اخي القارئ ل4 سنوات ماضيه عندما اقتحمت مليشيا الحوثة صنعاء واستولت على السلطة بقوة السلاح في انقلاب واضح على الشرعية وهذا ما استدعى تدخل السعودية في حرب لإعادة المسار المدني والشرعي للدولة اليمنية ... ولكن مانراه مؤخراً من تأسيس و شرعنة مليشيا باليمن تحت ذرائع عدة منها اعادة دولة زائلة بقوه السلاح واصبحت فيه هذه المليشيا التي اسستها وسلحتها ومولتها الدولة اليمنية ومن خلفها التحالف ترمي من أسسها بتهمة الارهاب او العمالة لدول اقليمية ...
.... لم تظهر هذه المليشيا في حكم صالح ولكنها ظهرت (( كطفيليات )) اليوم في أضعف حالات اليمن السعيد .... [ تتغذى منك وهي تقتلك ] ....
هنا نعود للمربع الاول (( ألم نأتي لليمن لنحرره من حكم المليشيا ... أوليس هذه المليشيا التي تدعي مؤازتي لتأخذ شرعيتها في الساحة اليمنية ومن ثم تطعنني في ظهري بعدها ... في حكم مليشيا الحوثة ))
ملاحظة هامة جداً / هناك فرق كبير جداً بين المليشيا المناطقية وبين شعوب المناطق التي تسمت بها .... فالأول يدعي إنتمائه للثاني ولكن الثاني لايمثله الأول بتاتاً
----------------------------------------------------------
4- التدخل الخارجي ( وهو الاهم والأخطر )
الجنوب العربي كان شيوعياً ذات مره .... هذا مايجب ان لاننساه ... وتلك هي الدولة هي التي حاربناها في حرب الوديعة عام 1969 م
النفوذ والاطماع الروسية بالمنطقة كبيره ومتجذره و لاتزال تطفوا من حين لأخر وما آراه حاليا خطر كبير جداً على اليمن هو في بعث كيان سياسي جديد ((سواء دولة جديدة بالجنوب او أعتراف بدولة الحوثة في صنعاء)) تكون لها شرعية دولية وإعتراف دولي ليس شرطاً أن يكون كبير (يكفي دولة عظمى واحده تدعمه) تخول لها السلطة السياسية لجلب قوات وتأسيس قواعد اجنبية في البلاد عندها سوف نرى سوريا جديدة باليمن السعيد الذي لن يبقى سعيداً أبداً ...
... قد تراه عزيزي القارئ كابوس بعيد المنال ولكن يجب ان نضعه في الحسبان ...
آخيراً
عزيزي القارئ ما طرحته هنا هي مخاوف مواطن سعودي بسيط غيور على بلده ومحب لأشقائه باليمن الحبيب
إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
أسعد كثيراً بتواجدكم وتعليقكم
وشكراً لك على منحي بضع دقائق من عمرك الثمين