إكتمال الصورة السرية لنقل منظومة اس 600 لقاعدة حميميم الروسية
عندما صدر القرار الروسي بتوريد منظومة فافوريت اس 300 الروسية S-300PMU2 للجمهورية العربية السورية عقابا لإسرائيل على التسبب في إسقاط طائرة روسيا الاستطلاعية في مساء 17 أيلول سبتمبر من عام 2018 ، تم إهمال الحديث عن منظومات حماية ثانوية لتلك للمنظومات الأساسية التي من ممكن أن تكون ستة منظومات صاروخية، تغطي حمايتها منطقة الساحل السوري والمنطقة الوسطى ودمشق حتى الحدود الصهيونية ..
والسر في عدم إعلان وجود حماية ثانوية للاس 300 يكمن في أن روسيا كانت محطاطة بدرجة كبيرة لمثل هذه التطورات الإستراتيجية ..
حيث بدء الأمر عندما عزم الناتو بقبادة أمريكا على توجبه ضربة عسكرية صاروخية جراحية بقيادة أمريكية ضد الأهداف جوهرية ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في ضربات كيميائية في الأراضي السورية ..
هنا تخوفت روسيا من أن تًستهدف قواعدها الجوية والبحرية بصواريخ كروز الذكية البحرية والجوية، فسارع الرئيس الروسي بوتين إلى إصدار أمر لرأسة الأركان الروسية، بنقل منظومة حماية سرية ذات تكنولوجيا ثورية كانت معدة لحماية نقاط هامة جدا في موسكو وسوتش وأهم المراكز النووية في روسيا الاتحادية ..
وهذه المنظومة مكونها الأساسي منظومة مورفي Morfey أو مورفيوس 42S6 Morpheus وهي منظومة ذات ثورة تكنولوجية بتوجيه صواريخها وهي من نوع 9M100E بالطاقة الليزرية ونوع آخر يرمز له 9M338K يوجه بالأشعة تحت الحمراء وبأشعة الليزر بطريقة سلبية، بليزر يعزز التوجيه من المنصة الصاروخية الأرضية ..
تتكون كل منظومة من اثنا عشرة منصة وكل منصة إطلاق فيها 36 صاروخ يمكنها إطلاق عشرين منها دفعة واحدة على شكل توجيه ذاتي آلي مهجن ضد أهداف ثانوية صغيرة من الذخائر الجوية الذكية، على بعد 10 كم إورتفاع 3.5 كم حيث يتم تدميرها خلال ستة ثواني من لحظة الإطلاق الصاروخية، أي أن سرعة الصاروخ 2000 م/ث أي ما يعادل أكثر من 6 ماخ، أما ضد الأهداف المتوسطة الحجم مثل طائرات الدورن الكميكازية والمسلحة الافتراسية، وصواريخ كروز توماهوك الذكية، فإنها تتعامل معها بضعف المسافة ومن إرتفاع 10 متر وحتى 5 كم وخلال أحد عشرة ثانية من لحظة الإطلاق الصاروخية ..
وقد تم نقل منظومة مورفي الصاروخية خلال يومين بجسر جوي بدءاً من 13 نيسان إبريل لتكتمل عملية النقل في 15 أبريل من عام 2018 لثمانية منظومات مورفي مع كل أربعة منظومات مجموعة رادارية من فئة الإنذار المبكر الروسية نيبو أم NEBO M ذات الأنماط الترددية الرادارية الإيجابية، وأخرى من النمط السلبي اللاقط للموجات الرادارية والراديوية، مدى هذه المجموعة الرادارية 600 كم مرتبطة من خلال نظام لاسلكي عصبي بمنظومة مورفي الصاروخية وبهذا الاجتماع سميت المنظومة باسم اس 600 وفق مدى الكشف الراداري المبكر ..
وتحسباً لأبعاد الضربة الثلاثية الصاروخية الغربية نشرت نشرت روسيا منظمتين من مورفي Morfey الأولى لحماية منظومة ترامف اس 400 في قاعدة حميميم والثانية لحماية منظومة فافوريت اس 300 الصاروخية أيضا في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس ونصبت المجموعة الرادارية الأولى من "نيبو أم" في قاعدة حميميم الجوية ..
وقد قامت روسيا بالسر تزامنا مع الجسر الجوي الناقل لمنظومة اس 600 الروسية بنقل بحرا في مصباح 14 أبريل 2018 لمنظومتين من نوع فافوريت اس 300 الروسية S-300PMU2 من أصل أربع منظومات بقيمة 900 مليون دولار على تسلم فيما بعد للسلطات السورية ، وقد تم الإتفاق والتدريب عليها من قبل ومنعت بضغوط إسرائيلية، لذلك هذه المرة نقلت تحت غطاء شديد من السرية، حيث وصلت إحداها لميناء قاعدة طرطوس الروسي، والمنظومة الثانية وصلت في تاريخ 26 إبريل 2018 لتنقل سرا لمخزن سري شمال حلب، والمنظومة الأولى التي نزلت في طرطوس أيضاً نقلت لتوضع سرا في مخزن باللواء 47 شمال حماة ريثما يكتمل عدد المنظومات المطلوب نقله ولكن بطريقة جوية ..
في عشية 29 أبريل 2018 انطلق من قاعدة جوية إسرائيلية سرية في صحراء النقب طائرتين من الشبح الجبار أدير الإسرائيلية F-35i Adir في أول مهمة لها قتالية، بعد أن انتهى برنامج التدريب عليها وسلمت منها شركة لوكهيد مارتن تسعة طائرات للقوى الجوية الإسرائيلية ..
حلقت طائرتي أدير الإسرائيلية في الأراضي الأردنية ثم التفت لتطير في المنطقة العمياء في غربي الأراضي العراقية لتلتف بعدها ناحية الشمال السوري في منطقة الجزيرة السورية ثم تفترق الطائرتين واحدة تجاه شمالي حلب عبرة منطقة الجزيرة الشمالية، والثانية تجاه شمال حماة من خلال البادية الشامية، وقد تم تسليح أدير بقنابل القطر الراداري الصغير GBU-39 SDB حتى لا ترصدها منظومات الدفاع القصير الفعالة ضد الذخائر الفرعية، وأعني هنا صائدة الصواريخ بانتسير Pantsir S1 الصاروخية المدفعية التي زادت روسيا قائمة أهدافها باستبدال صواريخها من نوع سام 19 الذي كان مداه 15 كم وسرعته 1000 متر في الثانية، بالصاروخ سام 22 الذي مداه 20 كم وسرعته 1300 متر بالثانية ..
عندما وصلت أدير حتى مسافة 120 كم من أهدافها القت قنابلها الصغيرة الاختراقية ( 2 متر بالاسمنت ) الذكية الفائقة الإنفجار ( 100 كغ من الباريوم الحراري ) لتصل الذخائر الثمانية بكل دقة لاهدافها ( الخطأ الدائري 3 متر ) ليتم تدمير المنظومة الصاروخية الدفاعية في كل قاعدة، دون أن يشعر أحد بشي قبل الإنفجار! حتى الرادارات السورية ..
خريطة هجوم طائرات أدير الإسرائيلية على مراكز تواجد اس 300 السورية:
منظومة ترامف اس 400 السورية التي أثبتت الأقمار الصناعية الغربية أنها محمية بمنظومة اس 600 :
عندما صدر القرار الروسي بتوريد منظومة فافوريت اس 300 الروسية S-300PMU2 للجمهورية العربية السورية عقابا لإسرائيل على التسبب في إسقاط طائرة روسيا الاستطلاعية في مساء 17 أيلول سبتمبر من عام 2018 ، تم إهمال الحديث عن منظومات حماية ثانوية لتلك للمنظومات الأساسية التي من ممكن أن تكون ستة منظومات صاروخية، تغطي حمايتها منطقة الساحل السوري والمنطقة الوسطى ودمشق حتى الحدود الصهيونية ..
والسر في عدم إعلان وجود حماية ثانوية للاس 300 يكمن في أن روسيا كانت محطاطة بدرجة كبيرة لمثل هذه التطورات الإستراتيجية ..
حيث بدء الأمر عندما عزم الناتو بقبادة أمريكا على توجبه ضربة عسكرية صاروخية جراحية بقيادة أمريكية ضد الأهداف جوهرية ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في ضربات كيميائية في الأراضي السورية ..
هنا تخوفت روسيا من أن تًستهدف قواعدها الجوية والبحرية بصواريخ كروز الذكية البحرية والجوية، فسارع الرئيس الروسي بوتين إلى إصدار أمر لرأسة الأركان الروسية، بنقل منظومة حماية سرية ذات تكنولوجيا ثورية كانت معدة لحماية نقاط هامة جدا في موسكو وسوتش وأهم المراكز النووية في روسيا الاتحادية ..
وهذه المنظومة مكونها الأساسي منظومة مورفي Morfey أو مورفيوس 42S6 Morpheus وهي منظومة ذات ثورة تكنولوجية بتوجيه صواريخها وهي من نوع 9M100E بالطاقة الليزرية ونوع آخر يرمز له 9M338K يوجه بالأشعة تحت الحمراء وبأشعة الليزر بطريقة سلبية، بليزر يعزز التوجيه من المنصة الصاروخية الأرضية ..
تتكون كل منظومة من اثنا عشرة منصة وكل منصة إطلاق فيها 36 صاروخ يمكنها إطلاق عشرين منها دفعة واحدة على شكل توجيه ذاتي آلي مهجن ضد أهداف ثانوية صغيرة من الذخائر الجوية الذكية، على بعد 10 كم إورتفاع 3.5 كم حيث يتم تدميرها خلال ستة ثواني من لحظة الإطلاق الصاروخية، أي أن سرعة الصاروخ 2000 م/ث أي ما يعادل أكثر من 6 ماخ، أما ضد الأهداف المتوسطة الحجم مثل طائرات الدورن الكميكازية والمسلحة الافتراسية، وصواريخ كروز توماهوك الذكية، فإنها تتعامل معها بضعف المسافة ومن إرتفاع 10 متر وحتى 5 كم وخلال أحد عشرة ثانية من لحظة الإطلاق الصاروخية ..
وقد تم نقل منظومة مورفي الصاروخية خلال يومين بجسر جوي بدءاً من 13 نيسان إبريل لتكتمل عملية النقل في 15 أبريل من عام 2018 لثمانية منظومات مورفي مع كل أربعة منظومات مجموعة رادارية من فئة الإنذار المبكر الروسية نيبو أم NEBO M ذات الأنماط الترددية الرادارية الإيجابية، وأخرى من النمط السلبي اللاقط للموجات الرادارية والراديوية، مدى هذه المجموعة الرادارية 600 كم مرتبطة من خلال نظام لاسلكي عصبي بمنظومة مورفي الصاروخية وبهذا الاجتماع سميت المنظومة باسم اس 600 وفق مدى الكشف الراداري المبكر ..
وتحسباً لأبعاد الضربة الثلاثية الصاروخية الغربية نشرت نشرت روسيا منظمتين من مورفي Morfey الأولى لحماية منظومة ترامف اس 400 في قاعدة حميميم والثانية لحماية منظومة فافوريت اس 300 الصاروخية أيضا في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس ونصبت المجموعة الرادارية الأولى من "نيبو أم" في قاعدة حميميم الجوية ..
وقد قامت روسيا بالسر تزامنا مع الجسر الجوي الناقل لمنظومة اس 600 الروسية بنقل بحرا في مصباح 14 أبريل 2018 لمنظومتين من نوع فافوريت اس 300 الروسية S-300PMU2 من أصل أربع منظومات بقيمة 900 مليون دولار على تسلم فيما بعد للسلطات السورية ، وقد تم الإتفاق والتدريب عليها من قبل ومنعت بضغوط إسرائيلية، لذلك هذه المرة نقلت تحت غطاء شديد من السرية، حيث وصلت إحداها لميناء قاعدة طرطوس الروسي، والمنظومة الثانية وصلت في تاريخ 26 إبريل 2018 لتنقل سرا لمخزن سري شمال حلب، والمنظومة الأولى التي نزلت في طرطوس أيضاً نقلت لتوضع سرا في مخزن باللواء 47 شمال حماة ريثما يكتمل عدد المنظومات المطلوب نقله ولكن بطريقة جوية ..
في عشية 29 أبريل 2018 انطلق من قاعدة جوية إسرائيلية سرية في صحراء النقب طائرتين من الشبح الجبار أدير الإسرائيلية F-35i Adir في أول مهمة لها قتالية، بعد أن انتهى برنامج التدريب عليها وسلمت منها شركة لوكهيد مارتن تسعة طائرات للقوى الجوية الإسرائيلية ..
حلقت طائرتي أدير الإسرائيلية في الأراضي الأردنية ثم التفت لتطير في المنطقة العمياء في غربي الأراضي العراقية لتلتف بعدها ناحية الشمال السوري في منطقة الجزيرة السورية ثم تفترق الطائرتين واحدة تجاه شمالي حلب عبرة منطقة الجزيرة الشمالية، والثانية تجاه شمال حماة من خلال البادية الشامية، وقد تم تسليح أدير بقنابل القطر الراداري الصغير GBU-39 SDB حتى لا ترصدها منظومات الدفاع القصير الفعالة ضد الذخائر الفرعية، وأعني هنا صائدة الصواريخ بانتسير Pantsir S1 الصاروخية المدفعية التي زادت روسيا قائمة أهدافها باستبدال صواريخها من نوع سام 19 الذي كان مداه 15 كم وسرعته 1000 متر في الثانية، بالصاروخ سام 22 الذي مداه 20 كم وسرعته 1300 متر بالثانية ..
عندما وصلت أدير حتى مسافة 120 كم من أهدافها القت قنابلها الصغيرة الاختراقية ( 2 متر بالاسمنت ) الذكية الفائقة الإنفجار ( 100 كغ من الباريوم الحراري ) لتصل الذخائر الثمانية بكل دقة لاهدافها ( الخطأ الدائري 3 متر ) ليتم تدمير المنظومة الصاروخية الدفاعية في كل قاعدة، دون أن يشعر أحد بشي قبل الإنفجار! حتى الرادارات السورية ..
خريطة هجوم طائرات أدير الإسرائيلية على مراكز تواجد اس 300 السورية:
منظومة ترامف اس 400 السورية التي أثبتت الأقمار الصناعية الغربية أنها محمية بمنظومة اس 600 :