البرنامج النووي الإسرائيلي

فادي الشام

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 سبتمبر 2016
المشاركات
18,068
التفاعل
64,170 10 0
الدولة
Syrian Arab Republic (Syria)
البرنامج النووي الإسرائيلي والقنبلة الذرية
images

على الرغم من أنهم كانوا يراقبون أحداث الحرب العالمية الثانية من بعيد, إلا أن الصهاينة في فلسطين تعلموا منها الكثير من الدروس و العبر. ولعلهم قد شاهدوا ضمن ما شاهدوه جنود الإمبراطورية في اليابان و هم يؤدون القسم على القتال حتى الموت في سبيل عرش الإمبراطور المقدس, وقبل أن يعيشوا اللحظة التي يعلن فيها الأمريكيون انتصارهم على بلاد الشمس المشرقة. استطاع الصهاينة في حينها أن يرسموا صورة مناظرة لوضعهم المقبل في الشرق الأوسط عندما شرعوا في السؤال عما إذا كان العرب فيما جاورهم من البلاد عاقدي العزم على إلقاء اليهود يوما ما في البحر الذي جاء معظمهم عبره إلى فلسطين.
بعد الهجوم النووي الأمريكي الكاسح على اليابان, بدأ القادة و الجنود اليابانيون في إعادة تقييم مواقفهم من عقيدة القتال حتى الموت في سبيل الإمبراطور. فبدا الأمر وكأن القنبلة النووية الأمريكية قد منحت اليابانيين فرصة الاستسلام و النجاة بأرواحهم. لا بل أن بعض كتاب التاريخ ذهب إلى القول بأنها أي "القنبلة النووية" قد لعبت دوراً حربياً و دوراً سياسياً إضافة إلى دورها في صنع السلام في أسيا و العالم.
و لعل جيل المؤسسين لدولة إسرائيل قد أسرفوا في الخيال عندما راحوا يربطون و لو إلى حد ما بين عقلية الساموراي و ثقافتهم في اليابان و بين عقلية المسلمين و ثقافتهم في الشرق الأوسط. و يبدو أن كبير المؤسسين "دافيد بن غوريون" قد أقنع نفسه و من حوله بأن نفس الشيء ينطبق على إسرائيل.
دبفيد بن جوريون هو الأب السياسي للقنبلة الذرية الإسرائيلية

و هو الأب الرئيسي لقيام إسرائيل نفسها. رأس الوكالة اليهودية و قاد جيش الهاجانا في تحويل فلسطين إلي وطن ليهود العالم مستخدما كل السبل السياسية و الإرهابية للوصول إلي هدفه .
و بعد قيام إسرائيل عام 1948م أصبح بن جوريون رئيسا للوزراء في الفترة ما بين عام 1948 و حتي 1963

مع انقطاع فترة بسيطة سنتين 1954 و 1955.
رأي بن جوريون أن حصول إسرائيل علي السلاح النووي سيضمن لها تفوق كبير علي جيرانها العرب، و سيجبر أمريكا دائما أن تتدخل لصالح إسرائيل في أي حرب مع العرب حتي لا تصل إسرائيل إلي حد استخدام السلاح النووي. وتهديد مراكز الطاقة في عالم العربي وخاصة مراكز الطاقة في الخليج التي تعتبر اكبر مستودع نفط في العالم ...
و دافع بن جوريون عن حلمه في وجه معارضيه سواء داخل إسرائيل أو خارجها. فكثير من العلماء في إسرائيل وجهوا انتقادات حادة لهذا المشروع، منهم من رأي أنه غير أخلاقي

و آخرون رأوا أن إسرائيل لن تقوي علي تحمل تكاليفه الباهظة.
اختار بن جوريون لمعاونته في المشروع تلميذه النجيب شيمون بيريز الذي كان لا يقل حماساً عن بن جوريون نفسه، بالإضافة إلي عالم الكيمياء الألماني اليهودي ديفيد بيرجمان الذي يعد الأب العلمي للقنبلة الإسرائيلية.
ديفيد ارنست بيرجمان عالم كيميائي يهودي هاجر من المانيا النازية عام 1933م، و كان علي صلة وثيقة بحاييم وايزمان، العالم الكيميائي الذي سيصبح أول رئيس لإسرائيل عام 1949م

ديفيد ارنست بيرجمان

انتقل معه إلي الولايات المتحدة، و بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و قيام دولة إسرائيل انتقل برجمان مع وايزمان إلي هناك، و عمل في معهد وايزمان للأبحاث. ثم عينه بن جوريون مديرا لهيئة الطاقة الذرية في إسرائيل عام 1952م و وضع له هدف واحد و هو تصنيع القنبلة الذرية الإسرائيلية.
أما الداعم الأكبر لمشروع إسرائيل النووي فكانت فرنسا، التي أدركت أهمية استقلالها عن أمريكا و بريطانيا سياسياً و عسكرياً، و بدأت وضع اللبنات الأولي لمشروعها النووي هي الأخري.

و بدأ التعاون بين البلدين عام 1949م و شارك العلماء الإسرائيليين، و منهم بيرجمان، في إنشاء مفاعل فرنسا الأول القادر علي انتاج سلاح نووي، Marcoule. و كانت براعة الإسرائيليين في برمجة الكمبيوتر هي مفتاحهم للمشاركة في هذه التجربة التي أثرت معرفتهم و أثقلت خبراتهم في مجال إنشاء المفاعلات النووية و عملية تخصيب اليورانيم
وكانت فرنسا هي التي زودت إسرائيل بمعظم المساعدات النووية التي بلغت ذروتها في بناء مفاعل ديمونة, وهو مفاعل تتم فيه معالجة متوسطة للماء الثقيل ومفاعل لليورانيوم الطبيعي
وتتم فيه أيضا" إعادة معالجة البلوتونيوم
ويقع مفاعل ديمونة قرب بئر السبع في صحراء النقب
كانت إسرائيل مشاركا" فعالا" في برنامج الأسلحة النووية الفرنسية منذ بدايته مانحة إياه خبرة تقنية هامة
ويمكن النظر للبرنامج النووي الإسرائيلي على أنه امتداد وتتمة للتعاون الفرنسي الإسرائيلي في هذا المجال
و في عام 1953م اكتشف فريق العمل في معهد وايزمان للأبحاث طريقة جديدة لتصنيع الماء الثقيل، و باعت إسرائيل الاكتشاف لفرنسا مقابل 60 مليون فرانك و اتفاقية تعاون في مجال الأبحاث النووية بين البلدين.. كما كان هناك تعاون وثيق بين المخابرات الإسرائيلية و الفرنسية أثناء حروب الاستقلال في المغرب العربي، فكان الموساد يستغل وجود جاليات يهودية في المغرب العربي في ذلك الوقت في تجميع معلومات عن حركات المقاومة العربية و بيعها إلي فرنسا، مما وثق العلاقات بين البلدين، حتي تلاقت مصالحهم بشكل كبير في العدوان الثلاثي علي مصر 1956م. و في اعقاب فشل العدوان الثلاثي عام 1956م استطاعت إسرائيل أن تعقد الصفقة الرئيسية في سلسلة التعاون بين البلدين، و كانت هي موافقة إسرائيل علي الانسحاب من سيناء التي احتلتها في الحرب لتحل محلها قوات الامم المتحدة في مقابل موافقة فرنسا علي المساعدة في إنشاء مفاعل نووي لإنتاج أسلحة في صحراء النقب. و بالفعل تم التعاقد مع الشركة الفرنسية التي بنت مفاعل Marcoule لتبني مفاعل ديمونة
و بدأ العمل فيه عام 1958م.

جانب من مفاعل ديمونة


لكن الإدارة الأمريكية بداية من ايزنهاور و حتي ليندون جونسون قررت أن تغض الطرف عما يحدث، و تتظاهر بعد المعرفة، لأنها لم تكن مستعدة للدخول في نزاع سياسي مع حليفتها الوحيدة في الشرق الأوسط إسرائيل، و تثير سخط الجالية اليهودية و اللوبي الصهيوني في أمريكا، في الوقت الذي كانت المساعدات السوفيتية تتدفق علي دول المواجهة و خاصة مصرو سوريا.
و لكن جون كنيدي ( 1961-1963) حاول أن يتخذ سياسة أخري. فقد حدث تقارب بينه و بين الرئيس جمال عبد الناصر و تبادل معه عدة رسائل شخصية. و بلغ تعاطف كنيدي مع مصر حداً جعله يرسل إلي مصر أستاذ علم الاقتصاد في جامعة هارفارد إدوارد ماسون، الذي كان استاذا لكنيدي وقت الدراسة، ليدرس الوضع الاقتصادي فيها و يقترح حلولاً للحكومة المصرية للخروج من ازمتها الاقتصادية.
كان كنيدي يري أن مصر قد تتحول إلي صديق قوي لأمريكا، و بالتالي رفض نشاط إسرائيل النووي، و مارس ضعوط عديدة علي بن جوريون لإخضاع مفاعل ديمونة للتفتيش الدولي. و لكن بن جوريون تمسك بأكاذيبه أن المفاعل لإغراض سلمية فقط.
و عندما أصر كنيدي علي التفتيش و أرسل فريق من المفتشين الأمريكيين للمفاعل، كانت عملية التفتيش أقرب إلي مسرحية هزلية، فلم تشمل فحص قلب المفاعل لمعرفة قدرته الحقيقية

و وصل الأمر إلي أن الإسرائيليين قد أعدوا غرفة تحكم شكلية لزيارة المفتشين لإخفاء المؤشرات الحقيقية التي تثبت قدرة المفاعل علي إنتاج سلاح نووي.
و لا يمكن تصور أن يكون المفتشين الأمريكييين قد تعرضوا للخداع بهذه السهولة. و لكن النتيجة في النهاية أن تقارير لجنة التفتيش لم تثبت وجود سلاح نووي في ديمونة، و لكنها لم تثبت أيضاً عدم وجوده.
و لكن القدر لم يمهل الرئيس الأمريكي الذي اغتيل عام 1963، و تولي نائبه ليندون جونسون الرئاسة و كان يكن تعاطفاً واضحاً لإسرائيل و حقها في الدفاع عن نفسها. و قام بوقف زيارات التفتيش الأمريكية سنة 1969م.
و في عام 1964م بدأ التشغيل التجريبي للمفاعل، و في عام 1968م كان مفاعل ديمونة يعمل بكامل قدرته في انتاج اسلحة ذرية إسرائيلية، بواقع 4 إلي 5 رأس نووي في السنة.
بدأت إعادة معالجة البلوتونيوم فيه بعد ذلك بفترة وجيزة، وعلى الرغم من ادعاءات إسرائيل المتكررة بأن ((ديمونة)) كان منشأة أو معمل نسيج إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة جدا" حوله كانت توحي بقصة مختلفة تماما" عما كان يعلن, ففي عام 1967أسقطت القوات الإسرائيلية إحدى طائرات الميراج العسكرية الاسرائيلية لئنها اقترب من مفاعل
لقد واجهت إسرائيل بامتلاكها تقنية نووية متطورة وعلماء نوويين على مستوى عالمي مشكلة أساسية, وهي كيفية توفير المادة الأولية الضرورية لهذا العمل ((اليورانيوم)) . وكان مصدر إسرائيل اليورانيوم هو رواسب الفوسفات في صحراء النقب, ولكن كميتها لا تكفي لبرنامج يتوسع بسرعة كبيرة فكان العلاج المباشر لهذه المشكلة يتم عبر عمليات سرية لسرقة شحنات اليورانيوم من فرنسا وبريطانيا, ففي عام 1968تعاونت إسرائيل ونسقت مع ألمانيا الغربية لتحويل 200 طن من أكسيد اليورانيوم إليها. وهذه الطلبات السرية التي ينقل بموجبها اليورانيوم إلى ديمونة كانت تتم تغطيتها والتمويه عليها وطمس الحقيقة حولها، لأنها كانت تتم عبر دول عديدة بحيث يصعب تقفي أثر أية عملية. وهناك معلومات تفيد بأن شركة أمريكية للمعدات النووية قد نقلت مئات الباوندات من اليورانيوم المخصب إلى إسرائيل منذ منتصف الخمسينات حتى منتصف الستينات. وفي أواخر الستينات حلت إسرائيل مشكلة الحصول على اليورانيوم عبر تطوير علاقات قوية مع جنوب أفريقيا حيث تزود جنوب إفريقيا إسرائيل اليورانيوم مقابل تزويد هذه الأخيرة لها بتقنية والخبرة لصناعة ((قنبلة نظام الأبارتيد النووية)).
و عند قيام حرب 1973 كانت إسرائيل تمتلك حوالي 25 رأس نووي. وبالفعل بدأت تعده للاستخدام يوم 8 أكتوبر، بعد أن وجدت أنها علي وشك الانهيار. فقد خسرت في الأيام الثلاثة الاولي من الهجوم المصري حوالي 500 دبابة و 49 طائرة و انهار خط بارليف أمام الهجوم المصري . وفي الجولان وصل جيش السوري الى بحيرة طبرية و وتم استلاء على جبل شيخ من قبل القوات الخاصة السورية . و عبر الجيشين الثاني و الثالث بكامل اسلحتهم للضفة الشرقية، و فشل الهجوم المضاد الأول للإسرائيليين في صد الهجوم المصري. والسوري
و في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي ليلة 8 أكتوبر برئاسة جولدا مائير، كانت كل التقارير تتحدث عن كارثة حقيقية، و بدأ يتمثل في الأذهان احتمال حدوث محرقة أخري لليهود مثل محرقة النازي. و صدر القرار بتجهيز ثلاث رؤوس نووية لتوجيهها نحو القاهرة و دمشق.
كان الغرض من هذا القرار أولاً الضغط علي أمريكا لتتدخل بإعادة تسليح الجيش الإسرائيلي و تعويضه عما فقد حتي لا تلجأ إسرائيل إلي استخدام السلاح النووي. و السبب الثاني هو معرفة القيادة الإسرائيلية أن خبر تجهيز السلاح النووي سيتسرب إلي الاتحاد السوفيتي و بالتالي إلي مصر و سوريا، فتكتفي كل منهما بما حققته من انتصارات و لا تهاجم عمق إسرائيل.
أما السبب الثالث، فهو اللجوء إلي استخدام السلاح النووي التكتيكي في حالة فشل الهجوم المضاد الثاني لوقف الزحف المصري.

و عرضت جولدا مائير الذهاب إلي واشنطن بنفسها لحث الرئيس الأمريكي نيكسون علي الاسراع بتعويض إسرائيل بالأسلحة، و لكن وزير الخارجية الأمريكي كسينجر رفض ، لأنه اعتبر أن هذا طلب بهذا الشكل يدل علي “إما خوف هستيري أو ابتزاز”. و كان بالفعل أقرب إلي الابتزاز.
فقد تدفقت الأسلحة الأمريكية علي إسرائيل لتعويضها عن كل ما خسرت في الحرب بالإضافة إلي أسلحة متطورة جديدة ليس لها مثيل في ترسانة السلاح السوفيتي.

و تسرب خبر السلاح النووي إلي مصر. و بعد يوم 10 أكتوبر تحولت دفة الحرب لصالح إسرائيل بعد أن دفعت بأسلحة و ذخيرة هائلة معتمدة علي امدادات أمريكا المستمرة لها، و التي كانت تسلم في مطار العريش، حتي تدخلت القوتين العظميين في فرض وقف إطلاق النار و و افقت عليه مصر و إسرائيل في 22 أكتوبر 1973م.
في بداية الحرب كانت أمريكا علي استعداد لترك إسرائيل لتتلقي هزيمة محدودة تدفعها إلي التخلي عن موقفها المتعجرف و العنيد و التحول إلي الرغبة في الصلح و السلام مع العرب، و لكن التهديد الإسرائيلي باستخدام السلاح النووي اجبر أمريكا علي الدخول بكامل قوتها لدعم إسرائيل. لأنها لم تكن ترغب في قيام حرب نووية مع الاتحاد السوفيتي إذا ما قرر الأخير التدخل نووياً لصالح مصر و سوريا.
و ظل مفاعل ديمونة كأنه شبح تخشي الصحافة من مجرد الحديث عنه، حتي اخترقت جريدة السانداي تايمز البريطانية هذا الصمت العجيب بسبق صحفي كبير عام 1986م عندما نشرت مقابلة مع أحد الفنيين الذي عمل في مفاعل ديمونة لمدة 8 سنوات، موردخاي فعنونو.

موردخاي فعنونو

موردخاي فعنونو، إسرائيلي من أصل مغربي، استطاع أثناء عمله في المفاعل أن يجمع معلومات كبيرة عنه و عن تصنيع الأسلحة النووية، و قام في غفلة من أجهزة المراقبة، بتصوير مواقع مهمة و حساسة في المفاعل.
كان موردخاي متعاطف مع القضية العربية و كان يري خطورة الترسانة النووية الرهيبة التي تملكها إسرائيل علي السلام في الشرق الأوسط، كما كان يعاني من ممارسات عنصرية في المجتمع الإسرائيلي بسبب أصوله الشرقية، فهرب إلي بريطانيا و أفشي بكل معلوماته لجريدة السانداي.


غرفة التحكم في مفاعل ديمونة

تبين من معلومات فعنونو أن إسرائيل كانت تشغل مفاعل ديمونة بكامل طاقته لانتاج ما بين 4 إلي 5 رؤوس نووية في السنة. و أنها لديها ترسانة هائلة من السلاح النووي الجاهز للتجميع. كما أنها توصلت أيضاً إلي انتاج رؤوس نووية صغيرة الحجم يمكن تهريبها في حقيبة أوراق صغيرة.

احدى قنابل الذرية الاسرائيلية
كانت معلومات فعنونو هي أقصي ما تم نشره إعلاميا عن مفاعل ديمونة حتي يومنا هذا.
و يمكن تلخيص أهم العوامل التي ساعدت إسرائيل للوصول إلي تصنيع القنبلة النووية في النقاط التالية:
بن جوريون، و ما تمتع به من بعد نظر و استغلال للفرص و الإصرار علي تحقيق الأهداف.
تعاطف اوروبا مع إسرائيل نتيجة محارق النازي لليهود في الحرب العاليمة الثانية التي كانت ماثلة في الأذهان، و بالتالي تقديم المساعدة العلمية و الاقتصادية ليتمكن اليهود من الدفاع عن أنفسهم من “محارق جديدة قد تحدث علي يد العرب”
استغلال إسرائيل للعقول العلمية اليهودية التي هاجرت من اوروبا و خاصة ألمانيا و شاركت في بناء القنبلة الذرية الأمريكية. و من أجل ذلك، قامت إسرائيل بإنشاء بنية تحتية علمية في فلسطين حتي قبل قيام دولة إسرائيل و أهمها معهد وايزمان للأبحاث الذي أنشيء عام 1934م ، و عمل علي تجميع العلماء اليهود من أوروبا للعمل في البحث العلمي في الاسرائيلي
اللوبي اليهودي في أمريكا الذي كان يتكون من أثرياء يهود يؤمنون بقضية إسرائيل و يقدمون الدعم المالي للحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة في مقابل دعم إسرائيل سياسياً و اقتصادياً و علمياً.
عمل استخبراتي عال المستوي يوظف الجاليات اليهودية في دول العالم للحصول علي مكاسب و صفقات سياسية و عسكرية. و في النهاية فإن السلاح النووي و إن كان غير أخلاقي، لأنه يستهدف المدنيين بالأساس، إلا أنه لا غني عنه لخلق مبدأ الردع الإستراتيجي في لعبة موازين القوي في الشرق الأوسط.​

بن جوريون و البرت اينشتين (1952)

جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية:
حذر الاتحاد السوفييتي في عام 1977الولايات المتحدة بأن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن جنوب أفريقية كانت تخطط لإجراء تجارب نووية في صحراء كالاهاري وتم حينها منع نظام الأبارتيد من إجراء التجارب نتيجة الضغوط التي مورست عليه, وفي22 أيلول عام 1979كشف قمر صناعي أمريكي تجربة نووية لقنبلة صغيرة في مياه المحيط الهندي قبالة جنوب افريقية، لكن وبسبب تورط إسرائيل الواضح في تلك التجربة تم وبسرعة إجراء تحقيق شكلي من قبل هيئة علمية منتقاة بعناية وحفظت التفاصيل المهمة للتجربة في الخفاء, وأخيرا" تم طوي تقرير تلك التجربة النووية دون ضجة. بعد ذلك علم عبر مصادر إسرائيلية أنه كان هناك فعليا" اختبار لثلاث قنابل إسرائيلية مصغرة صالحة للاستخدام كقذائف مدفعية.
لم ينته التعاون الإسرائيلي –الجنوب الإفريقي ولم يقتصر على اختبار قنابل نووية بل استمر حتى سقوط نظام الأبارتيد خاصة في مجال تطوير واختبار رؤوس نووية تركب على صواريخ متطورة متوسطة المدى، إضافة إلى التزويد اليورانيوم وتسهيلات لإجراء التجارب. وكذلك زودت جنوب أفريقيا إسرائيل برؤوس أموال كبيرة للاستثمار بينما كانت إسرائيل تشكل منفذا" تجاريا" لجنوب افريقية لتمكن نظام الأبارتيد من تجنب العقوبات المفروضة ضده.
يمكننا القول بأنه على الرغم من أن فرنسا وجنوب افريقية كانتا مسؤولتين بشكل أساسي عن تطوير البرنامج النووي الإسرائيلي إلا أن الولايات المتحدة شاركت في تطوير هذا البرنامج وكانت منذ البداية متورطة إلى حد بعيد في البرنامج النووي الإسرائيلي فقد قدمت لإسرائيل التقنية النووية مثل مفاعل بحوث نووية صغير عام 1955تحت غطاء

((برنامج الذرة من أجل السلام ))
وتم تدريب العلماء الإسرائيليين بشكل كبير في الجامعات الأمريكية وكانوا يلقون الترحيب بشكل عام في مختبرات الأسلحة النووية. وفي بداية الستينات كان يتم الحصول على أنظمة تحكم لمفاعل ديمونة بشكل سري من شركة تدعى (ترايسر لاب ) المزود الرئيسي لأنظمة التحكم العسكرية بالمفاعلات النووية الأمريكية حيث كانت هذه الشركة تزود إسرائيل بما يلزم مفاعل ديمونة من خلال شركة بلجيكية تابعة لها ظاهريا" وذلك بعلم وموافقة وكالة الأمن القومي NSA ووكالة الاستخبارات المركزية CIA وفي عام 1971 وافقت إدارة الرئيس نيكسون على بيع المئات من محولات الكريتون(وهو نوع من المحولات ذات السرعة العالية والضرورية لتطوير القنابل الذرية)لإسرائيل، إضافة لذلك وفي عام 1979 زود كارتر إسرائيل بصور عالية الدقة من قمر KH-11التجسسي والتي استخدمت بعد سنتين لقصف مفاعل تموز العراقي.
وهكذا ومنذ فترة رئاستي نيكسون وكارترتم تحويل تقنية الولايات المتحدة المتطورة إلى إسرائيل
الأمر الذي تزايد بشكل دراماتيكي في إدارة ريغان والذي لا يزال مستمرا" حتى الوقت الحاضر.
المعلومات التي كشفها فعانونوبعد حرب 1973 كثفت إسرائيل برنامجها النووي بينما كانت تتابع ((سياسة التعتيم)) عليه.
وحتى منتصف الثمانينات كانت معظم تقديرات المعلومات الاستخبارية تقول أن إسرائيل لا تملك إلا حوالي ستين من القنابل النووية. لكن الكشف الكبير الذي قام به مورداخاي فعانونو وهو تقني يعمل في مفاعل ديمونة, هذا الكشف قلب الأمور رأسا" على عقب وجعلها تتغير بين ليلة وضحاها. كيساري داعم لفلسطين. آمن فعانونو بأن واجبه تجاه الإنسانية يملي عليه كشف برنامج إسرائيل النووي للعالم, فقام بتهريب مجموعات من الصور الفوتوغرافية والمعلومات العلمية القيمة خارج إسرائيل.
وفي عام 1986 نشرت قصته في لندن على صفحات صحيفة صنداي تايمز حيث كشفت الوثائق السرية التي أظهرها فعانونو أن إسرائيل تملك 200 قنبلة نووية مصغرة متطورة. وأظهرت معلوماته أن قدرة مفاعل ديمونة تزايدت أضعافا" وأن إسرائيل كانت تنتج كميات يورانيوم كافية لصنع من عشر إلى اثنتي عشر قنبلة في السنة الواحدة.
قبل نشر معلوماته بفترة وجيزة تم استدراج فعانونو إلى روما عن طريق عميل للموساد (ماتا هاري) ثم حقن بمادة مخدرة واختطف إلى إسرائيل, وبعد حملة إعلامية منظمة لتكذيب المعلومات التي سربها والتشهير به أدانته محكمة أمنية سرية بتهمة الخيانة وحكم بالسجن لمدة 18 عاما".
وكما هو متوقع تم تجاهل المعلومات التي كشفها فعانونو بشكل كبير في وسائل الإعلام العالمية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك استمرت إسرائيل تتمتع بحرية العمل بخصوص وضعها النووي.
ترسانة إسرائيل من أ أسلحة الدمار الشامل

تشير التوقعات المتعلقة بترسانة إسرائيل النووية إلى امتلاك إسرائيل بين 200 قنبلة كحد أدنى و 500 كحد أقصى, ومهما يكن العدد فما هو مؤكد أن أسلحة إسرائيل النووية هي من بين أكثر أسلحة العالم تطورا" وأن جزءا" كبيرا" منها مصمم كقنابل من أجل خوض الحروب في الشرق الأوسط.
والركن الأساسي في ترسانة إسرائيل النووية

هو(( القنابل النيوترونية )) وهي قنابل نووية مصغرة مصممة لتنشر الإشعاع بحيث يقتل الأفراد دون أن يؤثر على سلامة الأبنية, وتتضمن كذلك صواريخ باليستية وقاذفات قادرة على الوصول إلى موسكو, وصواريخ كروز وألغام
(زرعت إسرائيل في الثمانينات ألغاما" أرضية نووية في مرتفعات الجولان ) وقذائف مدفعية بمدى 45 ميلا ".
وفي حزيران عام 2000 أطلقت غواصة إسرائيلية صاروخ كروز أصاب هدفه على بعد 950ميلا" جاعلا" إسرائيل ثالث دولة في العالم تمتلك هذه الإمكانيات بعد الولايات المتحدة وروسيا
وسوف تجهز إسرائيل ثلاثا" من تلك الغواصات بحيث تحمل كل منها 4 صواريخ كروز.
يتدرج حجم القنابل من حجم(( مدمرات مدن )) أكبر من تلك التي أسقطت على هيروشيما إلى قنابل نووية تكتيكية صغيرة.
تتفوق الترسانة الإسرائيلية من أسلحة الدمار الشامل بشكل واضح على أية ترسانة فعلية أ و أساسية في كل دول الشرق الأوسط مجتمعة, وهي أضخم بكثير من أية حاجة يمكن تصورها على أنها من أجل الردع.
تملك إسرائيل أيضا" ترسانة كاملة من الأسلحة الكيميائية

و البيولوجية, وحسب صحيفة صنداي تايمز فقد أنتجت إسرائيل أسلحة كيميائية وبيولوجية مع إمكانية إطلاقها باستخدام برامج متطورة ومتقدمة, وكما ورد على لسان مسؤول استخباراتي إسرائيلي رفيع المستوى:
(( لا يوجد تقريبا" أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية لم يتم تصنيعه في معهد نيزتييزونا )).
ويصف تقرير ا لصنداي تايمز نفسه مقاتلات ال أف16 بأنها مصممة خصيصا" لقذف واستخدام الأسلحة الكيميائية البيولوجية ومزودة بطواقم بشرية معدة لتجهيز تلك الطائرات بالأسلحة الكيميائية البيولوجية خلال فترة لا تتجاوز اللحظات, وقد ذكرت الصنداي تايمز في عام 1980 أن إسرائيل تستخدم بحوثا" حصلت عليها من جنوب افريقية لتطوير(( قنبلة عرقية ))
قائلة": (( وبهذه البحوث يحاول العلماء الإسرائيليون استغلال التقدم الطبي لتعريف جينات (مورثات ) محددة يحملها بعض العرب, ثم يخترعون فيروسا" معدلا" وراثيا"... أو جراثيم قاتلة لا تهاجم إلا أولئك الذين يحملون تلك المورثات )).
قصة السلاح النووي الإسرائيلي سرقة وإنتاجا وتجارة
استغلت الحركة الصهيونية نتائج تطور الأسلحة المستخدمة في الحرب العالمية الثانية مثل القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما و ناكازاكي في اليابان ، و القاذفات البريطانية التي شارك بإنتاجها واختراعها اليهود أنفسهم ، استغلتها لتنفيذ أهدافها العسكرية من خلال العمل على امتلاك السلاح النووي ،ومن أولئك الصهاينة الدكتور حاييم وايزمن أستاذ الكيمياء العضوية الذي فاوض بريطانيا قبل الحرب العالمية وبعدها على تزويدها بأبحاثه العلمية مقابل فتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين والضغط على الدول الأوروبية الأخرى في هذا الاتجاه .
وقد لعب الدكتور وايزمن بعد تأسيس الكيان الصهيوني منتصف أيار 1948 دورا أساسيا وهاما في وضع الأسس الأولية للأبحاث النووية الإسرائيلية بالتعاون مع علماء الدول الأوروبية الذين عملوا سوي في هذا المجال وقدموا له المنشات الصناعية الضرورية لتطير الأبحاث النووية وفتحت المعاهد العلمية النووية أبوابها في بريطانيا وأمريكا وسويسرا لاستقبال الباحثين الإسرائيلي للدراسة فيها.
وعد تأسيس دار الفيزياء النووية في معهد وايزمن تشكلت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية رسميا بتاريخ 13-6-1952
وترأسها الدكتور ديفيد بيرغمان الذي اكتشف مادة اليورانيوم في صحراء النقب وفي النصف الأول من عام 1953 جرى التوقيع على معاهدة تعاون في حقل الذرة بين إسرائيل و فرنسا وتعهدت فرنسا ببناء المفاعل النووي الإسرائيلي في مستعمرة ديمونة عام 1957 وقد اعترف ديفيد بن غوريون أمام الكنيست الإسرائيلي في 21-12-1960بان مفاعلا نوييا بطاقة 24 ميغا واط يجري إنشاؤه في النقب بمساعدة فرنس ..
أمريكا تبني المفاعلات النووية الإسرائيلية
بتاريخ 12-7-1955 تم التوقيع على اتفاقية للتعاون النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وقد تضمنت الاتفاقية كما أوردت بعض الفقرات منها في صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 1-9-1955 :
_تزويد إسرائيل بستة كيلو غرامات من اليورانيوم المخصب
_بناء مفاعل للأبحاث العلمية في مستعمرة ريشون لتسيون بقدرة 80 ميغا واط حراري
_بناء مفاعل ناحال سوريك جنوب تل أبيب قدرته

5ميغا واط حراري
_بناء مفاعل يحمل اسم النبي روبين عام 1966

قدرته 20 ميغا واط حراري
كما قدمت أمريكا مكتبة فنية تحوي 6500 نقرير عن البحث والتطوير الذريين ونحو 45 مجلد في النظرية النووية

ناهيك عن الزيارات العديدة التي قام بها العالم اليهودي ابنهايمر الذي اشرف على صناعة أول قنبلة نووية أمريكية ، بالإضافة إلى العالم إدوارد تيلر الملقب بابي القنبلة الهيدروجينية ...
إسرائيل تسرق اليورانيوم :
في الولايات المتحدة الأمريكية اكتشفت لجنة الطاقة الذرية الأمريكية ولمرات عديدة نقصا في مادة اليورانيوم من مستودعات نيو ميك في مجمع المواد والتجهيزات النووية
nuclear materials and equipments ) ) بولاية بنسلفانيا الأمريكية وهو مجمع ضخم للأعمال الخاصة بإنتاج القنبلة النووية ولى متابعة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومركز التحقيقات الفيدرالي لهذه السرقة ومراقبة مدير مجمع الابحاث الصهيوني اليهودي زالمن شابيرو تبين لهم أن شابيرو هو المسؤول عن السرقة من خلال فرقة خاصة من الموسد الإسرائيلي وتقديم التسهيلات لهم لسرقة اليورانيوم من مجمع الابحاث الذري .
ثم أعلن رئيس الاستخبارات المركزية ريتشارد هيلمس بعد مقابلة له مع الرئيس الأمريكي جونسون أن الرئيس يرغب شخصيا في التستر على هذه القضية وعدم الإعلان عنها .
كما اقترح الرئيس على هيلمس إعطاء إسرائيل إمكانية الاحتفاظ بالمواد التي حصلت عليها عن طريق السرقة و التهريب وإيقاف التحقيق وإغلاق القضية .
وقامت الإدارة الأمريكية بإخفاء القضية عن الرأي العام العالمي وبالأخص الرأي العام الأمريكي وهي أن زالمان شابيرو والفرقة الخاصة من الموساد قامت بسرقة اكثر من 200 رطل من اليورانيوم من المجمع واكتشفت بقايا اليورانيوم في إسرائيل .
وفي عام 1967 شكلت المخابرات الإسرائيلية (الموساد ) فرقة خاصة مهمتها القيام بعمليات سرقة وتهريب الأسلحة النووية من الدول الغربية وهي :
_ سرقة مجمع بنسلفانيا كما ذكر سابقا .
_سرقة سيارة شحن في فرنسا ذات حمولة 25 طن تنقل يورانيوم يعود للحكومة الفرنسية وبعد تبديل السيارة تم تهريب الحمولة إلى مفاعل ديمونة في إسرائيل .
_ عملية مماثلة في بريطانيا لكن دون معرفة الكمية .
_كما تم التوصل إلى توقيع اتفاقية مع حكومة ألمانيا الاتحادية حصلت بموجبه إسرائيل على 200 طن من اليورانيوم وحتى لا تقع المسؤولية علة الحكومة الألمانية قام الموساد الإسرائيلي بوضع الحمولة على ظهر السفينة التي تحمل الاسم (شيرسبيرغ) وتم تسجيل السفينة باسم شركة وهمية في ليبيريا بتاريخ 20-8-1968 ، وفي 17 ‏تشرين الثاني من نفس العام أبحرت السفينة إلى ميناء جنوا الإيطالي لتختفي بعد ذلك يتم استبدال طاقمها ثم تظهر بعد ذلك في ميناء حيفا .
‏‏وبسبب سيطرة اللوبي الصهيوني الشاملة على مراكز القرار الأمريكي لذا فان الإدارة الأمريكية لا يمكنها أن تطالب إسرائيل بإخضاع منشاتها النووية للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من معرفتها ان الابحاث النووية الإسرائيلية لا تستخدم للأغراض السلمية و إنما للعسكرية .
ويشير البروفيسور الأمريكي ( بيرلماتير ) إلى المخزون الإسرائيلي من السلاح النووي بان إسرائيل تملك في الوقت الحالي حوالي 200 قنبلة نووية و 400 رأس نووي بالإضافة إلى امتلاك وسائل حمل وتفجير هذا السلاح من مقاتلات وحاملات أمريكية .
كما قامت إسرائيل بالتعاون مع جنوب إفريقيا و تايوان بأعمال مشتركة لإنتاج صواريخ مجنحة .
الاستراتيجية النووية الإسرائيلية:
في المخيلة الشعبية, القنبلة الإسرائيلية هي سلاح الملاذ الأخير تستخدم فقط في اللحظة الأخيرة لتجنب الفناء. والكثيرون من أصحاب النية الحسنة المخدوعون من أنصار إسرائيل ما زالوا يصدقون بأن هذه هي الحقيقة. ولكن الحقيقة التي تتضح يوما" بعد يوم أن الترسانة النووية الإسرائيلية ترتبط بشكل لا ينفصم بالاستراتيجية العسكرية والسياسة التوسعية.
فإسرائيل أطلقت تهديدات نووية ضمنية لا تحصى للدول العربية وللاتحاد السوفييتي سابقا" وروسيا كونها أخذت مكان الاتحاد السوفييتي منذ نهاية الحرب الباردة , ومن أمثلة ذلك ما ورد على لسان أرييل شارون رئيس الوزراء الحالي حين قال : ((قد يكون لدى العرب النفط , ولكننا نملك أعواد الثقاب )) . وفي عام 1983 عرض على الهند أن تشارك إسرائيل بضرب المنشآت النووية الباكستانية, وفي أواخر السبعينات عرض إرسال قوات إنزال إسرائيلية إلى طهران لرفع معنويات الشاه, ودعا في عام 1982لتوسيع نفوذ إسرائيل الأمني حتى يمتد من موريتانيا إلى أفغانستان, وحسب إسرائيل شاحاك فان (( إسرائيل تحضر لحرب نووية لو دعت الحاجة من أجل درء ومنع أي تغير داخلي في بعض دول الشرق الأوسط لا يناسبها من الواضح أن إسرائيل تحضر نفسها علنا" لتسيطر سياسيا" على كل الشرق الأوسط.... بدون تردد لاستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل هذا الغرض, من ضمنها الأسلحة النووية )).
لم يعرف الكثيرون بأن الشرق الأوسط كان على وشك الانفجار بحرب شاملة في 22 شباط 2001 فحسب صحيفة صنداي وملف DEBAK (مركز خدمات معلومات إسرائيلي مضاد –للإرهاب) أعلنت إسرائيل حالة الاستنفاذ القصوى بعد تلقي معلومات من الولايات المتحدة بتحرك ست وحدات عراقية مسلحة للانتشار على طول الحدود السورية، مع استعداداتها لإطلاق صواريخ أرض – أرض، وقد تبين أن الصواريخ العراقية وضعت بحالة استنفار قصوى عمدا" لاختبار ردة الفعل
الإسرائيلية والأمريكية, وعلى الرغم من هجوم جوي مباشر من قبل المقاتلات الأمريكية والبريطانية لم يخسر العراقيون الشئ المهم من تلك القوات , وحذر الإسرائيليون العراق بأنهم مستعدون لاستخدام القنابل النيترونية بهجوم استباقي أو وقائي ضد الصواريخ العراقية.
واليوم التاريخ يعيد نفسة حيث تحول اسرائيل توجية ضربة عسكرية لبرنامج النووي الايراني ومما قد ينتج عن هذا العمل وما قد يؤدي بمنطقة كلها الى حرب عالمية ثالثة ...
ترسانة إسرائيل النووية
بناءً على المعلومات التي أدلى بها التقني النووي الإسرائيلي مردخاي فنونو عام 1986، وعلى التقارير الاستخباراتية المتوفرة حول الأسلحة النووية الإسرائيلية، فإن الحجم الإجمالي للترسانة النووية الإسرائيلية يقدّر اليوم بحوالى 500 رأس نووي من مختلف العيارات، والقسم الأكبر من هذه الرؤوس هو النوع الحراري المتطوّر جداً ومن العيار الصغير، وهي مصممة خصيصاً للاستخدام في منطقة الشرق الأوسط.

ويمكن توزيعها على النحو التالي:
- ­ رؤوس كبيرة العيار لتدمير المدن.
- ­ رؤوس متوسطة العيار لتدمير الأهداف الحيوية والإستراتيجية.
- ­ رؤوس تكتيكية صغيرة العيار للاستخدام ضد القوات.
- ­ رؤوس نيترونية.

* وسائط الإلقاء:
- طائرات قاذفة من نوع F16 C\D فالكون أميركية
-طائرات قاذفة من نوع F-4 E فانتوم
- ­ صاروخ "أريحا 1"، أرض ­ أرض، مداه 500 كلم

من صنع إسرائيلي (100صاروخ) .
­- صاروخ "أريحا 2"، أرض ­ أرض، مداه 1000كلم

من صنع إسرائيلي (أكثر من 50 صاروخ)
- ­ صاروخ "أريحا 3"، أرض ­ أرض، مداه 4800 كلم

من صنع إسرائيلي.
- ­ صاروخ "شافيت"، أرض ­ أرض، مداه حتى 7500 كلم، من صنع إسرائيلي.
- ­ صاروخ "لانس"، أرض ­ أرض، مداه 110 كلم،

أميركي الصنع.
- ­ صاروخ كروز ­ توربين بورة يطلق من الغواصات

مداه حتى1500 \ 2500 كلم، اسرائيلي الصنع .
- ­ صاروخ هاربون يطلق من الغواصات، مداه 130 كلم، أميركي الصنع.
- ­ مدفعية من عيار 175 ملم و203 ملم.
الى ذلك لدى إسرائيل 5 غواصات نوع "دولفن" ألمانية الصنع مجهزة بقواعد إطلاق صواريخ تحمل رؤوساً نووية


رسم فني لصاروخ شافيت


اطلاق صاروخ شافيت وهو مخصص لحمل اقمار تجسس الاسرائيلية
ويمكن استخدامة في مجال القص النووي


رسم يوضح مدي الصواريخ الاسرائيلية .اريحا .1.2.3


غواصة اسرائيلية من طراز دولفين 209 المانيىة
قادرة على حمل صواريخ نووية

rounded_corner-300x300.jpg




 
رد: البرنامج النووي الإسرائيلي

اذا كانت روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي فإني ارى انهم قد نسوا تلك التهديدات


لكن سؤالي :. اذا كان هنالك فرصة لضخ اموال في الاقتصاد الامريكي وتحقيق منافع كبرى لامريكا في المقابل فان المطلوب هو شئ يوثر على الامن القومي لاسرائيل فهل ستوافق امريكا ام لا ؟؟؟؟؟؟
 
عودة
أعلى