أعطى الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية الضوء الأخضر للقيادة العامة بإبرام صفقات عسكرية هامة خلال السنتين المقبلتين بقيمة تناهز 64 مليار درهم تتمثل في اقتناء أسلحة متطورة من دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وبيلاروسيا . ويعتبر قرار رصد هدا المبلغ لتحديث عتاد الجيش خارج الميزانية المرصودة للقوات المسلحة الملكية برسم هده السنة والمقدرة ب34 مليار و625 مليون درهم وقد كشفت جريدة الصباح أمس الإثنين أن الملك محمد السادس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية أعطى تعليماته لتسليح الجيش المغربي بعد ان صادق على الميزانية الجديدة المخصصة للجيش و بعد اطلاعه على تقارير رفعت إليه من القيادة العامة للجيش بداية العام الجاري. وكانت القوات المسلحة المغربية تعاقدت بالنسبة إلى ميزانية عام 2010 على اقتناء 140 دبابة أميركية من الجيل الجديد لتضاف إلى صفقة أبرمت مع روسيا لاقتناء 125 دبابة وصل الجيش المغربي 96 منها. كما ستشيد القوات المسلحة الملكية خلال السنتين المقبلتين أربع ثكنات وقاعدتين عسكريتين لم يكشف عن موقعهما حتى الآن . هدا وقد كشفت صحيفة "الباييس" الإسبانية في عددها الصادر الأحد، أن المغرب يعتزم مضاعفة ميزانيته المخصصة للدفاع في العام المقبل "2009" لتصل إلى أكثر من 34 مليار درهم "ما يزيد من ثلاثة ملايير دولار"، أي ما يوازي 16 % من ميزانية الدولة، و4,6 % من إجمالي الناتج القومي. وتعد هذه النسبة الأكبر منذ تولي العاهل المغربي الملك محمد السادس الحكم في عام 1999. ونقلت الصحيفة الإسبانية نقلا عن مصادر عسكرية لم تكشف عن هويتها أن هذه الزيادة ترجع إلى ما أسمته حالة الاحتقان العسكري مع الجارة الجزائر، التي رفعت من جانبها، ميزانيتها العسكرية بمقدار 10 % العام المقبل، لتصل إلى أكثر من ثلاثة ملايير يورو. وذكرت نفس المصادر أن جزءا من ميزانية المغرب للعام القادم، سيخصص لرفع رواتب العسكريين وعناصر الدرك وكانت مصادر صحفية مغربية قد كشفت أن المغرب قرر شراء أربع طائرات من صنع اسباني لتوظيفها في الشحن العسكري ومراقبة الحدود مع جيرانها، ومهام عسكرية أخرى . وذكر نفس المصدر نقلا عن الموقع العسكري الاسباني "دفينسا" أن الأمر يتعلق بطائرات من نوع "سي 27 خي سبارتان" بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 130 مليون يورو، أي حوالي 32 مليون يورو للطائرة الواحدة. وحسب موقع "دفنسيا"، سيوظف المغرب الطائرات الجديدة التي سيتسلمها ابتداء من العام القادم، في النقل الجوي وعمليات الإغاثة الحربية وكذلك مراقبة الأجواء والحدود المغربية مع دول الجوار، خاصة الجزائر