لا اظن اننا نستطيع تسمية ما حدث في ٣٠ يونيو بالانقلاب. انا اتذكر كل دقيقة قادت لذلك اليوم. الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها تسمية ما حدث بالانقلاب هي عندما تختصر كل التفاصيل في شخص من حكم بعد ذلك، عندها فعلا انقلاب واتفق معك. لكن الناس اللي تظاهروا في كل مكان، المؤسسات التي هدمت بشكل شبه كامل ودعس علي من فيها بالجزمة (الاسلامية بالطبع) مثل النيابة العامة. شلل المحاكم بسبب استئثار رئيس بكل شيء في اعلانه الدستوري الساذج. الحكومة الفاشلة حكومة هشام قنديل التي تعمد الاسلاميين عدم اقالتها تحت اي ظرف واي ثمن وغير عابئين بالكارثة التي حدثت على يديها.
عندما تكون رئيسا للقوة الصلبة الوحيدة في وطنك وتشاهد كل هذا. خيانة ان لا تتحرك.
ثم لننظر نتائج هذا التحرك في التركيب الاقليمي الان. انت تقول بلا فائدة وانا اختلف معك. تخيل التحالف الايراني التركي الموجه ضد المملكة اليوم يكون الطرف الثالث فيه مصر. ستكون ظروفنا صعبة للغاية.
لهذا وبرأيي سواء احببت مصر ام كرهتها، بقائها بعيدا عن التأثيرات الاقليمية من مصلحتنا الكاملة. حتى لو صارت مشاكل بيننا ولكنها مشاكل بين اطراف في معسكر واحد بالامكان حلها بهدوء.
#رأي