الانزال البحري السوفيتي في حيفا"الخيار العسكري السوفيتي ضد اسرائيل"

صدقت اخي67 وكذلك فعلها مع مصر عندما قربت اسرائيل من القاهره كانت قريب من قصر الرحب هذا كلام احد مساعدي السادات في فديو مشهور وبصدق دورت على الفديو ولم والذي قام بمقبله الابراشي ااعتقد ان اسمه هو اللواء طه زكي قال هذا الكلام
اسرائيل قربت من القاهرة من غير ماتعدي علي مدن القننال؟
طب سيبك من دي
اي قصر الرحب ده اول مرة اسمع عنه
تأكد من معلوماتك
لو إسرائيل تستطيع الدخول الي القاهرة بدون مشاكل لكان الان اسمي ديفيد بنيامين
 
بعد البحث المكثف عن قصر الرحي ده ملقتش لا اسم ولا دليل عنه اصلا وواضح انه هبدة من الهبدات الي متعودين عليها
ثانيا
اسرائيل استولت علي هذه المناطق في حرب 67 ولم تعبر قناة السويس اصلا فكيف لها ان تقترب من القاهرة !!
Six_Day_War_Territories-ar.svg.png

ثالثا
اميركا كانت تدعم اسرائيل بجسر جوي وبحري وبري لاسرائيل بطواقم كثيرة وذالك اثناء وبعد الحظر النفط العربي لاميركا
وبالعقل
كيف لاميركا ان تهدد اسرائيل بالكلام ؟
وكيف لاميركا ان تعاقب شارون وهوا اصلا ينففذ مخططاتها وخلافه ؟
وهل اميركا لن تعرف كيف تقتل شارون او تزيله عن منصبه ؟
اذا كان عرفت تضحك عليكم ياعرب فاكيد مش هتضحك علينا
واسرائيل لو كانت قادرة علي احتلال محافظة او مدينة في مصر بعد حرب اكتوبر لاحتفظت بها
ولنا في طابا دليل اكبر (عندما تماطلت اسرائيل بتسليمها لمصر وهدد مبارك بالعودة للحرب اذا لم يستلم طابا)
رابعا
كرهكم او جهلكم بالاتحاد السوفيتي لن يؤثر
فنحن لن ننسي عندما تدخل الاتحاد السوفيتي وضغط علي اميركا وبريطانيا وفرنسا وهددهم بضربة نووية اذا لم يخرجو من مصر
وبفضل الله اولا ثم بفضل تماسك الجبهة الداخلية ودعم العرب لمصر ومن ثم تهديد الاتحاد السوفيتي لاميركا ولاسرائيل والدول المعتدية بالتدخل
لما خرجت الدول الانجلو من سيناء ومن المناطق التي احتلتها
ومن يظن انهم كانو سيخرجون من مصر بفضل الامم المتحدة وقرارتها الغبية فليكمل نومه
تعبنا من الكلاااامممممم
 
انت لم تفهم السؤال,الجسر الجوي كان عبارة عن دعم مادي وانا اتكلم عن تدخل عسكري امريكي.
فى حالة اى مشكلة لاسرائيل بالذات امريكا بتنتهج الاسلوب العربى وهو فتح باب التطوع لمن يريد انقاذ اسرائيل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انت لم تفهم السؤال,الجسر الجوي كان عبارة عن دعم مادي وانا اتكلم عن تدخل عسكري امريكي.

الدعم الإستخباراتي وصور الأقمار الصناعية والتخطيط والإمداد لا يعتبر من أعمال الحرب .. أمريكا أعفت المقاتلين مزدوجى الجنسية للإلتحاق بجيش الكيان فى حرب 1973 وهو لا يعتبر من أعمال الحرب .. مقاتلة F-4 أمريكية أسقطت Mig-21 حاولت اعتراض إحدى طائرات الجسر الجوى الأمريكى وهو ليس كذلك من أعمال الحرب.
تكملة السؤال عن المدى الذي كانت القوتان الأعظم قادرتان على الوصول إليه فالأمر يختلف ..
- الإتحاد السوفيتى بعد الخرق الإسرائيلى لقرار وقف إطلاق النار أرسل رسالة لنيكسون بأنه إذا لم تكن أمريكا قادرة على السيطرة على حليفتها فإن الإتحاد السوفيتي سيعمل بمفرده لتنفيذ ذلك القرار و رفع حالة الإستعداد للفرق المحمولة جواً من أجل إنزال جوى فى غرب قناة السويس وهناك رؤوس نووية حُملت على قطع الأسطول السوفيتي إلى لواء الصواريخ أرض أرض Scud والعامل تحت إمرة القيادة العامة للجيش المصرى مباشرة( وكان ملحق به خبراء سوفييت لأغراض التدريب كما قيل).
- رداً على ذلك أمريكا رفعت حالة الطوارئ لقواتها النووية فى أوروبا وربما كانت فرصة لنيكسون للهروب من وضعه الداخلي وقتها .
لم تكن أياً من القوتان راغبة فى التورط أكثر من هذا فأصدقاء طرفى القتال (العراقيون على الجبهة السورية و مزدوجى الجنسية و جنوب إفريقيا خصوصاً الطيارين بالنسبة للكيان كان كافياً) .
 
مع كمل احترامي هذاالوثيقي غير صدق ولو الروس أصدقاء لكانو أعطوا العرب أسلحة حقيقية بدل نموذج القرد

عذراً أخى ... السوفييت منحوا العرب فى ذلك الوقت نفس نوعية السلاح المخصصة لحلف وارسو وسبقوا فى التسليح توقيتات حلف وارسو نفسه فى بعض الأحيان .. مصطلح نموذج القرد غير دقيق تماماً على تسليح العرب فى هذه الحقبة ..
 
نعم هذه في حقبة الاتحاد السوفيتي احد اقطاب العالم حيث تعد ترسانته العسكرية أقوى من اليوم في وقتها من عيوبهم التركيز على المعدات الثقيلة وإهمال الكترونيات مما جعل الامريكان اكثر تقدم في هذا المجال الى اليوم لم تستطع روسية مجارتهم لكن في وقوتها كان للروس كلمة
تستطيع المقارنة بين ردة فعل الاتحاد السوفيتي في قضية الصواريخ الكوبية واليوم في قضية فنزويلا
خصوصا في ذلك الوقت لم يكن هناك ما يمنع اسرائيل من اجتياح دمشق فقد كانوا يرونها بالعين
 
نعم هذه في حقبة الاتحاد السوفيتي احد اقطاب العالم حيث تعد ترسانته العسكرية أقوى من اليوم في وقتها من عيوبهم التركيز على المعدات الثقيلة وإهمال الكترونيات مما جعل الامريكان اكثر تقدم في هذا المجال الى اليوم لم تستطع روسية مجارتهم لكن في وقوتها كان للروس كلمة
تستطيع المقارنة بين ردة فعل الاتحاد السوفيتي في قضية الصواريخ الكوبية واليوم في قضية فنزويلا
خصوصا في ذلك الوقت لم يكن هناك ما يمنع اسرائيل من اجتياح دمشق فقد كانوا يرونها بالعين

السوفييت كانوا يقدرون الفجوة التقنية بينهم وبين أمريكا بعقد ووصلوا فى الثمانينات للتساوي مع أمريكا حسبما قالوا .
التدخل العراقى كان مفاجئاً فى سرعته مربكاً فى حجمه وأدى لإيقاف زخم الدروع الإسرائيلية المندفعة بإتجاه دمشق .. ولكن هل كان هناك قرار سياسي بدخول دمشق حقاً ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الدعم الإستخباراتي وصور الأقمار الصناعية والتخطيط والإمداد لا يعتبر من أعمال الحرب .. أمريكا أعفت المقاتلين مزدوجى الجنسية للإلتحاق بجيش الكيان فى حرب 1973 وهو لا يعتبر من أعمال الحرب .. مقاتلة F-4 أمريكية أسقطت Mig-21 حاولت اعتراض إحدى طائرات الجسر الجوى الأمريكى وهو ليس كذلك من أعمال الحرب.
انا معك في هذا ولاكن هذه كانت حالات شاذة, ولاكنه لم يكن تدخل عسكري صريح,يعني القوات الامريكية لم تحارب بشكل مباشر مع القوات الاسرائيلية
 
انا معك في هذا ولاكن هذه كانت حالات شاذة, ولاكنه لم يكن تدخل عسكري صريح,يعني القوات الامريكية لم تحارب بشكل مباشر مع القوات الاسرائيلية

نعم أخى .. لم تتدخل القوتين الأعظم بأى عمل من أعمال الحرب كما قلت .. حتى السوفيت الذين قتلوا على الجبهة المصرية ماتوا بملابس الجيش المصرى
 
عذراً أخى ... السوفييت منحوا العرب فى ذلك الوقت نفس نوعية السلاح المخصصة لحلف وارسو وسبقوا فى التسليح توقيتات حلف وارسو نفسه فى بعض الأحيان .. مصطلح نموذج القرد غير دقيق تماماً على تسليح العرب فى هذه الحقبة ..
السوفييت منحو العرب اقصى ما يمكنهم من معدات و اسلحة,طبعا هنا يجب ان لا نغفل ان السوفييت كانوا متأخرين تقنيا عن الامريكان,اتهام السوفييت بانهم منحوا العرب معدات عسكرية منخفضة الامكانيات عن قصد هو شيئ غير صحيح هم منحونا اقصى ما يمكنهم منحنا به

الهجوم السوري على الجبهة السورية كان بوجهة نظري فاشل اما الهجوم المصري كان ناجح كمرحلة اولى ولاكن كمرحلة ثانية فشل بسبب تدخل السادات بالخطط العسكرية لو لم يتدخل السادات لما حدثة الثغرة ولكان فاوض المصرييون عن موقع قوة
فشل العرب في حرب 73 كان ينم في الدرجة الاولى عن قرارت خاطئة اتخذها اصحاب القرار في الجبهة المصرية و السورية"مع انني لا عتبر الجبهة المصرية فاشلة بشكل كامل لانهم لو استمروا بنفس الاداء الذي قدموه في المراحل الاولى لكان هناك كلام اخر" ولم يكن ينم عن فشل في المعدات التي زودهم السوفييت بها......هي كانت في بعض الاحيان متخلفة عن نظيرتها الاسرائيلية ولاكنه كان تخلف نسبي
 
السوفييت منحو العرب اقصى ما يمكنهم من معدات و اسلحة,طبعا هنا يجب ان لا نغفل ان السوفييت كانوا متأخرين تقنيا عن الامريكان,اتهام السوفييت بانهم منحوا العرب معدات عسكرية منخفضة الامكانيات عن قصد هو شيئ غير صحيح هم منحونا اقصى ما يمكنهم منحنا به

الهجوم السوري على الجبهة السورية كان بوجهة نظري فاشل اما الهجوم المصري كان ناجح كمرحلة اولى ولاكن كمرحلة ثانية فشل بسبب تدخل السادات بالخطط العسكرية لو لم يتدخل السادات لما حدثة الثغرة ولكان فاوض المصرييون عن موقع قوة
فشل العرب في حرب 73 كان ينم في الدرجة الاولى عن قرارت خاطئة اتخذها اصحاب القرار في الجبهة المصرية و السورية"مع انني لا عتبر الجبهة المصرية فاشلة بشكل كامل لانهم لو استمروا بنفس الاداء الذي قدموه في المراحل الاولى لكان هناك كلام اخر" ولم يكن ينم عن فشل في المعدات التي زودهم السوفييت بها......هي كانت في بعض الاحيان متخلفة عن نظيرتها الاسرائيلية ولاكنه كان تخلف نسبي
و الدليل على دللك الفيتناميين باقل من هدا الدعم هزموا الولايات المتحدة في حد داتها اي الراس وليس الدنب اسرائيل
 
السوفييت كانوا يقدرون الفجوة التقنية بينهم وبين أمريكا بعقد ووصلوا فى الثمانينات للتساوي مع أمريكا حسبما قالوا .
التدخل العراقى كان مفاجئاً فى سرعته مربكاً فى حجمه وأدى لإيقاف زخم الدروع الإسرائيلية المندفعة بإتجاه دمشق .. ولكن هل كان هناك قرار سياسي بدخول دمشق حقاً ؟
صدقني كلامي معلومات قديمة
لم يقف دخول الاسرائيليين الى دمشق الا الاتحاد السوفيتي طبعا كان الروس لا يرون إسرائيل كما يرونها اليوم
التفوق الجوي لاسرائيل كان واضح خصوصا وقف جبهة سيناء وتوقف الجيش المصري لأسباب معروفة شرحها سعد الدين الشاذلي باختصار عدم وجود غطاء جوي أو مظلة جوية
المهم الإسرائيليين لا يردعهم لا اخلاق و لا سياسة في اجتياح دمشق لو استطاعوا ذلك إلا قوة قهرت إرادتهم في ذلك فقد كان حلمهم أسرائيل الكبرى من النيل الى دجلة والفرات
رغم ان البعض اليوم يستهزي على حقبة الاتحاد السوفيتي معلقا ربما على احداث افغانستان و التي تعتبر بالنظرة الاستراتيجية عمق للاتحاد السوفيتي وهي طعم فخ وقع فيه وربما استغل الأمريكان ذلك ونجحوا في ذلك بشكل كبير وكانت من أهم أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي بعد
الانسحاب
 
المقال منقول و يستحق القاء نظرة عليه لانه ينظر لعلاقة العرب بالسوفييت من زاوية مخالفة لما اعتدنا عليه


ماذا أكتب عنهم و قد إنتهوا و باتت الموضة الحديثة الهجوم عليهم و على تاريخهم و إستبدادهم .. لا أعرف ، لكنه نوع من رد الجميل لأصدقائنا القدامى في موسكو فتاريخنا ما كان ليحتمل حرباً واحدة بدون سلاحهم و لم نكن لنمرر قرار واحد بدون تضامنهم الدولي و لم نكن لنصنع أي مشروع عملاق بدون قوتهم الفنية و المدنية ، إنهم أصدقاؤنا السوفييت الذين منحونا السلاح وقت رفض تسليحنا من الغرب دون شروط مسبقة ، إنهم أهل موسكو الذين بنوا معنا السد العالي الذي إشترط البنك الدولي سياسيا ما لا يحتمل لدعمه ، إنهم الحُمر الذين لولاهم ما وجدنا مجمعات صناعية كبرى بمصر كالحديد و الصلب -مثلا لا حصراً- و لبقينا كما وصفنا تشرشل فلاحين نرعى بأرض الباشوات لنجمع بمصر تفاوت بين الفقر المدقع و الغنى الفاحش ، لنقل إنه تحيز مني للتاريخ فأنا أؤيد محوراً و أذكر تاريخه كاملا بلا تجميل كما أراه و لا يمكنني أن أنسى دولة لولاها ما صدمنا شهراً واحداً في أي حرب مما خضنا ، إنه تحيز لدولة ظلت تمد لنا يدها (بكل عيوبها و مصالحها) في وقت كان الآخرون يمدون لنا النار لتضربنا بقوة ، إنه تحيز لرجل يسمى خورشوف و آخر يدعى بيرجنيف كانا لنا أفضل من فيصل و الحسن -مثالا لا حصرا- و من ورائهما كسينجر و جونسون و نيكسون -مثالاً لا حصراً- ، إنه تحيز لمنطق نغيبه و دعاية سوداء ساداتية و بترودولارية تريد طمس تاريخ و حقيقة..إنه تحيز للتاريخ كما يجب أن يكتب و تحيز لصديق رحل عنا يسمى الاتحاد السوفيتي.

بدايةً لنسأل أنفسنا ما رأي السوفييت وسط هجوم العرب على سياساتهم و إتهامهم لهم بالتقاعس عن دعمهم؟
أجيبكم بالنقاط العشرة الشهيرة عن شكوى السوفييت من العرب:

-1- لا أحد من العرب يجئ للسوفييت إلا بعد أن يتوجه للغرب و يتوسل له و حين يرفضه الغرب -بمن فيهم عبد الناصر- يجيئون للسوفييت مضطرين.

-2- كلما أتى العرب للسوفييت عادوا ليفاوضوا الغرب محولين زيارتهم للسوفييت لعامل ضغط لا أكثر -مثل عبد الناصر من 1955 الى 1956- و تركزون على الاختلاف العقائدي معنا كسوفييت في رسالة مستترة منكم للغرب عبرنا.

-3- كلما زار زعيم عربي موسكو عاد ليعتقل كل الشيوعيين كصك براءة يعطيه للغرب -عبد الناصر نموذجا- و العرب وحدهم من يفعل هذا.

-4- كلما أتى زعيم عربي لنا بموسكو فتح ملف المسلمين السوفييت و لا يفعلون هذا مع أي بلد آخر غربي أو شرقي.

-5- حلفاؤنا العرب يخونون اتفاقاتنا معهم كأننا أغبياء و أفضل مثال توسيطنا للسادات لينقذ حياة الشفيع (نقابي سوداني معتقل) فاتصل السادات بالنميري ليحرضه على اعدام الشفيع -!!- و بعدها تحدث لموسكو ليؤكد لهم انه طلب منهم الافراج عنه -!!- كأن السوفييت لا يقدرون على التنصت على كل محادثات العالم.

-6- السوفييت ليسوا تجار سلاح بل يبيعون السلاح لأصدقائهم أما العرب فيتعاملون مع السوفييت كبائع سلاح محترف فيطلبون أنماط و أنواع و مستوى يتناقض مع الموقف السياسي السوفيتي (نقطة سأناقشها الآن).

-7- يتعمد العرب أن يعلنوا عن هزيمتهم بسبب السلاح السوفيتي و هذه جريمة حقيقية ردها ببساطة أن إعطونا بلد واحد بخلاف العرب قاتل بسلاحنا و هزم من شرق أوروبا لجنوب شرق آسيا لأمريكا الجنوبية بل إن إنتصار العرب عام 1973 تم بسلاح سوفيتي هزم السلاح الامريكي فالمشكلة عربية و ليست سوفيتية.

-8- مع الغرب تتفهمون مشكلاته و ظروفه و ضغوطه بينما معنا لا تتفهون أي شئ و لا تهتمون بظروفنا و تتجاهلون احتياجاتنا تماماً.


-10- كلما سنحت فرصة للعرب لعلاقات مع الغرب التحقتهم بهم و هذا حقكم لكنكم مع هذا الالتحاق تركلوننا كأننا لم نساعدكم و بكل برود سياسي تتجاهلوننا.

و الآن لننتقل لأهم مشكلات العرب مع السوفييت:

-1- السوفييت لا يساعدوننا بما فيه الكفاية في سبيل التصالح مع الولايات المتحدة:

متى إكتشف العرب هذا الامر؟ .. السوفييت يصالحون الغرب بحدود ضيقة منذ عهد نيكيتا خورشوف أي منذ قبل حتى صفقة السلاح التشيكوسلوفاكية نفسها ، السوفييت بقدر ما يريدون الوفاق فهم يساعدون العرب ألم يكن الوفاق وقت الخمسينيات و الستينيات كالسبعينيات؟ .. هل هذا الوفاق مرة واحدة فقط منع مساعدة سوفيتية؟ .. هل هذا الوفاق منع دعم سياسي أو عسكري ؟ .. مشكلة العرب أنهم يتعاملون مع السوفييت كأن لا مصالح لهم و لا سياسة خارجية و لا أي شئ فالمطلوب أن يحدد العرب للسوفييت ماذا يفعلون في سياساتهم الخارجية تجاة الغرب بينما هم أنفسهم كعرب يفاوضون الغرب سراً بل و يقمعون الاحزاب الشيوعية في بلادهم و يمنعون أي نفوذ سوفيتي ببلادهم ، الأمريكيين أيضاً كانوا يضغطون على اسرائيل في سبيل التوافق في حالات عدة أختار منها حالة محددة هي طلب إسرائيل عبر جولدا مائير ضربة اجهاضية يوم 5 أكتوبر 1973 للحشود المصرية على سيناء و رفض كسينجر لأنه لا يريد لإسرائيل أن تكون البادئة حسب إتفاق الوفاق الذي يمنع أي طرف من دعم الطرف المعتدي أليس هذا تحجيم دفعت إسرائيل ثمنه غالياً اليوما التالي مباشرة؟ .. هل في وقت الحرب تأخر السوفييت عن دعم العرب؟ .. هل في لحظة واحدة فعل السوفييت مع العرب ما فعله السادات معهم؟ .. إن التدخل في السياسات الخارجية السوفيتية لا يقابله من العرب سماح بأي توجيه سوفيتي لهم و عملياً ما طلبه العرب في حدود الممكن فنياً و عسكرياً تم تلبيته.

-2- السوفييت يمنحوننا السلاح درجة ثانية تقنياً عكس أمريكا التي تمنح أفضل ما عندها لإسرائيل:

مبدئياً فالسلاح الإسرائيل الأساسي كما هو لم يتغير منذ حرب السويس 1956 ثم 1967 إلا بترقية معتادة تحدث للسلاح السوفيتي أيضاً بإستثناء نوع من الطائرات الفرنسية IAI nesher منح لإسرائيل عام 1971 فنقطة السلاح الاحدث لو راجعنا سلاح اسرائيل عامي 1967 و 1973 لوجدناها غير دقيقة فالسلاح الرئيسي كما هو بالعكس سلاح الجو الاسرائيلي مشلول بفضل الدفاع الجوي المصري السوفيتي، كذلك يتصور العرب أن السلاح الحديث ممكن إستبداله بسهولة بالسلاح القديم خصوصا بسلاح الطيران ، مثلا طائرة ميج-23 حديثة حتى تعمل يجب أن تتوافر لها قاعدة أرضية حديثة للإرسال و المتبعة و تبادل التعليمات و التوجية الخ الخ و هذا لا يتوافر لدى العرب و يحتاج أعوام من الحشد و التدريب لطيار الميج 21 لكي يقدر على العمل بنفس الكفاءة على طائرته القديمة لكن العرب يريدون أحدث ما لدى السوفييت مما لا يمكنهم التعامل معه ، كذلك تحدث مفارقة غريبة اذ يعلن السوفييت عن طائرة أو دبابة حديثة فيكون مطلوب من السوفييت منها للعرب فوراً -!- هكذا بدون سنوات اختبار و عمل و دراسة كأنها سيارة لا قطعة حربية و لو اعترض السوفييت يواجهون باتهامات عربية فوراً ، و مع هذا حين يمنح السوفييت أحدث نمط للعرب فهل يقاتلون به ؟ .. في عام 1967 فر من سيناء الجيش المصري تاركاً أحدث الاسلحة السوفيتية لتسقط بيد إسرائيل و تنقل جواً لأمريكا التي درست تصميمه كاملاً ، هل الآن من حق السوفييت أن يترددوا في منح مصر أحدث ما لديها -كمثال- أم لا ألا يحق للسوفييت أن يخافوا من حرب جديدة من هذا النمط تطيح بأي سلاح جديد بيد مصر لتمنحه للغرب ، مصر حصلت عام 1974 على طائرات ميج 23 حديثة فمنحتها عام 1978 مع بطاريات سام-6 و 7 و مولوتكا الى أمريكا كهدية للدراسة الحربية -!!!!!- في موقف أقل ما يسمى به أنه حقارة تدمي قلب كل سوفيتي ساعد العرب طيلة 20 سنة ، سؤال أخير ألم تقاتل الهند ضد باكستان بسلاح سوفيتي و قاتل الباكستانيون بسلاح أمريكي و انتصر الهنود و انتصر الفيتناميون الشماليون الخ الخ إنها مشكلة عربية بحتة ، مع هذا تم منح قبل أي حرب الاسلحة المطلوبة للعرب و بدلاً من الشكر يواجه السوفييت بنفس الاتهامات بالتقاعس!


-3- السوفييت لا يتضامنون مع العرب كما ينبغي أو على الاقل كما يفعل الامريكان و الإسرائيليين:

هنا لا أملك إلا ضرب كفاً بكف ، مقارنة إسرائيل بأمريكا تعني منح السوفييت ما يمنحه الاسرائيليون لأمريكا مقابل منح السوفييت للعرب ما تمنحه أمريكا لإسرائيل و خلاف هذا سيكون مهزلة ، كم دولة عقدت معاهدة صداقة مع السوفييت توازي معاهدات استراتيجية اسرائيلية أمريكية؟ .. العرب و على رأسهم عبد الناصر تنصلوا منها و لم يفعلها الا السادات و بعد حرب اكتوبر الغاها -!- ، كم بلد سمح للشيوعيين بالعمل السياسي؟ .. بإستثناء سوريا -و في حدود ضيقة- لم تسمح لهم أي دولة بالعمل بل و قمعتهم بينما النشاط الاسرائيلي السياسي حر و به كل مناحي الاحزاب الداعمة للرؤية الامريكية ، إن هذه النقطة تفترض أن يقوم السوفييت باعطائنا ما يعطيه الامريكيون لإسرائيل ثم لا نعطيهم ما تعطيه اسرائيل لأمريكا كأن السوفييت خدم لا قوة عظمى.

-4-السوفييت يريدون دول عربية مهزومة ليتحكموا فيا:
متى و كيف توصل العرب لهذا الاستنتاج؟ .. هل السوفييت يريدون نظام مهزومة و بالتالي سمعة سلاحها السوفيتي مدمرة و نظمها الموالية لموسكو مزعزعة أمام إسرائيل المنتصرة بسلاح أمريكي؟
متى و كيف توصل العرب لهذا هل أثناء شحنهم بالسلاح من 1955 الى 1967 أم حين أرسلت كتائب سوفيتية بجنودها و ضباطها للدفاع الجوي لمصر عام 1970 و طائرات هي الاحدث لم تستخدم رسمياً حتى بأسطول الاتحاد الجوي بطياريها (نلاحظ هنا تطبيق عملي لمشكلة طلبيات السلاح الأحدث فالعرب لا يملكون خبرات تقنية للتعامل معه) المقاتلين.
متى و كيف عرف العرب هذا هل حين تابعوا انتصار الهند المستمر بالسلاح و الدعم السوفيتي أم حين تابعوا انتصار الفيتناميين بسلاح و دعم السوفييت أم حين تابعوا بقاء كوبا الشيوعية بدعم و سلاح السوفييت ، هل هناك بقعة في العالم بخلاف العرب توصلت لهذه النتيجة التي تضرب مصالح السوفييت في مقتل؟ .. العجيب أن تطبيق هذه النظريات يدمر مصالح و سمعة السوفييت أنفسهم !

-5-السلاح السوفيتي لا يصل في موعده للعرب:
هل يعرف العرب كم دولة يمولها السوفييت بالسلاح؟ .. 30 دولة بشكل مباشر !
هل يعرف العرب كم يحتاج السوفييت لصناعة السلاح فقط؟
هل يعرف العرب معنى أن يرسلوا سلاح متطور مطلوب لهم عام 1971 (عام اتهام السادات للسوفييت بمنع السلاح) بينما يتجاهلون مطلب الهند بنفس العام و هي تحارب ضد باكستان؟
ألم يسمع العرب يوماً عن الهجوم المستمر عليهم من حكومات أوروبا الشرقية لأنها تفضل العرب و بالذات سوريا و مصر عليهم بينما هم شيوعيون و العرب مناهضين للشيوعية و يسحقون أحزابها؟
من السخيف حقاً ألا يتفهم العرب ظروف السوفييت و محدودية قدراتهم امام طلبات لعشرات الدول بل ووقت الحرب بينما مصر عام الازمة 1971 ترفل بنعيم مبادرة روجرز و الهند تتطاحن مع باكستان.
حين طلب السوفييت قواعد عسكرية في البلاد العربية قوبل الطلب بالرفض و كان هذا وحده السبيل الممكن لنقل السلاح الحديث برجاله و أُسسه للعرب لحين توفير نماذج اخرى تخصص للعرب و ترحل القوات السوفيتية.
متى أصلاً أخبر العرب السوفييت بأنهم سيقاتلون و طلبوا سلاح ثم رفض أو تقاعس السوفييت ، هل مصر حددت موعد للحرب سراً للسوفييت مثلا و رفض السوفييت منحم السلاح فوراً على حساب غيرهم؟ .. كلا انهم فقط يطلبون و يريدون تفضيلهم عن الهنود الذين يخوضون حرب فماذا نتوقع موقف السوفييت؟
الجيش الاحمر في كل مكان يحتاج تخحديث مستمر لقواته و هذا فقط يخفض بشدة أي كميات سلاح ممكنة و مع هذا أرشل السوفييت عامي 1970 و 1972 أسلحة من مخزونهم الاحتياطي لمصر و سوريا و لم يقابلهم الا السباب.

-6-السلاح السوفيتي غالي الثمن:
بحق؟ .. شئ مثير جداً أن نجد العرب يتحدثون عن غلو السلاح السوفيتي بعد أن إشتروا السلاح الأمريكي الحديث الرائع..
لقد إشترت مصر -كمثال- سلاح شرقي طيلة 20 عام من 1955 الى 1975 بقيمة 1500 مليون روبل سدد منهم 500 مليون ( تقديرات اخرى ترفع المسدد لمليار بفض فوضى الارقام) و لم يسدد الباقي -!- و كان حوالي 100 مليون روبل لم يسددوا نقداً بل بضائع.
لقد إشترت مصر -كمثال- سلاح أمريكي طيلة 6 سنوات من 1975 الى 1981 بقيمة 6400 مليون دولار -!!- تحولوا لديون كادت تفلسنا لولا أن خصم 40% منها مقابل الاشتراك المصري في تدمير العراق عام 1991.
السؤال الآن من أرخص من من ، السؤال الاهم لو حصلت على سلاح غربي هل كنت لتحارب إسرائيل به؟ .. هل كان الامريكان ليمنحوك سلاح حديث درجة أولى -كما نقول دوماً- هل كان الامريكان ليدعموك سياسياً ضد إسرائيل هل كان الامريكان ليبيعوك سلاح بهذا الثمن -الغالي- 1400 مليون فقط؟


..

الخلاصة:
وفر السوفييت لنا:
-1- دعم سياسي كامل ضد إسرائيل.
-2- سلاح بثمن قليل و متوفر لقتال إسرائيل بلا قيود.
-3- تقنية صناعية متاحة بلا حدود ساهمت في مشاريع أهمها مجمع الحديد و الصلب و كل كهرباء الريف و السد العالي.
-4- وقت كل أزمة كان السلاح السوفيتي متوافر فوراً حتى لو سحب من مخزون الجيش الاحمر.
-5- قبل أن تنقد السوفييت إسأل فنسك هل كان هناك بديل ؟ .. هل السلاح الامريكي كان خيار أفضل بمعنى هل سيحقق أكثر من النقاط الاربعة السابقة؟
 
التعديل الأخير:
المقال منقول و يستحق القاء نظرة عليه لانه ينظر لعلاقة العرب بالسوفييت من زاوية مخالفة لما اعتدنا عليه


ماذا أكتب عنهم و قد إنتهوا و باتت الموضة الحديثة الهجوم عليهم و على تاريخهم و إستبدادهم .. لا أعرف ، لكنه نوع من رد الجميل لأصدقائنا القدامى في موسكو فتاريخنا ما كان ليحتمل حرباً واحدة بدون سلاحهم و لم نكن لنمرر قرار واحد بدون تضامنهم الدولي و لم نكن لنصنع أي مشروع عملاق بدون قوتهم الفنية و المدنية ، إنهم أصدقاؤنا السوفييت الذين منحونا السلاح وقت رفض تسليحنا من الغرب دون شروط مسبقة ، إنهم أهل موسكو الذين بنوا معنا السد العالي الذي إشترط البنك الدولي سياسيا ما لا يحتمل لدعمه ، إنهم الحُمر الذين لولاهم ما وجدنا مجمعات صناعية كبرى بمصر كالحديد و الصلب -مثلا لا حصراً- و لبقينا كما وصفنا تشرشل فلاحين نرعى بأرض الباشوات لنجمع بمصر تفاوت بين الفقر المدقع و الغنى الفاحش ، لنقل إنه تحيز مني للتاريخ فأنا أؤيد محوراً و أذكر تاريخه كاملا بلا تجميل كما أراه و لا يمكنني أن أنسى دولة لولاها ما صدمنا شهراً واحداً في أي حرب مما خضنا ، إنه تحيز لدولة ظلت تمد لنا يدها (بكل عيوبها و مصالحها) في وقت كان الآخرون يمدون لنا النار لتضربنا بقوة ، إنه تحيز لرجل يسمى خورشوف و آخر يدعى بيرجنيف كانا لنا أفضل من فيصل و الحسن -مثالا لا حصرا- و من ورائهما كسينجر و جونسون و نيكسون -مثالاً لا حصراً- ، إنه تحيز لمنطق نغيبه و دعاية سوداء ساداتية و بترودولارية تريد طمس تاريخ و حقيقة..إنه تحيز للتاريخ كما يجب أن يكتب و تحيز لصديق رحل عنا يسمى الاتحاد السوفيتي.

بدايةً لنسأل أنفسنا ما رأي السوفييت وسط هجوم العرب على سياساتهم و إتهامهم لهم بالتقاعس عن دعمهم؟
أجيبكم بالنقاط العشرة الشهيرة عن شكوى السوفييت من العرب:

-1- لا أحد من العرب يجئ للسوفييت إلا بعد أن يتوجه للغرب و يتوسل له و حين يرفضه الغرب -بمن فيهم عبد الناصر- يجيئون للسوفييت مضطرين.

-2- كلما أتى العرب للسوفييت عادوا ليفاوضوا الغرب محولين زيارتهم للسوفييت لعامل ضغط لا أكثر -مثل عبد الناصر من 1955 الى 1956- و تركزون على الاختلاف العقائدي معنا كسوفييت في رسالة مستترة منكم للغرب عبرنا.

-3- كلما زار زعيم عربي موسكو عاد ليعتقل كل الشيوعيين كصك براءة يعطيه للغرب -عبد الناصر نموذجا- و العرب وحدهم من يفعل هذا.

-4- كلما أتى زعيم عربي لنا بموسكو فتح ملف المسلمين السوفييت و لا يفعلون هذا مع أي بلد آخر غربي أو شرقي.

-5- حلفاؤنا العرب يخونون اتفاقاتنا معهم كأننا أغبياء و أفضل مثال توسيطنا للسادات لينقذ حياة الشفيع (نقابي سوداني معتقل) فاتصل السادات بالنميري ليحرضه على اعدام الشفيع -!!- و بعدها تحدث لموسكو ليؤكد لهم انه طلب منهم الافراج عنه -!!- كأن السوفييت لا يقدرون على التنصت على كل محادثات العالم.

-6- السوفييت ليسوا تجار سلاح بل يبيعون السلاح لأصدقائهم أما العرب فيتعاملون مع السوفييت كبائع سلاح محترف فيطلبون أنماط و أنواع و مستوى يتناقض مع الموقف السياسي السوفيتي (نقطة سأناقشها الآن).

-7- يتعمد العرب أن يعلنوا عن هزيمتهم بسبب السلاح السوفيتي و هذه جريمة حقيقية ردها ببساطة أن إعطونا بلد واحد بخلاف العرب قاتل بسلاحنا و هزم من شرق أوروبا لجنوب شرق آسيا لأمريكا الجنوبية بل إن إنتصار العرب عام 1973 تم بسلاح سوفيتي هزم السلاح الامريكي فالمشكلة عربية و ليست سوفيتية.

-8- مع الغرب تتفهمون مشكلاته و ظروفه و ضغوطه بينما معنا لا تتفهون أي شئ و لا تهتمون بظروفنا و تتجاهلون احتياجاتنا تماماً.


-10- كلما سنحت فرصة للعرب لعلاقات مع الغرب التحقتهم بهم و هذا حقكم لكنكم مع هذا الالتحاق تركلوننا كأننا لم نساعدكم و بكل برود سياسي تتجاهلوننا.

و الآن لننتقل لأهم مشكلات العرب مع السوفييت:

-1- السوفييت لا يساعدوننا بما فيه الكفاية في سبيل التصالح مع الولايات المتحدة:

متى إكتشف العرب هذا الامر؟ .. السوفييت يصالحون الغرب بحدود ضيقة منذ عهد نيكيتا خورشوف أي منذ قبل حتى صفقة السلاح التشيكوسلوفاكية نفسها ، السوفييت بقدر ما يريدون الوفاق فهم يساعدون العرب ألم يكن الوفاق وقت الخمسينيات و الستينيات كالسبعينيات؟ .. هل هذا الوفاق مرة واحدة فقط منع مساعدة سوفيتية؟ .. هل هذا الوفاق منع دعم سياسي أو عسكري ؟ .. مشكلة العرب أنهم يتعاملون مع السوفييت كأن لا مصالح لهم و لا سياسة خارجية و لا أي شئ فالمطلوب أن يحدد العرب للسوفييت ماذا يفعلون في سياساتهم الخارجية تجاة الغرب بينما هم أنفسهم كعرب يفاوضون الغرب سراً بل و يقمعون الاحزاب الشيوعية في بلادهم و يمنعون أي نفوذ سوفيتي ببلادهم ، الأمريكيين أيضاً كانوا يضغطون على اسرائيل في سبيل التوافق في حالات عدة أختار منها حالة محددة هي طلب إسرائيل عبر جولدا مائير ضربة اجهاضية يوم 5 أكتوبر 1973 للحشود المصرية على سيناء و رفض كسينجر لأنه لا يريد لإسرائيل أن تكون البادئة حسب إتفاق الوفاق الذي يمنع أي طرف من دعم الطرف المعتدي أليس هذا تحجيم دفعت إسرائيل ثمنه غالياً اليوما التالي مباشرة؟ .. هل في وقت الحرب تأخر السوفييت عن دعم العرب؟ .. هل في لحظة واحدة فعل السوفييت مع العرب ما فعله السادات معهم؟ .. إن التدخل في السياسات الخارجية السوفيتية لا يقابله من العرب سماح بأي توجيه سوفيتي لهم و عملياً ما طلبه العرب في حدود الممكن فنياً و عسكرياً تم تلبيته.

-2- السوفييت يمنحوننا السلاح درجة ثانية تقنياً عكس أمريكا التي تمنح أفضل ما عندها لإسرائيل:

مبدئياً فالسلاح الإسرائيل الأساسي كما هو لم يتغير منذ حرب السويس 1956 ثم 1967 إلا بترقية معتادة تحدث للسلاح السوفيتي أيضاً بإستثناء نوع من الطائرات الفرنسية IAI nesher منح لإسرائيل عام 1971 فنقطة السلاح الاحدث لو راجعنا سلاح اسرائيل عامي 1967 و 1973 لوجدناها غير دقيقة فالسلاح الرئيسي كما هو بالعكس سلاح الجو الاسرائيلي مشلول بفضل الدفاع الجوي المصري السوفيتي، كذلك يتصور العرب أن السلاح الحديث ممكن إستبداله بسهولة بالسلاح القديم خصوصا بسلاح الطيران ، مثلا طائرة ميج-23 حديثة حتى تعمل يجب أن تتوافر لها قاعدة أرضية حديثة للإرسال و المتبعة و تبادل التعليمات و التوجية الخ الخ و هذا لا يتوافر لدى العرب و يحتاج أعوام من الحشد و التدريب لطيار الميج 21 لكي يقدر على العمل بنفس الكفاءة على طائرته القديمة لكن العرب يريدون أحدث ما لدى السوفييت مما لا يمكنهم التعامل معه ، كذلك تحدث مفارقة غريبة اذ يعلن السوفييت عن طائرة أو دبابة حديثة فيكون مطلوب من السوفييت منها للعرب فوراً -!- هكذا بدون سنوات اختبار و عمل و دراسة كأنها سيارة لا قطعة حربية و لو اعترض السوفييت يواجهون باتهامات عربية فوراً ، و مع هذا حين يمنح السوفييت أحدث نمط للعرب فهل يقاتلون به ؟ .. في عام 1967 فر من سيناء الجيش المصري تاركاً أحدث الاسلحة السوفيتية لتسقط بيد إسرائيل و تنقل جواً لأمريكا التي درست تصميمه كاملاً ، هل الآن من حق السوفييت أن يترددوا في منح مصر أحدث ما لديها -كمثال- أم لا ألا يحق للسوفييت أن يخافوا من حرب جديدة من هذا النمط تطيح بأي سلاح جديد بيد مصر لتمنحه للغرب ، مصر حصلت عام 1974 على طائرات ميج 23 حديثة فمنحتها عام 1978 مع بطاريات سام-6 و 7 و مولوتكا الى أمريكا كهدية للدراسة الحربية -!!!!!- في موقف أقل ما يسمى به أنه حقارة تدمي قلب كل سوفيتي ساعد العرب طيلة 20 سنة ، سؤال أخير ألم تقاتل الهند ضد باكستان بسلاح سوفيتي و قاتل الباكستانيون بسلاح أمريكي و انتصر الهنود و انتصر الفيتناميون الشماليون الخ الخ إنها مشكلة عربية بحتة ، مع هذا تم منح قبل أي حرب الاسلحة المطلوبة للعرب و بدلاً من الشكر يواجه السوفييت بنفس الاتهامات بالتقاعس!


-3- السوفييت لا يتضامنون مع العرب كما ينبغي أو على الاقل كما يفعل الامريكان و الإسرائيليين:

هنا لا أملك إلا ضرب كفاً بكف ، مقارنة إسرائيل بأمريكا تعني منح السوفييت ما يمنحه الاسرائيليون لأمريكا مقابل منح السوفييت للعرب ما تمنحه أمريكا لإسرائيل و خلاف هذا سيكون مهزلة ، كم دولة عقدت معاهدة صداقة مع السوفييت توازي معاهدات استراتيجية اسرائيلية أمريكية؟ .. العرب و على رأسهم عبد الناصر تنصلوا منها و لم يفعلها الا السادات و بعد حرب اكتوبر الغاها -!- ، كم بلد سمح للشيوعيين بالعمل السياسي؟ .. بإستثناء سوريا -و في حدود ضيقة- لم تسمح لهم أي دولة بالعمل بل و قمعتهم بينما النشاط الاسرائيلي السياسي حر و به كل مناحي الاحزاب الداعمة للرؤية الامريكية ، إن هذه النقطة تفترض أن يقوم السوفييت باعطائنا ما يعطيه الامريكيون لإسرائيل ثم لا نعطيهم ما تعطيه اسرائيل لأمريكا كأن السوفييت خدم لا قوة عظمى.

-4-السوفييت يريدون دول عربية مهزومة ليتحكموا فيا:
متى و كيف توصل العرب لهذا الاستنتاج؟ .. هل السوفييت يريدون نظام مهزومة و بالتالي سمعة سلاحها السوفيتي مدمرة و نظمها الموالية لموسكو مزعزعة أمام إسرائيل المنتصرة بسلاح أمريكي؟
متى و كيف توصل العرب لهذا هل أثناء شحنهم بالسلاح من 1955 الى 1967 أم حين أرسلت كتائب سوفيتية بجنودها و ضباطها للدفاع الجوي لمصر عام 1970 و طائرات هي الاحدث لم تستخدم رسمياً حتى بأسطول الاتحاد الجوي بطياريها (نلاحظ هنا تطبيق عملي لمشكلة طلبيات السلاح الأحدث فالعرب لا يملكون خبرات تقنية للتعامل معه) المقاتلين.
متى و كيف عرف العرب هذا هل حين تابعوا انتصار الهند المستمر بالسلاح و الدعم السوفيتي أم حين تابعوا انتصار الفيتناميين بسلاح و دعم السوفييت أم حين تابعوا بقاء كوبا الشيوعية بدعم و سلاح السوفييت ، هل هناك بقعة في العالم بخلاف العرب توصلت لهذه النتيجة التي تضرب مصالح السوفييت في مقتل؟ .. العجيب أن تطبيق هذه النظريات يدمر مصالح و سمعة السوفييت أنفسهم !

-5-السلاح السوفيتي لا يصل في موعده للعرب:
هل يعرف العرب كم دولة يمولها السوفييت بالسلاح؟ .. 30 دولة بشكل مباشر !
هل يعرف العرب كم يحتاج السوفييت لصناعة السلاح فقط؟
هل يعرف العرب معنى أن يرسلوا سلاح متطور مطلوب لهم عام 1971 (عام اتهام السادات للسوفييت بمنع السلاح) بينما يتجاهلون مطلب الهند بنفس العام و هي تحارب ضد باكستان؟
ألم يسمع العرب يوماً عن الهجوم المستمر عليهم من حكومات أوروبا الشرقية لأنها تفضل العرب و بالذات سوريا و مصر عليهم بينما هم شيوعيون و العرب مناهضين للشيوعية و يسحقون أحزابها؟
من السخيف حقاً ألا يتفهم العرب ظروف السوفييت و محدودية قدراتهم امام طلبات لعشرات الدول بل ووقت الحرب بينما مصر عام الازمة 1971 ترفل بنعيم مبادرة روجرز و الهند تتطاحن مع باكستان.
حين طلب السوفييت قواعد عسكرية في البلاد العربية قوبل الطلب بالرفض و كان هذا وحده السبيل الممكن لنقل السلاح الحديث برجاله و أُسسه للعرب لحين توفير نماذج اخرى تخصص للعرب و ترحل القوات السوفيتية.
متى أصلاً أخبر العرب السوفييت بأنهم سيقاتلون و طلبوا سلاح ثم رفض أو تقاعس السوفييت ، هل مصر حددت موعد للحرب سراً للسوفييت مثلا و رفض السوفييت منحم السلاح فوراً على حساب غيرهم؟ .. كلا انهم فقط يطلبون و يريدون تفضيلهم عن الهنود الذين يخوضون حرب فماذا نتوقع موقف السوفييت؟
الجيش الاحمر في كل مكان يحتاج تخحديث مستمر لقواته و هذا فقط يخفض بشدة أي كميات سلاح ممكنة و مع هذا أرشل السوفييت عامي 1970 و 1972 أسلحة من مخزونهم الاحتياطي لمصر و سوريا و لم يقابلهم الا السباب.

-6-السلاح السوفيتي غالي الثمن:
بحق؟ .. شئ مثير جداً أن نجد العرب يتحدثون عن غلو السلاح السوفيتي بعد أن إشتروا السلاح الأمريكي الحديث الرائع..
لقد إشترت مصر -كمثال- سلاح شرقي طيلة 20 عام من 1955 الى 1975 بقيمة 1500 مليون روبل سدد منهم 500 مليون ( تقديرات اخرى ترفع المسدد لمليار بفض فوضى الارقام) و لم يسدد الباقي -!- و كان حوالي 100 مليون روبل لم يسددوا نقداً بل بضائع.
لقد إشترت مصر -كمثال- سلاح أمريكي طيلة 6 سنوات من 1975 الى 1981 بقيمة 6400 مليون دولار -!!- تحولوا لديون كادت تفلسنا لولا أن خصم 40% منها مقابل الاشتراك المصري في تدمير العراق عام 1991.
السؤال الآن من أرخص من من ، السؤال الاهم لو حصلت على سلاح غربي هل كنت لتحارب إسرائيل به؟ .. هل كان الامريكان ليمنحوك سلاح حديث درجة أولى -كما نقول دوماً- هل كان الامريكان ليدعموك سياسياً ضد إسرائيل هل كان الامريكان ليبيعوك سلاح بهذا الثمن -الغالي- 1400 مليون فقط؟


..

الخلاصة:
وفر السوفييت لنا:
-1- دعم سياسي كامل ضد إسرائيل.
-2- سلاح بثمن قليل و متوفر لقتال إسرائيل بلا قيود.
-3- تقنية صناعية متاحة بلا حدود ساهمت في مشاريع أهمها مجمع الحديد و الصلب و كل كهرباء الريف و السد العالي.
-4- وقت كل أزمة كان السلاح السوفيتي متوافر فوراً حتى لو سحب من مخزون الجيش الاحمر.
-5- قبل أن تنقد السوفييت إسأل فنسك هل كان هناك بديل ؟ .. هل السلاح الامريكي كان خيار أفضل بمعنى هل سيحقق أكثر من النقاط الاربعة السابقة؟




[/QUOTE]
اخي جزاك الله خير صرح المقال رائع جدا وبه بعض الحقائق الصدقه وكذلك به بعض المبالغات التى بسهوله ردها ولكن المقال اقل مايقال انه رائع وشكرا لك
 
عودة
أعلى