تردد ترامب وعدم رغبته بالتصعيد وجر امريكا والمنطقة الى حرب شاملة كان واضحاً في كلمته امام الصحفيين في البيت الابيض. وهذا ماقد يفعله اي رئيس امريكي اخر في نظري. فالخسارة الامريكية بالامس لم تكن كبيرة، ولا المخاطر الحالية التي ستجبرها على شن عمليات عسكرية.
Meetings and memos aside, the president trusted his instincts more than institutions and was willing to defy a roomful of advisers.
www.nytimes.com
هذه مقالة نشرت للتو، جميلة لمن يريد ان يعرف ماذا حدث بالضبط بين ترامب ومستشاريه، وكيف آلت الاحداث الى الغاءه لعملية الضربة.
حسب المقال وباختصار، مستشاروه ضغطوا عليه للقيام بالضربة، وتراجع لان حدسه اخبره بذلك بعد ما سأل احدهم عن عدد الضحايا المحتلمين لهذه الضربة، فاخبروه انهم ١٥٠ ضحية، ويستخدم العسكريون ارقام تخمينية حسب نوع الاهداف لتخمين الضحايا البشريين المحتلمين، ويعتمدوا اقصى احتمال (عدد) ممكن.
وقد تم الضغط على ترامب من قبل مستشاريه بقوة، وتحجج لاحقاً باعداد الضحايا لكي يلغي العملية حتى لا يخالف ما كان يروج له اثناء حملته الانتخابية، كما ان الضربة واحتمالية تطورها لحرب ستؤثر بشكل كبير على فرص فوزه في الانتخابات المقبلة.
رأي ان، امريكا لا تدخل في الحروب بكل بساطة، وخاصةً مع دول كايران، من يخالفني الرأي عليه ان يراجع ما فعله الرؤوساء الامريكين في الدول المارقة في امريكا اللاتينية وخصوصاً كوبا (وكيف فضل كينيدي الحصار ومفاوضة السوفييت عن القيام بضربات عسكرية) وفنزويلا وكوريا الشمالية ومع ايران نفسها اثناء حرب الناقلات وحادثة السفارة وكثير من الاحداث.
واخيراً، امريكا تربكها حروب العصابات، وهو امر تجيده طهران بشكل كبير. والحفلة لن تنتهي هنا، سيستمر التصعيد الايراني، ووقتها سنرى الضربة الامريكية.