القوات المهاجمه صباح اليوم وفجر اليوم تتبع لمليشات حزبية اسلامية بالاضافة الى جهاز الامن والمخابرات حسب الجيش
قالت مصادر من داخل القيادة للجيش ان القوات التي هاجمت المعتصمين خارج القيادة العامة للجيش فجر اليوم تتكون من أفراد يتبعون للشرطة الأمنية ومليشيات حزبية إسلامية مدعومة بأفراد من جهاز الأمن.
وقال المصدر وهو ضابط بهيئة الإستخبارات العسكرية، ان هذه القوات كانت تنتظر ساعة الصفر للهجوم على المعتصمين، وقد حددت الساعة الثانية صباحاً كتوقيت للهجوم على المعتصمين.
وقال انه في حوالي الساعة الثانية و(10) دقائق فجرا تسللت هذه القوات من اتجاهين، وبينما خرجت فصيلة الشرطة الأمنية من مقر الشرطة الأمنية القريب لقيادة الجيش كذلك تسللت مليشيات "الرباطة" الحزبية من مدينة البشير الطبية، وبعدها تم الهجوم على المعتصمين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ولكن أفراد القوات المسلحة تصدوا لهذه القوات وأجبروهم على الفرار مخلفين وراءهم عدد من الآليات والعتاد، قائلاً بان هناك إصابات بالرصاص الحي وسط أفراد هذه القوات التي قدر عددها بـ "300" ، بينما أصيب ضابط جيش بإصابة خفيفة كما أصيب ضابط صف آخر برصاصة في بطنه تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف انه تم إعتقال فرد من هذه القوات قبل ان يفرج عنه في الساعات الأولى من الصباح، اتضح انه من "الرباطة" وقد اعترف بانه جاء ضمن مليشيا إسلامية تتلقى أوامرها من علي عثمان.
وقال ضابط شرطة بوزارة الداخلية ان إجتماعا عُقد عصر أمس بمقر الشرطة الأمنية قال فيه اللواء عبد الله النعيم - الملقب بـ "الدولار" لفساده- للضباط: " لازم تفضوا الناس ديل، الحكومة دي لو سقطت كلكم بتمشوا حبل المشنقة".
وأضاف ضابط الشرطة ان عبد الله النعيم يتلقى أوامره من هاشم عثمان والي الخرطوم الحالي، قائلاً بان مبنى الشرطة الأمنية تحول إلى "وكر عصابة" تتم فيه إجتماعات لمجموعات غير نظامية، في إنتهاك واضح للقوانين العسكرية.
وبدوره نفى ضابط الإستخبارات ما يتردد عن تنحي عمر البشير، الذي وصفه بـ"الثقيل"، قائلاً بان التسجيل الذي يدور بهذا الخصوص مصدره جهات أمنية حزبية بغرض تهدئة الشارع كسباً للوقت.
وقال ان البشير لن يتنحى برغبته بل بضغط الجماهير، مطالباً الجماهير بزيادة العدد بعد منتصف الليل، منوهاً إلى ان لا شيء يحمي الجماهير أكثر من الكثرة، قائلاً " يا جماعة قولو للناس ما تمشي بيوتها، نومو جنب القيادة مع اخوانكم، وزيدوا العدد بالليل ونحن نحميكم بأرواحنا، وكلها يومين تلاته، هانت".
وحول موقف رئيس الأركان كمال عبد المعروف، قال المصدر : " موقفه جبان.. هل يوجد رئيس أركان جيش في كل جيوش هذا العالم يقبل ان تُهاجم قياده جيشه من قبل قوات أخرى وهو يتفرج، ولا يصدر حتى أمر بصد القوات المعتدية دفاعاً عن شرفه العسكري؟".
وكرر المصدر مطالبته ببقاء الجماهير في مكان الإعتصام، وجزم بان 90 % من ضباط وأفراد الجيش يقفون مع الثورة، وانهم سيحمون الثوار مهما كلف الأمر، وفاء للقسم العسكري وفداء للوطن الذي أقسمنا على حمايته.
• ارتسمت تباشير النصر فى الأفق الآن فلا ندعها تتبدد، فلنعتصم على قلب امرأة ورجل واحد/ة أمام القيادة العامة للجيش، فلا رجوع للمنازل من هذه اللحظة إلا وقد انحاز الجيش لشعبه وانفتح طريق الحرية والسلام والعدالة.