بالتأكيد إستاذي .. الدخان هو أحد وسائل الإجراءات المضادة Countermeasures التي تعتمدها عربات القتال لتخفيض بصمتها البصرية. الإجراءات المضادة هي سلوك يقصد منه القيام بتدابير واستعدادات معينة لدعم قابلية بقاء العربة وتخفيض قابلية الاستهداف من قبل المنظومات المعادية، مهما كان مصدرها أو آلية عملها. هذه التدابير تتراوح ما بين الاستعانة بعناصر (1) وحدات التشويش (2) ستائر الدخان (3) مناورة الدبابة (4) نيران الإخماد (5) أنظمة الحماية النشطة.
الدخان يستخدم لإخفاء حركة دبابات المعركة والعربات القتالية الأخرى وكذلك تغطية مواقع الوحدات العسكرية مثل المشاة أو الوحدات الداعمة الأخرى. أي ستارة دخان ستمكن الدبابة من أداء مناورات المراوغة والتملص evasive maneuvers لمواجهة تهديدات ساحة المعركة. وبشكل عام يمكن نشر غمامة الدخان بواسطة إما قذائف المدفعية أو بواسطة مطلقات خاصة على جانبي برج الدبابة. القذائف تصدر غيمة كثيفة جداً من الدخان الأبيض، صممت لملء المنطقة المحيطة حتى في ظل توافر رياح خفيفة. وبينما ستائر دخان تستعمل أصلاً لإخفاء نشاط الحركة عن تقنيات العدو البصرية الحديثة، فإن ذلك عنى ببساطة أنهم متوفرون أيضاً بأشكال جديدة. هم يمكن أن يعرضوا ستارة حاجزة في طيف الأشعة تحت الحمراء بالإضافة إلى الطيف المرئي للضوء visible spectrum وذلك لمنع الكشف بالمجسات أو المناظير تحت الحمراء. كما يعرض الدخان حاجز إعاقة كثيف للدبابات تجاه ما يستخدمه العدو من معدات ليزرية، مثل منظومات التعيين أو محددات المدى أو منظومات ركوب الشعاع laser beam-riding. الإجراءات المضادة المتوفرة حالياً في الأسواق التجارية تتضمن الدخان متعدد الأطياف المستمد من الفسفور الأحمر red phosphorus. فعالية هذا الإجراء المضاد اختبرت في تجارب بمجسات الليزر، حيث أثبت دخان الفسفور الأحمر فاعليته في إخفاء وحجب منصة إطلاقه مع تخفيف وبعثرة طاقة الليزر.