وصل وفد من حركة "طالبان" إلى إيران لبحث اتفاق سلام بين الحركة والولايات المتحدة، تمهيدا لجولة مفاوضات جديدة بينها وبين واشنطن، حسبما أفاد مصدر لـ"نوفوستي"، اليوم الأربعاء.
وفي وقت سابق أكد المصدر للوكالة وصول الوفد إلى إيران، موضحا أن من أهداف الزيارة طمأنة السلطات الإيرانية بأن أفغانستان لن تشكل تهديدا على إيران أو دول إقليمية أخرى بعد عقد اتفاقية بين الحركة والولايات المتحدة.
وأضاف أن الوفد سيزور أيضا باكستان وروسيا، قبل إطلاعه منظمة الأمم المتحدة على نتائج زيارتيه إلى هاتين الدولتين.
ولم يصدر عن الحركة أي تعليق على الخبر.
وفي وقت سابق أكد الناطق الرسمي باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أن العاصمة القطرية الدوحة ستستضيف قريبا الجولة السابعة من المفاوضات بين "طالبان" والوفد الأمريكي الذي يترأسه المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشأن الأفغاني، زلماي خليل زاد.
وأشار الناطق إلى أن الحركة مهتمة بإحداث "اختراق" في المفاوضات وليس العودة لمواضيع سبق أن نوقشت.
ويوم الاثنين الماضي، بحث وفد "طالبان"، بقيادة نائب زعيم الحركة، الملا برادر، في بكين، العلاقات بين أفغانستان والصين في ضوء اتفاق السلام المستقبلي بين "طالبان" والولايات المتحدة.
واختتمت الجولة السادسة من المفاوضات بين الحركة والوفد الأمريكي أوائل شهر مايو الماضي، دون توصل الطرفين إلى اتفاقات ملموسة.
واتفقت "طالبان" مع الولايات المتحدة على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات بعدم استخدام أراضي البلاد لهجمات ضد دول أخرى. لكن الوفدين أخفقا في التوافق على معايير الصفقة وتحديد جدول زمني لتنفيذها.