اوكرانيا جل من تحدث عنها بواقع منقولات اعلامية فقط
فلم اجد من عاش او يعيش بها لينقل الوضع كما هو
الاعلام دوما وابدا يجمل الواقع
اوكرانيا عاصرتها ابان الاتحاد السوفيتي وبعد السفلزاتسيا (التقسيم) وبعد ابتعادها من روسيا
وكان بمدينة دنيبوا المدينة المغلقة ابان الاتحاد، السوفيتي في وجه الاجانب اكبر مصنع صواريخ وبعد الانقسام كان لنا شرف اول الاجانب بالمدينة
وقد ربطتني، صداقة بمهندسة تعمل، بهذا المصنع
وحقيقي زهلت عندما اخزتني بزيارة للاقسام المصنع المختلفة تخيل مصنع يحتوي علي مترو انفاق قبل ان ينشاء مترو بالمدينة في 99-2000 لك ان تتخيل ضخامة المصنع الذي انشي حوله احيا لعماله تسمي اليوم وسابقا برابوتشيا
ورغم ذلك تفاجاة جدا عندما علمت ان جل مكونات الصواريخ روسية
بل توقف عن العمل وحول نشاطه لصناعة انابيب البترول اذا ان الجزء التصنيعي به كان فقط صناعة انبوب الصاروخ وتجميعه وتاتي، جميع المكونات الاخري من روسيا
ومن ثم ذهبنا لكييف ونلنا شرف زيارة ورشة انتي نوف وكانت كل القطع تاتي جاهزة للتركيب
وعندما ذهبنا للمصنع الاساسي وجدنا انها تصنع باوكرانيا
لذلك يمكن التاكيد، علي ان انتي نوف تتم صناعته باوكرانيا شبه كاملة
اما المدرعات فتاتي للقواعد من روسيا فقط ورش صيانة وحتي هذه الورش تاتيها قطع الغيار جاهزة للتركيب
وفي مدينة زبروجا وجدنا صناعة نوع من انواع السيارات الروسية تسمي زبروجا ولم تطور ولم تتقدم في شئ واعتقد توقف المصنع
ولديهم فقط الجيب نوفا المشهود، له بالقوة
كذلك لديهم مصانع الكلاشنكوف والغريب المهمات الرئيسية كانت بيد الروس
حتي الادارات
وبعد الاتحاد السوفيتي سيطرت المافيا بشكل لا، يمكن تصوره اذ امتلك رئيس الوزراء وقتها لازرنكا نصف الدنيبر وترك الشاطيء الشمالي، من المدينة والذي، يعادل النصف الثاني، للمافيا والتي كان زعمائها والمسيطرون بها اذربجان وارمن وروس وكان الاوكران مجرد، افراد، بها ولمع نجم زعيم المافيا الارمني الام واذربجاني الاب والمسلم الديانة سلطان رحمنوف عميل الكي جي، بي السابق وسيطر بقوة علي مقاليد الامور باوكراني
وتسبب هذا الفساد والانحلال الامني، في، ظهور البانديد اي قطاع الطرق ومجرمي الشوارع والنازيون الجدد وعزز هذا وضع السيطرة الاقتصادية والمالية بيد رجل روس او موالون لروسيا وقد نعم الشمال بالرخاء والنعيم بالمنتجات الروسية وهو من الاجزاء الناطقة بالروسية وذو اثنية روسية وتسبب في هجرة معتبرة للشمال
ايضا ايقظ نوع من التجارة الداخلية والاقتصاد الوسيط بين الشمال وبقية اوكرانيا تصب ارباحه وريعه في جيوب المافيا الروسية والسياسيين الفاسدين
فمثلا زجاجة الفودكا اهم منتج وقتها يهرب الي ان يصل وسط اوكرانيا او كييف بما يعادل ثلاث غريفن (عملة اوكرانيا في ذلك الوقت بعد ازمة الكبون ووصول قطعة الخبز الي اكثر من نصف مليون كبون) ( وكان واحد دولار يعادل خمسة غريفن، وواحد قريفن يعادل مليون كبون)
طبعا السيارات بالشوارع روسية 90% ( لادا وفولقا... الخ وكذلك الشاحنات) مع ظهور البي ام دبليو كسيارة رفاهية مطلقة لفئات محددة وكانت تهرب من المانيا عن طريق بولندا وايضا من قبل المافيا
كذلك حتي الفواكه والغذاء سيطرت عليه المافيا وحتي تجارة البطاطا اهم غذاء لهم سيطرت عليه
حتي الفن والاعلام والتلفزيون والقنوات الفضائية والمسارح سيطرت عليها المافيا ولمعت الا بوغاتشوفا عشيقة بوشكي وزير الدفاع وقتها
وايقر كروتوي خال سليم احد زعماء المافيا الروس باوكرانيا
وهكذا سيطرت المافيا علي مقاليد الحياه من الساسة والعقار والاقتصاد والغذاء وضروريات الحياه وحتي الجيش وسلاحه ومصانعه
والشي الوحيد الذي لم تمتد اياديهم اليه كان المفاعلات النووية والسلاح النووي والطاقة وحقيقي لا اعلم لماذا ويمكن لانه كان بايد الروس حتي حوالي 2005
اذا ابان الاتحاد السوفيتي لم يترك باوكرانيا مقاليد قوة وبعده رزحت تحت رحمت الروس والفساد
وتذكير باسطول البحر الاسود في سفستوبل الجميلة الذي ال للروس بعد برهة
جزء منه انقسم قادته ببوارجهم وتوجهوا لروسيا والبقية وهبها الاوكران مجبرون
واذكر عند مرورنا بالميناء نشاهد الغواصات والوارج وقد غذاها الصداء وهي رابضه علي الميناء
وتبقت اوكرانيا ترزح بجيش سوفيتي التسليح بمخلفات الماضي
وبعد 2007 بدات اوكرانيا تفكر في تصنيع او صيانة الاسلحة لتصديرها في صفقات فاسدة مخادعة فتارة تصبغ الطائرات والمدرعات والمركبات فقط وتباع علي انها جديدة او تحديث اوكراني
في المقابل الجار القريب للوضع الاوكراني روسيا البيضاء (بلا روسيا) كانت تصنع وتحدث بدعم روسي علي تركة السوفيت وتثبت نفسها وكثير من المشغلين للاسلحة السوفيتية استفادوا من الصناعة البلا روسية
ونهضت مجموعة من القوميون الاوكران المعززون بالكره للروس بالثورة واملهم بالتقارب الغربي الذي وعدوا به الشعب
والبقية انتم اعلم بها
رغم ان الوضع حاليا اسواء من ما سبق بكثير ويلتمس هذا علي واقع السكان الا من مظاهر المطاعم الغربية والازياء والسيارات وانتشار المخدرات فقط هذا ما تغير بالتقارب الغربي الامريكي
وقد واكبة المافيا هذه الثقافة وايضا تحصد كل ريعها مع السياسيون هنالك
هذا تلخيص لاوكرانيا من شاهد عيان