طالما ان هناك عجز في الحساب الجاري لميزان المدفوعات المصري فالدولة ستسعى الى سد هذا العجز اما بجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة او غير المباشرة بما في ذلك اصدار اوراق ديون سواء سندات او اذون خزانة دولية ، وستظل الدولة المصرية مجبرة على الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعه محليا ، مع تحسن السياحة والصادرات وتحويلات العاملين بالخارج فقط تستطيع مصر الخروج من هذه الدائرة وفقا لبيانات صندوق النقد الدولى فإن عجز الحساب الجاري المصري لعام 2017 هو 14.9 مليار دولار ووفقا لتوقعات الصندوق فإن الأمور ستتحسن في مصر وسيصل هذا العجز عام 2023 إلى 4.8 مليار دولار حينها ستكون الحكومة قادرة على خفض أسعار الفائدة المرتفعة .
تلك هي روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين ، وأنا أرفضها تماما فلكل دولة مقوماتها ومشاكلها وطبيعة خاصة لمواطنيها .
أنت ذكرت جملة هامة في مشاركتك وقد ظللتها بالأحمر ، وهي من الحلول السريعة البديلة لكل هذا العبث الطويل الذي ليس له نهاية ( إقتراض من أجل سداد ديون القروض علي أمل تحسن الإقتصاد مستقبلا ثم منع الإقتراض ) !
أين كانت هي خطة إصلاح السياحة منذ سبع سنوات لتدر عليك دخلا يقدر بأضعاف ما اقترضته أربع مرات علي الأقل؟ هل تري مؤشرا علي ذلك في الأفق القريب ,, أدعوك للنظر لمنطقة أهرامات الجيزة الآن بكل أسف .
أين هي خطة هيئة دعم تنمية الصادرات في تحسين الصادرات وخصوصا لقارة أفريقيا ؟ هل تري مؤشرا ملموسا علي ذلك ؟ .
أين هو تكليف رئيس الدولة للبنك المركزي بإعطاء الشباب قروض ميسرة بفائدة 5 % ( صندوق الـ 200 مليار جنيه المخصص لذلك ) ، وبالتالي إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة تكون قاطرة لزيادة معدل النمو فوق 7 % علي أقل تقدير ، وبالتالي قلة البطالة ونمو حركة التجارة الداخلية .
أين مشاريع إستصلاح الصحراء للشباب وتسهيل صادراتهم وتمكين معاهد البحوث الزراعية من إنتاج تقاوي وبذور صالحة للتصدير وغزوها عالميا في الأسواق ,, أدعوك لتناول الخضروات والفاكهة المصرية المزروعة الآن لتحكم علي جودتها .
أين القانون من مواجهة التعديات علي الأراضي الخصبة التي لا مثيل لها والتي كانت سببا في نقص المحاصيل الإستراتيجية للدولة وبالتالي إستيرادها بالعملة الصعبه وبالتالي عجز في الإيرادات .
أين مجهوداتك لمحاربة الفساد الذي ينمو أسرع من معدل النمو الإجمالي للناتج المحلي فيهدم كل تقدم تحققه .
أين خطة هيكلة الدعم البترولي والتمويني وتحويله لدعم لنقدي للمحتاجين ، لتوفر علي خزينتك عملة صعبة تخرج من البلاد نتيجة إستيراد قمح وبترول يتم هدرهما لأنهما ( ببلاش ) .
كل هذا وغيره كان يمكن العمل فيه من سنوات مضت ، وبالتالي قلة الإعتماد علي الإقتراض الخارجي تدريجيا .
التعديل الأخير: