يعتبر التمرين أحد مظاهر تطوّر العقيدة الدفاعية في منطقة الخليج ذات الثراء والاستقرار الاستثنائيين، باتجاه عاملين بارزين هما تعظيم القدرات العسكرية الذاتية وتوسيع دائرة التعاون والتنسيق الإقليمي في حماية المنطقة والدفاع عن دولها.
وفي ضوء ذلك تعدّدت خلال السنوات القليلة الماضية التمارين العسكرية التي تشارك فيها قوات من بلدان الخليج إلى جانب قوات من بلدان المنطقة مثل مصر والأردن، فضلا عن جيوش عدد من أقوى بلدان العالم في المجال العسكري مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنّ تمرين “تعاون2” يأتي “ضمن التعاون الخليجي المشترك وتعزيز الإمكانيات العسكرية للمشاركين”، مشيرة إلى أنّ الهدف من تلك التمارين هو “اكتساب المزيد من الخبرات الميدانية والقدرة القتالية في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك”، ومبينة أنّ التمرين المذكور يتيح “الاستفادة من خبرات الجانبين في مجال النظريات والتكتيكات العسكرية الحديثة المكتسبة”.
أما وكالة الأنباء العمانية فأشارت إلى مشاركة القوات البرية الإماراتية في التمرين ممثلة بالكتيبة 32 التابعة للواء زايد الأول، فيما يشارك الجيش السلطاني العماني بقوة تابعة لكتيبة الصحراء بلواء المشاة 23.
ويتضمن التمرين عددا من الفعاليات التدريبية الميدانية وفقا لطبيعة الأراضي الصحراوية، إلى جانب القيام بالمهام والواجبات الميدانية التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمستوى المشاركين أثناء تنفيذ الأعمال العسكرية المشتركة.