توقعت أنك ستذكرها و هي الحالة الوحيدة و هي ليست تبرعاً و ليست سلاحاً إسرائيلياً بل أمريكياً ، و تالياً قصتها منذ دخولها الخدمة إلى اليوم ::و الطائرات الي تبرعت اسرائيل بها للاردن لموجهة خطر داعش
المروحيات الهجومية من طراز AH-1F Cobra ، حصل الأردن على 24 مروحية ضمن صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1982 و تسلمها جميعاً بحلول عام 1985 و دخلت الخدمة في سلاح الجو الملكي الأردني في السربين المقاتلين الهجوميين 10 و 12 ، و في عام 2001 حصل الأردن على 9 مروحيات أخرى كمنحة من أمريكا ، و في عام 2014 حصل الاردن على 3 مروحيات أخرى كمنحة من امريكا (بدون إعلان) و تم تجديدها قبل التسليم ، و في عام 2015 حصل الأردن على 16 مروحية كمنحة من الولايات المتحدة الأمريكية من المخزون الإسرائيلي و في هذه سوف نفصل فيها قليلاً بسبب الخلط و اللبس الحاصل فيها من الإعلام غير المهني.
نعود إلى حوادث المروحية ، حيث تعرضت المروحية إلى 6 حوادث ، 4 منها (1995-200-2007-2017) نتج عنها تحطم و تلف المروحيات بالكامل ، و بالتالي أصبح أحد السربين بحلول عام 2007 ينقصه 3 مروحيات بسبب تحطمها ، و كان قد تبقي 9 مروحيات ، و في عام 2013 قام الأردن ببيع 8 مروحيات لباكستان ، و السبب في ذلك يعود إلى حاجة باكستان لهذا النوع من المروحيات لمكافحة الإرهاب و أمن الحدود و ضبطها مع أفغانستان بشكل عاجل و مستعجل و هنا لم يكن هناك أي وقت للتعاقد على مروحيات جديدة حيث سيستغرق ذلك سنوات لإستلامها و ولا مجال أيضاً للحصول على مروحيات من المخزون الأمريكي أو الإسرائيلي (عن طريق أمريكا) و الإنتظار حتى تحديثها و تجديدها في أمريكا و هذا أيضاً سيستغرق وقتاً ، ولم يكن هناك أحد علاقاته قوية بباكستان من مشغلي المروحية بحيث يقوم بعقد الصفقة و تسليمها لهم بشكل سريع و تكون حالة المروحيات الفنية لديه ممتازة سوى الأردن و بسبب عدم وجود خطر كبير على الحدود الأردنية من الإرهاب عام 2013 قام الأردن ببيع باكستان المروحيات من المخزون الأردني ، و قامت أمريكا بتعويض الأردن لاحقاً بـ 3 مروحيات من مخزونها عام 2014 (سبق و ذكرناها) بسبب أنه خطر الإرهاب على الحدود كان يكبر أكثر فأكثر ، و في عام 2014 حيث وصل الخطر الإرهاب على الحدود أوجه و ذروته (سيطر داعش على مساحات كبيرة من الأراضي السورية و العراقية) حيث طلب الأردن المزيد من المروحيات لتعويض النقص الحاصل بسبب بيع 8 مروحيات لباكستان و تحطم 3 آخرى سابقاً ، فقامت أمريكا بمنحه المروحيات من الأسطول الإسرائيلي ، حيث قامت أمريكا بالحصول عليها من إسرائيل و منحها للأردن ، حيث تم نقل المروحيات لأمريكا و فك كل الأنظمة الإسرائيلية في تلك المروحيات المتضمنة أنظمة و مناظير و تسليح (صواريخ SPIKE) إسرائيلي حديث و متطور و إعادتها للنظام الأمريكي و فك كل الأنظمة الإسرائيلية و أعيدت للنظام الأمريكي القديم و تمت إعادة صيانتها و تجديدها في الشركات الأمريكية ما يعني أنها جائت لتعويض بيع مروحيات الكوبرا لباكستان عام 2013 بمروحيات أخرى عام 2015 بسبب تعاظم و تضخم الخطر الإرهابي على الحدود الاردنية مع العراق و سوريا ، و لو كان الأردن يريد التسليح الإسرائيلي ، لتسلم المروحيات كما هي من إسرائيل مباشرة و قام بشراء تسليح إسرائيلي ممثلاً بصواريخ SPIKE الإسرائيلية الحديثة بدلاً من إعادتها إلى النظام الأمريكي القديم المتمثل بصواريخ TOW الأمريكية القديمة و المتخلفة مقارنة بصواريخ SPIKE الإسرائيلية ، لكن ليس هذا هو الأردن.
تم إهداء كينيا عام 2017 حسب بعض المصادر 6 مروحيات AH-1F Cobra عام 2018 ، و الفلبين مروحيتين عام 2019 ، لمساعدتهما على مكافحة الإرهاب في أراضيهما و على حدودهما (تحقيقاً لرؤية الأردن في مكافحة الإرهاب الشاملة أينما كان و ليس إنتظاره حتى يصل حدودنا).
تم عرض 20 مروحية AH-1F Cobra للبيع بدئاً من عام 2016 ثم 2018 ، حيث تم الآن تسلم كافّة المروحيات الـ 12 التي تم تطويرها في الولايات الأمريكي المتحدة بوساطة شركة SES و Norhop Grouman و Bell لتطويرها إلى معيار قريب من VIPER الحديث و هو AH-1Z Lite ، و حسب كلام قائد سلاح الجو الملكي الأردني السابق اللواء يوسف الحنيطي في مقابلة في نهاية 2018 أنه سيتم تطوير 12 مروحية AH-1F Cobra إلى AH-1Z Lite و سيتم بيع الباقي 20 مروحية ، و هناك إقتراحين لإقتناء مروحيات جديدة لتحل مكان المروحيات القديمة المعروضة للبيع ، و هي مروحية MH-60L Battle Hawk القتالية و AH-1W Super Cobra الهجومية ، وقد تم طرح 20 مروحية فائضة AH-1/F Cobra للبيع فعلاً .