في البداية يجب ان ندرك وضع اوكرانيا في تصور الاستراتيجيين منذ عقود
اوكرانيا تعد دولة صدع في نظر الاستراتيجيين الغربيين ومن بينهم صاموئيل هنتغنتون
يعتقد بعض الاستراتيجيين بذلك لانهم وضعوا هذا البلد في خانة الدول المؤهلة لان تكون محل صراع جيوسياسي بين الغرب وروسيا
السلاف وهم العرق الذي ينحدر منه الاوكرانيون والروس وبعض الشعوب الاخرى في اوروبا اصولهم تعود لاوكرانيا بالاصل
اسقاط الحكومة الاوكرانية عام ٢٠١٤ فجر ازمة بين الغرب وروسيا بسبب صعود النخبة المؤيدة للغرب والديموقراطية الى الحكم وبهذا اثبتت انها دولة صدع كما كان يعتقد الاستراتيجيون
في الوقت الحالي الغرب هو الفائز بهذا الصراع لان اوكرانيا لطالما كانت تعتبر حليف مقرب وخاصرة روسيا في القارة الاوروبية ويعد ما حصل انتصار للغرب في صراعه المتجدد مع روسيا حول مناطق النفوذ في اوروبا
ليس هذا فحسب بل امريكا انتصرت انتصاراً استثنائياً عندما استطاعت ان تخلق خلاف تاريخي داخل الكنيسة الارثذوكسية قبل شهر وذلك كنتاج للصراع الاوكراني الروسي