يأتى الدور على " سوريا " الحبيبة، بصمات القتل هى هى، والغل الأسود هو هو لم يتغير، الرغبة السادية نفسها فى عصر " المسلم " و" العربى" عصرًا فى خلاط التعذيب والتلذذ بإراقة دمه، وملء الأقداح منه بانتشاء جنونى، والاحتساء من هذا الدم المراق _ فى غير استحقاق! _ حتى السكر والتطوح أوالثمالة وكأنها مباراة للعب بالرؤوس المقطوعة و تقاذفها بالأرجل، تمامًا كما كان يصنع الفرنسيون بالأبرياء العرب والمسلمين حين احتلوا الجزائر، ووصل إجرامهم الاستعمارى "الإمبريالى" أن خلدوا هذا القذر الحاقد فى طابع "بريد" يصور المجازر و يتفاخر بها كالطاووس! قالوا لنا فى حادثة المسجدين فى نيوزيلندا :"ارتكبها متطرف ( مجنون)" !فماذا سيقولون عن مجزرة "الباغوز" فى سوريا، قبل ساعات، وقد ارتكبتها "جيوش نظامية" مسلحة حتى الأسنان، تقودها "واشنطن" ؟! هل سيقولون لنا: "أفلت عنبر كامل من عنابر المجانين هاربًا من مشفى "كليفلند" مثلاً، فهرب المجانين متجمعين عن بكرة أبيهم بقميص الأكتاف، ثم وصلوا إلى سوريا، واندسوا دون أن يراهم أحد فى مخيم "البوغاز" ثم ألقوا القنابل الفسفورية _ المحرمة دوليًا! _ فوق رؤوس الأطفال و النساء؟!.
المدهش المثير للاستغراب، لا نأنسه أو نجده فقط فيمن يرتكب الجرائم "العنصرية / الدينية" على الهوية بهذا الحقد الطافح، لكن الأكثر مدعاة للإدهاش استمرار " التبرير" من قبل "حكماء الغبرة" العرب" و"المتثاقفين" العاطلين عن العمل أو الدور فى مقاهى وسط البلد، حين يواصلون ( الحكمة المفتعلة ) والبحث المجنون عن أية مسوغات أو مبررات أخلاقية لهذا الإجرام الديني/ العنصرى المتهوس غير المسبوق ؟! وأحدهم قال لى فى أعقاب مقالى السابق _ الأسبوع الماضى _ عن مجزرة المسجدين فى نيوزيلندا: "أنت تبالغ !" فماذا سيقول "فيلسوف الغبرة" عن "ألفى مواطن سورى" أذيبت أجسادهم حرقًا فى مخيم " الباغوز" بفعل القصف المجنون المتواصل من قبل قوات التحالف _ بزعامة واشنطن _ علمًا بأن "الجنون المزعوم " قد انتقل هذه المرة من ( الأفراد ) إلى ( الجيوش الغربية النظامية الكاملة )؟! وماذا سيقول الفيلسوف العربى ( المنحط ) نفسه عن جرائم "بول بريمر" فى العراق منذ 2003 وقد حصدت بمنجل القتل نحو مليون ونصف المليون عراقى، بعد أن باعوا لنا الوهم بأكذوبة "أسلحة الدمار الشامل" فى بغداد؟!.
فى الإحصاء الأولى للقتلى فى مجزرة " الباغوز" الجديدة، رصد المراقبون _ بشكل أولى _ عشرة أطفال من براعم سوريا قتلوا بأخس الوسائل حرقًا، والأهالى الذين شهدوا المجزرة الغربية الجديدة، وبعضهم سجل صورها وفيديوهاتها على مواقع التواصل الاجتماعى ، خصوصًا فى ريف "دير الزور" الجنوبى الشرقى، أقول إن هؤلاء الأهالى سجلوا بشهاداتهم الموثقة عشرات اللقطات والصور، التى يمكن أن تغنى عن مئات الخطب والمرافعات المفعمة بالبلاغة الراقية، تتضافر كلها لتؤكد أن هناك جزءًا عنصريًا غوغائيًا متهوسًا فى " الوجدان الغربى" خلفته تركة الحروب الصليبية الموروثة _ ولا مفر من الإقرار الشجاع بذلك بعيدًا عن الدبلوماسية الكاذبة _ وهذا الجزء الغوغائى لا بد من كسره بالقوة إذا أردنا أن نعيش، ولابد من مواجهته بالتحدى المكشوف إذا رغبنا فى أن نبقى "أحياء"، ولا بد من إراقة هيبته لآخر قطرة إذا كنا نأمل لأولادنا وأحفادنا مستقبلاً أكثر كرامة ، حين يحس العرب والمسلمون بقوتهم ( ومازال لديهم بقية قوة لو أرادوا ).
ما نراه ليس مطاردة لفلول "داعش " _ كما تزعم الأدبيات الأمريكية الجديدة _ لأن "داعش" انتهت فعليًا فى "سوريا" منذ أمد قصير ، وهى فى الأصل صناعة مخابراتية لتسويغ النصب والابتزاز الأمريكى فى المنطقة، وكان يمكن إحكام الحصار حول البقعة الصغيرة التى يتمركز بها "آحاد غير مؤثرين" من "داعش" فى سوريا ، كانوا سينزحون أو يفرون، بالضرورة ، بفعل قطع المؤن والماء والأغذية عنهم، مع الوضع فى الاعتبار أن القوات النظامية المعروفة باسم " قسد" (اختصارًا لعبارة " قوات سوريا الديمقراطية) تحكم الحصار حول مخيم " الباغوز " بدعم رهيب من قوات التحالف منذ التاسع من فبراير الماضى، و لم يكن هناك أى داع لوجستى أو عسكرى لفتح هذا الصنبور النيرانى المجنون، الذى أذاب لحوم السوريين الأبرياء بشكل مفاجئ، فى استعراض ( دموى ) للعضلات العسكرية و تأكيد " نظرية فائض القوة " ، وهذا بيت القصيد!.
إطالة أمد الحصار على المخيم ، قليلاً، كانت كفيلة بإنهاء أمر هذه البقعة المتبقية لـ "داعش" بخنق الإمدادات وإجبار الفلول المتبقية على النزوح، لكن منظمة " قسد" و من ورائها المجرم " ترامب " ، و قوات التحالف أرادوها "استعراضًا عسكريًا" دمويًا، ينير سماء دمشق بألسنة النيران، من قبيل " الشو " الإعلامى، والتبختر فوق حلبة المصارعة فى مباراة أحادية ليس فيها خصوم ! صنبور النار المفتوح، وسط الأنخاب و مارشات الانتصار منذ أربعة أيام، نجم عنه حتى الآن سقوط ألفى قتيل من المدنيين السوريين، من بينهم نحو ألف قتلوا خلال أربع وعشرين ساعة! لم يكن هؤلاء الصانعون للمجزرة، راغبين فى إنهاء مواجهة عسكرية _ متكافئة أو شبه متكافئة _ لكنهم كانوا راغبين فى ترسيخ " اللقطة " الإعلامية المحرضة بهذا "الجزء الغوغائى العنصرى الدينى" اللابد فى الوجدان الغربى. وهو ما ظهر بوضوح ، فى المؤتمر الصحفى الذى أقامه "الخرتيت الأمريكى اليمينى" "ترامب" فى أعقاب المذبحة ، فلم يترحم على مئات المدنيين السوريين، الذين سقطوا من جراء قصفه الدموى المجنون، وإنما بسط أمام الصحفيين والمراسلين خريطة لسوريا، وأطلق عقيرته بأصوات "الانتصار المتعجرف" ! والسؤال: "انتصار على من ؟! " وبأية " كلفة إنسانية "؟!.
الأساطير المؤسسة لهذا الجنون الغربى العنصرى الدينى ( الموروث من الحقبة الصليبية !)، أعنى الأساطير التى نطالعها الآن فى "الواشنطن بوست" أو "نيويورك تايمز" أو"شبكة فوكس" أو غيرها من المنابر الإعلامية التى تبرر الذبح الجماعى، لا تختلف فى حقدها الأسود وروحها العنصرى الدينى الحاقد، عن أساطير مثلها قرأناها فى أدب العصور الوسطى الأوروبى ، كهذه القصيدة اللاتينية مجهولة المؤلف التى عثرنا عليها عام 1187م، و تتحدث عن أن البطل "صلاح الدين الأيوبى " غازل زوجة " نور الدين " فى بلاطه، و قتل القاضى الذى سهل له التسلل إلى البلاط، ثم دس السم لـ " نور الدين " بعد أن استولى على المجوهرات !! و لا تختلف الأساطير الأوروبية ، المصنعة اليوم ، لتبرير سحق المسلمين وإذلالهم على نحو ما بدا فى مجزرة " الباغوز" ، عن رواية "ريتشارد دى لاسانت ترينى" التى ظهرت فى العصور الوسطى لتؤكد أن "صلاح الدين الأيوبى" صنع ثراء ماليًا ضخمًا من " تجارة المومسات الفاسدات" !! وقد وجدنا فى القديم من يصدق هذه الأساطير التشهيرية _ القائمة على الاغتيال المعنوى الذى يستبق التصفية الجسدية _ ووجدنا فى الحديث و المعاصر من يصدق الأساطير "الأنجلوأمريكية " الجديدة، و يمهد لها آذانًا صاغية من "حكماء الغبرة " العرب! وهناك سؤال جوهرى فى هذا المسار: "هل أفلتت كلمة " Crusades " ( وتعنى الحروب الصليبية) من فم " جورج دبليو بوش / الابن ، أثناء مؤتمر صحفى فى أعقاب غزوه للعراق ، بمحض المصادفة _ كما أفهمنا الإعلام الغربى آنذاك _ أم أنه كان منقادًا لهذا الجزء الوجدانى المجنون من الضمير الغربى المعاصر المحفوز بـ "عوامل توراتية دينية" موروثة ؟!.
تواتر المذابح المتلاحقة ضد المسلمين و العرب ، تتضافر على تأكيد حقيقة واحدة لكل العرب والمسلمين : لا يزال هناك فرصة لأن تغيروا البوصلة، وترسخوا الهدف الواحد وتكونوا أقوياء ، فنحن _ معذرة ! _ فى عالم لا يعترف بـ" الحملان"!.
المدهش المثير للاستغراب، لا نأنسه أو نجده فقط فيمن يرتكب الجرائم "العنصرية / الدينية" على الهوية بهذا الحقد الطافح، لكن الأكثر مدعاة للإدهاش استمرار " التبرير" من قبل "حكماء الغبرة" العرب" و"المتثاقفين" العاطلين عن العمل أو الدور فى مقاهى وسط البلد، حين يواصلون ( الحكمة المفتعلة ) والبحث المجنون عن أية مسوغات أو مبررات أخلاقية لهذا الإجرام الديني/ العنصرى المتهوس غير المسبوق ؟! وأحدهم قال لى فى أعقاب مقالى السابق _ الأسبوع الماضى _ عن مجزرة المسجدين فى نيوزيلندا: "أنت تبالغ !" فماذا سيقول "فيلسوف الغبرة" عن "ألفى مواطن سورى" أذيبت أجسادهم حرقًا فى مخيم " الباغوز" بفعل القصف المجنون المتواصل من قبل قوات التحالف _ بزعامة واشنطن _ علمًا بأن "الجنون المزعوم " قد انتقل هذه المرة من ( الأفراد ) إلى ( الجيوش الغربية النظامية الكاملة )؟! وماذا سيقول الفيلسوف العربى ( المنحط ) نفسه عن جرائم "بول بريمر" فى العراق منذ 2003 وقد حصدت بمنجل القتل نحو مليون ونصف المليون عراقى، بعد أن باعوا لنا الوهم بأكذوبة "أسلحة الدمار الشامل" فى بغداد؟!.
فى الإحصاء الأولى للقتلى فى مجزرة " الباغوز" الجديدة، رصد المراقبون _ بشكل أولى _ عشرة أطفال من براعم سوريا قتلوا بأخس الوسائل حرقًا، والأهالى الذين شهدوا المجزرة الغربية الجديدة، وبعضهم سجل صورها وفيديوهاتها على مواقع التواصل الاجتماعى ، خصوصًا فى ريف "دير الزور" الجنوبى الشرقى، أقول إن هؤلاء الأهالى سجلوا بشهاداتهم الموثقة عشرات اللقطات والصور، التى يمكن أن تغنى عن مئات الخطب والمرافعات المفعمة بالبلاغة الراقية، تتضافر كلها لتؤكد أن هناك جزءًا عنصريًا غوغائيًا متهوسًا فى " الوجدان الغربى" خلفته تركة الحروب الصليبية الموروثة _ ولا مفر من الإقرار الشجاع بذلك بعيدًا عن الدبلوماسية الكاذبة _ وهذا الجزء الغوغائى لا بد من كسره بالقوة إذا أردنا أن نعيش، ولابد من مواجهته بالتحدى المكشوف إذا رغبنا فى أن نبقى "أحياء"، ولا بد من إراقة هيبته لآخر قطرة إذا كنا نأمل لأولادنا وأحفادنا مستقبلاً أكثر كرامة ، حين يحس العرب والمسلمون بقوتهم ( ومازال لديهم بقية قوة لو أرادوا ).
ما نراه ليس مطاردة لفلول "داعش " _ كما تزعم الأدبيات الأمريكية الجديدة _ لأن "داعش" انتهت فعليًا فى "سوريا" منذ أمد قصير ، وهى فى الأصل صناعة مخابراتية لتسويغ النصب والابتزاز الأمريكى فى المنطقة، وكان يمكن إحكام الحصار حول البقعة الصغيرة التى يتمركز بها "آحاد غير مؤثرين" من "داعش" فى سوريا ، كانوا سينزحون أو يفرون، بالضرورة ، بفعل قطع المؤن والماء والأغذية عنهم، مع الوضع فى الاعتبار أن القوات النظامية المعروفة باسم " قسد" (اختصارًا لعبارة " قوات سوريا الديمقراطية) تحكم الحصار حول مخيم " الباغوز " بدعم رهيب من قوات التحالف منذ التاسع من فبراير الماضى، و لم يكن هناك أى داع لوجستى أو عسكرى لفتح هذا الصنبور النيرانى المجنون، الذى أذاب لحوم السوريين الأبرياء بشكل مفاجئ، فى استعراض ( دموى ) للعضلات العسكرية و تأكيد " نظرية فائض القوة " ، وهذا بيت القصيد!.
إطالة أمد الحصار على المخيم ، قليلاً، كانت كفيلة بإنهاء أمر هذه البقعة المتبقية لـ "داعش" بخنق الإمدادات وإجبار الفلول المتبقية على النزوح، لكن منظمة " قسد" و من ورائها المجرم " ترامب " ، و قوات التحالف أرادوها "استعراضًا عسكريًا" دمويًا، ينير سماء دمشق بألسنة النيران، من قبيل " الشو " الإعلامى، والتبختر فوق حلبة المصارعة فى مباراة أحادية ليس فيها خصوم ! صنبور النار المفتوح، وسط الأنخاب و مارشات الانتصار منذ أربعة أيام، نجم عنه حتى الآن سقوط ألفى قتيل من المدنيين السوريين، من بينهم نحو ألف قتلوا خلال أربع وعشرين ساعة! لم يكن هؤلاء الصانعون للمجزرة، راغبين فى إنهاء مواجهة عسكرية _ متكافئة أو شبه متكافئة _ لكنهم كانوا راغبين فى ترسيخ " اللقطة " الإعلامية المحرضة بهذا "الجزء الغوغائى العنصرى الدينى" اللابد فى الوجدان الغربى. وهو ما ظهر بوضوح ، فى المؤتمر الصحفى الذى أقامه "الخرتيت الأمريكى اليمينى" "ترامب" فى أعقاب المذبحة ، فلم يترحم على مئات المدنيين السوريين، الذين سقطوا من جراء قصفه الدموى المجنون، وإنما بسط أمام الصحفيين والمراسلين خريطة لسوريا، وأطلق عقيرته بأصوات "الانتصار المتعجرف" ! والسؤال: "انتصار على من ؟! " وبأية " كلفة إنسانية "؟!.
الأساطير المؤسسة لهذا الجنون الغربى العنصرى الدينى ( الموروث من الحقبة الصليبية !)، أعنى الأساطير التى نطالعها الآن فى "الواشنطن بوست" أو "نيويورك تايمز" أو"شبكة فوكس" أو غيرها من المنابر الإعلامية التى تبرر الذبح الجماعى، لا تختلف فى حقدها الأسود وروحها العنصرى الدينى الحاقد، عن أساطير مثلها قرأناها فى أدب العصور الوسطى الأوروبى ، كهذه القصيدة اللاتينية مجهولة المؤلف التى عثرنا عليها عام 1187م، و تتحدث عن أن البطل "صلاح الدين الأيوبى " غازل زوجة " نور الدين " فى بلاطه، و قتل القاضى الذى سهل له التسلل إلى البلاط، ثم دس السم لـ " نور الدين " بعد أن استولى على المجوهرات !! و لا تختلف الأساطير الأوروبية ، المصنعة اليوم ، لتبرير سحق المسلمين وإذلالهم على نحو ما بدا فى مجزرة " الباغوز" ، عن رواية "ريتشارد دى لاسانت ترينى" التى ظهرت فى العصور الوسطى لتؤكد أن "صلاح الدين الأيوبى" صنع ثراء ماليًا ضخمًا من " تجارة المومسات الفاسدات" !! وقد وجدنا فى القديم من يصدق هذه الأساطير التشهيرية _ القائمة على الاغتيال المعنوى الذى يستبق التصفية الجسدية _ ووجدنا فى الحديث و المعاصر من يصدق الأساطير "الأنجلوأمريكية " الجديدة، و يمهد لها آذانًا صاغية من "حكماء الغبرة " العرب! وهناك سؤال جوهرى فى هذا المسار: "هل أفلتت كلمة " Crusades " ( وتعنى الحروب الصليبية) من فم " جورج دبليو بوش / الابن ، أثناء مؤتمر صحفى فى أعقاب غزوه للعراق ، بمحض المصادفة _ كما أفهمنا الإعلام الغربى آنذاك _ أم أنه كان منقادًا لهذا الجزء الوجدانى المجنون من الضمير الغربى المعاصر المحفوز بـ "عوامل توراتية دينية" موروثة ؟!.
تواتر المذابح المتلاحقة ضد المسلمين و العرب ، تتضافر على تأكيد حقيقة واحدة لكل العرب والمسلمين : لا يزال هناك فرصة لأن تغيروا البوصلة، وترسخوا الهدف الواحد وتكونوا أقوياء ، فنحن _ معذرة ! _ فى عالم لا يعترف بـ" الحملان"!.