تحالف اوروبا ضد محمد علي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
7 يونيو 2019
المشاركات
6,721
التفاعل
15,329 40 0
الدولة
Egypt
بوفاة السلطان العثماني "محمود" بيخلفه السلطان "عبد المجيد"، وبيسارع على الفور؛ إلى فتح باب المفاوضات مع "محمد علي باشا".. وبيشترط "محمد علي" للصلح أنه يرجع لحدود اتفاقية كوتاهية.. ويكون حكم الأراضي اللي دخلها في الشام وراثيا لأسرته من بعده.
وللضغط على الدولة العثمانية.. بيزحف "إبراهيم باشا" نحو بوابات الآستانة.. وبترتعد فرائص السلطان "عبد المجيد"، وكاد أنه يقبل شروط "محمد علي" بالفعل.. لولا أنه بتوصل للسلطان العثماني رسالة من الدول الأوروبية مجتمعة - عدا فرنسا - أنه مايوافقش.. وإنهم ملتزمين بحماية السلطنة العثمانية.
وفي الوقت نفسه بعد عودة "محمد علي" للإسكندرية وانتظار رد السلطان.. بتظهر عليه فجأة أعراض عجيبة غامضة.. فبيصاب بآلام عنيفة في معدته ويبدأ يقيء ويفقد وزنه.. وبيحار الأطباء في الحالة دي.. وبيشخصها بعضهم على أنها نزلة معوية وبيأكد البعض أنها دوسنتاريا.. فبيبدأوا يعالجوه بنترات الفضة.. من دون أن تتحسن صحته لأسباب مجهولة.
وفي الآن ذاته، كان أوروبا قررت أنه مش حتسمح أن "محمد علي" القوي، يحل محل السلطان العثماني الهش.. ومصر القوية مش حتحل محل الدولة العثمانية.. الرجل المريض.. أبدًا.. ويبقى "محمد علي" وسطهم في قلب أوروبا، ويبقى له الكلمة العليا لو قامت حرب ضد روسيا.. ومن الجانب الآخر.. شافت روسيا أنه حيبقى له الكلمة العليا لو قررت تحارب أوروبا.. وكانت إنجلترا شايفة أنه ماينفعش يفضل في حكم مصر أصلًا.. لأن وجوده بيهدد نفوذها وطرق الملاحة وتجارتها في الهند.. فبتدعو إنجلترا سنة 1840 باقي دول أوروبا إلى لندن، وبيعقدوا مؤتمر خاص لبحث المسألة اللي سموها "المسألة الشرقية".
فرنسا الوحيدة اللي بتستمر في دعم "محمد علي".. وبتفكر بدا أنها تضمن لنفسها مكانة ممتازة مع حليف قوي.. ولكن الدول الأوروبية بتخرج بمعاهدة اسمها "معاهدة التحالف الرباعي أو معاهدة لندن".. وفي المعاهدة دي بتشترط جلاء "محمد علي" عن كافة أراضي الشام، مع احتفاظه بـ"عكا" مدى حياته.. على أن يكون حكم مصر والسودان له ولأسرته وراثيًا.. وبتمهله مهلة عشر أيام للرد.
ولكن "محمد علي" بيتجاهل المهلة تمامًا.. وفي غيظ.. بتمنحه الدول الأوروبية مهلة أخرى، بس بتسحب "عكا" من العرض. والمرة دي بتبلغه أنه لو مردش.. فالسلطان العثماني حيخلعه من ولاية مصر.
وبتمر المهلة الجديدة دون أن يرد "محمد علي" كذلك.. فبتقطع الدول الأوربية علاقاتها مع مصر.. وبتشحن قواتها إلى الآستانة، إللي "إبراهيم باشا" بيهدد أسوارها.
ولأول مرة في تاريخ العالم.. بتحتشد دول الأرض كلها، أعداء وأصدقاء، في حلف واحد ضد رجل واحد.
وكان "إبراهيم" مصمم على اقتحام الآستانة.. وبيختلف مع أبيه في شدة حول الموضوع دا.. لكن "محمد علي" كانت بدأت أعراض مرضه تتطور بشكل مفاجيء غريب.. فبدأت ذاكرته تهتز.. وللمرة الأولى بتبدو الحالة جلية سهلة التشخيص، بأعراضها اللي بدت كأعراض التسمم بمادة الرصاص.. وبيشعر أن ساعته بتقترب.. وهنا بيبقى قدام خيار قاسي.
إنه يدفع "إبراهيم" لقتال أوروبا كلها في الآستانة.. ودا يعني أن "إبراهيم" حيواجه ما يقرب من خمسة ملايين فارس.. وثلاثة ملايين جندي مشاة.. وأكثر من 20 الف مدفع.. ولو مات "محمد علي" اثناء ده.. مش حيبقى في قائد في مصر وحتتهاجم.
أو أنه يقبل العرض الأوروبي.
وبيرسل "إبراهيم" رسالة إلى أبوه إنه مصمم على التقدم.. وقادر على الفوز بالآستانة وإسقاط السلطان.. حتى لو كلفه دا حياته أثناء ذلك أو بعده...
لكن "محمد علي" كان مصمم بدوره على الحفاظ على حياة "إبراهيم" بالذات بأي شكل، لأسباب حنعرفها حالًا.
وأثناء مباحثات "محمد علي" ورسائله مع ابنه.. بتتحرك الاساطيل الأوروبية.. وتقطع الطريق بين مصر وتركيا.. وبكده بينقطع طريق الإمدادات بين "محمد علي" و"إبراهيم".. وبتنطلق كل أساطيل العالم من قلب أوروبا.. صوب المواني المصرية.. في سوريا، وعكا، ولبنان، والإسكندرية.
وفجأة بتوصل لـ"محمد علي" رسالة من فرنسا.. بتبلغه إنها مش حتقدر تسانده في حرب ضد العالم كله.
وكان علي "محمد علي" أنه يختار.
وكان "محمد علي" مصمم أنه يحافظ على حياة "إبراهيم" باشا مهما كان الثمن.. لأن إبراهيم هو الرجل القوي الوحيد اللي يصلح لحكم مصر بعده.. بعدما اتضح لـ"محمد علي" أن "عباس ابن أحمد طوسون".. متراخي كسول ضعيف.. وكان مختلف تماما مع سياسة عمه وجده.. لدرجة أنه قام بتهريب أحد أشقاء "محمد عبد الوهاب" بتاع الحركة الوهابية من السجون المصرية.. ولما بعته "محمد علي" إلى "إبراهيم" في حروب الشام.. بعتهوله "إبراهيم" مرة أخرى وقال له أنه لا يصلح ومفيش منه فائدة فعلية في الميدان.
وكان "عباس" شايف إننا نسلم إدارة مصر للباب العالي ونبقى طوع أمره ونخلص من القرف دا كله. ونبني قصور ونسافر نتفسح في أوروبا.. ونعهد بالإدارة إلى الأجانب.. وكان "محمد علي" اللي اعتبر نفسه مصري، رافض إن مصر ترجع تحت سيطرة أجنبية أو احتلال مرة أخرى بأي ثمن حتى بعد وفاته.. ومع وجهة نظر "عباس".. بيدرك "محمد علي" في لحظة سوداء.. إنه إذا مات "إبراهيم".. تبقى ضاعت مصر.
وفي رأس التين بالإسكندرية.. بيقترب الأسطول الإنجليزي الرهيب، مدعوم بسفن إسبانيا وروسيا والنمسا.
وكان على "محمد علي" أنه يختار فورًا بين الحرب أو المفاوضات...
ولأول مرة في تاريخها، بتخفض القلعة السكندرية مدفعيتها.. في إشارة لعدم القتال.
والغريب أن التصرف دا بيقلق قائد الأسطول الإنجليزي في شدة.. وبيتصور أنه فخ.. فبيرفع راية المفاوضات.. ويتقدم إلى الشط في قارب.. وبيلتقي "محمد علي".. وكان الباشا في حالة صحية سيئة للغاية.. وكان اتخذ قراره بالفعل.. أنه يجنح للسلم.
ومع الأدميرال الإنجليزي، بيوقع "محمد علي" اتفاقية بتنص على أنه حيوافق علي قرار الدول الأوروبية.. بشرط أن حكم مصر يكون وراثي لأسرته.. وهنا بتنسحب الأساطيل الأوروبية.. وبيرد "محمد علي" الاسطول العثماني إلى الآستانة، وبيصدر أمره إلى "إبراهيم باشا" بالعودة.
لكن السلطان العثماني مستقويًا بانجلترا.. بيرفض الاتفاق ده.. وبيقرر أن المهلة انتهت.. وبيصدر فرمانه في العام 1841، بخلع "محمد علي" عن حكم مصر.
وهنا بتتصدر فرنسا لانجلترا.. وبتعلن لها محنقة.. أنها بعدما سيطرت على السلطان العثماني العبيط.. قررت تدور الأمور في الشرق الأوسط على مزاجها ولحسابها.. دون حساب لفرنسا ولا باقي الدول.. وبتعترض انجلترا وبتنضم إليها روسيا - وكانت عدو لفرنسا بعد الحروب النابوليونية - وبتتفهم النمسا موقف فرنسا وتاخد صفها.. وبتنضم إليهم بروسيا.. وبدا في الأفق شبح مخيف، بيتهدد العالم بحرب عالمية .
وعشان تتفادى الحرب دي.. بتذعن إنجلترا ومن بعدها روسيا لوجهة نظر فرنسا.. وبيصدر السلطان العثماني فرمان بجعل حكم مصر لمحمد علي وأسرته وراثيا وبيقره على حكم السودان بشرط أن يؤدي للسلطان ما يؤديه الولاة من جزية سنوية.. وألا يزيد عدد قوات الجيش المصري عن 18 ألف جندي.. وكان الجيش قد بلغ في عهد "محمد علي" ما يقرب من 250 ألف جندي.
بيقبل "محمد علي" وبيطلب من "إبراهيم" العودة والصبر إلى حين.. يفكروا فيه حيتصرفوا إزاي في ضوء المعطيات الجديدة..
لكن على ما بيوصل "إبراهيم".. بتكون حالة أبوه المجهولة تفاقمت.. وبقى مش فاكر زوجاته وبناته.. في أعراض أشبه بمرض "آلزايمر".. والوحيد اللي افتكره لما شافه كان "إبراهيم".. ابنه وصديق عمره ورفيق سلاحه القديم.
بيطل العام 1843.. سنة جديدة، بيحاول "محمد علي" خلالها يبني أسطوله من جديد سرًا.. وأثناء ذلك.. بيبعت ابنه "إبراهيم" للباب العالي في مهمة.. ويبدو أن زيارة الباب العالي دي كانت رحلة نجسة على اللي بيروحها.. لأن "إبراهيم" باشا بيرجع منها برضه مصاب بتسمم الرصاص.. وبيتركز في مفاصله وبيبقى مش عارف يتحرك زي زمان.. وفي العام 1844 لما بيروح للباب العالي في زيارة تانية.. بيرجع وهو بيسعل دم، بدون سبب مفهوم.. وبتتشخص حالته بتدهور حاد غامض في المناعة أدى إلى إصابته بالسل الرئوي.
وبيدرك "محمد علي" إن "إبراهيم" مش حينجو.. وكان مرض "إبراهيم" في الحقيقة هو الضربة القاصمة لـ"محمد علي".. وأدرك أنه لو مات "إبراهيم".. فمصر إلى ضياع.. كان خايف على مصر من "عباس حلمي" واخوته من الأولاد اللي انجبهم من جواريه.. وقال صراحة أنه:
"ولدي عجوز عليل، وعبّاس متراخ كسول، من عساه يحكم مصر الآن سوى الأولاد، وكيف لهؤلاء أن يحفظوها؟" ..
ومع ازدياد مرض "إبراهيم" بيبعته "محمد علي" في حركة يائسة إلى "إيطاليا" للعلاج من مرض مالوش علاج.. في عصر ما قبل المضادات الحيوية... وبيتملك "محمد علي" حزن هائل، بتسوء معه حالته أكثر وأكثر.
بيرجع "إبراهيم" من إيطاليا وبيتفاجيء سنة 1848، أن "عباس" بيستغل مرض جده ويتصرف كما يشاء.. وأنه هو الحاكم الفعلي لمصر.. فبيحدد إقامة عباس.. وبيتولى هو نفسه حكم البلاد.
وكان "محمد علي" مقيم في الإسكندرية تحت رعاية بنته المفضلة "رقية هانم".. وكان "إبراهيم" بيدير شؤون البلاد من هناك من رأس التين جوار والده.. وبيزوره في مخدعه كل ليلة.. بما أنه هو الوحيد اللي بيتذكره.. وكان بيحاول يفكره باللي عملوه ويقول له أنهم حيعيدوا الكرّة.. ومصر حتستعيد مجدها مرة تانية.
وذات ليلة من ليالي أغسطس الدافئة، من العام 1849 بينزل "محمد علي" من القصر في "رأس التين".. ويسير وحيدًا فوق رمال الشط...
لقد مرت 6 أشهر تقريبًا من آخر مرة زاره فيها ابنه "إبراهيم".. انقطع بعدها بدون سبب.
وأثناء وقوفه على رمال البحر، راح يحاول جاهدًا يستعيد ذكرياته.. دلوقتي هو مش "محمد علي" الشاب اللي وصل لأرض مصر مما يقرب من نصف قرن.. هو شيخ فان على أعتاب الأبدية.. ولأنه مش فاكر أي شيء تقريبًا، فكان بلا هموم.. ولانت ملامحه وبدا وكأنه طفل عجوز بلحية فضية.. وفي اللحظة دي بيقترب منه قائد الوحدات اللي بتأمن القصر.. رئيس الأركان.. "سليمان باشا الفرنساوي" .. صديق عمره القديم.
بيدردشوا سوا.. وبيقول له "محمد علي" أنه مش فاكر ولا عارف هو مين.. لكن بما إنه في خدمته.. فهو يحب يسأله عن ابنه "إبراهيم".. وليه بطّل يزوره.. وبيبلغه "سليمان" في حزن بالغ وهو بيتحاشى نظراته.. ان إبراهيم لقى حتفه بسبب المرض في آخر ليلة زاره فيها.. في 10 نوفمبر من العام 1848.. عن عمر يناهز ستين عام فقط.. بعدما حكم مصر 6 شهور بس.. وإن الجميع اتفقوا على إخفاء الخبر عن "محمد علي".. نظرًا لحالته الصحية.
وبيستقبل "محمد علي" خبر وفاة ابنه بهدوء شديد.. وبيطلب من "سليمان" أنه يحكي له جلّ الأحداث اللي حصلت من ساعة وصول "سليمان" إلى مصر.. وحتى تلك اللحظة.
بيبدأ "سليمان" يحكي من البداية.. والحقيقة أن "محمد علي" مكانش سامعه.. كان قلبه تحطم تماما مع خبر وفاة "إبراهيم" وإن لم يبد عليه ذلك وهو بيتأمل موج البحر في صمت هاديء.. وبعد سهرة لطيفة.. بيستأذن "محمد علي" من صديقه ويرجع للقصر.. وبيلتقي ابنته المفضلة "رقية"، وللمرة الأولى من سنين بيناديها باسمها.. وبيطلب منها ورقة ومحبرة وخاتمه الخاص.. وبيكتب رسالة خاصة مغلقة.. وبيقولها ماتفتحهاش إلا عند وفاته.
طبعًا بتدعيله "رقية" بالعمر المديد والصحة فبيربت علي شعرها ويخلد للنوم.. وبتتركه نائمًا في هدوء، على أنها تبلغ شقيقانها في الصباح الباكر، أن أبوهم بدأ يتعافى ورجع يتذكر اسمها.
ولكن "محمد علي" مات في نفس الليلة.
انسلت روحه في بطء مغادرة جسده أثناء نومه، عشان تلحق بروح ابنه "إبراهيم"، تاركة خلفها آلاف المدارس والمزارع والمصانع والسواقي والطرق والمنارات.. ومئات الآلاف من أشجار التوت.. اللي كان في الحقول والمدارس والشوارع.. وحط مصر على قمة العالم في إنتاج الحرير.. وعشرات المواقع والعارك والحروب.
خورشيد باشا...
المماليك...
فريزر...
عمر مكرم...
الحرب الوهابية....
حروب السودان...
اليونان...
الباب العالي...
حملة الشام...
لبنان...
عكا....
دمشق...
الأناضول...
الآستانة...
كوتاهية..
ومرة أخرى، حدود الآستانة...
وفي الآخر بتحلّق روحه إلى بارئها في هدوء، تاركة على وجهه ابتسامة ارتياح غامضة، ربما لحلم لطيف، أو رؤى مجهولة من عالم آخر راودته في لحظاته الأخيرة.
للأسف بيتولي "مصر" من بعده.. أو فعليا من ساعة موت "إبراهيم".. "عباس حلمي بن طوسون".. وكان "محمد علي" محق في نظرته فيه.. فبيعمل لجده جنازة صغيرة.. ضعيفة المراسم.. بسبب الضغينة اللي كان شايلها له لتعنيف "محمد علي" الدائم له.. واتهامه بالضعف والتخاذل...
الجنازة مابيدعوش إليها "عباس" أي قنصل أو ممثل دبلوماسي.. عدا قنصل إنجلترا إللى بقى صديقه الشخصي.. وبيرفض "عباس" يعطل المصالح الحكومية.. وبتبقي جنازة متواضعة رسميًا.. لكنها كانت جنازة هائلة شعبيًا.. فالمصالح اتعطلت رغم عن "عباس" وخرج الموظفين والفلاحين والصناع والطلبة ورا "محمد علي".. حتى اللي كانوا ضد سياسته.. كانوا بدأوا يذوقوا الأمرين في عهد "عباس" بسبب ضحالة تفكيره وقراراته المتخبطة.. فعرفوا جيدًا قيمة "محمد علي".. وافتكر الكبار الفوضى والظلم والتخلف والتفكك اللي كانوا فيه قبل وصوله..والنظام والتطور الي جرى من بعد مجيئه.. حتى الشباب قارن بين حكمه.. وحكم سلفه المتقلب المتذبذب اللي حط على كاهلهم وكاهل الدولة فجأة بدون مبرر دين يقارب المائة مليون فرنك.
من الناس اللي رصدت الجنازة الهزيلة دي ولامت "عباس" على فعلته كان قنصل بريطانيا في مصر.. اللي دوّن في رسالة إلى الخارجية الإنجليزية:
"ساد انطباع عام مفاده أن عبّاس باشا هو الجدير باللوم، فقد قلل من شأن جدّه وذكراه اللامعة، ولم يحترم جنازته حق الاحترام.. اليوم أسمع بأذني كل طبقات المصريين.. لا تتردد في قول أن مصر المزدهرة المتحضرة ماتت مع محمد علي...في واقع الأمر يا سيدي، لا يمكننا ولا يمكن لأحد أن ينكر، أن محمد علي، رغم تهديده الدائم لمصالح بلادنا، كان رجلاً عظيم الشأن".
وكان محتوى المظروف المغلق الي سلمه "محمد علي" إلى ابنته رقية، هو وصية من سطر واحد، أن يدفن في قلعته بالقاهرة.. وبالفعل بيتم تشييعه إلى هناك.. وبيتدفن في الجامع اللي كان بناه في قلعة المدينة.
وبتنتهي أسطورة "محمد علي" بعد حياة قاسية صاخبة، مخلفًا من بعده ذرية ضعيفة.. حصل في عهدها إللي مكانتش دولة واحدة تحلم تعمل ربعه في عهد "محمد".. وبينعم أخيرًا ببعض الراحة.. بعدما استحق ذلك اللقب اللي أطلق عليه من بعد وفاته، ولا زال محتفظ به، لحد لحظة كتابة هذه السطور.
لقب "أبو مصر الحديثة".

1 - Albert Hourani et al., The Modern Middle East.
2 - Cleveland, William L, A History of the Modern Middle East.

3 - P.J. Vatikiotis, The History of Egypt, (Baltimore, MD: Johns Hopkins University Press, 1985).

4 - H. Wood Jarvis, Pharaoh to Farouk.

5 - Henry Dodwell, The Founder of Modern Egypt: A Study of Muhammad ‘Ali (Cambridge: Cambridge University Press, 1965).

6 - Arthur Goldschmidt, Jr., Modern Egypt: The Formation of a Nation-State (Boulder, CO: Westview Press, 1988); Albert Haurani, A History of the Arab Peoples (Cambridge: Harvard University Press, 2002);

7 - Jean Lacouture and Simonne Lacouture, Egypt in Transition, trans. Francis Scarfe (New York: Criterion Books, 1958) .

8 - P.J. Vatikiotis, The History of Modern Egypt: From Muhammad Ali to Mubarak (Baltimore: Johns Hopkins University Press, 1991). .

9 - Ahmed, Jamal Mohammed. The Intellectual Origins of Egyptian Nationalism. New York: Oxford University Press, 1960.

10 - Berger, Morroe. Military Elite and Social Change: Egypt Since Napoleon. Princeton, New Jersey: Center for International Studies: Woodrow Wilson School for Public and International Affaris, 1960.

11 - Howarth, The Greek Adventure.

12 - مصطفى كامل (1898). المسألة الشرقية.

13 - تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي - عبد الرحمن الرافعي.

14 - تاريخ الدولة العليّة العثمانية: الأستاذ محمد فريد بك.

15 - تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية، قسطنطين ميخائلوفيتش بازيلي، ترجمة الدكتورة يسر جابر.
 
إستاذ محمد789456123 @محمد789456123
لا مشكله لدي مع الموضوع لاكن؛

أنت كل يوم تقريبا تضع جزء صغير من قصه كبيره

انت تقوم بقص و لصق الموضوع من جهه ما - لا مشكله لأكن لم لا تقوم بعمل موضوع واحد عن قصه محمد علي او الجزء من التاريخ ألذي تريد الكتابه عنه حتي تكون كل المعلومات موجوده في مكان واحد ؟

اجمع كل المعلومات ثم نسقها و احذف الحشو حتي لا يكون موضوع طويل و ممل ثم ضعها مره واحده و ارفق المصادر
 
المنتدى ليس صفحه شخصية أو مدونه هزيله حتى تغرقنا كل يوم بمحتوى غير موثق بشكل جيد
وفوق سوء الطرح والتنظيم تستخدم اللهجة العامية

أما الأحتراف في الطرح أو الحذف وهو الحق الطبيعي للحفاظ على جودة المحتوى ......
نرحب بكل المواضيع العسكرية التاريخية ولكن بشكل محترف يليق بالموقع

مغلق
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى