- إنضم
- 11 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 24
- التفاعل
مراقبون يؤكدون أن واشنطن ستضمن حياد موسكو في المسألة العراقية مقابل إدراجها حركات شيشانية في لائحتها للمنظمات الارهابية
يرى المحللون أن اعتراف واشنطن بالطابع الإرهابي لبعض المجموعات الشيشانية، و هو ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي كولن باول لإحدى شبكات التلفزيون الروسية و رحبت به موسكو، ليس في الواقع سوى صفقة مبادلة لكي لا تقف موسكو في وجه تدخل عسكري أميركي في العراق
و أشار باول في حديث مع شبكة روسيا، أن الولايات المتحدة "أضافت منذ وقت قصير ثلاث منظمات شيشانية إلى لائحة الإرهابيين،" بحسب ما نقلته الشبكة التلفزيونية
و أعلن مستشار الكرملين لشؤون الشيشانسيرغي ياسترجمبسكي على الفور "انه خبر سار كنا ننتظره منذ زمن طويل." و أوضحت مصادر أميركية أن المجموعات الشيشانية الثلاث هي كتيبة شهيد الانتحارية، و مؤتمر شعوب الشيشان الانفصالية و داغستان، و المجلس الأعلى للقوات الموحدة لمجاهدي القوقاز. و هذه المجموعات الثلاث تابعة لقيادة زعيم الحرب شامل باساييف الذي تبنى عملية احتجاز الرهائن في أحد مسارح موسكو في نهاية تشرين الاول/اكتوبر
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، أن هذه المجموعات ستدرج على لائحة الإرهاب التي تضعها وزارتا الخارجية والمالية، لكنه أوضح أن وزارة الخارجية لم تصنفها بعد رسميا كـ"مجموعات إرهابية دولية."
غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو أشار إلى أن "موسكو تنتظر" صدور إعلان رسمي قريبا عن الولايات المتحدة يؤكد إدراج هذه المنظمات الثلاث على لائحة الإرهاب
غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو أشار إلى أن "موسكو تنتظر" صدور إعلان رسمي قريبا عن الولايات المتحدة يؤكد إدراج هذه المنظمات الثلاث على لائحة الإرهاب
و يحث الكرملين الأميركيين منذ أشهر على إدراج المقاتلين الشيشان على "لائحتهم السوداء" للمنظمات الإرهابية الدولية، أملا بذلك في أن يثبت أن حربه ضد الشيشان تندرج في إطار المعركة الدولية ضد الإرهاب
و"ليس من باب الصدفة" بنظر المحللين أن تقوم واشنطن بهذه البادرة في وقت تسعى فيه للحصول على دعم موسكو لقرار جديد ضد العراق، أو على الأقل حيادها
وقال افغيني فولك من مؤسسة هيريتاج أن البيت الأبيض "بحاجة كبيرة إلى موسكو في إطار الإعداد لقرار جديد؛ وقد بقيت روسيا أكثر اعتدالا من باريس وبرلين، وتريد واشنطن ترسيخ حيادها." و أضاف "اعتقد أن الأمر سينجح، لأن الشيشان مسألة تعطيها روسيا الأولوية."
وقال افغيني فولك من مؤسسة هيريتاج أن البيت الأبيض "بحاجة كبيرة إلى موسكو في إطار الإعداد لقرار جديد؛ وقد بقيت روسيا أكثر اعتدالا من باريس وبرلين، وتريد واشنطن ترسيخ حيادها." و أضاف "اعتقد أن الأمر سينجح، لأن الشيشان مسألة تعطيها روسيا الأولوية."
من جهته، قال الخبير السياسي اندري بيونتكوفسكي أن "واشنطن تريد التحقق من أن موسكو ستطرح أقل قدر ممكن من العواقب" في وجه تدخل عسكري أميركي في العراق و أنها ستمتنع عن استخدام حق الفيتو
و رأى بدوره أن إعلان كولن باول "جزء من صفقة بدأت قبل ستة اشهر" و تشمل كذلك ملفات أخرى. و كان السفير الأميركي في موسكو الكسندر فيرشبو أعلن الأسبوع الماضي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن الولايات المتحدة "ضمنت لروسيا انه سيتم اخذ مصالحها الاقتصادية بالاعتبار في العراق ."
وتوخت موسكو حتى الآن قدرا كبيرا من الحذر بشأن احتمال استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، و اكتفت عموما بالقول ردا على إلحاح الصحافيين أنها لا تستبعد الأمر
وتوخت موسكو حتى الآن قدرا كبيرا من الحذر بشأن احتمال استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، و اكتفت عموما بالقول ردا على إلحاح الصحافيين أنها لا تستبعد الأمر
وحرص الكرملين على التزام "خط وسط بين وجهات النظر الأوروبية و الأميركية،" وتريد الولايات المتحدة أن تضمن بقاءه على هذا الخط
[FONT=Arial, Helvetica, sans-serif]ميدل ايست اونلاين[/FONT]
[FONT=Arial, Helvetica, sans-serif]ميدل ايست اونلاين[/FONT]
التعديل الأخير:
