● مقدمة ●
يكثر الكلام عن الكيان الإرهابي الصهيوني،
هل زواله حلم أم حقيقه ؟
وهل من شروط زواله أن يتقدم العرب والفلسطينيون عليه علميا وعسكريا ؟
هنا تضطرب الأجوبة وتختلط وتلتبس الحقائق،
ولذلك جاء هذا الموضوع ليجيب عليه بدراسة السياق التاريخي لقضية فلسطين.
● هل قضية فلسطين شئ جديد في التأريخ ●
مشكلة الكيان الإرهابي الصهيوني في عمر الأمم،
ليس حدثا استثنائيا أو مشكلة من نوع خاص،
هو احتلال كأي احتلال آخر مع اختلاف العناصر الداخلية وهو الفرق بين أي احتلال وغيره،
الكيان الإرهابي الصهيوني عبارة عن كيان احتلالي أنشأته منظمة هجرة غير شرعية
وعن طريق أذرع إرهابية وأشخاص كانوا مطلوبين دوليا بمذكرات اعتقال اوروبية بتهمة الإرهاب،
كإسحاق شامير الإرهابي المطلوب دوليا بمذكرة أوروبية.
● اوجه الشبه بين الإحتلال الصليبي لفلسطين والاحتلال الصهيوني●
هذا الكيان يكرر نفس مراحل الأوروبيين في حملتهم الصليبية حينما احتلوا فلسطين،
حذو القذة بالقذة،
ويتضح ذلك بأوجه التشابه التالي بين الإحتلالين:
1_شريط ساحلي بدون عمق يمكن أن يتم استغلاله عسكريا وزراعيا وإنتاجيا وسكانيا وعقاريا،
والجغرافيا لها أحكامها الصارمه على الواقع والمسرح كما يقول الاستراتيجيون والعسكريون.
2_أسباب الحياة والقتال يحصل عليها من خلف البحار،
تماما كالحملات الصليبية.
3_مجتمع عسكري غير قادر على اخذ شكل المجتمع المدني وهو ما سماه عبدالوهاب المسيري رحمه الله بمجتمع القلعة،
وهو بالضبط نفس القلاع التي كان يعيش فيها الأوروبيون حينما احتلوا فلسطين،
خاصة اذا رأينا الجدار الفاصل وغيره علمنا أنهم فعلا مجتمع قلعة حقيقي.
4_عجز عن تحديد هوية الدولة منذ 70 سنة،
هل هي قومية وطنية ديموقراطية أم يهودية عنصرية متخلفة،
ونتنياهو أخيرا حسم الجدل الذي استمر 70 سنة لصالح زوالهم بأن جعلهم دولة يهودية عنصرية.
● المقاومة العربية الإسلامية للإحتلال الصليبي●
ويمكن تقسيم المقاومة زمنيا ومكانيا في عهد الصليبيين بأنها أخذت الشكل التالي:
1_الاستنزاف من الاناضول.
2_ امداد من الموصل.
3_مواجهة في حلب حيث كان اول انتصار في معركة سرمدا ويسميها الصليبيون معركة حقل الدم.
4_كسر الشوكة جاء مع صلاح الدين في حطين.
5_تصفية بقية الجيوب خلال المئة عام التالية على يد المماليك خصوصا قلاوون وابنه اشرف خليل.
● المقاومة العربية الإسلامية للإحتلال الصهيوني●
حاليا الجبهات مع الكيان الإرهابي الصهيوني أكثر من الجبهات مع الصليبيين،
نفس الميكانيكا تستعملها المنطقة بشكل طبيعي مع اختلاف العناصر الداخلية وهي كالتالي:
1_إيقاف التوسع وامتصاص الزخم الصهيوني المدفوع بدعم قوى عظمى كبريطانيت،
في سلسلة حروب نظامية قامت بها الدول العربية في المرحلة الأولى من عمر الكيان الإرهابي الصهيوني،
وهي حروب 48_56_67_73_82
وهي المرحلة الأشد خطرا وتعتبر أوج عظمته.
2_مرحلة عجز الكيان عن التوسع بالتراجع والإنسحاب،
وحدثت مابين 1982_2000 في لبنان،
حيث وصل معدل التضخم في اقتصاد الكيان الصهيوني إلى 480%،
ثم تتابع ضربات اللبنانين واستمرارها 18 سنة ادى بالنهاية إلى الإنسحاب والعجز عن التوسع في لبنان.
3_مرحلة مطاردة الصهاينة والضغط عليهم داخل قلعتهم،
بدأت في انتفاضة عام 2000،
ثم حرب 2006 في لبنان،
ثم سلسلة حروب غزة مابين 2008 إلى 2019 اليوم،
وكذلك استنزاف محدود ومواجهة محدودة في سوريا،
ويمكن اعتبارها اليوم جبهة شبه خامدة هي ولبنان.
3_الإمداد العسكري وخطوط تهريب السلاح لداخل فلسطين،
تأتي من مصر والسودان وإيران وبعض الدول العربية و الأفريقية التي تعتبر سوق سلاح ضخم كليبيا واليمن والصومال وزائير وغيرها.
4_الإمداد المادي ودعم بنود الرواتب ودعم المنظمات الدولية التي تهتم بغوث وتعليم اللاجئين الفلسطينيين،
يأتي من دول الخليج.
● المرحلة الحالية ●
المرحلة الحالية هي المرحلة الأخيرة في عمر أي احتلال،
وفي عمر الإحتلال الصهيوني الآن،
وهي المرحلة التي لاتكفي فيها حرب واحدة للقضاء على التهديدات الأمنية والعسكرية،
بل يحتاجون لعدة حروب قوية في وقت واحد،
والتهديدات الأمنية تحيط بهم من 3 جهات،
وأيضا جهات أخرى لاترتبط بهم في حدود وخط تماس مباشر،
ومرور الوقت يساهم في تصاعد هذه الأخطار ولايساهم في حلها،
وطبعا هنا النهاية الأكيدة التي تتكرر في كل عمر كل احتلال،
وأيضا لانغفل أن الداعم الأكبر للإرهاب الصهيوني وهي الولايات المتحدة،
بدورها متورطة في حرب مع الإرهاب الإسلامي منذ 18 سنة،
أي منذ عام 2001،
ولايستطيع حتى الآن حسمها أو الإنسحاب منها،
والآن دخل في صراعات اخرى اقتصادية وسياسية وأمنية حول العالم.
● الجامعة العبرية ودراسة الحملات الصليبية وأسباب سقوطها●
تعتبر الجامعة العبرية في الكيان الصهيوني أكبر مركز في العالم قدم دراسات ضخمة للحملات الصليبية،
وأقام مؤتمر علمي كبير حولها في تل أبيب عام 1997،
وفي عام 2017 نشرت الصحف الصهيونية ان نتنياهو عقد جلسة في منزله حول:
انهيار الاحتلال الصليبي في فلسطين.
حضرها جمع من المفكرين والسياسيين والعسكريين الصهاينة.
المفاجأة الكبرى جاءت من مراكز أمريكية نشرت دراسات حول:
'الشرق الأوسط مابعد إسرائيل'
● الخاتمة ●
لايشترط لهزيمة المحتل أن تتفوق عليه علميا وتقنيا وعسكريا،
بل يكفي ماجاء في قوله تعالى:
"واعدوا لهم ما استطعتم"
ودراسة التاريخ أثبتت كذب هذه الدعوى السخيفة،
الحلفاء لم يتفوقوا على هتلر علميا وتقنيا حين هزموه،
بل كان الألمان متفوقين بمراحل على الحلفاء علميا وتكنولوجيا،
الفيتناميين لم يتفوقوا على الأمريكان علميا وتقنيا وعسكريا حينما هزموهم،
الجزائريين لم يتفوقوا على الفرنسيين علميا وتقنيا وعسكريا حين هزموهم وحرروا أرضهم.
اللبنانيين لم يتفوقوا على الإرهابيين الصهاينة علميا وتكنولوجيا حين أجبروهم على الإنسحاب بعد 18 سنة من الإحتلال.
● الخاتمة ●
التأريخ في صراع الشعوب مع المحتلين،
لايكتبه حجم الإنفاق على البحوث العلمية،
ولاتكتبه الصوفا والراعم والأدير،
الذي وضع موازين التأريخ بعدل وحكمة،
هو رب العالمين جل جلاله،
كي لايطغى بني البشر على بعضهم فيهلكوا المظلومين والمستضعفين منهم،
والإحتلال الظالم لامستقبل له ولو أنفق أصحابه تريليونات على البحوث العلمية واقتناء الأسلحة،
لايستطيع أحد مواجهة حركة التأريخ والصمود أمامها،
ولايستطيع أحد منع المستقبل من المجئ
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
خاص بالمنتدى العربي للدفاع والتسليح
☆كاهن حرب☆
يكثر الكلام عن الكيان الإرهابي الصهيوني،
هل زواله حلم أم حقيقه ؟
وهل من شروط زواله أن يتقدم العرب والفلسطينيون عليه علميا وعسكريا ؟
هنا تضطرب الأجوبة وتختلط وتلتبس الحقائق،
ولذلك جاء هذا الموضوع ليجيب عليه بدراسة السياق التاريخي لقضية فلسطين.
● هل قضية فلسطين شئ جديد في التأريخ ●
مشكلة الكيان الإرهابي الصهيوني في عمر الأمم،
ليس حدثا استثنائيا أو مشكلة من نوع خاص،
هو احتلال كأي احتلال آخر مع اختلاف العناصر الداخلية وهو الفرق بين أي احتلال وغيره،
الكيان الإرهابي الصهيوني عبارة عن كيان احتلالي أنشأته منظمة هجرة غير شرعية
وعن طريق أذرع إرهابية وأشخاص كانوا مطلوبين دوليا بمذكرات اعتقال اوروبية بتهمة الإرهاب،
كإسحاق شامير الإرهابي المطلوب دوليا بمذكرة أوروبية.
● اوجه الشبه بين الإحتلال الصليبي لفلسطين والاحتلال الصهيوني●
هذا الكيان يكرر نفس مراحل الأوروبيين في حملتهم الصليبية حينما احتلوا فلسطين،
حذو القذة بالقذة،
ويتضح ذلك بأوجه التشابه التالي بين الإحتلالين:
1_شريط ساحلي بدون عمق يمكن أن يتم استغلاله عسكريا وزراعيا وإنتاجيا وسكانيا وعقاريا،
والجغرافيا لها أحكامها الصارمه على الواقع والمسرح كما يقول الاستراتيجيون والعسكريون.
2_أسباب الحياة والقتال يحصل عليها من خلف البحار،
تماما كالحملات الصليبية.
3_مجتمع عسكري غير قادر على اخذ شكل المجتمع المدني وهو ما سماه عبدالوهاب المسيري رحمه الله بمجتمع القلعة،
وهو بالضبط نفس القلاع التي كان يعيش فيها الأوروبيون حينما احتلوا فلسطين،
خاصة اذا رأينا الجدار الفاصل وغيره علمنا أنهم فعلا مجتمع قلعة حقيقي.
4_عجز عن تحديد هوية الدولة منذ 70 سنة،
هل هي قومية وطنية ديموقراطية أم يهودية عنصرية متخلفة،
ونتنياهو أخيرا حسم الجدل الذي استمر 70 سنة لصالح زوالهم بأن جعلهم دولة يهودية عنصرية.
● المقاومة العربية الإسلامية للإحتلال الصليبي●
ويمكن تقسيم المقاومة زمنيا ومكانيا في عهد الصليبيين بأنها أخذت الشكل التالي:
1_الاستنزاف من الاناضول.
2_ امداد من الموصل.
3_مواجهة في حلب حيث كان اول انتصار في معركة سرمدا ويسميها الصليبيون معركة حقل الدم.
4_كسر الشوكة جاء مع صلاح الدين في حطين.
5_تصفية بقية الجيوب خلال المئة عام التالية على يد المماليك خصوصا قلاوون وابنه اشرف خليل.
● المقاومة العربية الإسلامية للإحتلال الصهيوني●
حاليا الجبهات مع الكيان الإرهابي الصهيوني أكثر من الجبهات مع الصليبيين،
نفس الميكانيكا تستعملها المنطقة بشكل طبيعي مع اختلاف العناصر الداخلية وهي كالتالي:
1_إيقاف التوسع وامتصاص الزخم الصهيوني المدفوع بدعم قوى عظمى كبريطانيت،
في سلسلة حروب نظامية قامت بها الدول العربية في المرحلة الأولى من عمر الكيان الإرهابي الصهيوني،
وهي حروب 48_56_67_73_82
وهي المرحلة الأشد خطرا وتعتبر أوج عظمته.
2_مرحلة عجز الكيان عن التوسع بالتراجع والإنسحاب،
وحدثت مابين 1982_2000 في لبنان،
حيث وصل معدل التضخم في اقتصاد الكيان الصهيوني إلى 480%،
ثم تتابع ضربات اللبنانين واستمرارها 18 سنة ادى بالنهاية إلى الإنسحاب والعجز عن التوسع في لبنان.
3_مرحلة مطاردة الصهاينة والضغط عليهم داخل قلعتهم،
بدأت في انتفاضة عام 2000،
ثم حرب 2006 في لبنان،
ثم سلسلة حروب غزة مابين 2008 إلى 2019 اليوم،
وكذلك استنزاف محدود ومواجهة محدودة في سوريا،
ويمكن اعتبارها اليوم جبهة شبه خامدة هي ولبنان.
3_الإمداد العسكري وخطوط تهريب السلاح لداخل فلسطين،
تأتي من مصر والسودان وإيران وبعض الدول العربية و الأفريقية التي تعتبر سوق سلاح ضخم كليبيا واليمن والصومال وزائير وغيرها.
4_الإمداد المادي ودعم بنود الرواتب ودعم المنظمات الدولية التي تهتم بغوث وتعليم اللاجئين الفلسطينيين،
يأتي من دول الخليج.
● المرحلة الحالية ●
المرحلة الحالية هي المرحلة الأخيرة في عمر أي احتلال،
وفي عمر الإحتلال الصهيوني الآن،
وهي المرحلة التي لاتكفي فيها حرب واحدة للقضاء على التهديدات الأمنية والعسكرية،
بل يحتاجون لعدة حروب قوية في وقت واحد،
والتهديدات الأمنية تحيط بهم من 3 جهات،
وأيضا جهات أخرى لاترتبط بهم في حدود وخط تماس مباشر،
ومرور الوقت يساهم في تصاعد هذه الأخطار ولايساهم في حلها،
وطبعا هنا النهاية الأكيدة التي تتكرر في كل عمر كل احتلال،
وأيضا لانغفل أن الداعم الأكبر للإرهاب الصهيوني وهي الولايات المتحدة،
بدورها متورطة في حرب مع الإرهاب الإسلامي منذ 18 سنة،
أي منذ عام 2001،
ولايستطيع حتى الآن حسمها أو الإنسحاب منها،
والآن دخل في صراعات اخرى اقتصادية وسياسية وأمنية حول العالم.
● الجامعة العبرية ودراسة الحملات الصليبية وأسباب سقوطها●
تعتبر الجامعة العبرية في الكيان الصهيوني أكبر مركز في العالم قدم دراسات ضخمة للحملات الصليبية،
وأقام مؤتمر علمي كبير حولها في تل أبيب عام 1997،
وفي عام 2017 نشرت الصحف الصهيونية ان نتنياهو عقد جلسة في منزله حول:
انهيار الاحتلال الصليبي في فلسطين.
حضرها جمع من المفكرين والسياسيين والعسكريين الصهاينة.
المفاجأة الكبرى جاءت من مراكز أمريكية نشرت دراسات حول:
'الشرق الأوسط مابعد إسرائيل'
● الخاتمة ●
لايشترط لهزيمة المحتل أن تتفوق عليه علميا وتقنيا وعسكريا،
بل يكفي ماجاء في قوله تعالى:
"واعدوا لهم ما استطعتم"
ودراسة التاريخ أثبتت كذب هذه الدعوى السخيفة،
الحلفاء لم يتفوقوا على هتلر علميا وتقنيا حين هزموه،
بل كان الألمان متفوقين بمراحل على الحلفاء علميا وتكنولوجيا،
الفيتناميين لم يتفوقوا على الأمريكان علميا وتقنيا وعسكريا حينما هزموهم،
الجزائريين لم يتفوقوا على الفرنسيين علميا وتقنيا وعسكريا حين هزموهم وحرروا أرضهم.
اللبنانيين لم يتفوقوا على الإرهابيين الصهاينة علميا وتكنولوجيا حين أجبروهم على الإنسحاب بعد 18 سنة من الإحتلال.
● الخاتمة ●
التأريخ في صراع الشعوب مع المحتلين،
لايكتبه حجم الإنفاق على البحوث العلمية،
ولاتكتبه الصوفا والراعم والأدير،
الذي وضع موازين التأريخ بعدل وحكمة،
هو رب العالمين جل جلاله،
كي لايطغى بني البشر على بعضهم فيهلكوا المظلومين والمستضعفين منهم،
والإحتلال الظالم لامستقبل له ولو أنفق أصحابه تريليونات على البحوث العلمية واقتناء الأسلحة،
لايستطيع أحد مواجهة حركة التأريخ والصمود أمامها،
ولايستطيع أحد منع المستقبل من المجئ
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
خاص بالمنتدى العربي للدفاع والتسليح
☆كاهن حرب☆
التعديل الأخير: