وسائــل حديثـة لمواجهـة أدوات التفجير المرتجلـة وإربـاك عملهــا.

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
11,833
التفاعل
53,622 990 19
أنظمة CREW مصممة لعرقلة وتعطيل ترددات وسائل تحفيز أدوات التفجير المرتجلة
وسائـــــــل حديثـــــــة لمواجهـــــــة أدوات التفجيــــــر المرتجلــــــة وإربــــــاك عملهـــــــا

IED%20attack.jpg

في العراق وخلال عملية "حرية العراق" Iraqi Freedom في مارس العام 2003، واجهت قوات التحالف مجموعة مختلفة من التحديات عن تلك المجربة أثناء عملية الحرية الدائمة في أفغانستان. وعلى الرغم من التحضيرات الهائلة والطويلة لاحتلال العراق، بعض الوحدات كانت لا تزال غير مجهزة بعربات مناسبة لعبور الحدود. لكن بعد بسط السيطرة على العاصمة العراقية بغداد، متطلبات عربات قوات التحالف الخاصة بمسرح العمليات تغيرت بشكل تدريجي مع وصول التمرد الحضري urban insurgency وانتشاره بشكل كبير في أغلب محافظات العراق السنية. أدوات التفجير المرتجلة IED وكمائن أسلحة RPG أصبحت وسائل المواجهة الرئيسة للمتمردين، مع ملاحظة تنامي أحجام وتقنيات أدوات التفجير المرتجلة. قدرات هذا النوع من الأدوات اختبرت على نطاق واسع في العراق، حيث استخدمت الجماعات المسلحة خلال السنوات 2003-2011 شحنات مرتجلة في الغالب ضد عربات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. ومع نهاية العام 2007 هم كانوا مسئولين تقريباً عن 64% من حالات وفيات التحالف في العراق.. في العام 2014 عرضت إحدى الجماعات الجهادية العاملة بالعراق تصوير فيديو يظهر بوضوح هجوم عنيف تتعرض له عربة مدرعة ناقلة للجنود تابعة للجيش العراقي من نوع Badger (تعني الغرير) أثناء سيرها على الطريق العام بواسطة عبوة طريق فجرت عن بعد (العراق طلب في العام 2007 عدد 378 عربة من هذا النوع). الهجوم تسبب في طيران العربة التي يبلغ وزنها نحو 16 طن لبضعة أمتار في الهواء قبل أن تسقط مجدداً بعنف على الأرض!! طاقم العربة والأفراد الجالسين في الداخل (العربة في المجمل قادرة على حمل مجموعة من 10 أفراد مسلحين) أصيبوا بإصابات قاتلة من شدة الانفجار وانقلاب العربة رأساً على عقب، رغم أن العربة مصممة لمواجهة هذا النوع من التهديدات وفق تصميم الكبسولة capsule design المبنية على أساسه. حيث كان بالإمكان مشاهدة تبعثر الأشلاء وتناثرها بالقرب من موقع الهجوم (العربة مجهزة بذراع آلي robotic arm للتحقق عن بعد ونبش المواضع الأرضية المشبوهة). العبوة شديدة الانفجار التي استخدمها المسلحون وضعت على الطريق أسفل طبقة الإسفلت، وتسببت في حدوث حفرة كبيرة يقدر قطرها بنحو 3 متر أو أكثر، وبعمق 90-100 سم.

090729-M-0000B-000.jpg

ولمواجهة هذه الظروف، عملت قوات التحالف سريعاً على جلب بعض التجهيزات التقنية لمواجهة الأخطار الجديدة. العديد من الأنظمة المضادة لأدوات التفجير المرتجلة المدارة لاسلكياً تم نشرها على عربات قوات التحالف. لقد وجد الخبراء أن هزيمة وإبطال التلقين/الاستهلال البعيد Remote Initiation يمكن أن ينجز فقط بواسطة منع واجهاض وصلة الاتصال البعيدة. هكذا، كان بالإمكان مشاهدة أنظمة التشويش الإلكتروني أو أنظمة CREW مصممة بشكل عام لعرقلة وتعطيل الترددات المستعملة من قبل وسائل تحفيز واستهلال أدوات التفجير المرتجلة (اختصار الحرب الإلكترونية المضادة لأدوات التفجير المرتجلة المتحكم بها لاسلكياً) على عدد من العربات المدرعة الأمريكية، بما في ذلك عربة "الجاموس" Buffalo وهي عربة مدولبة مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن MRAP، صممت خصيصاً أثناء الحرب في العراق لمقاومة الهجمات وكمائن أدوات التفجير المرتجلة (العربة مجهزة بذراع هيدروليكي ممتد hydraulic arm وآلة تصوير للبحث والتحقق من أدوات التفجير المرتجلة). أغلب هذه العربات جهزت في مسرح العمليات بقفص حديدي لمواجهة هجمات المقذوفات العاملة بالدفع الصاروخي RPG.

CREW_V3_System.jpg
أنظمة CREW مصممة بشكل عام لعرقلة وتعطيل الترددات المستعملة من قبل وسائل تحفيز واستهلال أدوات التفجير المرتجلة الشائعة، مثل أجهزة إنذار السيارات والهواتف النقالة (الهواتف النقالة العاملة وفق نظام GSM تشتغل ضمن ترددات متفاوتة على مستوى العالم، لكنها دائماً ما تكون في النطاق 850 ميغاهيرتز، 900 ميغاهيرتز، 1.8 غيغاهيرتز، 1.9 غيغاهيرتز)، مع ملاحظة أن العدو قد يستعمل أدوات أخرى غير متوقعة لإصدار ترددات الإرسال اللاسلكية Radio Frequency، مثل أجراس الأبواب اللاسلكية، أدوات التحكم عن بعد في أجهزة انذار السيارات، أدوات فتح أبواب مرآب السيارات وغيرها من الأدوات المتحكم بها عن بعد وذلك لبناء أداة تفجير مرتجلة مدارة لاسلكياً. أنظمة CREW تتضمن في العادة مرسلة ومستقبلة للترددات الراديوية radio frequency تعمل فعلياً على التشويش وعرقلة عمل المستقبلات الراديوية radio receivers التي يستخدمها العدو لتحفيز عمل متفجرات الطريق المرتجلة المدارة لاسلكياً (تتحصل هذه الأنظمة في الغالب على هوائيات Antennas، تعمل على عرقلة ومقاطعة وصلة الاتصال بين مستقبل إشارات أداة التفجير المرتجلة وجهاز التحكم عن بعد. هي يمكن أن تكون من النوع متعدد الاتجاهات multi-directional مع خصائص وقابليات فردية). أحد هذه الأنظمة الحديثة الذي تتبناه قوات الجيش الأمريكية يطلق عليه Symphony Block 40 وهو من تطوير شركة "لوكهيد مارتن" Lockheed Martin الأمريكية وصمم خصيصا للتشويش وهزيمة أدوات التفجير المرتجلة بشكل فوري من خلال إطلاق إشارات إلكترونية متعددة multiple electronic-signals لتحفيز وإطلاق أداة التفجير المرتجلة المتحكم بها لاسلكياً. النظام الذي تبلغ قياساته البعدية 46×51×61 ملم ووزنه 62 كلغم، يستطيع كما تؤكد الشركة المنتجة توفير تغطية مستمرة عبر كامل طيف التهديد.

p_743f68f81.png


فيديو يظهر نجاح عملية التشويش




 
التعديل الأخير:
المشكل ماذا لو كانت العبوة الناسفة او بالاحرى هنا اللغم اتوماتيكي مثل الغام الجيل الثاني المضادة للدبابات
كيف ستتعامل معه الدبابة خاصة ان هذا النوع من الاسلحة يستخدم على الاغلب مستشعرات سلبية ( مستشعرات سيزمية مثلا)
هناك اسلوب للتعامل مع الالغام بواسطة الطائرات المسيرة
بحيث تصور هذه الطائرات المسلك الذي ستسير عليه المركبات على فترات لتقارن الصور و تلاحظ ان كانت هناك تغيرات في جغرافيا الطريق تشير الى وجود الغام
 
المشكل ماذا لو كانت العبوة الناسفة او بالاحرى هنا اللغم اتوماتيكي مثل الغام الجيل الثاني المضادة للدبابات
كيف ستتعامل معه الدبابة خاصة ان هذا النوع من الاسلحة يستخدم على الاغلب مستشعرات سلبية ( مستشعرات سيزمية مثلا)
هناك اسلوب للتعامل مع الالغام بواسطة الطائرات المسيرة
بحيث تصور هذه الطائرات المسلك الذي ستسير عليه المركبات على فترات لتقارن الصور و تلاحظ ان كانت هناك تغيرات في جغرافيا الطريق تشير الى وجود الغام

لا يمكن تصميم انظمة تتصدى لاي شيئ
 
المشكل ماذا لو كانت العبوة الناسفة او بالاحرى هنا اللغم اتوماتيكي مثل الغام الجيل الثاني المضادة للدبابات
كيف ستتعامل معه الدبابة خاصة ان هذا النوع من الاسلحة يستخدم على الاغلب مستشعرات سلبية ( مستشعرات سيزمية مثلا)
هناك اسلوب للتعامل مع الالغام بواسطة الطائرات المسيرة
بحيث تصور هذه الطائرات المسلك الذي ستسير عليه المركبات على فترات لتقارن الصور و تلاحظ ان كانت هناك تغيرات في جغرافيا الطريق تشير الى وجود الغام

المعركة بين عقل الإنسان وحاسب الآلة لا تهدأ !!!! بشكل عام إستاذي، هناك ثلاثة وسائل أو طرق لكشف الألغام الأرضية، هي: البصري visual detect ، الحسي/الملموس physical detect ، وأخيراً الإلكتروني electronic detect.

النوع الأول أو الكشف البصري هو جزء مدرج وموضح في جميع العمليات القتالية. ويوصى جميع الأفراد والجنود بالكشف البصري وتتبع التضاريس الأرضية أثناء تقدمهم لرصد الألغام ومصائد المغفلين booby traps، خصوصاً في المناطق المشبوهة. التعليمات توجه نحو مراقبة علامات ومظاهر تصليح أو ترميم الطريق، مثل الملء الجديد أو التبليط والترصيف، رقع ولطخات الطريق، الحفر والثقوب، وهكذا. هناك أيضاً ميزات ومعالم شاذة في الأرض Odd features ليست موجودة في الطبيعة. مثل نمو نبات ذبلان أو متغير اللون، أو جرف مياه الأمطار لبعض غطاء قمة اللغم، فتبدوا هذه القمة مثل التل الوسخ.

الوسيلة الثانية لكشف الألغام هي المادية أو الحسية، والتي تعتمد استخدام مجس أو مسبار طويل نسبياً لتحري وجود اللغم أسفل التربة. هذه الطريقة مضيعة للوقت والجهد time-consuming وعادة ما تستخدم كمرحلة تابعه أو لاحقه لعملية الكشف البصري والإلكتروني. هي تتطلب في الغالب وجوب البقاء على مقربة من سطح الأرض، والتحرك على الأيدي والركب أو من موقع منكفئ prone position. عملية التقصي والتحقق تبدأ بغرس المجس بلطف ومع ضغط خفيف إلى السطح بزاوية أقل من 45 درجة، وذلك بعد كل 5 سم وبعرض متر واحد للأمام. وفي حال مصادفة المجس مقاومة تمنعه اقتحام الأرض بحرية، يتم إزاحة الرمل بواسطة رأس المجس وإزالة الرمل المفكك باليد بعناية لتقرير وتحديد ماهية الجسم المكتشف. فإذا تم التأكد أنه لغم من أي نوع، يجري وضع علامة أو تأشيرة للدلالة على مكانة location mark، ليتم التعامل معه لاحقاً بواسطة المتفجرات أو غيرها.

الوسيلة الثالثة هي الكشف الإلكتروني electronic detect، وفكرة عمل هذه الكاشفات قائمة على أساس إنشاء حقل أو مجال كهرومغناطيسي electromagnetic field من خلال تيار متدفق الذي يتم التشويش عليه ومقاطعته من قبل جسم اللغم المعدني. هذا التقاطع يصل إلى الفرد الذي يشغل الأداة، في أكثر الحالات من خلال صوت صفير في سماعاته الموصولة بالأداة أو وميض مرئي (قابلية الكشف تجاه الألغام المطمورة تحت الرمال يمكن أن تبلغ نحو 50 سم أو أكثر من ذلك حسب النوع المستخدم، أو في المياه الضحلة حتى عمق متر واحد).
 
منظومة يابانية قيد التجربة لكشف وإبطال العبوات والمتفجرات المرتجلة .


1573545221357.png
1573545233731.png
1573545250983.png
 
ومع ذلك لاضمانه على الأطلاق لهذة الوسائل
شوف كيف تم نسف آلية مهمتها الكشف عن العبوات والألغام

 
الالغام اصبحت تصنع من الكارتون والبلاستيك وهناك الغام تعتمد على الاشعة تحت الحمراء
 
ومع ذلك لاضمانه على الأطلاق لهذة الوسائل
شوف كيف تم نسف آلية مهمتها الكشف عن العبوات والألغام



مهام الكشف تختلف عن مهام التحييد والتعطيل إستاذي !!! هنا العربة نجحت في كشف أداة التفجير المرتجلة IED (أو اللغم الأرضي) لكنها لا تمتلك أدوات تعطيلها وتحييدها !!! يمكن إطلاق شحنات التفجير المرتجلة بطرق وآليات مختلفة، إذ يمكن تحفيزها على الانفجار بواسطة جهاز للتحكم عن بعد remote control، أو عن طريق أسلاك إعثار trip wires مشغلة من قبل الضحية. في بعض الحالات، شحنات متعددة يتم توصيلها ببعض سلكيا، ويتم تفعيلها وتحفيزها سوية في سلسلة متعاقبة لمهاجمة قافلة عربات منتشرة على طول طريق.. ومما يميز حقيقتاً هذا النوع من الشحنات هو إمكانية تصنيعه من قبل مصممين عديمي الخبرة inexperienced designers وباستخدام مواد متوافرة أو يمكن الحصول عليها بسهولة نسبية.
 
الالغام اصبحت تصنع من الكارتون والبلاستيك وهناك الغام تعتمد على الاشعة تحت الحمراء

الألغام تصنع من مواد كثيرة، ربما كان أبرزها المواد اللدائنية منخفضة المعادن، وذلك لتقليل فرص رصدها وكشفها. ففي حين يصنع العديد منها من أغلفة معدنية كبيرة، فإن أنواع أخري تنتج تقريباً كلياً من البلاستيك plastic (مع إضافة عدد من المكونات المعدنية الصغيرة التي ليس من السهولة استبدالها بمواد أخرى غير معدنية، مثل النابض اللولبي spring، رأس الطارق striker tip، وسلك القص shear wire) وذلك لجعل عملية كشفهم وتعقبهم من قبل الكاشفات التقليدية أمراً صعبا.. من أشهر الألغام الأرضية صعبة الكشف الإيطالي VS-1.6 (الصورة للأسفل) !!! فهذا اللغم البلاستيكي الدائري الذي تنتجه شركة Valsella له نسبه قليله جداً من المكونات المعدنية ومقاوم إلى زيادة الضغط والصدمة. هو يمكن أن ينشر بشكل تقليدي ومن المروحيات، كما يمكن وضعه في الماء حتى عمق 1 م. شحنته الرئيسة البالغ وزنها 1.85 كلغم صغيرة نسبياً للغم مضاد للدبابات، لذا هو يميل أكثر إلى تعطيل الدبابات بدلاً من تدميرها.

1573555150150.png
 
جميع وحدات الجيش الروسي الآن تستخدم نسخة أكثر تقدماً من كاشفات الألغام النقالة، جرى تطويرها لدى معهد البحث في "تومسك" Tomsk وحملت التعيين IMP-2 (الصورة للأسفل). هذا النظام مصمم للكشف عن الألغام المعدنية أو البلاستيكية إن وجدت معها أي نسبة من المعدن metal parts . هو قادر على العمل في تشكيلة من الظروف بما في ذلك المغطاة بالثلوج ، حطام المباني ، أو المياه الضحلة حتى عمق متر واحد ، كما يستطيع العمل في درجات الحرارة البيئية المتراوحة ما بين -50 وحتى +50 درجة مئوية . الكاشف IMP-2 الذي يتم تشغيله بواسطة بطارية جافة تقليدية أو أخرى قابلة للشحن بطاقة 9 فولط ، يمتلك حساسية عالية high sensitivity ، لدرجة أنه يستطيع تسجيل قيم قياس مؤكدة تجاه الأجسام المعدنية ، تشمل كشف عملة معدنية زنتها واحد غرام من النحاس أو غيره على عمق 80-100 ملم ، خاتم زواج من الذهب على عمق 200 ملم ، مسمار فولاذي قطره 3 ملم وطوله 70 ملم على عمق 120 ملم ، طلقة مسدس من عيار 7.62 ملم على عمق 400 ملم ، قرص فولاذي بقطر 300 ملم وارتفاع 3 ملم على عمق 400-600 ملم .

1573555464446.png
 
ماذا عن الالغام الحديثة مثل PTKM-1R او TM-83 الروسية وهناك نظائر اخرى غربية وشرقية لها والتي تعتمد على القتل من بعيد حتى مئة متر والاول يعتمد الهجوم الراسي بينما الثاني يعتمد الاشعة تحت الحمراء ربما لم نرها بالخدمة في مادين الصراع لكن الية عملها يمكن تقليدها على الاقل
1573558202885.png


1573558257233.png
 

المرفقات

  • 1573558258563.png
    1573558258563.png
    1.9 MB · المشاهدات: 117
ماذا عن الالغام الحديثة مثل PTKM-1R او TM-83 الروسية وهناك نظائر اخرى غربية وشرقية لها والتي تعتمد على القتل من بعيد حتى مئة متر والاول يعتمد الهجوم الراسي بينما الثاني يعتمد الاشعة تحت الحمراء ربما لم نرها بالخدمة في مادين الصراع لكن الية عملها يمكن تقليدها على الاقل

1573574621700.png

آلية عمل النوع الأول الذي تتحدث عنه (PTKM-1R) تخص ألغام الجيل الثالث المضادة للدبابات التي يطلق عليها أيضاً ألغام الهجوم خارج الطريق off-route (في أغلب الأحيان هي معروفة بألغام المنطقة الواسعة Wide Area)، وهذه تمتلك قابليات الهجوم السقفي top attack على قمة الهدف وذلك لاكتسابها صمامات تحسس متطورة تتيح لها المبادرة بالهجوم وليس انتظار قدوم الهدف لموضعها.. في الحقيقة لقد لعبت الإلكترونيات Electronics دوراً متزايداً ومتنامياً في تطوير تقنية الألغام منذ السبعينات، ووفرت هذه قابلية ومرونة جديدة في آلية التسليح، كشف الهدف، نمط الانفجار والتعطيل أو التدمير الذاتي self-destruction. مجسات الألغام الأحدث ومعالجاتهم الدقيقة المرتبطة على سبيل المثال، يمكن أن تستعمل للتمييز والتفريق بين حركة الحيوانات والبشر، أو لحساب عدد المارين أو العابرين قبل انفجار اللغم. أنظمة ألغام أكثر تقدماً تدمج صمامات استشعار متطورة، مثل السمعية acoustic، الزلزالية seismic، المغناطيسية magnetic، أو مع مجسات تحت الحمراء infrared sensors، وذلك لتمييز الأهداف مع تضمنها لآلية قتل محسنة. هذه الآلية عندما تقرن وتدمج بصمام متطور ودقيق، فإنها تنشئ حاجز هائل الذي يمكن أن يدمر كلتا الدبابات وعربات فرق التطهير.

النوع الآخر الذي تتحدث عنه (TM-83) هو أيضاً من ألغام الجيل الثالث المضادة للدبابات، ويطلق عليها البعض "ألغام خارج الطريق" Off-route mines (أو ألغام المنطقة الواسعة wide-area mines) التي كان أول من استخدمها كفكرة عمل هم الألمان مع سلاحهم "بانزرفاوست" Panzerfaust خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. ففي أثناء سعي الجيشِ الألماني لتأمين الطرق والمسالك المحتملة لعبور الدبابات خلال الغابات وسياج الأشجار في فرنسا وجنوب ألمانيا، عملت قواتهم المتقهقرة والمنسحبة على ربط سلك عثرة trip-wire بالقاذفة قصيرة المدى والقاتلة في نفس الوقت بانزرفاوست وفي الطرف الآخر بجذوع الشجر، لتكون هذه الأسلحة المرتجلة محفزة في اللحظة الملائمة. السوفييت أيضاً استخدموا هذا النوع من الألغام مع سلاحهم أفقي الهجوم LMG في الحرب العالمية الثانية، والذي كان عبارة عند بندقية ترمي مقذوف مضاد للدروع بشحنة مشكلة إلى جانب الدبابة المعادية عند تنشيطها بواسطة سلك إعثار.


1573574664776.png

اللغم الروسي TM-83 (الفيديو للأسفل) شوهد لأول مرة في العام 1993، وهو يستخدم تأثير Misznay Schardin في شحنته الحربية، حيث يشتمل على مجسات عاملة بالأشعة تحت الحمراء وأخرى مغناطيسية infra-red and seismic sensors في وحدة إطلاقه. وفي حين يعمل المجس المغناطيسي على اكتشاف العربات والدبابات المقتربة approaching، فإنه يقوم بنفس الوقت بإنذار alerts المجس العامل بالأشعة تحت الحمراء، وعندما يصل الهدف إلى النقطة القصوى لتأثير الرأس الحربي، تجري عملية إطلاق النار. وعادة ما يوضع اللغم على مسافة 5 أمتار عن الطريق المتوقع لمرور العربة المعادية، علماً أن عملية تحفيزه تتم عن بعد remote triggered حيث يستطيع رصد أهدافه من مسافة 100 م. كما يمكن للغم TM-83 أن يبقى في وضع التشغيل لأكثر من 30 يوم. أما قدرة اختراقه فتتراوح بين 100-400 ملم من مسافة 50 م. يبلغ وزن اللغم 20.4 كلغم، منها 9.6 كلغم هي وزن شحنة المتفجرات، وهي بالمناسبة عبارة عن خليط 60% من مركب RDX و40% من مركب TNT.

 
عودة
أعلى