اذا لم تسارع الجزائر الى الاستقرار السياسي الداخلي ولم يسارع الجيش في تسليم السلطة وإجراء انتخابات نزيهة بعيداً عن شخصيات الدولة العميقة فإن الجزائر ستنزلق الى الهاوية ولن تفيدهم شعارات الجيش والشعب خاوا خاوا !!
الرجل في الثمانينات اي تفرد بسلطة يريد ؟ هذا سيناريو مجنون ومن يروج له مجنون فعليا ، لو كان شخصية اقل سنا ممكن ، يجب ان يفهم الاخوة ان قيادة الجيش في الجزائر ليست هرمية ، القايد مجرد متحدث باسم مجموعة كاملة هذه المجموعة بينها تجاذبات و اختلافات لكنها تعمل في اطار مجموعة موحدة
الجنرال توفيق اقوى من القايد صالح, السعيد لم يختر ويتحالف مع توفيق عبثا
هناك قيادات شابة كثيرة في الجيش لكنها لاتظهر ، القايد استلم اوراق اقالته قبل ليلة الاطاحة ببوتفليقة و انتصر في تلك المعركة ، وجوده حاليا ضروري في هذه المرحلة ، لانه الوحيد القادر على الوقوف امام اخطبوط بحجم السعيد و التوفيق ، المشكلة اننا نحاول قدر الامكان تجنيب البلاد اي كارثة و اي نزيف دماء جديد ، الكثير هنا و كأنه يريد من الجزائريين حمل السلاح و التوجه مباشرة لقتل هذه المافيا التي تتحكم في كل المفاصل بالبلاد ، هذا أسهل شيء يمكن القيام به لكن ماهي النتيجة ؟ سوريا أخرى؟ او ليبيا ؟ أصعب طريق هو طريق السلمية لأن هذا الشعب أدرك جيدا انه لايوجد حل اخرى و هؤلاء حاولو طيلة الأسابيع الماضية تحرييف مسار الحراك و جره للعنف لإعادة زمن الدولة البوليسية و لم يستطيعو ، الجزائريين يدركون انه لاسلاح اقوى من سلاح السلمية و الثبات لأطول زمن ممكن عندنا مثل يقول " السامط يغلب القبيح " ، الجماعة المافيوية لاتريد المغادرة ولاتريد ترك مكاسبها الكبيرة من مال و نفوذ و سلطة في البلاد لجيل جديد لهذا هي تحاول عابثة بكل الطرق محاولة الإلتفاف حول ثورة الشعب لكن الشعب متيقظ ، الحملة الإعلانية ضد الجيش ممنهجة لأن القايد الرجل القوي في اقوى جهاز و ركيزة للبلاد و رغم كل شبهات الفساد حوله وجد نفسه مجبر على الاصطفاف مع ارادة الشعب لأن الجماعة لن يهمها اي شيء حتى لو قتلت مليون جزائري اخر في سبيل البقاء في الحكم و السلطة
