الرئيس عبد المجيد تبون أصاب جهاز البروباغندا الفرنسي في مقتل .
الانتخابات الرئاسية الجزائرية: المرشح عبد المجيد تبون ينتقد فرنسا وفرانس24
انتقد المرشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر، عبد المجيد تبون (74 سنة) فرنسا وقناة فرانس24 بالتدخل في الشؤون السياسية للجزائر، خلال حوار أجراه مع قناة تلفزيونية جزائرية خاصة السبت 9 نوفمبر. وتدخل تصريحات تبون الذي شغل منصب وزير أول في عهد الرئيس المستقبل عبد العزيز بوتفليقة في 2017 في إطار الحملة الانتخابية التي تنطلق رسميا الأحد المقبل.
في حوار مع قناة تلفزيونية جزائرية، انتقد عبد المجيد تبون، أحد المرشحين الخمسة
للانتخابات الرئاسية الجزائرية التي ستجرى في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل، فرنسا وقناة فرانس24، متهما إياها بالتدخل في الشؤون الداخلية والحياة السياسية في الجزائر قائلا "اليوم هناك قناة تلفزيونية فرنسية عمومية تنحصر الجزائر بالنسبة لها فقط بالبريد المركزي وساحة "أودان" حيث تنظم مظاهرات كل جمعة منذ بدء
الحراك الشعبي في شهر فبراير/شباط الماضي.
وأضاف: "وزيرهم للخارجية (في إشارة لجان إيف لودريان) يقول نفس الشيء أيضا. لماذا يتدخلون في أمور لا تعنيهم... أنا أرفض أن تقدم لي فرانس24 نصائح. نحن جزائريون وندرك جيدا ما يناسب الجزائر وما لا يناسبها".
تدخل تصريحات عبد المجيد تبون في إطار الحملة الانتخابية التي ستنطلق رسميا الأحد المقبل في الجزائر.
وكان المرشح قد أجرى الأسبوع الماضي لقاء مع الصحافة في فندق "الجزائر" بأعالي العاصمة من أجل الكشف عن برنامجه الانتخابي.
وأضاف تبون "فرنسا تحاول خلط الأوراق. أنا لا أتحدث عن فرنسا الرسمية. وزير الخارجية يريد أن يفرض علينا رأيه ويقول لنا إنه من الأفضل أن تدخل الجزائر في مرحلة انتقالية. لكن الجزائريين يرفضون هذا الخيار (أي المرحلة الانتقالية)".
وأردف بنوع من الغضب وموجها الكلام إلى لودريان دون ذكر اسمه مجددا "وأنت لماذا تتدخل في شؤوننا؟"، منوها أنه "في حال وصل إلى سدة الحكم، سيعمل من أجل أن يسود "الاحترام المتبادل" العلاقات الثنائية الفرنسية الجزائرية.
وأنهى "إذا احترمتني سأحترمك، وإذا لم تحترمني لن أحترمك" مشددا أن "السيادة الوطنية خط أحمر. نحن مستعدون للذهاب بعيدا ضد كل من يمس سيادتنا".
"فرانس24 قناة تراعي الحياد والموضوعية"
من جهته أكد مارك سيقلي، مدير قناة فرانس24 الناطقة بأربع لغات (العربية والفرنسية والإنكليزية والإسبانية)، أن فرانس24 "قناة للأخبار الدولية، مستقلة
تراعي دائما في عملها الحياد والموضوعية
".
ويعد عبد المجيد تبون من بين المرشحين الخمسة الذين سيخوضون غمار الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة بالرغم من أن غالبية الجزائريين يرفضونها
ويرفضون المشاركة فيها.
شغل عبد المجيد تبون عدة مناصب في الحكومة الجزائرية، أبرزها وزير أول ما بين 25 مايو/أيار 2017 لغاية 15 آب/أغسطس من نفس السنة بعد أن قرر
الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة تنحيته لأسباب مجهولة.
كما شغل أيضا عدة مناصب وزارية خلال نحو سبع سنوات متتالية، كمنصب وزير للتجارة والإسكان والأشغال العمومية والثقافة إلخ.
إضافة إلى ذلك، عمل تبون كوالي لولاية تيزي وزو (وسط الجزائر) من 1989 إلى 1991 ووالي لمدينة تيارت (غرب البلاد) من 1984 لغاية 1989 ثم والي لمدينة أدرار (جنوب الجزائر) من 1983 إلى 1984.
ويسعى هذا المرشح الذي ينتمي إلى النظام الجزائري بحكم المسؤوليات السياسية التي تولاها إلى إظهار نفسه كمعارض قديم لنظام بوتفليقة بالرغم من أنه كان من بين وزرائه البارزين طيلة سنوات عدة.