كيف سيطر العثمانيون على فلسطين؟
لقد عانت بلاد الشام بما فيها فلسطين من الصراع الطويل بين المماليك بقيادة السلطان قانصوه الغوري والعثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول حتى أتت معركة (مرج دابق) في 23 أغسطس من عام 1516 م والتي انتهت بهزيمة ساحقة للمماليك ومقتل السلطان المملوكي قانصوه الغوري , ومن هنا بدأت مدن الشام الكبرى بالتساقط والانتقال من سيطرة المماليك إلى سيطرة العثمانيين وبعد أن سيطر سليم الأول على دمشق 1516م أرسل جيشاً من 10 آلاف مقاتل نحو القدس وفي 26 ديسمبر 1516م وقعت معركة (جلجولية) بين الجيش العثماني والمماليك وانتهت بنصر حاسم للجيش العثماني وفي يوم 28 ديسمبر 1516م دخل الجيش العثماني للقدس بقيادة يونس بك وبذلك بدأت السيطرة العثمانية على أرض فلسطين ..
التوطين العثماني لليهود في فلسطين وبداية معاناة الفلسطينيين ..
كانت نسبة اليهود من سكان فلسطين لا تتجاوز نسبة 2-3% ولكن هذه النسبة ارتفعت بشكل كبير مع سيطرة العثمانيين على فلسطين حيث قام العثمانيون بنقل اليهود من إسبانيا وتوطينهم في فلسطين وبدأت أول الهجرات اليهودية بين عامي 1850-1880م بعدد 25 ألف وفي عهد العثمانيون تأسست أول مستوطنة يهودية (بتاح تكفا) 1878م
ثم بدأت الهجرات اليهودية لفلسطين تتوالى في عهد العثمانيون حيث كانت الهجرة الثانية لليهود لفلسطين بين عامي 1881-1903م ثم كانت موجة الهجرة الثالثة بين عامي 1904-1910م ثم كانت موجة الهجرة الرابعة 1911-1914 وتسببت هذا التوطين لليهود في فلسطين من قبل العثمانيين بصراع مزمن بين السكان الأصليين (الفلسطينيين) وبين هؤلاء اليهود على العقارات والمزارع والتجارة في ظل الدعم المادي الذي يتلقاه اليهود من الخارج بعد إعلان البارون ادموند روتشيلد من باريس 1882م الدعم المالي للاستيطان اليهودي في فلسطين وقد بلغت نسبة المستوطنين اليهود من سكان فلسطين ما يقارب 10% بنهاية الحكم العثماني 1917م ..
التخلي عن (القدس) وتسليم فلسطين للبريطانيين وتركها لمصيرها ..
قررت الإمبراطورية البريطانية شن حملة على (فلسطين) إبان الحرب العالمية الأولى بين دول الحلفاء ودول المركز .. وقد اتخذ البريطانيون من (مصر) قاعدة لحملتهم على فلسطين وركز البريطانيون على أهم معبر إستراتيجي يخدم حملتهم وهي قناة السويس لذلك أرسلت بريطانيا فرقتان هنديتان إلى وركز البريطانيون على أهم معبر إستراتيجي يخدم حملتهم وهي قناة السويس لذلك أرسلت بريطانيا فرقتان هنديتان إلى مصر هما الفرقتان (10-11) لتكونا نواة قوة إنجليزية جديدة في مصر وقد وضع الجنرال ماكسويل هاتين الفرقتين على امتداد قناة السويس وفي هذه الأثناء حدث أمر سياسي مهم فقد كانت مصر تتبع إسمياً للدولة العثمانية لكنها فعلياً تخضع للاحتلال البريطاني وهذا الوضع كان يطلق عليه البريطاني ألفريد ملنر مصطلح (المحمية المقنعة) لذلك قرر البريطانيون تغيير هذا الوضع الشاذ والذي يعطل جهود حملتهم على فلسطين فقامت بريطانيا في 19 ديسمبر 1914 بإعلان الحماية على مصر وخلع الخديوي عباس حلمي الثاني (الموالي للعثمانيين) ونصبت إبن أخيه الموالي لبريطانيا حسين كامل (سلطاناً على مصر) وعين السير (هنري ماكماهون) مندوباً سامياً في القاهرة .. بعد تأمين قناة السويس من الهجمات العثمانية قررت بريطانيا أن خير وسيلة لحماية مستعمرتها في مصر هو الزحف نحو فلسطين ونجحت هذه الحملة باختراق فلسطين بعد معركة غزة ما بين 31 أكتوبر-7نوفمبر من عام 1917م بقيادة الجنرال (ألنبي) في طرف الحلفاء والألماني (كريس فون كرسنشتاين) من طرف دول المركز .. وبعد هزيمة العثمانيين في غزة قرر قائد عموم القوات العثمانية في فلسطين الجنرال الألماني (أريك فون فالكنهاين) سحب الجيشين السابع والثامن للقدس واستمرت الاشتباكات ووقعت اشتباكات كبرى هي (قمة جبل المغاور) في 13 نوفمبر 1917 و (تلال النبي صموئيل) ما بين 17-24 نوفمبر 1917 وكانت نتيجة هذه الاشتباكات أن استسلمت القدس في 9 ديسمبر 1917 والانسحاب غير المنظم للقوات العثمانية
ودخل الجنرال ألنبي لمدينة القدس يوم 11 ديسمبر 1917 .. حيث لم تستغرق الحملة على فلسطين سوى ما يقارب 40 يوماً للاستيلاء على القدس بعد أن تركها العثمانيون لمصيرها دون دفاع ودون قتال بعد أن قام العثمانيون بتوطين أربع هجرات يهودية ورفع معدل المستوطنين اليهود في فلسطين إلى ما يقارب 10% من عدد سكان فلسطين بعد أن كانت نسبتهم لا تتعدى 2-3%
لقد عانت بلاد الشام بما فيها فلسطين من الصراع الطويل بين المماليك بقيادة السلطان قانصوه الغوري والعثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول حتى أتت معركة (مرج دابق) في 23 أغسطس من عام 1516 م والتي انتهت بهزيمة ساحقة للمماليك ومقتل السلطان المملوكي قانصوه الغوري , ومن هنا بدأت مدن الشام الكبرى بالتساقط والانتقال من سيطرة المماليك إلى سيطرة العثمانيين وبعد أن سيطر سليم الأول على دمشق 1516م أرسل جيشاً من 10 آلاف مقاتل نحو القدس وفي 26 ديسمبر 1516م وقعت معركة (جلجولية) بين الجيش العثماني والمماليك وانتهت بنصر حاسم للجيش العثماني وفي يوم 28 ديسمبر 1516م دخل الجيش العثماني للقدس بقيادة يونس بك وبذلك بدأت السيطرة العثمانية على أرض فلسطين ..
التوطين العثماني لليهود في فلسطين وبداية معاناة الفلسطينيين ..
كانت نسبة اليهود من سكان فلسطين لا تتجاوز نسبة 2-3% ولكن هذه النسبة ارتفعت بشكل كبير مع سيطرة العثمانيين على فلسطين حيث قام العثمانيون بنقل اليهود من إسبانيا وتوطينهم في فلسطين وبدأت أول الهجرات اليهودية بين عامي 1850-1880م بعدد 25 ألف وفي عهد العثمانيون تأسست أول مستوطنة يهودية (بتاح تكفا) 1878م
ثم بدأت الهجرات اليهودية لفلسطين تتوالى في عهد العثمانيون حيث كانت الهجرة الثانية لليهود لفلسطين بين عامي 1881-1903م ثم كانت موجة الهجرة الثالثة بين عامي 1904-1910م ثم كانت موجة الهجرة الرابعة 1911-1914 وتسببت هذا التوطين لليهود في فلسطين من قبل العثمانيين بصراع مزمن بين السكان الأصليين (الفلسطينيين) وبين هؤلاء اليهود على العقارات والمزارع والتجارة في ظل الدعم المادي الذي يتلقاه اليهود من الخارج بعد إعلان البارون ادموند روتشيلد من باريس 1882م الدعم المالي للاستيطان اليهودي في فلسطين وقد بلغت نسبة المستوطنين اليهود من سكان فلسطين ما يقارب 10% بنهاية الحكم العثماني 1917م ..
التخلي عن (القدس) وتسليم فلسطين للبريطانيين وتركها لمصيرها ..
قررت الإمبراطورية البريطانية شن حملة على (فلسطين) إبان الحرب العالمية الأولى بين دول الحلفاء ودول المركز .. وقد اتخذ البريطانيون من (مصر) قاعدة لحملتهم على فلسطين وركز البريطانيون على أهم معبر إستراتيجي يخدم حملتهم وهي قناة السويس لذلك أرسلت بريطانيا فرقتان هنديتان إلى وركز البريطانيون على أهم معبر إستراتيجي يخدم حملتهم وهي قناة السويس لذلك أرسلت بريطانيا فرقتان هنديتان إلى مصر هما الفرقتان (10-11) لتكونا نواة قوة إنجليزية جديدة في مصر وقد وضع الجنرال ماكسويل هاتين الفرقتين على امتداد قناة السويس وفي هذه الأثناء حدث أمر سياسي مهم فقد كانت مصر تتبع إسمياً للدولة العثمانية لكنها فعلياً تخضع للاحتلال البريطاني وهذا الوضع كان يطلق عليه البريطاني ألفريد ملنر مصطلح (المحمية المقنعة) لذلك قرر البريطانيون تغيير هذا الوضع الشاذ والذي يعطل جهود حملتهم على فلسطين فقامت بريطانيا في 19 ديسمبر 1914 بإعلان الحماية على مصر وخلع الخديوي عباس حلمي الثاني (الموالي للعثمانيين) ونصبت إبن أخيه الموالي لبريطانيا حسين كامل (سلطاناً على مصر) وعين السير (هنري ماكماهون) مندوباً سامياً في القاهرة .. بعد تأمين قناة السويس من الهجمات العثمانية قررت بريطانيا أن خير وسيلة لحماية مستعمرتها في مصر هو الزحف نحو فلسطين ونجحت هذه الحملة باختراق فلسطين بعد معركة غزة ما بين 31 أكتوبر-7نوفمبر من عام 1917م بقيادة الجنرال (ألنبي) في طرف الحلفاء والألماني (كريس فون كرسنشتاين) من طرف دول المركز .. وبعد هزيمة العثمانيين في غزة قرر قائد عموم القوات العثمانية في فلسطين الجنرال الألماني (أريك فون فالكنهاين) سحب الجيشين السابع والثامن للقدس واستمرت الاشتباكات ووقعت اشتباكات كبرى هي (قمة جبل المغاور) في 13 نوفمبر 1917 و (تلال النبي صموئيل) ما بين 17-24 نوفمبر 1917 وكانت نتيجة هذه الاشتباكات أن استسلمت القدس في 9 ديسمبر 1917 والانسحاب غير المنظم للقوات العثمانية
ودخل الجنرال ألنبي لمدينة القدس يوم 11 ديسمبر 1917 .. حيث لم تستغرق الحملة على فلسطين سوى ما يقارب 40 يوماً للاستيلاء على القدس بعد أن تركها العثمانيون لمصيرها دون دفاع ودون قتال بعد أن قام العثمانيون بتوطين أربع هجرات يهودية ورفع معدل المستوطنين اليهود في فلسطين إلى ما يقارب 10% من عدد سكان فلسطين بعد أن كانت نسبتهم لا تتعدى 2-3%