أسود الجزيرة العربية (القواسم)

uae-star

عضو
إنضم
3 ديسمبر 2008
المشاركات
1,545
التفاعل
229 0 0
150px-Al_Qawasem_Map.png
القواسم قبيلة عربية حكمت اراضي واسعة من رأس الخيمة والشارقة بدأت زعامتهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة على أثر انحلال دولة اليعاربة.
وكانت بداية دولتهم في ما يسمى اليوم برأس الخيمة والشارقة، ثم انتشرت لتشمل اجزاء من شرق الخليج العربي بساحليه الشمالي والجنوبي، إضافة للجزر. وتمكن القواسم في القرن السابع عشر الميلادي من جمع أضخم قوة بحرية في المنطقة ثم أصطدموا مع بريطانيا الأمر الذي دفع الأنجليز لأرسال حملة بحرية للمهاجمة القواسم
خاضت إمارة القواسم حروباً عديدة ضد البرتغال والهولنديين. ونجح القواسم في الإغارة على إمام عُمان إلا أن الفرس تمكنوا بمساعدة الإنكليز عام 1898م (1316هـ) من احتلال لنجة بعد قتال شديد مع حاكمها يوسف بن السيد جعفر، وطردوا الكثير من العرب منها[1]، حيث يعرفون اليوم باسم الهولة. ومع ذلك فلا تزال غالبية السكان من العرب السنة إلى اليوم.
وقد صمد القواسم في رأس الخيمة أمام الهجوم البريطاني منذ 1805م، وذلك عندما حاولت القوات البريطانية السيطرة على مضيق هرمز لمصلحة شركة الهند الشرقية التابعة لبريطانيا. ولم تتمكن القوات البريطانية إلا في أواخر عام 1819م بعد مقاومة شديدة، من النزول إلى أرض الإمارة.
وحالياً تنتمي الأسر الحاكمة في رأس الخيمة والشارقة إلى القواسم.
ومن الذين ذاع صيتهم الباشا علال القاسمي القائد بوبكر القاسمي وابنه سيدي علي الذي يرأس القبيلة حاليا ولعل ما يؤكد العلاقة بين قواسم رأس الخيمة والشارقة و قواسم دكالة رياضة الصيد بالصقور. وخلال زيارة مولاي رشيد القاسمي حفيد القائد بوبكر إلى إمارة الشارقة كان له حديت مطول مع قواسم الشارقة يثبت علاقة الفرعين ببني هاشم الاشراف. [2]
الحملة العمانية على القواسم
أرسل أحمد بن سعيد إمام عمان في سنة 1762 في زمن حكم الشيخ راشد بن مطر القاسمي حملة مؤلفة من أربع سفن كبيرة لحصار منطقة القواسم ، و حالف الحملة بعض النجاح ، فقد استطاع الأسطول العماني محاصرة موانئ القواسم الرئسية فلم يسمح لأية سفينة بالخروج لصيد الؤلؤ أو القيام برحلة تجارية ، و قد دفعت المعاناة القاسية تلك الموانئ عدا رأس الخيمة إلى الاعتراف بسلطة الإمام .

الحملة القاسمية على رستاق

رد شيخ القواسم الشيخ راشد في عام 1763 بحملة بقيادة ابنه صقر بن راشد القاسمي الذي استطاع أن يهدد العاصمة العمانية الرستاق ، مما اضطر إمام عمان أن يستقبل سفارة من بعض شيوخ القواسم و تمخضت هذه البعثة عن قناعة الأمام باستقلال رأس الخيمة و توابعها عن سلطته الخاصة في عام 1765 .

الحملة البريطانية الأولى 1800م

تظافرت عدة عوامل ساعدت على نجاح الاعمال العسكرية البحرية التي قام بها القواسم ضد سفن شركة الهند الشرقية البريطانية في الخليج وتمثلت تلك العوامل في اضطراب الاوضاع في الامبرطورية الفارسية من ناحية و عدم رغبة رئاسة الشركة البريطانية في مومباي في استنزاف قواها في نشاطات تتصل باستتباب الامن في الخليج من ناحية ثانية وترتب على ذلك استفحال قوة القواسم بنشاط كبير في الهجوم على كثير من السفن التجارية البريطانية.

أعمال عسكرية بحرية

تسجل الوثائق البريطانية عددا من الاعمال العسكرية قام بها القواسم ضد السفن الشركة البريطانية ففي 18 مايو عام 1798م هاجم القواسم سفينة بريطانية تسمى فايبر (بالإنجليزية: Viper) كانت ترسو في ميناء بو شهر ثم هاجموا سفينة اخرى تسمى باسين سنو (بالإنجليزية: Basein Snow) كانت في طريقها إلى البصرة قادمة من مومباي بالقرب من ساحل الرمس القريب من مدينة راس الخيمة معقل القواسم بيد ان رئاسة الشركة في مومباي كانت تفضل التزام السلام دائما في علاقاتها مع عرب الخليج حتى انها كانت تصدر اوامرها و تعليماتها للبحارة البريطانين بعدم البدء باطلاق النيران عليهم ولكن مع تزايد الهجمات على السفن الشركة تبنت الرئاسة في مومباي سياسة جديدة للعمل على تامين التجارة البريطانية ومن ثم كانت الحملة البريطانية الاولى على القواسم في عام 1805م.
في بداية هذا العام تمكن القواسم من الاستيلاء على السفينتين البريطانيتين شانون (بالإنجليزية: Shannon) و تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعتين للمقم البريطاني في البصرة مانستي (بالإنجليزية: Manesty) و Hعيد تسليح السفينتين و ضمهما إلى اسطول القواسم وبعد فترة وجيزة تمكن القواسم ايضا من الهجوم على طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) الذي كان يجوب مياه الخليج لتامين التجارة ضد الفرنسين، الا ان بحارة الطراد البريطاني أطلقوا النار على القواسم الذين لاذوا بالفرار.
في ابريل عام 1805 م هاجم القواسم سفينة الشركة البريطانية كوين (بالإنجليزية: Queen ) بالقرب من مسقط لكن السفينة تمكنت من رد الهجوم.

التحالف مع مسقط

بتكرار هجوم القواسم على سفن الشركة البريطانية، اقترح حاكم مومباي دنكان (بالإنجليزية: Duncan) على الوكيل البريطاني في مسقط الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Seton) تقديم المساعدة الحربية إلى حكومة مسقط في حربها ضد القواسم خاصة بعد تمكن القواسم الاستيلاء على ميناء بندر عباس في اعقاب اغتيال حاكم مسقط سلطان بن احمد في عام 1804م مما ادى بالتالي إلى سيطرتهم على جانبي مدخل الخليج العربي.
اعتبرته الشركة البريطانية تهديدا للملاحة في المنطقة، وقام البريطانيون بالتالي بالتنسيق مع حاكم مسقط الجديد بدر بن سيف الذي أبدى موافقته على منح البريطانيين ميناء بندر عباس أو جزء منه تقديرا لمساعدتهم.
بناء على هذه الموافقة صدرت الاوامر إلى الكابيتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط في 3 مارس عام 1805م بمساندة حكومة مسقط في القضاء على القواسم.

أوامر مقيدة

لكن تلك الاوامر قيدت كابتن سيتون بعدة قيود فكان عليه ان يكف عن نشاطه اذا تدخل حلفاء القواسم من الوهابين، وأن يحاول الوصول إلى السلام عن الطريق المفاوضات، وأن يتفادى أية مشاكل أو صعوبات مع حكومتين الفارسية والعمانية. كذلك كان عليه ان يعمل بالتنسيق مع مانستي المقيم البريطاني في البصرة والمستر بروس (بالإنجليزية: Bruce) المقيم البريطاني في بو شهر

بدء الحملة الأولى


سفينة بريطانية عند شاطئ بندر عباس


تحركت القوات البحرية العمانية يساندها الاسطول البحري البريطاني في 15 يونيو عام 1805م في اتجاه ميناء بندر عباس لاستعادته من قبضة القواسم وحلفائهم من بني معين سكان جزيرة هرمز وتم لهم بعد قتال استمر يوما واحدا و في 3 يوليو عام 1805م تلقت القوات المتحالفة معلومات تفيد أن القواسم بداوا يحركون اسطولا بحريا مكونا من ثلاثين سفينة صغيرة من جزيرة قشم.
في الحال ابحرت القوات البحرية العمانية يساندها طراد الشركة البريطانية مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) وأحكموا الحصار على أسطول القواسم الذي كان لايزال بالقرب من سواحل جزيرة قشم رغم محاولات القواسم لفك ذلك الحصار البريطاني العماني عن الجزيرة.

الهدنة

وأرسل القواسم إلى سيد بدر بن سيف يعرضون عليه السلام وإبرام هدنة بين الطرفين المتحاربين ورحب بدر بن سيف بهذا العرض لرغبته الشديدة في عودته إلى مسقط التي كانت تشهد اضطرابات داخلية، واتفق الطرفان على ان يعيد القواسم السفينة تريمر (بالإنجليزية: Trimmer) التابعة للشركة البريطانية خلال خمسة وعشرين يوما وعلى إبرام هدنة بينهما لمدة سبعين يوما.

اتفاق

وقع الطرفان على اتفاقيتهما في 6 فبراير عام 1805 م و تنص بنودها كما ذكر أتشيسون (بالإنجليزية: Aitchison) على إقامة سلام بين الشركة البريطانية و سلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم وأتباعه. احترام كلا الطرفين لعَلم وممتلكات و توابع الطرف الاخر، على ان يدفع القواسم غرامة مالية كبيرة إذا ما خرقوا الاتفاق.
كذلك نصت الاتفاقية على ان يتغاضى الكابتن سيتون عن المطالبة بحمولة السفينتين تريمر و شانون و ان يقدم القواسم المساعدة والحماية للسفن البريطانية التي تجنح إلى شواطئهم و يقوموا بتزويدها بالوقود او الماء.
أخيرا وبعد ان تم التصديق على الاتفاقية واقرارها يُسمح للقواسم بزيارة الموانى البريطانية من سورات حتى البنغال وقد وقع الاتفاقية عن البريطانيين الكابتن سيتون الوكيل البريطاني في مسقط و عن القواسم عبدالله بن كورش ثم اعتمدها سلطان بن صقر القاسمي زعيم القواسم ثم الحاكم العام البريطاني في الهند في 29 إبريل 1806م.

الاتفاقية
  • نصوص اتفاقية السلام (قلنامة) نصت على مايلي
قلنامة او توقيع اتفاقية معاهدة بين الشيخ عبدالله بن كروش نيابة عن الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي والكابتن ديفيد ستون نيابة عن شركة الهند الشرقية في بندرعباس في 6 فبراير 1806م:
    • مادة (1) سيكون سلام بين شركة الهند الشرقية البريطانية الموقرة و سلطان بن صقر القاسمي و جميع توابعه و رعاياه على سواحل شبه جزيرة العرب وفارس وهم سيحترمون علم شركة الهند الشرقية وممتلكاتها أينما و كيفما يكونون وبالمثل يكون سلوك شركة الهند الشركية نحو القواسم.
    • مادة (2) اذا خالف القواسم حكم المادة المذكورة انفا فانه تحق عليهم غرامة مقدارها 30,000 دولار و بهذا الشرط فإن الكابتن ديفيد ستون يوافق ان يستلم من الامير سلطان بن صقر السفينة تريمر الراسية الآن في مسقط وأن يتنازل عن المطالب بحمولة مدافع هذه السفينة وكذلك عن شانون.
    • مادة (3) إذا وجدت ممتلكات بريطانية في اسطول الصيد فيجب ان ترد.
    • مادة (4) أي سفينة بريطانية ترسو على شواطىء القواسم للتزود بالطعام والماء أو تضطر إلى اللجوء للشاطىء بسبب حالة الجو أو أي سبب آخر يجب ان يساعدها القواسم ويؤمنوا لها الحماية، وأن يحافظوا على ممتلكاتها وأن يسمحوا لها باللجوء أو الرحيل حسبما يراه أصحابها مناسبا بدون مقابل أو طلب.
    • مادة (5) إذا أجبر الامير سعود القواسم على الخروج عن اتفاقية السلام هذه، فيجب عليهم وفي جميع الحالات إرسال انذار قبل ثلاثة أشهر.
    • مادة (6) حين تتم المصادقة على هذه المعاهدة فيمكن للقواسم ان يترددوا على الموانىء البريطانية من سورات إلى البنغال كما كان الحال سابقا .
    • توقيع
    • عبدالله بن كروش
    • توقيع
    • ديفيد ستون
وقد صدق عليها الشيخ سلطان بن صقر كما صدق حاكم الهند العام على المعاهدة في 29 أبريل 1806م

تجدد النزاع بين القواسم وعمان

في اعقاب اغتيال حاكم مسقط السيد بدر بن سيف في عام 1806م و تولي السيد سعيد بن سلطان مقاليد الحكم في عمان، تجدد النزاع بصورة خطيرة بين القواسم والعمانيين خاصة بعد ازدياد قوة القواسم الذين تماثلت خطورتهم في البحر. كما شعر السيد سعيد بن سلطان بخطورة حلفائهم من الوهابيين على اليابسة، مما شكل تهديدا خطيرا لتجارة عمان.
سارع القواسم بزعامة سلطان بن صقر إلى التحرك لاستعادة خورفكان التي كان قد استولى عليها حاكم مسقط سعيد بن سلطان من قبل. بعد قتال عنيف انسحب حاكم مسقط من خورفكان و تتبعه القواسم حتى اقتربوا من مدينة صحار العمانية. أما الوهابيون فقد تمكن قائد قواتهم مطلق بن محمد المطيري من الاستيلاء على المدن العمانية نزوى وبهلى و مطرح مما كان يعني تهديدا خطيرا لمعقل سعيد بن سلطان في مدينة مسقط.

موقف شركة الهند الشرقية من النزاع

في خضم هذا الصراع الدائر بين حاكم مسقط من جهة والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جهة اخرى كان موقف شركة الهند الشرقية البريطانية في بادىء الامر يتسم بالحياد التام مما دفع بسعيد بن سلطان إلى عقد اتفاقية سلام مع القواسم و حلفائهم من الوهابيين في نهاية عام 1808م. و تعكس شروط الاتفاقية خضوع السيد سعيد بن سلطان للقواسم و حلفائهم. ولم يكن سعيد بن سلطان عازما على استمرار هذا الخضوع بل كان يسعى دائما إلى الاستقلال التام. وحتى يبلغ هذا الهدف راى انه في حاجة ال مساعدة خارجية من احدى الدولتين المتنافستين على السيطرة على الخليج العربي في ذلك الوقت هما بريطانيا وفرنسا وأبدت له حكومة شركة الهند الشرقية البريطانية في مومباي رغبتها في الوقوف إلى جانبه هذه المرة، خاصة أن الشركة البريطانية كانت تعد العدة للقيام بحملة ثانية على القواسم الذينة تعاظمت قوتهم بشكل كان يهدد طريق التجارة البريطانية في الخليج والمحيط الهندي و رأى سعيد بن سلطان ان اشتراكه في هذه الحملة سوف يؤدى إلى توثيق عرى الصداقة بينه وبين البريطانيين وأنة بإمكانه الاستعانه بهم في تحقيق بعض تطلعاته التي كانت تهدف إلى استعادة الموانيء والجزر التي استولى عليها القواسم منه. كما انه من المحتمل الاستفادة في كسب تاييدهم له ضد مناوئيه أو ضد الحركات الانفصالية التي كانت تقوم في ممتلكاته في عمان من وقت إلى اخر.

الحملة البريطانية الثانية 1809م

سعى مجلس رئاسة شركة الهند الشرقية البريطانية في بومباي إلى العمل على كبح جماح القواسم الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا على سفن الشركة المتجهة من وإلى موانىء الخليج العربي، وكان القواسم قد نقضوا اتفاقية السادس من فبراير عام 1806م باشتراكهم مع الوهابيين في الهجوم على موانىء عمان مما أثار المخاوف لدى البريطانيين من حدوث المزيد من الاضطرابات العسكرية التي تؤثر على سير الملاحة في المنطقة. ورغم أن بريطانيا قد وقفت موقف الحياد التام كما أشير إلى ذلك في الصراع بين حاكم مسقط من جانب والقواسم وحلفائهم من الوهابيين من جانب آخر. الا ان تمادي القواسم في الهجوم على عدد من سفن الشركة البريطانية والاستيلاء عليها كان مبررا كافيا لاتخاد الشركة البريطانية التدابير اللازمة حول اعداد حملة عسكرية بحرية بريطانية ثانية ضد القواسم.

اشتباكات بحرية

ففي أوائل مايو عام 1808م حدث اشتباك بين عدد من قوارب القواسم وبين طراد فيوري (بالإنجليزية: Fury) وهو في طريقه من البصرة إلى بومباي ولكنه تمكن من صد القوارب بعد ان كبدها خسائر كبيرة في الارواح. وعند وصول الطراد فيوري إلى بومباي لم يلق قائد الطراد اي استحسان من مجلس رئاسة الشركة البريطانية لمقاومته الحماسية لقوارب القواسم بل تلقى تعنيفا قاسيا من الحاكم العام البريطاني في بومباي شخصيا نظرا لعصيانه الأوامر التي تحظر على سفن الشركة التجارية الاشتراك في اعمال عسكرية بحرية.
وفي مايو عام 1808م هاجم القواسم السفينة التجارية مينرفا (بالإنجليزية: Minerva) التابعة للمستر مانستي بالقرب من راس مسندم وهي في طريقها من بومباي إلى البصرة وتمكن القواسم في هذه المرة من الاستيلاء عليها و تفريخ حمولتها في راس الخيمة.
وفي العشرين من أكتوبر عام 1808م هاجم القواسم الطراد البريطاني سيلف (بالإنجليزية: Sylph) واستولوا عليه وسحبوه إلى رأس الخيمة وأسروا العديد من بحارته و من بينهم زوجة الكابتن روبرت تايلور (بالإنجليزية: Captain Robert Taylor) وكذلك قائد الطراد الذي اعدمه القواسم و كان حمولة الطراد سيلف حوالى ثمانية وسبعون طنا وعلى سطحه ثمانية مدافع وكان هذا الطراد هو Hحد قطع الاسطول للسير هارفورد جونز (بالإنجليزية: Sir Harvord Jones) في بعثته إلى بلاط شاه فارس .

الاستعداد للحملة الثانية

وهكذا دفعت تلك المناوشات العسكرية بين القواسم وسفن شركة الهند الشرقية البريطانية رئاسة الشركة القيام بالحملة الثانية وقد طلب السيد سعيد بن سلطان حاكم عمان الاشتراك في تلك الحملة وبالفعل تحركت في7 سبتمبر عام 1809م حملة قوية من بومباي بقيادة الكولونيل سميث (بالإنجليزية: Colonel Smith) والكابتن جون وين رايت (بالإنجليزية: Captain John Wain Rite) وعين الكابتن سيتون (بالإنجليزية: Captain Seaton) مسئولا سياسيا لها وتكونت الحملة من السفينة تشيفون (بالإنجليزية: Chiffon) ستة و ثلاثون مدفعا و السفين كارولين (بالإنجليزية: Caroline) ستة. و ثلاثون مدفعا و طرادات الشركة مورنينجتون (بالإنجليزية: Mornington) و تيرنيت (بالإنجليزية: Ternet) و اورور (بالإنجليزية: Auror) و ميركوري (بالإنجليزية: Mercury) و نوتيلوس (بالإنجليزية: Nautilus) وبرنس اوف و يلز (بالإنجليزية: Prince of Wales) وكان الهدف الاساسي لتلك الحملة تدمير القوة البحرية للقواسم تدميرا تاما واطلاق سراح الرعايا البريطانيين والهنود وYعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم في خليج عمان إلى سلطان مسقط> وصدرت التعلميمات إلى قيادة الحملة لتحقيق ذلك الهدف حسب يوميات القسم السياسي لرئاسة الشركة البريطانية.
وكانت التعليمات تحتوي على كافة المعلومات المهمة عن الساحل العربي من الخليج وخليج عمان وتاريخ القبائل العربية القاطنة في هذه المناطق و خاصة القواسم الهدف الرئيسي لقيام هذه الحملة.

الهجوم على رأس الخيمة

وصلت الحملة البريطانية إلى مسقط حيث ظلت عدة أيام، ناقش خلالها قادتها الخطط مع السيد سعيد بن سلطان

الهجوم على راس الخيمة و احراق سفن القواسم


حاكم عمان وفي 11 نوفمبر عام 1809م وصلت سفن الحملة راس الخيمة ولكن ضحالة المياه امام سواحل راس الخيمة اضطرت السفن إلى الوقوف على مسافة تتراوح بين ميلين وأربعة أميال و بدأت السفن قصف المدينة طوال يوم 2 نوفمبر من نفس العام.
دافع القواسم ببسالة عن مدينة راس الخيمة بيد ان البريطانيين تمكنوا في صباح يوم 13 نوفمبر عام 1809م من فتح ثغرة في دفاع المدينة واندفعوا منها إلى داخلها وعند الظهر تمكنوا من احتلال وسط المدينة في حين ظلت الاجزاء الشمالية منها في أيدي القواسم وشرعت سفن الشركة بعد ذلك في تدمير واحراق أسطول القواسم.
ترددت الانباء عن اقتراب قوات كبيرة من الوهابيين في اتجاه رأس الخيمة و لما كانت تعليمات الرئاسة الصادرة للسفن البريطانية تحظر عدم الاشتباك مع الوهابيين في عمق اليابسة من أراضي رأس الخيمة فقد اصدر قادة الحملة في صباح يوم 14 نوفمبر عام 1809م أوامرهم بعودة الجنود البريطانيين إلى سفنهم وطراداتهم حتى لا تتورط القوات البريطانية في معارك برية قد لا يكون النصر حليفها فيها.

الهجوم على ملحقات رأس الخيمة

غادرت الحملة رأس الخيمة إلى لنجة ميناء القواسم الواقع على الساحل الفارسي للخليج واستولت عليه دون مقاومة في 17 نوفمبر عام 1809م بينما توجهت السفينة كارولين (بالإنجليزية: Caroline) بالاشتراك مع سفن حاكم مسقط سعيد بن سلطان في 6 ديسمبر عام 1809م للهجوم على خورفكان و كلبا و شناص لاستعادتها من قبضة القواسم وتم ذلك في 31 ديسمبر عام 1809م
في نفس الوقت تحرك الطرادان ترينيت و نوثيلوس نحو جزيرة قشم و ميناء لافت الفارسي لاخضاعها حيث كانت توجد قوة للقواسم محصنة و مزودة بالمتاريس والمدافع. وبدات الاشتباكات بين الطرفين بصورة عنيفة وفي 28 نوفمبر عام 1809م تم الاستيلاء على الميناء و حرق سفن القواسم الموجودة هناك وعددها عشر سفن.

نتائج الحملة

وقد أعرب قائد الحملة الكولونيل سميث في تقرير له إلى مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي عن أمله في ان يكون القواسم قد تلقوا دراسا جيدا من هذه الحملة.
وعلى الرغم من عنف تلك الحملة العسكرية البحرية التي قامت بها سفن الشركة البريطانية ضد القواسم الا انها لم تأت بنتائج إيجابية بشكل كاف ولم تحقق كل الأهداف التي قامت من أجلها، فلم تتمكن الحملة البريطانية الثانية مثلا من تدمير كافة سفن القواسم اذ عندما علم القواسم باقتراب الحملة قاموا باخفاء العديد من سفنهم في اخوار عميقة غرب رأس مسندم.

[عدل] ما لم يتحقق من أهداف الحملة

أما عن هدف الحملة الخاص بإعادة بعض المواقع التي انتزعها القواسم من سلطان مسقط اليه فلم تعد بفائدة لانه على الرغم من عودة تلك المواقع إلى حوزته إلا ان تعاونه مع الحملة البريطانية جلب عداء الوهابين الذي ظل يعاني منه طويلا.

[عدل] ما تحقق من الحملة

ان ما تحقق من اهداف الحملة الثانية كان احترام القواسم للسفن التجارية البريطانية أو تلك التي تحمل أعلاما بريطانية و كان الاجراء الذي اتخدته رئاسة الشركة في بومباي لأول مرة في اعقاب الحملة هو فرض الحظر على تصدير الاخشاب اللازمة لصناعة السفن من موانىء الهند إلى موانىء الخليج بناء على نصيحة المستر مانستي المقيم البريطاني في البصرة وكان الهدف من هذا الاجراء حرمان القواسم من بناء سفن جديدة.

عودة القواسم إلى البحر

بعد الحملة الثانية ساد اعتقاد لدى رئاسة الشركة في بومباي بعجز القواسم عن القيام باي نشاط جديد في البحر الا انه لم يمض وقت طويل حتى استعاد القواسم قوتهم و استانفوا نشاطهم البحري و ازداد نشاط القواسم العسكري بدرجة كبيرة خاصة في عام 1815م عندما اصدر زعيمهم الشيخ حسن بن رحمة أوامره إلى وحداته البحرية في القضاء على كل ما يصادفها من سفن بريطانية وهندية الأمر الذي دفع الشركة البريطانية إلى تجهيز حملة عسكرية بحرية ثالثة ضد القواسم. منقول من ويكيبيديا وللحديث بقيه
 
الحملة البريطانية الثالثة في عام 1816م
لم تتوقف نشاطات القواسم البحرية المناوئة للحركة التجارية و للسفن التابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية و لغيرها رغم الحملة العسكرية الثانية ضدهم مما اعتبر خرقا لاتفاقية عام 1814م و من ثم جاء التفكير في ايفاد حملة بريطانية ثالثة في عام 1816م فقد وصلت إلى رئاسة الشركة البريطانية في بومباي معلومات بان القواسم مدوا نشاطهم حتى البحر الاحمر معترضين القوافل التجارية بين الهند و مخا كما وصلت إلى رئاسة الشركة شكوى من تجار سورات بان القواسم استولوا على ثلاثة سفن من سورات عليها بضايع تقدر بمئات الالاف من الروبيات .

[عدل] اشتباكات بين القواسم و سفن بريطانية وأمريكية وفرنسية

و في شهر فبراير عام 1816م اشتبكت دورية بحرية للقواسم مع الطراد البريطاني اورورا ذي الاربعة عشر مدفعا و كان هذا الطراد يقوم بحراسة سفينة عمانية ذكرت المصادر البريطانية انها كانت تحمل اموالا و بضايع للسيد سعيد بن سلطان حاكم مسقط لكن القواسم لم يتمكنوا من الاستيلاء على السفينة العمانية حيث و اجهوا مقاومة عنيفة و خلال شهر مارس عام 1816م هاجم القواسم عددا من السفن البريطانية و الأمريكية و الفرنسية من بينها السفينتين البريطانيتين سنترا و ماكولاي و السفينة الامركية فارس و سفينة فرنسية كانت قادمة من موريشيوس.
و قد اثارت تلك العمليات العسكرية البحرية التي قام بها القواسم غضب رئاسة الشركة البريطانية في بومباي واعتبرت ان قيام القواسم بخرق اتفاقية عام 1816م والتي انهت الحملة البريطانية الثانية وتشكل تحديا صارخا لنفوذ الشركة البريطانية في مياه الخليج العربي و المحيط الهندي.
و تذكر الوثائق البريطانية في بومباي ان القواسم بثوا الرعب في المنطقة حتى ان المستر بروس المقيم البريطاني في بوشهر لم يجد قاربا لينقل إلى زعيم القواسم رسالة احتجاج على تلك الاعمال العسكرية البحرية.

[عدل] استعداد للهجوم على راس الخيمة

حينئد بادرت الرئاسة في سبتمبر عام 1816م بارسال حملتها الثالثة ضد القواسم بقيادة الكابتن بريدجز قائد السفينة البريطانية تشالنجر و معه الطرادين ميركوري و فيستال لمرافقة المستر بروس لاستعادة حمولة سفين تجار سورات التي استولى عليها القواسم في خليج عدن و اعطيت تعليمات إلى الكابتن بريدجز بعدم اتخاذ اي موقف هجومي ضد القواسم قبل ان يتم تدعيم القوة المرافقة له لعدم قدرة القوة البحرية البريطانية الموجودة في الخليج في تلك الفترة على مواجهة اسطول القواسم. و وصل اسطول بريدجز إلى ميناء بوشهر في اوائل أكتوبر عام 1816م ثم ابحر في الثامن عشر من نوفمبر عام 1816م إلى شاطىء راس الخيمة معقل القواسم و بدات قيادة الحملة في السادس و العشرين من نوفمبر عام 1816م محاولة استعادة حمولة سفن سورات بالطرق السلمية بيد ان المحاولة باءت بالفشل و لاحظ قائد الحملة ان راس الخيمة قد اعيد تحصينها جيدا بعد حملة عام 1809م و عبر بيكنجهام الكاتب البريطاني المرافق للحملة عن دهشة لان القواسم الذين دمر اسطولهم خلال حملة عام 1809م استعادوا بسرعة مذهلة قوتهم البحرية العسكرية و غطوا بسفنهم البحار من مياه الخليج العربي و حتى مياه المحيط الهندي .

[عدل] التفواض مع القواسم

و تجدر الاشارة إلى ان زعيم القواسم الشيخ حسن بن رحمة قد رد على طلبات القادة البريطانيين بردود غير مرضية لهم حيث اكد حسن بن رحمة بانه لم يخرق اتفاقية عام 1814م و لكنه لا يعترف بالهنود كتابعين للبريطانيين و بالتالي لا يمكن اعتبار السفن الهندية كالبريطانية اما عن بضائع سفن سورات الثلاث فلا يمكن اعادتها لانها قسمت منذ وقت طويل .

[عدل] انسحاب البريطانيين و رجوع عهم و بدء الهجوم

و بينما كان قائد الحملة الكابتن بريدجز و المقيم البريطاني في بوشهر المستر بروس يناقشان رد زعيم القواسم هبت من الشمال الغربي عاصفة قوية اجبرت الاسطول البريطاني على الخروج إلى وسط البحر بالقرب من جزيرة قشم و لم يتمكن الاسطول البريطاني من العودة إلى راس الخيمة الا في الثلاثين من نوفمبر عام 1816م و اعيد طلب التعويض من الشيخ حسن بن رحمن القاسمي ولكنه رفض مرة اخرى وراى المستر بروس ان يعبر عن استياء حكومته فاتفق مع الكابتن بريدجز الذي الذي تجاهل التعليمات التي لديه بعدم اتخاذ اى موقف هجومي على اطلاق النار على سفن القواسم الراسية في الميناء ورد القواسم بالمثل و كانت نيران القواسم أكثر دقة و من ثم فلم يكن امام بريدجز سوى التوقف عن اطلاق النار و العودة بعيدا عن ساحل راس الخيمة .
و قد ادت مخالفة قيادة الحملة البريطانية الثالثة للتعليمات الصادرة اليها و الاشتباك مع القواسم و فشلها في تحقيق اهدافها إلى نتيجة عكسية اذ استهان القواسم بالقوة البريطانية و زال ترددهم في مهاجمة سفن الشركة البريطانية و لعل من أهم نتائج هذه الحملة زيادة ثقة القواسم في انفسهم و اعتقادهم ان البريطانيين - رغم تفوقهم من ناحية السفن و التسليح عاجزون عن مقاومتهم.

[عدل] ما بعد الحملة البريطانية الثالثة

و ما ان رحلت الحملة البريطانية الثالثة عن رأس الخيمة حتى بدأت مرحلة جديدة من نشاط القواسم استمرت حتى عام 1819م و في هذه المرحلة و صلت قوة القواسم إلى أقصى مدى لها . و هكذا أصبح من المحتم على مجلس رئاسة الشركة البريطانية في بومباي القيام بعمل عسكري كبير يكسر هيبة القواسم و يعمل على ترسيخ الوجود البريطاني في الخليج العربي. و قد ساعدت الظروف التاريخية في الهند الشركة البريطانية على اتخاد تلك الخطوة اذ صارت للشركة في عام 1818م السلطة العليا في شبه القارة الهندية و أصبحت تمتلك بصفة مباشرة وادى الكنج حتى دلهي و موطن الماراثا بأقاليم الدكن و المنطقة الساحلية المطلة على المحيط الهندي و المناطق الساحلية الممتدة من البنغال إلى الجنوب و أصبح مركز الشركة البريطانية قويا و لاسبيل إلى زحزحته و تمكنت بذلك من اظهار قوتها في منطقة المحيط الهندي .
و لاول مرة منذ عام 1818م و حتى قبيل قيام ثورة الاستقلال الهندية في عام 1857م أصبح لدى رئاسة الشركة البريطانية في الهند قوات متوفرة للعمل في خارج شبه القارة الهندية دفاعا عن مصالحها و مصالح أتباعها من التجار الهنود و عندما قامت قوات محمد علي باشا في مصربالقضاء على الوهابيين -حلفاء القواسم- في عقر دارهم في الدرعية في عام 1818م رأت رئاسة الشركة البريطانية في بومباي توجيه حملة عسكرية بحرية قوية رابعة للقضاء على خطر القواسم نهائيا دون خوف من التورط في حرب مع القوات الوهابية في البر .

[عدل] الحملة البريطانية الرابعة في عام 1819م

و جدت حكومة بومباي ان الفرصة متاحة لها لغزو القواسم و القضاء على قواعدهم و أسطولهم البحري و تقليص نفوذهم في مدن و موانىء الخليج العربي بعد ان تم القضاء على حلفاءهم السعوديين الامر الذي اضطر الشيخ حسين بن رحمن القاسمي إلى محاولة تسوية المشاكل البحرية مع الإنجليز و ذلك في مارس 1819م فانتهز الشيخ الفرصة التي سنحت له عندما وردت اليه رسالة بعث بها قائد الاسطول الإنجليزي في الخليج العربي الكابتن لوك في البحرين بشأن تبادل الاسرى بين الطرفين .
رغم ذلك كانت حكومة بومباي تستعد للقيام بحملة كبرى ضد القواسم فعلى اثر عودة السلام إلى أوروبا بالقضاء على نابليون و تستعد بريطانيا بتفوق حاسم في البحار الهندية من حروب في المهراتا كما اسلفنا الذكر و جدت ان المجال قد فتح امامها لجعل الخليج العربي منطقة
نفوذ بريطانية بشكل مطلق و زادت حكومة بومباي في تلك الفترةالتي اعقبت رفض الزعيم القاسمي من دوريات المسلحة في الخليج العربي و في 11 مارس 1819م قام الكابتن لوك باعتراض تشكيل بحري قاسمي على الرغم من انهم كانوا يرفعون علم الهدنة كما جاء في تقرير لوك فان الطرادات البريطانية هاجمت بعنف و لكن بعد معركة قصيرة و تمكنت السفن القاسمية من الانسحاب .

[عدل] تنسيق البريطانيين مع العمانيين و المصريين

رات حكومة بومباي في التنسيق في خططها الرامية للقضاء على القواسم مع كل من محمد علي باشا و السيد سعيد بن سلطان حاكم عمان و في 2 يناير1819م كتب الحاكم البريطاني العام في الهند فرانسيس راودون هاستنجر برسالة إلى إبراهيم باشا قائد قوات محمد علي باشا يهنه على انتصاره على الوهابيين و استيلائه على معقلهم في الدرعية و يدعوه للقيام بعمل مشترك ضد القواسم .
اوفدت حكومة بومباي الكابتن فورستر سادلير أحد ضباط الفرقة السابعة من قوات المشاة الهندية لمقابلة إبراهيم باشا اما بالنسبة لحاكم مسقط سعيد بن سلطان فقد تبين لسادلير ان حاكم مسقط لا يحبذ فكرة التعاون مع إبراهيم باشا اذ لمح سعيد للكابتن سادلير ان حكمه قد يتعلاض للخطر اذا قبل التعاون مع المصريين كما ان السيد سعيد لا يحبذ ظهور منافس لآماله في منطقة الخليج و بعد مقابلة سادلير مع إبراهيم باشا و تحدثه معه في شأن الحملة على القواسم فشل سادلير في اقناع إبراهيم باشا في الموافقة على مقترحاته مما اضطره إلى العودة إلى الهند عن طريق جدة في 14 فبراير1819م الامر الذي جعلت حكومة بومباي تخطط في الانفراد بقوات الشركة لضرب القواسم و تدمير قوتهم البحرية معتمدة في ذلك على تقرير استخباري و ضعه روبرت تايلور عن مواقع و موارد الموانىء الرئسية الساسية .

[عدل] استعداد بريطانيين للهجوم

قررت حكومة الهند تصفية الحساب العسكريا مع القواسم بصورة نهائية حيث بوشرت الاستعدادات حينما اصدر الحاكم العام للهند الماركيز هاستنكر تعليماته إلى حاكم بومباي بان يقوم في اقرب فرصة بوضع تصوره عن حجم و طبيعة القوة المتطلبة لهذه العملية و ايفاده بحجم القوات القاسمية حيث ارسلت لحكومة بومباي عن طريق تقارير ضباط البحرية و الوكلاء إلى قوة القواسم تقدر بتسع و ثمانين سفينة و مائة و احدى و ستين سفينة اصغر حجما و عدد رجالهم المسلحين يبلغ 10300 رجل .
و على هذا الاساس تم وضع خطه الحملة البريطانية على راس الخيمة ففي أول من أكتوبر 1819م اختير الميجر السير وليام كرانت كير قائدا عاما للحملة و في يوم 27 أكتوبر استلم الجنرال كير الاوامر و التعليمات الاولية للحملة و كانت كما يلي :

[عدل] المرحلة الاولى من الخطة

1 هدف الحملة هو راس الخيمة .
2 يجب تدمير كافة السفن القاسمية الحربية و المدنية الموجودة في المدينة او حولها .
3 تدمير كافة القواعد العسكرية و الحصون القاسمية على الساحل .
4 عدم تورط المشاة او مشاة البحرية بالتوغل إلى داخل راس الخيمة الا بالقدر الذي يحقق التدمير التام للقواعد العسكرية و جيوب المقاومة .
5 اذا تم الاستيلاء على راس الخيمة فيجب ترك حامية عسكرية هناك إلى اشعار اخر .

[عدل] المرحلة الثانية من الخطة

فاذا تم انجاز المرحلة الاولى من الخطة بنجاح فستكون المرحلة الثانية تدمير الاسطول القاسمي و القواعد العسكرية القاسمية في أم القيوين و عجمان و الشارقة و بلدة الرمس و الجزيرة الحمراء .

[عدل] المرحلة الثالثة من الخطة

فاذا تمت المرحلة الثانية بنجاح تكون المرحلة الثالثة من الخطة تدمير الاسطول القاسمي و القواعد العسكرية القاسمية في الشاطىء الإيراني و تكون الاهداف هناك موانىء لنجة و خارج اي ميناء اخر يحتمل و جود سفن قاسمية فيها .

حجم القوات البريطانية
و في 20 أكتوبر1819م كانت قوات الحملة قد تم اختيارها و تكونت كما يلي :


القوات البرية





الترتيب





القوة



1
كتيبة المشاة الملكية 47
2
كتيبة المشاة الملكية 65
3
كتيبة مشاة هندية من الفرق 2
4
كتيبة مشاة هندية من الفرقة 3
5
سرايا اسناد مختلفة (رشاشات - و هاناوات - و هندسة ميدان .....)
6
سرية مشاة بحرية واحدة
7
قوات خاصة من الكشافة و مفارز الاستطلاع و مخابرات الجيش
8
كتيبة مدفعية الميدان (95) بكاملها


المجموع





3500 بين ضابط و جندي







القوات البحرية





الترتيب





المركب





اسمه





عدد المدافع



1
سفينة القيادة
ليفربول
50
2
فرقاطة
إيدن
25
3
فرقاطة
كيرلو
18
4
فرقاطة
تايكنماوث
16
5
فرقاطة
بنارس
16
6
فرقاطة
تيرنيت
16
7
فرقاطة
أورورا
14
8
فرقاطة
ميركوري
14
9
فرقاطة
نوتيلوس
14
10
الطراد
ايريال
10
11
الطراد
فستال
10
12
الطراد
سيش
10
يتبع
 
حال الشيخ حسن بن رحمة قبل الحملة
و وجد الشيخ حسن بن رحمة رئس راس الخيمة ان اصدقاؤه تخلو عنه حاول سلطان بن صقر الذي استعاد السلطة في الشارقة و راشد بن حميد شيخ دبي الذي كان في تحالف دائم مع القواسم و التحالف مع السيد سعيد حاكم مسقط و انه لم يعد في امكان الوهابيين مساعدته بعد قضى عليهم إبراهيم باشا و رفض الإنجليز العرض الذي تقدم به المقيم الإنجليزي في بوشهر لاقامة سلام بينهما لم يجد سوى ان يطلب المساعدة من الموانىء القاسمية على الساحل الشرقي للخليج حاصة لنجة التي كانت في ذلك الوقت من أكبر الموانىء على ذلك الشاطىء و وافق شيخ نجد على تقديم المساعدة إلى حسن بن رحمة و ان يقوم اسطول بنقل الايرادات من البلح من البصرة إلى راس الخيمة لامداد المدافعين عنها و المتوقع فرض حصار عليهم .

[عدل] تحصينات راس الخيمة

و كانت تحصينات راس الخيمة في ذلك الوقت كما يصفها أحد ضباط بحرية بومباي عبارة عن سور مواجه للبحر جيد البناء يرتفع حوالي تسعة اقدام و سمكه قدمان كما توجد عدة ابراج حوله ارتفاع كل منها حوالي عشرين قدما و إلى الجنوب من المدينة توجد قلعة مربع و كانت احسن من اية قلعة شيدت في منطقة الخليج كلها و قبل وصول الحملة نقل جزء كبير من الممتلكات في راس الخيمة إلى مزارع النخيل و كذلك نقل النساء و الاطفال و تولى حسن بن رحمة و اخوه إبراهيم بن رحمة اعداد المدينة للدفاع .

[عدل] في الطريق من بومباي إلى راس الخيمة

و في 3 نوفمبر عام 1819م غادر الميجر جنرال وليام كرنت كير بومباي متجها إلى مسقط على ظهر السفينة ليفربول تصحبه سفن الحملة ثم غادر إلى مسقط 18 نوفمبر عام 1819م متجها إلى جزيرة قشم و منها توجه على ظهر السفينة لفربول إلى راس الخيمة تصحبه السفينة بناريس بقيادة الكابتن كولير و كان الفصل الرياح الشمالية يقترب بسرعة و اصبح و اضحا ان اي تاخير في انزال القوات سوف يقضي على نجاح الحملة و لذلك تم إرسال السفينة بناريس الجزيرة قشم لتستعجل وصول قوارب النقل اللازمة للهجوم .

[عدل] بدء الحملة على راس الخيمة

و في 3 ديسمبر 1819م هبط ضباط و جنود الحملة على راس الخيمة تحت غطاء مدفعية الزوارق و

القوات البريطانية تهاجم مدينة راس الخيمة في الحملة البريطانية الرابعة


السفن المسلحة للاسطول و تم الانزال تحت اشراف الكابتن لوش و على الجانب الآخر بادر القواسم بتعزيز وسائل دفاعهم حيث اقاموا سورا حول مدينتهم و اخدوا يصدون الهجوم البريطاني بمدافعهم بيد ان القواسم خسروا هذه المعركة و التي استمرت 6 ايام من 3 ديسمبر إلى 9 ديسمبر عام 1819م حيث كان عدد قتلا العرب الف قتيل و جريح و أسير و لم تستطع قوات القواسم الصمود امام هذه الحملة البريطانية فائقة التسلح بالنسبة لهم فقرر زعيم القواسم حسن بن رحمه المبادرة باعلانالاستسلام و رجاله إلى قائد الحملة الميجرو جنرال كير و حيث وصلت قوات كير إلى راس الخيمة و دمرتها تدميرا و تم انزل العلم القاسمي الاحمر و تم رفع العلم البريطاني .
[عدل] ما بعد الحملة البريطانية الرابعة

و كان لهزيمة قواسم راس الخيمة و احتلال الإنجليز للمدينة ثم استيلاءهم هم على قلعة ضاوية التي كان العرب يعتقدون انها بلغت من المناعة درجة يصعب معها الاستيلاء عليها اثرة على باقي القواسم الذين لم يسطتيعوا الصمود حيث اعلنوا استسلامهم إلى قائد الحملة جنرال كير و كان من وصل راس الخيمة الشيخ قضيب بن احمد شيخ الجزيرة الحمراء الذي اتى بعد اعطاه كير الامان و شجع هذا حسن بن رحمة و سلم نفسه بوعد الامان حيث تبين ان احتجازه سؤدي إلى هياج اهل راس الخيمة و بعد ان وصل سلطان بن صقر شيخ الشارقة إلى المدينة و تبعه محمد بن هزاع شيخ دبي كما وصل أيضا الشيخ شخبوط بن ذياب و الد طحنون شيخ ابوظبي في يناير اطلق كير سراح الشيخ حسن بن علي-شيخ الرمس- و انصاره لتسهيل التفاوض معه من ناحية و خوفهم ان يموت أحد أنصاره في الاسر بعد انتشر بينهم المرض .

[عدل] المعاهدات التمهيدية للمعاهدة العامة للسلام 1820


[عدل] أول المعاهدات التمهيدية مع شيخ الشارقة

كان الشيخ سلطان بن صقر أول من يوقع معاهده تمهيدية للمعاهده العامة مع الجنرال ال كير و كانت نصوص المعاهدة التمهيدية كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان سلطان بن صقر كان عند حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
  • (المادة 1) يقوم سلطان بن صقر بتسليم كافة القلاع و السفن و المدافع الموجودة في الشارقة و عجمان و أم القيوين و توابعها الي الجنرال كير.
  • (المادة 2) يسلم سلطان بن صقر جميع السجناء الهنود اذا كان أحد منهم عنده.
  • (المادة 3) لن يسمح الجنرال للجيوش (للقطاعات) ان تدخل المدن لنهبها و تخريبها.
  • (المادة 4) بعد تنفيد هذه الا لتزامات فان سلطان بن صقر سينضم و يدخل في اتفاق السلام.
و بهذه الشروط فان حاله العداء تكون قد انتهت بين الجنرال و بين سلطان بن صقر و اتباعه و لكن ستبقى مراكبهم محظورا عليها دخول البحر.
تم في راس الخيمة في 6 يناير 1820م
(مترجمه ترجمه دقيقه جي.بي.تومسون) نقيب من الوحدة 17 لايت دراكون و مترجم
  • توقيع
  • اللواء (جنرال) و.كرانت كير
  • توقيع
  • سلطان بن صقر
[عدل] ثاني المعاهدات التمهيدية مع شيخ رأس الخيمة

ثم جاء الشيخ حسن بن رحمه الذي كان مصابا بمرض شديد اثر المعركة والسجن وفي يوم 8 يناير عام 1820م وقع المعاهدة التمهيدية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان حسن بن رحمه في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية:
  • (المادة 1) تبقى في يد الحكومة البريطانية بلدة رأس الخيمة والمحارة والأبراج القائمة في مزارع النخيل قرب البلدة.
  • (المادة 2) اذا كانت اي من سفن حسن بن رحمه في الشارقة أو أم القيوين أو عجمان أو اي مكان آخر يذهب اليه الجنرال بقواته يجب تسليمها للجنرال و سيترك سفن صيد اللؤلؤ و صيد الاسماك.
  • (المادة 3) يسلم حسن بن رحمه السجناء الهنود اذا كان اي منهم عنده.
  • (المادة 4) بعد تنفيد هذه الالتزامات فسيسمح له بالانضمام إلى معاهدة السلم العام مع بقية العرب الاصدقاء المسالمين.
تم في راس الخيمة قبل ظهر السبت 8 يناير 1820م
  • توقيع
  • دبليو كرانت كير (جنرال)
  • توقيع
  • حسن بن رحمة
[عدل] ثالث المعاهدات التمهيدية مع شيخ دبي

و في اليوم التالي و صل من دبي حاكمها القاصر محمد بن هزاع بن زعل الياسي و معه نائب و وكيل عنه هو احمد بن فطيس و جاءت المعاهدة التمهيدية كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان محمد بن هزاع بن زعل _القاصر_ و معه احمد بن فطيس كانا في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و هناك تم الاتفاق على النصوص التالية:
  • (المادة 1) يسلم اهالي دبي إلى الجنرال السفن التي في دبي و توابعها و المدافع الموجودة في الابراج و سيترك الجنرال مراكب صيد اللؤلؤ و مراكب صيد السمك .
  • (المادة 2) يسلم اهالي دبي كافه الاسرى الهنود اذا كان لديهم أحد منهم.
  • (المادة 3) لن يسمح الجنرال لقطاعاته الدخول إلى بلد لنهبها و سوف لن يدمر الحصون و الابراج.
  • (المادة 4) اذا تم تنفيذ هذه النصوص فلسوف يسمح لمحمد بن هزاع بن زعل و اتباعه بالانضمام إلى معاهدة السلم العامة اسوة بسائر العرب الاصدقاء المسالمين.
وبهذه الشروط فلسوف تتوقف حالة العداء بين بريطانيا و بين محمد بن هزاع وأتباعه باستثناء سريان الخطر على مراكبهم في البحر.
  • توقيع : الجنرال وليام كرانت كير
  • مترجم : نقيب الوحده 17 لايت دراكون و مترجم
  • وقع بختم : احمد بن فطيس
  • شاهد على المعاهدة : الشيخ حمزة بن محمد شيخ جزيرة قشم
وأعطيت نسخه مصدقة من المعاهدة إلى محمد بن هزاع.

[عدل] رابع المعاهدات التمهيدية مع شيخ أبوظبي

و في يوم 11 يناير1820م وصل من ابوظبي الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان ليوقع المعاهدة التمهيديةالتالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان كان في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية :
  • (المادة 1) اذا وجدت في ابوظبي او اي مكان اخر تابع للشيخ شخبوط اي من السفن (القراصنه)التي صادفها او قد يصادفها الجنرال في الحرب الحالية فيجب عليه ان يسلمها إلى الجنرال .
  • (المادة 2) سيسمح للشيخ شخبوط بالانضمام إلى المعاهدة العامة للسلم مع الاصدقاء العرب .
تم في راس الخيمة 11 يناير1820م
  • موقع : اللواءكير
  • موقع : الشيخ شخبوط بيده
[عدل] خامس المعاهدات التمهيدية مع شيخ الرمس و ضايه

و في 11 يناير1820م جاء دور الشيخ حسن بن علي الذي كان يشغل منصب شيخ بلده الرمس و ضايه و وقع المعاهدة التمهيدية التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم جميع الناس ان حسن بن علي في حضرة الجنرال السير وليام كرانت كير و قد تم الاتفاق بينهما على النصوص التالية .
  • (المادة 1) يجب تسليم كافة السفن العائدة لحسن بن علي و الموجودة في الشارقة او أم القيوين او عجمان او ابوظبي او اي مكان تذهب اليه قوات الجنرال فان مثل هذه السفن تسلم للجنرال و سيترك الجنرال تلك التي تصيد اللؤلؤ و مراكب صيد السمك .
  • (المادة 2) يسلم حسن بن علي جميع السجناء و الهنود اذا كان اي منهم لا يزال لديه .
  • (المادة 3) اذا تم تنفيذ هذا الاتفاق فسيسمح لحسن بن علي على للانضمام و دخول في معاهدة السلم العام
الموقع : الجنرال كير حسن بن علي
و قد تم كتابة نسختين من كل معاهده و تسلم كل من الموقعين نسخة منها .

[عدل] ملاحظات على المعاهدات التمهيدية
  1. لم يوقع الجنرال كير معاهدات تمهيدية مع شيخ أم القيوين و شيخ عجمان و سنرى بعد انهما وقعا على المعاهدة العامة فقط.
  2. جميع الشيوخ وقعوا بايديهم و اختامهم الا شيخ دبي فقد وقع نيابة عنه السيد احمد بن فطيس وذلك لصغر سنه (عمره عندئذ كان تسع سنوات).
  3. لم يكن هناك شهود على هذه المعاهدات التمهيدية الا المعاهدة الموقعة مع شيخ دبي و قد شهد عليها شيخ جزيرة قشم وهذا يرجع إلى أان شيخ دبي كان صغيرا ولم يوقع على المعاهدة بيده.
  4. بدأت جميع المعاهدات بعبارة (ليعلم جميع الناس) انها ذكرت لان الإنجليز اتبعوا اسلوب القراءة لنشر و تعميم ما ورد في المعاهدات لذا فالعبارة السابقة توضع لتنبيه الناس بعدما تعلن و تقرا للجميع تكون المعاهدة سارية و يعلمها الجميع و ليس من يوقعها مع الجنرال كير .
  5. في جميع المعاهدات ذكر اسم الشيخ فقط و لم يذكر بانه حاكم الإمارة المعينة فمثلا حضر الشيخ (الاسم فقط دون ذكر الامارة التي يحكمها) .
  6. وقع ثلاث شيوخ من امارة راس الخيمة هم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي والشيخ حسن بن رحمن القاسمي والشيخ حسن بن علي القاسمي على و ذلك لاهمية الامارة و لتعدد المسؤولين والقادة فيها ونظرا لان الشيخ سلطان تولى حكم إمارة راس الخيمة بعد الحملة مباشرة لذا فتوقيعه هنا عن امارتي راس الخيمة والشارقة معا.
  7. حرص الجنرال كير على ان ينص في كل معاهده على تسليم كافة السفن العسكرية وغيرها ما عدا سفن صيد اللؤلؤ و صيد السمك وذلك طبعا للقضاء على الأساطيل العربية في الخليج العربي و للقضاء على على التجارة فالمنع يسري كذلك السفن التجارية و النتيجة النهائية هي انفراد إنجلترا بالسيطرة على التجارة في المنطقة كلها والقضاء على أي منافس لها في المنطقة.
 
المعاهدة العامة للسلام بين القبائل العربية و الحكومة البريطانية 1820م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الصلح خيرا للانام و بعد قد صار الصلح دائم بين دولة سركار الإنجليز و بين الطوائف العربية حسب الشروط التالية :
  • (المادة 1) يتوقف النهب و القرصنة بحرا و برا إلى الابد من جانب العرب المشتركين في هذا الاتفاق .
  • (المادة 2) اذا هاجم اي فرد من العرب المتقاعدين مسافرا ما برا او بحرا مهما كانت جنسية بقصد النهب و القرصنة في غير ما حرب معترف بها _ فسيعلن عدوا للجنس البشري فسيعتبر كأنما ابيح دمه و ماله . ان الحرب المعترف بها هي التي يتم اعلانها جهارا و تشنها حكومة اخرى . و ان قتل الناس سلب اموالهم بدون اعلان صريح من حكومة ما او منها . يعنبر نهب و قرصنة .
  • (المادة 3) يحمل العرب المتصالحون في البر و البحر علما احمر يضم حاشيه بيضاء و يكون عرض الابيض في الحاشية مساويا للعرض الاحمر و لهم الخيار ان يحمل هذا العلم شيئا من الكتابة اولا و يألف مجموع الابيض و الاحمر المعروف لدى البحرية البريطانية باسم بياضا تخترقه حمرة و هذا سيكون علم العرب المتصالحين دون غيره .
  • (المادة 4) ان القبائل العربية المتصالحة ستستمر في علاقاتها مع بعضها كما انها ستكون في الصلح مع الحكومة البريطانية و لن تحارب بعضها بعضا و العلم سيكون رمزا للاكثر .
  • (المادة 5) ان سفن العرب المتصالحين جميعا ستحمل معها ورقه (سجلا) تحمل توقيع الشيخ و تحتوي على اسم السفينة و طولها و عرضها و حمولتها و كذلك ستكون عندها و ثيقة اخرى (من سلطة الميناء) تحتوي على توقيع الشيخ و على اسم المالك و اسم الربان و عدد الرجال و السلاح و من اين ابحرت و وقت ابحارها و الميناء المتوجة اليه و اذا و اجهت هذه السفينة سفينة بريطانية قدمت لها السجل و الرخصة .
  • (المادة 6) من الممكن للعرب المتصالحين اذا ارادوا إرسال مندوب إلى دار المقيم السياسي في الخليج و مع ما يلزم من الوسائل و يبقى هنالك للقيام باعماله مع دار المقيم السياسي و للحكومة البريطانية اذا شاءت إرسال مندوب عنها اليهم على نفس المنوال و و سيضيف المندوب توقيعه إلى توقيع الشيخ في الورقة (السجل) التي لسفنهم و التي تحتوي على طول السفينة و عرضها و حمولتها بلاطنان و يجب ان يجدد توقيع المندوب سنويا هذا و سيكون جميع هؤلاء المندوبين على نفقه الطرف الذي ينتمون اليه .
  • (المادة 7) اذا لم تتوقف اي قبيلة او جماعة عن النهب و القرصنة فان جميع العرب المتصالحين سعملون ضدهم حسب طاقاتهم و ظروفهم و سيجري اتفاق بهذا الخصوص بين العرب المتصالحين و البريطانيين عندما يحدث مثل هذا النهب و القرصنة .
  • (المادة 8) ان اعدام الناس بعد تسليم اسلحتهم هو عمل من اعمال القرصنة و ليس اعمال الحرب المعترف بها فاذا اقدمت على ذلك العمل قبيلة او جماعة ما سواء كانوا مسلحين او غير مسلحين بعد ان يكونوا قد سلموا اسلحتهم فستعتبر مثل هذه القبيلة قد خرقت الامن و سيشترك العرب المتصالحون في العمل ضدها مع الإنجليز و ان شاء الله فان الحرب ضدها لن تتوقف حتى يعاقب اولئك الذين ارتكبوا تلك الفعلة و الذين امروا بها .
  • (المادة 9) ان حمل الرقيق سواء كانوا رجالا ام نساء ام اطفالا من سواحل أفريقيا او غيرها و تقلهم في السفن هو نهب و قرصنة و ان العرب المتصالحين لن يقوموا بعمل من هذا القبيل .
  • (المادة 10) لسفن العرب المتصالحين التي تحمل العلم الانف الذكر ان تدخلموانىء بريطانيين موانىء حلفاء بريطانيين مادامت تستطيع الدخول و لها ان تبيع و تشتري هناك فاذا هاجمها مهاجم فان الحكومة البريطانية ستهتم في هذا الامر .
  • (المادة 11) ان الشروط المتقدمة ستكون مشاعة لجميع القبائل و للاشخاص الذين يتمسكون بها فيما بعد على هذه الصورة.
حررت في راس الخيمة من ثلاثة نسخ ظهر السبت 8 يناير1820م و عليها و قع المتعاهدون في الاماكن و التواريخ التالية
حسن بن رحمه القاسمي
شيخ خت و الفيلة و سابقا راس الخيمة
قضيب بن احمد الزعابي
شيخ الجزيرة الحمراء(جزيرة زعاب)
شيخ ابوظبي
شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان
شيخ الرمس - ضايه -
حسن بن علي القاسمي
زايد بن سيف بن محمد
نيابة عن الشيخ محمد بن هزاع
شيخ الشارقة
سلطان بن صقر القاسمي
شيخ عجمان
راشد بن حميد
شيخ ام القيوين
عبدالله بن راشد
  • نسخة من المعاهدة العامة مع العرب المتصالحين تحمل توقيعات الذين اشتركوا و قدمت موقعه بامضائي و ختمي
و. كرانت كير
ج. ب . تومسون
و في نهاية النص العربي للمعاهدة وردت هذه الفقرة:
اذا بعد هذا حصل اشتباه من معني بعينه او جزء من نص الشروط في هذه المعاهدة سواء كان النص الإنجليزي او النص العربي فالنص الإنجليزي موثق به للتوضيح و له الصفة القاطعة .(وهو كما ينص في المعاهدة المعاصرة في النص الإنجليزي هو المعتمد والملزم في حالة حصول اي اختلاف حول فقره او تفسير).
و في شهر شباط من نفس العام بعث الجنرال برسالة إلى حكومة بومباي يعلمها بانتهاء كافه العمليات العسكرية ، و عندما وصلت نصوص المعاهدة إلى بومباي أصيبت حكومة بومباي بخيبة أمل اذ اعتبرت نصوصها تساهلا كبيرا من القائد البريطاني تجاه القواسم، وكان حاكم بومباي الجديد الفينستون قد أصدر تعليماته في نهاية العام الماضي لكي يعمل بها الجنرال كير و لكن تلك التعليمات لم تصل إلى كير في الوقت المناسب.
و كانت تلك التعليمات تنص على تدمير كل السفن العائدة للامارات و ان يسمح للطرادات و السفن الحربية البريطانية بالدخول إلى ميناء من موانئ الإمارات للتفتيش و اخذ تعهد من الشخص الذي سيخلف حسن بن رحمه في حكم راس الخيمة الةلاء التام لبريطانيا كما يجب اعادة الدويلات القاسمية في الساحل الشرقي ( يقصد في الساحل الإيراني ) إلى حكامها السابقين . و يجب ابقاء قوة بحرية هناك ، كما يجب منع تصدير الاخشاب إلى القواسم لمنعهم من بناء اسطول جديد .

[عدل] رسالة حكومة الهند إلى الجنرال كير

ارسلت حكومة الهند انتقادات إلى جنرال كير نصت على مايلي :
  • 2 كان من الواجب عدم السماح للعرب ببناء الحصون و القلاع مستقبلا .
  • 3 وكان من الواجب وضع نص صريح في المعاهدة يذكر ان السفن التي تتاجر بالرقيق سوف تتعرض للمصادرة .
  • 4 كان من الواجب تقييد الشيوخ ببناء نوع واحد من السفن الصغيرة ليسهل على الطرادات اللحاق بها .
  • 5 كان يجب منح سلطان مسقط السيادة على الخليج واستخدام بحريته لضبط الامن في الخليج .
دافع كير عن المعاهدة التي عقدها موضحا انه اذ كان عليه ان يفرضعلى شيوخ القواسم اجراءات تكثر تشددافان ذللك كان يتطلب قيامه بمزيد من العمليات و مطاردتهم إلى الداخل ،وهذايتناقض مع التليمات الصدرة اليه .
و هكذا راى الجنرال كير انه بالقضاء على قوة القواسم في المنطقة و عقد معاهدة السلم العامة مع شيوخ المنطقة تنتهي مهمة الحملة البريطانية الرابعة فاصدر أوامره إلى جزء من الحملة في اواخر شهر فبراير عام 1820م الابحار إلى الهند مع بقاء حاميه تتكون من عشرين رجلا من رجال المدفعية و كتيبتين و سريتين من البحارة تحت قيادة الكابتن ب .طومسون في راس الخيمة الا ان هذه الحامية غادرت راس الخيمة متوجهة إلى جزيرةقشم لاتخاذها قاعدة ليتمكن البريطانيون من السيطرة على الخليج العربي و مراقبة حركه الملاحة فيه و الرد على كل من يخرق بنود معاهدة السلم العامة .
و قد اثار احتلال البريطانيون لجزيرةقشم معارضه شديدة من جانب الامبرطورية الفارسية بيد ان البريطانيون تجاهلوا هذه المعارضة و حصلو على الاذن من السيد سلطان حاكم مسقط الذي كان قد سيطر على الجزيرة في عام 1819م باقامة القاعدة البريطانية على أساس ان الجزيرة تابعه له و لكن لم يستمر الإنجليز طويلا في الجزيرة حيث انسحبو منها في الاسبوع الاول من يناير عام 1823م رغبة منهما في ابقاء العلاقات الودية و الطيبة مع الحكومة الفارسية حيث قامت الشركة بتخصيص ست قطع بحرية للشركة البريطانية للعمل في المطتقة .

[عدل] من الاثار التي ترتبت على معاهدة السلم العامة

  • 1 ان من الحقائق التاريخيه الثابته انه كانت لامارات الخليج كيانات سياسيه و ذلك قبل بزوغ النفوذ السياسي للحكومة البريطانية في الخليج في بدايه القرن التاسع عشر . و عليه يمكن القول ، من الناحيه القانونيه ان الإمارات العربيه في الخليج كانت تتمتع بالاستقلال السياسي و صفات السيادة في العرف الدولي ان ذالك ، و ذلك قبل تغلغل النفوذ السياسي البريطاني في شؤون هذه الكيانات في القرن التاسع عشر . و حينما بدا النفوذ السياسي البريطاني يتغلغل في الخليج نتيجه لعقد المعاهدة العامة للسلام عام 1820م مع حكام الخليج فان الاستقلال السياسي و السيادة القانونية لهذه الإمارات قد تأثرت إلى حد كبير و لكنها لم تفقد تلك السيادة نهائيا ، و أنما بقيت معلقه و موقوفه طوال الفتره الزمنيه التي بسطت خلالها الحمايه البريطانية على هذه الإمارات .
  • 2 واضح ان المعاهدة تحتوي على التزمات من جانب واحد هو الجانب العربي دون ان تفرض اي التزامات بالمقابل على بريطانيا ، فحتى المادة العاشرة من المعاهدة و التي تسمح للسفن العربية بالدخول إلى الموانئ البريطانية و موانئ حلفاءها ، لا تفرض اي التزام على بريطانيا بحمايتها و انما تكتفي في هذا الصدد بالقول ( فاذا هاجمها مهاجم فان الحكومة البريطانية ستهتم بالامر ) .
  • 3 يتضح من دراسة هذه الاتفاقيات - و بقية الاتفاقيات التي سردت في الفترات القادمة . انها كانت تهدف إلى انشاء تحالف بين إمارات الخليج و الحكومة البريطانية عن طريق شركة الهند الشرقية التي منحت سلطة الاشراف على تطبيق احكام و اهداف هذه الاتفاقيات و هدف التحالف هو صيانة السلام في المنطقة و عدم مهاجمة السفن البريطانية و مكافحة الرقيق فالحكومة البريطانية خلال هذه الفترة لم تسمح ان تتدخل في الشؤون الداخلية للامارات و انما كانت تنظر لها على انها حكومات مستقلة ، و التي عليها ان تدرك ان السلطات البريطانية لن تتدخل في شؤونها الداخلية ما دامت ملتزمة بعدم مهاجمة السفن البريطانية او التعرض لها و الاضرار بالتجارة في مياه الخليج .
  • 4 عمدت الاتفاقية إلى بت الفرقه و التمزق ، بين الإمارات و غرزت وجود الكيانات الضيره فنلاحظ ان عدد الشيوخ الذين و قعوا معاهدة السلم العام سبعة ، و في حين ان المساحة التي يحكومنها ليست بالكبيرة ، حتى امارةراس الخيمة فقد وقع عنها اربعة من سبعة و هذا امعانا في التقسميم . و هذا التوقيع عمل على خلق الفواصل و الحواجز بين الإمارات و اظهر إلى الوجود لاول مره في المنطقة أسماء مناطق على انها مستقلة و وحدة سياسية جديدة بينما كانت فيها مضى تشكل مع غيرها كيانا واحدا بغض النظر عن اختلاف العشائر الموجودة فكلهم اخوه بلا تمييز و لكن توقيع الاتفاقية اوجد الفرقة بينهم .
  • 5 اعطت الاتفاقية الحق للسفن البريطانية في مهاجمة السفن العربية في الخليج و الاستيلاء عليها اما بحجة التفتيش على رخصه و الاوراق الخاصة بالسفينة ، او بحجة انها تحمل الرقيق و هذا كله لتحطيم القوة البحرية التجارية التي كان يتمتع بها العرب في تلك الفترة و التي كانت أكبر منافسة للتجارة البريطانية .

  • 6 نزع اسلحه العرب الخليج و منعهم من بناء سفن تصلح للحرب و منع اقامة الحصون و القلاع كله يهدف إلى حرمانهم من ميزة الامن خاصة ان الاتفاقية لم تنص على ان تقوم بريطانيا بحمايتهم صراحة و انعدام الامن للانسان يشكل عبئا ثقيلا و يعرضه للمتاعب خاصة اذا سافر للمناطق البعيدة و خطرة .
استمرت الاوضاع آمنع في منطقة و نفذ الجميع الاتفاقيه . و لم يحصل خرق لبنودها سواء واقعة بناء الشيخ سلطان بن صقر القاسمي لبرج يرتفع ثلاثين قدما على ساحل الشارقة و لكن الكابتن فيثفول قدم بخمس سفن و دمرها ، اما ما عدا ذلك فلم يحصل خرق للاتفاقيه الا حمل السفن للاوراق المطلوبة فلم يتم التقيد بها حرفيا لصعوبته .

[عدل] القواسم في الشارقة و راس الخيمة


[عدل] قائمة حكام إمارة رأس الخيمة


  1. رحمن بن مطر القاسمي (1727م - 1760م)
  2. راشد بن مطر القاسمي (1760م - 1777م)
  3. صقر بن راشد القاسمي (1777م - 1803م)
  4. سلطان بن صقر القاسمي (1803م - 1808م) (للمرة الأولى)
  5. حسين بن علي القاسمي (1808م - 1814م) (نائب)
  6. حسن بن رحمن القاسمي (1814م - 1820م) (نائب)
  7. سلطان بن صقر القاسمي (1820م - 1866م) (للمرة الثانية)
  8. إبراهيم بن سلطان القاسمي (1866م - مايو 1867م)
  9. خالد بن سلطان القاسمي (مايو 1867م - 14 أبريل 1868م)
  10. سالم بن سلطان القاسمي (14 أبريل 1868م - 1869م)
  11. حميد بن عبد الله القاسمي (1869م - أغسطس 1900م)
  1. بعد النفصال عن الشارقة سلطان بن سالم القاسمي (10 يوليو 1921م - فبراير 1948م)
  2. بعد النفصال عن الشارقة صقر بن محمد القاسمي (فبراير 1948م - حتى الآن)
[عدل] قائمة حكام امارة الشارقة


  1. راشد بن مطر القاسمي ( 1760م - 1777م)
  2. صقر بن راشد القاسمي (1777م - 1803م)
  3. سلطان بن صقر القاسمي (1803م - 1840م) (للمرة الأولى)
  4. صقر بن سلطان بن صقر القاسمي (1840م)
  5. سلطان بن صقر القاسمي (1840م - 1866م) (للمرة الثانية)
  6. خالد بن سلطان القاسمي (1866م - 14 ابريل 1868م
  7. سالم بن سلطان القاسمي (14 أبريل 1868م - مارس 1883م)
  8. إبراهيم بن سلطان القاسمي (1869م - 1871م)
  9. صقر بن خالد القاسمي (مارس 1883م - 1914م)
  10. خالد بن أحمد القاسمي (13 أبريل 1914م - 21 نوفمبر 1924م)
  11. سلطان بن صقر القاسمي (21 نوفمبر 1924م- 1951م)
  12. محمد بن صقر القاسمي (1951م - مايو 1951م)
  13. صقر بن سلطان القاسمي (مايو 1951م - 24 يونيو1965م) (للمرة الأولى)
  14. خالد بن محمد القاسمي (24 يونيو 1965م - 24 يناير 1972م)
  15. صقر بن سلطان القاسمي (25 يناير1972م - 1972م) (للمرة الثانية)
  16. سلطان بن محمد القاسمي (1972م - 17 يونيو 1987م) (للمرة الأولى)
  17. عبد العزيز بن محمد القاسمي (17 يونيو - 23 يونيو 1987م)
  18. سلطان بن محمد القاسمي (23 يونيو 1987م - حتى الآن) (للمرة الثانية)
 
المعاهدة العامة للسلام بين القبائل العربية و الحكومة البريطانية 1820م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الصلح خيرا للانام و بعد قد صار الصلح دائم بين دولة سركار الإنجليز و بين الطوائف العربية حسب الشروط التالية :
  • (المادة 1) يتوقف النهب و القرصنة بحرا و برا إلى الابد من جانب العرب المشتركين في هذا الاتفاق .
  • (المادة 2) اذا هاجم اي فرد من العرب المتقاعدين مسافرا ما برا او بحرا مهما كانت جنسية بقصد النهب و القرصنة في غير ما حرب معترف بها _ فسيعلن عدوا للجنس البشري فسيعتبر كأنما ابيح دمه و ماله . ان الحرب المعترف بها هي التي يتم اعلانها جهارا و تشنها حكومة اخرى . و ان قتل الناس سلب اموالهم بدون اعلان صريح من حكومة ما او منها . يعنبر نهب و قرصنة .
  • (المادة 3) يحمل العرب المتصالحون في البر و البحر علما احمر يضم حاشيه بيضاء و يكون عرض الابيض في الحاشية مساويا للعرض الاحمر و لهم الخيار ان يحمل هذا العلم شيئا من الكتابة اولا و يألف مجموع الابيض و الاحمر المعروف لدى البحرية البريطانية باسم بياضا تخترقه حمرة و هذا سيكون علم العرب المتصالحين دون غيره .
  • (المادة 4) ان القبائل العربية المتصالحة ستستمر في علاقاتها مع بعضها كما انها ستكون في الصلح مع الحكومة البريطانية و لن تحارب بعضها بعضا و العلم سيكون رمزا للاكثر .
  • (المادة 5) ان سفن العرب المتصالحين جميعا ستحمل معها ورقه (سجلا) تحمل توقيع الشيخ و تحتوي على اسم السفينة و طولها و عرضها و حمولتها و كذلك ستكون عندها و ثيقة اخرى (من سلطة الميناء) تحتوي على توقيع الشيخ و على اسم المالك و اسم الربان و عدد الرجال و السلاح و من اين ابحرت و وقت ابحارها و الميناء المتوجة اليه و اذا و اجهت هذه السفينة سفينة بريطانية قدمت لها السجل و الرخصة .
  • (المادة 6) من الممكن للعرب المتصالحين اذا ارادوا إرسال مندوب إلى دار المقيم السياسي في الخليج و مع ما يلزم من الوسائل و يبقى هنالك للقيام باعماله مع دار المقيم السياسي و للحكومة البريطانية اذا شاءت إرسال مندوب عنها اليهم على نفس المنوال و و سيضيف المندوب توقيعه إلى توقيع الشيخ في الورقة (السجل) التي لسفنهم و التي تحتوي على طول السفينة و عرضها و حمولتها بلاطنان و يجب ان يجدد توقيع المندوب سنويا هذا و سيكون جميع هؤلاء المندوبين على نفقه الطرف الذي ينتمون اليه .
  • (المادة 7) اذا لم تتوقف اي قبيلة او جماعة عن النهب و القرصنة فان جميع العرب المتصالحين سعملون ضدهم حسب طاقاتهم و ظروفهم و سيجري اتفاق بهذا الخصوص بين العرب المتصالحين و البريطانيين عندما يحدث مثل هذا النهب و القرصنة .
  • (المادة 8) ان اعدام الناس بعد تسليم اسلحتهم هو عمل من اعمال القرصنة و ليس اعمال الحرب المعترف بها فاذا اقدمت على ذلك العمل قبيلة او جماعة ما سواء كانوا مسلحين او غير مسلحين بعد ان يكونوا قد سلموا اسلحتهم فستعتبر مثل هذه القبيلة قد خرقت الامن و سيشترك العرب المتصالحون في العمل ضدها مع الإنجليز و ان شاء الله فان الحرب ضدها لن تتوقف حتى يعاقب اولئك الذين ارتكبوا تلك الفعلة و الذين امروا بها .
  • (المادة 9) ان حمل الرقيق سواء كانوا رجالا ام نساء ام اطفالا من سواحل أفريقيا او غيرها و تقلهم في السفن هو نهب و قرصنة و ان العرب المتصالحين لن يقوموا بعمل من هذا القبيل .
  • (المادة 10) لسفن العرب المتصالحين التي تحمل العلم الانف الذكر ان تدخلموانىء بريطانيين موانىء حلفاء بريطانيين مادامت تستطيع الدخول و لها ان تبيع و تشتري هناك فاذا هاجمها مهاجم فان الحكومة البريطانية ستهتم في هذا الامر .
  • (المادة 11) ان الشروط المتقدمة ستكون مشاعة لجميع القبائل و للاشخاص الذين يتمسكون بها فيما بعد على هذه الصورة.
حررت في راس الخيمة من ثلاثة نسخ ظهر السبت 8 يناير1820م و عليها و قع المتعاهدون في الاماكن و التواريخ التالية
حسن بن رحمه القاسمي
شيخ خت و الفيلة و سابقا راس الخيمة
قضيب بن احمد الزعابي
شيخ الجزيرة الحمراء(جزيرة زعاب)
شيخ ابوظبي
شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان
شيخ الرمس - ضايه -
حسن بن علي القاسمي
زايد بن سيف بن محمد
نيابة عن الشيخ محمد بن هزاع
شيخ الشارقة
سلطان بن صقر القاسمي
شيخ عجمان
راشد بن حميد
شيخ ام القيوين
عبدالله بن راشد
  • نسخة من المعاهدة العامة مع العرب المتصالحين تحمل توقيعات الذين اشتركوا و قدمت موقعه بامضائي و ختمي
و. كرانت كير
ج. ب . تومسون
و في نهاية النص العربي للمعاهدة وردت هذه الفقرة:
اذا بعد هذا حصل اشتباه من معني بعينه او جزء من نص الشروط في هذه المعاهدة سواء كان النص الإنجليزي او النص العربي فالنص الإنجليزي موثق به للتوضيح و له الصفة القاطعة .(وهو كما ينص في المعاهدة المعاصرة في النص الإنجليزي هو المعتمد والملزم في حالة حصول اي اختلاف حول فقره او تفسير).
و في شهر شباط من نفس العام بعث الجنرال برسالة إلى حكومة بومباي يعلمها بانتهاء كافه العمليات العسكرية ، و عندما وصلت نصوص المعاهدة إلى بومباي أصيبت حكومة بومباي بخيبة أمل اذ اعتبرت نصوصها تساهلا كبيرا من القائد البريطاني تجاه القواسم، وكان حاكم بومباي الجديد الفينستون قد أصدر تعليماته في نهاية العام الماضي لكي يعمل بها الجنرال كير و لكن تلك التعليمات لم تصل إلى كير في الوقت المناسب.
و كانت تلك التعليمات تنص على تدمير كل السفن العائدة للامارات و ان يسمح للطرادات و السفن الحربية البريطانية بالدخول إلى ميناء من موانئ الإمارات للتفتيش و اخذ تعهد من الشخص الذي سيخلف حسن بن رحمه في حكم راس الخيمة الةلاء التام لبريطانيا كما يجب اعادة الدويلات القاسمية في الساحل الشرقي ( يقصد في الساحل الإيراني ) إلى حكامها السابقين . و يجب ابقاء قوة بحرية هناك ، كما يجب منع تصدير الاخشاب إلى القواسم لمنعهم من بناء اسطول جديد .

[عدل] رسالة حكومة الهند إلى الجنرال كير

ارسلت حكومة الهند انتقادات إلى جنرال كير نصت على مايلي :
  • 2 كان من الواجب عدم السماح للعرب ببناء الحصون و القلاع مستقبلا .
  • 3 وكان من الواجب وضع نص صريح في المعاهدة يذكر ان السفن التي تتاجر بالرقيق سوف تتعرض للمصادرة .
  • 4 كان من الواجب تقييد الشيوخ ببناء نوع واحد من السفن الصغيرة ليسهل على الطرادات اللحاق بها .
  • 5 كان يجب منح سلطان مسقط السيادة على الخليج واستخدام بحريته لضبط الامن في الخليج .
دافع كير عن المعاهدة التي عقدها موضحا انه اذ كان عليه ان يفرضعلى شيوخ القواسم اجراءات تكثر تشددافان ذللك كان يتطلب قيامه بمزيد من العمليات و مطاردتهم إلى الداخل ،وهذايتناقض مع التليمات الصدرة اليه .
و هكذا راى الجنرال كير انه بالقضاء على قوة القواسم في المنطقة و عقد معاهدة السلم العامة مع شيوخ المنطقة تنتهي مهمة الحملة البريطانية الرابعة فاصدر أوامره إلى جزء من الحملة في اواخر شهر فبراير عام 1820م الابحار إلى الهند مع بقاء حاميه تتكون من عشرين رجلا من رجال المدفعية و كتيبتين و سريتين من البحارة تحت قيادة الكابتن ب .طومسون في راس الخيمة الا ان هذه الحامية غادرت راس الخيمة متوجهة إلى جزيرةقشم لاتخاذها قاعدة ليتمكن البريطانيون من السيطرة على الخليج العربي و مراقبة حركه الملاحة فيه و الرد على كل من يخرق بنود معاهدة السلم العامة .
و قد اثار احتلال البريطانيون لجزيرةقشم معارضه شديدة من جانب الامبرطورية الفارسية بيد ان البريطانيون تجاهلوا هذه المعارضة و حصلو على الاذن من السيد سلطان حاكم مسقط الذي كان قد سيطر على الجزيرة في عام 1819م باقامة القاعدة البريطانية على أساس ان الجزيرة تابعه له و لكن لم يستمر الإنجليز طويلا في الجزيرة حيث انسحبو منها في الاسبوع الاول من يناير عام 1823م رغبة منهما في ابقاء العلاقات الودية و الطيبة مع الحكومة الفارسية حيث قامت الشركة بتخصيص ست قطع بحرية للشركة البريطانية للعمل في المطتقة .

[عدل] من الاثار التي ترتبت على معاهدة السلم العامة
  • 1 ان من الحقائق التاريخيه الثابته انه كانت لامارات الخليج كيانات سياسيه و ذلك قبل بزوغ النفوذ السياسي للحكومة البريطانية في الخليج في بدايه القرن التاسع عشر . و عليه يمكن القول ، من الناحيه القانونيه ان الإمارات العربيه في الخليج كانت تتمتع بالاستقلال السياسي و صفات السيادة في العرف الدولي ان ذالك ، و ذلك قبل تغلغل النفوذ السياسي البريطاني في شؤون هذه الكيانات في القرن التاسع عشر . و حينما بدا النفوذ السياسي البريطاني يتغلغل في الخليج نتيجه لعقد المعاهدة العامة للسلام عام 1820م مع حكام الخليج فان الاستقلال السياسي و السيادة القانونية لهذه الإمارات قد تأثرت إلى حد كبير و لكنها لم تفقد تلك السيادة نهائيا ، و أنما بقيت معلقه و موقوفه طوال الفتره الزمنيه التي بسطت خلالها الحمايه البريطانية على هذه الإمارات .
  • 2 واضح ان المعاهدة تحتوي على التزمات من جانب واحد هو الجانب العربي دون ان تفرض اي التزامات بالمقابل على بريطانيا ، فحتى المادة العاشرة من المعاهدة و التي تسمح للسفن العربية بالدخول إلى الموانئ البريطانية و موانئ حلفاءها ، لا تفرض اي التزام على بريطانيا بحمايتها و انما تكتفي في هذا الصدد بالقول ( فاذا هاجمها مهاجم فان الحكومة البريطانية ستهتم بالامر ) .
  • 3 يتضح من دراسة هذه الاتفاقيات - و بقية الاتفاقيات التي سردت في الفترات القادمة . انها كانت تهدف إلى انشاء تحالف بين إمارات الخليج و الحكومة البريطانية عن طريق شركة الهند الشرقية التي منحت سلطة الاشراف على تطبيق احكام و اهداف هذه الاتفاقيات و هدف التحالف هو صيانة السلام في المنطقة و عدم مهاجمة السفن البريطانية و مكافحة الرقيق فالحكومة البريطانية خلال هذه الفترة لم تسمح ان تتدخل في الشؤون الداخلية للامارات و انما كانت تنظر لها على انها حكومات مستقلة ، و التي عليها ان تدرك ان السلطات البريطانية لن تتدخل في شؤونها الداخلية ما دامت ملتزمة بعدم مهاجمة السفن البريطانية او التعرض لها و الاضرار بالتجارة في مياه الخليج .
  • 4 عمدت الاتفاقية إلى بت الفرقه و التمزق ، بين الإمارات و غرزت وجود الكيانات الضيره فنلاحظ ان عدد الشيوخ الذين و قعوا معاهدة السلم العام سبعة ، و في حين ان المساحة التي يحكومنها ليست بالكبيرة ، حتى امارةراس الخيمة فقد وقع عنها اربعة من سبعة و هذا امعانا في التقسميم . و هذا التوقيع عمل على خلق الفواصل و الحواجز بين الإمارات و اظهر إلى الوجود لاول مره في المنطقة أسماء مناطق على انها مستقلة و وحدة سياسية جديدة بينما كانت فيها مضى تشكل مع غيرها كيانا واحدا بغض النظر عن اختلاف العشائر الموجودة فكلهم اخوه بلا تمييز و لكن توقيع الاتفاقية اوجد الفرقة بينهم .
  • 5 اعطت الاتفاقية الحق للسفن البريطانية في مهاجمة السفن العربية في الخليج و الاستيلاء عليها اما بحجة التفتيش على رخصه و الاوراق الخاصة بالسفينة ، او بحجة انها تحمل الرقيق و هذا كله لتحطيم القوة البحرية التجارية التي كان يتمتع بها العرب في تلك الفترة و التي كانت أكبر منافسة للتجارة البريطانية .
  • 6 نزع اسلحه العرب الخليج و منعهم من بناء سفن تصلح للحرب و منع اقامة الحصون و القلاع كله يهدف إلى حرمانهم من ميزة الامن خاصة ان الاتفاقية لم تنص على ان تقوم بريطانيا بحمايتهم صراحة و انعدام الامن للانسان يشكل عبئا ثقيلا و يعرضه للمتاعب خاصة اذا سافر للمناطق البعيدة و خطرة .
استمرت الاوضاع آمنع في منطقة و نفذ الجميع الاتفاقيه . و لم يحصل خرق لبنودها سواء واقعة بناء الشيخ سلطان بن صقر القاسمي لبرج يرتفع ثلاثين قدما على ساحل الشارقة و لكن الكابتن فيثفول قدم بخمس سفن و دمرها ، اما ما عدا ذلك فلم يحصل خرق للاتفاقيه الا حمل السفن للاوراق المطلوبة فلم يتم التقيد بها حرفيا لصعوبته .

[عدل] القواسم في الشارقة و راس الخيمة


[عدل] قائمة حكام إمارة رأس الخيمة


  1. رحمن بن مطر القاسمي (1727م - 1760م)
  2. راشد بن مطر القاسمي (1760م - 1777م)
  3. صقر بن راشد القاسمي (1777م - 1803م)
  4. سلطان بن صقر القاسمي (1803م - 1808م) (للمرة الأولى)
  5. حسين بن علي القاسمي (1808م - 1814م) (نائب)
  6. حسن بن رحمن القاسمي (1814م - 1820م) (نائب)
  7. سلطان بن صقر القاسمي (1820م - 1866م) (للمرة الثانية)
  8. إبراهيم بن سلطان القاسمي (1866م - مايو 1867م)
  9. خالد بن سلطان القاسمي (مايو 1867م - 14 أبريل 1868م)
  10. سالم بن سلطان القاسمي (14 أبريل 1868م - 1869م)
  11. حميد بن عبد الله القاسمي (1869م - أغسطس 1900م)
  1. بعد النفصال عن الشارقة سلطان بن سالم القاسمي (10 يوليو 1921م - فبراير 1948م)
  2. بعد النفصال عن الشارقة صقر بن محمد القاسمي (فبراير 1948م - حتى الآن)
[عدل] قائمة حكام امارة الشارقة


  1. راشد بن مطر القاسمي ( 1760م - 1777م)
  2. صقر بن راشد القاسمي (1777م - 1803م)
  3. سلطان بن صقر القاسمي (1803م - 1840م) (للمرة الأولى)
  4. صقر بن سلطان بن صقر القاسمي (1840م)
  5. سلطان بن صقر القاسمي (1840م - 1866م) (للمرة الثانية)
  6. خالد بن سلطان القاسمي (1866م - 14 ابريل 1868م
  7. سالم بن سلطان القاسمي (14 أبريل 1868م - مارس 1883م)
  8. إبراهيم بن سلطان القاسمي (1869م - 1871م)
  9. صقر بن خالد القاسمي (مارس 1883م - 1914م)
  10. خالد بن أحمد القاسمي (13 أبريل 1914م - 21 نوفمبر 1924م)
  11. سلطان بن صقر القاسمي (21 نوفمبر 1924م- 1951م)
  12. محمد بن صقر القاسمي (1951م - مايو 1951م)
  13. صقر بن سلطان القاسمي (مايو 1951م - 24 يونيو1965م) (للمرة الأولى)
  14. خالد بن محمد القاسمي (24 يونيو 1965م - 24 يناير 1972م)
  15. صقر بن سلطان القاسمي (25 يناير1972م - 1972م) (للمرة الثانية)
  16. سلطان بن محمد القاسمي (1972م - 17 يونيو 1987م) (للمرة الأولى)
  17. عبد العزيز بن محمد القاسمي (17 يونيو - 23 يونيو 1987م)
  18. سلطان بن محمد القاسمي (23 يونيو 1987م - حتى الآن) (للمرة الثانية)
 
696px-Al_Qawasem_Map.png
هذه الخريطة تبين المناطق التي كان يسيطر عليها القواسم ومنها مناطق ايرانية حتى ان شاه ايران في ذلك الوقت لم يستطع ان يقف في وجه القواسم لشدة بأسهم وقوتهم فأستعان بأسياده الانجليز لمحاربتهم .
 

اتدري , أود أن تستعيد الامارات الارض المسلوبة بالقوة , لانها لن تعود الا بهذه الطريقة , لكن الامارات في سبيل ذلك ستكون في حاجة الي قيام دولة عربية اخري للاشتراك معها في الحرب مباشرة و ليس مجرد دعم .
 
عودة
أعلى