لي تعليق على نقطة 'قتل السلفيين'
حماس لم تقتل سلفيين علميين حقيقيين،
إنما قتلت جماعة 'السلفية الجهادية'
وهي النهج الذي يتبعه تنظيم القاعدة،
وأحد قادتها بغزة هو 'أبوالنور المقدسي'
فأرجو من الإخوة الناقمين على حماس أن لايزكوا من لايستحق التزكية،
والهرب من حماس ونقدها لايعني الوقوع في الجهل وتسمية من تلبس ببدعة الخوارج سلفيين،
وأدنى اطلاع على كتبهم يوضح طبيعة فكرهم القاعدي المتشدد،
الذي من أولوياته تكفير الأنظمة العربية كلها،
وهذا جزء من رد أبي جعفر الشنقيطي على حماس،
يتضح فيه بجلاء فكر مايسميهم بعض الإخوة خطأً بالسلفيين.
.
وأما الحكم بكل علاقة مع إيران على أنها عمالة وغدر وغيره،
فهذا فيه تشنيع ومبالغة في العداوة،
وقد أمرنا الله بالعدل حتى مع الخصوم،
علاقة حماس بإيران والشيعة هي علاقة ضرورة وتقدير مصلحة،
كما أن علاقات الغير مع الولايات المتحدة تعتبر ضرورة،
فكلهم عدو يجب الحذر منه.
وقد سأل رجل شيخ الإسلام بن تيمية عن رجل يفضل اليهود والنصارى على الرافضة فأجاب:
"الحمد لله كل من كان مؤمناً بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به،
وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة سواءً كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم؛ فإن اليهود والنصارى كفارٌ كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام،
والمبتدع إذا كان يحسب أنه موافق للرسول لا مخالف له لم يكن كافراً به،
ولو قدر أنه يكفر فليس كفره مثل كفر من كذب الرسول"
وقد قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ..} سورة المائدة، من الآية: 82، وهذه الآية نص في "أن اليهود في غاية العدواة مع المسلمين، ولذلك جعلهم قرناء للمشركين في شدة العدواة، بل نبه على أنهم أشد في العدواة من المشركين من جهة أنه قدم ذكرهم على ذكر المشركين"(2).
المصدر/ الفتاوى، 35/201
شكرا للجميع،،