في كلامك كثير من الواقعية، وأريد أن أؤكد على مسألة،وهي ان قوة إيران في اذرعها المختلفة،فمهما ضربت إيران إذا بقي رأس النظام وحرك اذرعه بكل ثقله فسيكون هو المتفوق في هذه الساحة..الامريكان لن يضحوا بالدماء الامريكية لأجل أحد
اقصى ما سيفعلونه فى حالة وجود حرب هو دعم استخباري مشابه للحاله اليمنية و ربما ضربات هنا و هناك و سيتنظرون ان يطحن كل طرف الاخر و سيفرضون شروطهم على المنتصر باعادة التسليح و البناء و مع المنهزم باعادة الاعمار كما فعلوا مع اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية عندما وضعوا خطط مارشل و سيطروا على اوروبا المهزوم منها و المنتصر و ما زالت تدين اوروبا بقرارها الى امريكا حتى الان
و لك اسوة فى حليفهم الكردي و حليفتهم بغداد كيف خان الامريكان الاكراد فى موضوع الاستقلال الكردي و كيف وقف الامريكان فى الصف الثالث و الرابع فيما سمي زوراً بتحرير المدن السنية
المشكلة ان لدينا سوء تقييم للواقع خاصة فيما يتعلق بالتحالف مع امريكا هناك اوهام كثيرة تصل الى حد الربط المصيري و هو امر غير واقعي
قبل عدة ايام ذكرت بأن الايرانيين لا يواجهون بطريقة نظامية بل يستخدمون سلاح المليشيات و اداواتهم الغير تقليدية فى المنطقة و بعدها بايام تحقق ذلك فى حادثتين هذا الاسبوع على الرغم من انكار الاغلبية ان ايران لا تجروء و الحوثي مسيطر عليه قبل ان تقع هذه الحوادث
كما ذكرت و اكرر بدون انهاء مشكلة الحوثي بشكل كامل و حل سلاح المليشيات فى العراق و تقوية خصوم طهران فى كل من باكستان و افغانستان فإن أى حديث عن الحرب يعتبر كلام ساذج
لا توجد بوادر امريكية جادة لمواجهة طهران عسكرياً بمالقارنة مع غزو العراق و افغانستان كان هناك تلميع لشخصيات فى الاعلام كبدائل للانظمة كان هناك تقوية لاطراف على ارض الواقع كان و كان و كان الوضع لا يوحي الينا بان هناك جدية امريكية لخوض اى حرب بل ارى العكس تخاذل الامريكان فى اتخاذ مواقف صارمة من ما حدث هذا الاسبوع يعطينا مؤشر جيد على النوايا الامريكية الحقيقة
ولكني أريد أن أشير إلى ما ذكرته عن جدية أمريكا،ارامكوا لن تدخل البورصة الأمريكية إلا إذا حققت المواجهة مع ايران أهدافها وفق النظرة السعودية،وهذا سر تأخير طرح إكتتابها.... مجرد تحليل.