صور استخباراتية لصواريخ إيرانية تشعل حرب التكهنات في أمريكا
تاريخ النشر:17.05.2019 | 17:06 GMT |
أخبار العالم
Reuters Jumana El Heloueh
A+AA-
انسخ الرابط
428
كشف مسؤولون أمريكيون عن محتوى صور استخباراتية، دفعت واشنطن إلى اتخاذ سلسلة إجراءات في الشرق الأوسط، بحجة تزايد خطر إيران وحلفائها على قوات الولايات المتحدة في المنطقة.
إقرأ المزيد
"نيويورك تايمز": ترامب أبلغ القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي بعدم رغبته في خوض حرب مع إيران
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين تأكيدهم صحة تقرير سبق أن نشرته شبكة "سي إن إن"، حول أن تلك الصور التي التقطها قمر صناعي، وثّقت تركيب الحرس الثوري الإيراني صواريخ على قوارب تابعة له.
وأوضح المسؤولون لـ "نيويورك تايمز" أن الصور تظهر صواريخ جاهزة للاستعمال على متن قوارب صغيرة، ما أثار مخاوف الولايات المتحدة من إمكانية تعرض سفنها الحربية لهجمات، كما أشارت معلومات استخباراتية إضافية، حسب المسؤولين، إلى وجود خطر على حركة الملاحة التجارية في الخليج، علاوة على خطر أن تهاجم فصائل متحالفة مع إيران القوات الأمريكية في العراق.
من جانبها، أكدت قناة "فوكس نيوز" نقلا عن مسؤولين في البنتاغون، أن صورا لصواريخ مجنحة مركبة على قوارب إيرانية صغيرة، تقف وراء التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران، موضحة أن هذه الصواريخ تبدو أحدث من تلك التي استهدفت قنصلية واشنطن في مدينة البصرة العراقية في سبتمبر الماضي.
وذكر المسؤولون أن وزارة الدفاع الأمريكية، تحت ضغوط دولية، تستعد لنشر بعض تلك الصور لتأكيد صحة تصريحات قادة البلاد عن "المخاطر الإيرانية المتزايدة"، غير أن المسؤولين في واشنطن غير موحدين بشأن ما إذا كانت هذه الصواريخ استعراضا رمزيا بمناسبة الذكرى السنوية لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أو تهديدا حقيقيا.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن جدلا يدور بين البيت الأبيض والبنتاغون ووكالة المخابرات المركزية "CIA" وحلفاء الولايات المتحدة الدوليين بهذا الشأن، حيث يرى وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، أن تلك الصواريخ تشكل تهديدا حقيقيا، فيما يعتبر مسؤولون آخرون من دول أوروبية والعراق ومن الحزبين في الكونغرس الأمريكي وحتى بعض المسؤولين البارزين في إدارة الرئيس، دونالد ترامب، أن الخطوات الإيرانية تحمل طابعا دفاعيا وليست استفزازا موجها ضد واشنطن.
ونقلت صحيفة" وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على الموضوع ترجيحها أن التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران نجم عن قراءة خاطئة للمعلومات الاستخباراتية من كلا الطرفين، حيث تؤكد المعطيات الاستخباراتية الأمريكية أن القيادة الإيرانية خلصت إلى استنتاج يفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، واتخذت سلسلة إجراءات احترازية رأت فيها واشنطن بدورها خطرا على قواتها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن تقارير استخباراتية وردت في الأيام القليلة الماضية تؤكد استنتاج أن "الإجراءات الإيرانية دفاعية".
من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس ترامب يشعر بقلق من وضع خطط حرب ضد إيران، ومن الأحاديث عن "تغيير النظام"، ولا يعتزم اللجوء إلى القوة ما لم تتخذ إيران "خطوة كبيرة"، ويحظى هذا الموقف بدعم واسع في البنتاغون، لا سيما من قبل وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية