.
لو نظرنا في ما قاله بعض جغرافيو العرب القدماء, فإن بعضهم يعد حدود جزيرة العرب عند دجلة والفرات, ومنطقة "ديار بكر" في تركيا حالياً كانت موطناً لبني بكر, أي أن امتداد العرب الجغرافي كان واسعاً.
الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى كان ينظر إلى بادية الشام والعراق على أنها مناطق نفوذ استراتيجية, خاصة بوجود قبائل عربية كثيرة ترجع في أصولها وأنسابها لقبائل جزيرة العرب.
البريطانيون أدركوا خطورة مشروع الملك عبد العزيز رحمه الله على مصالحهم, وعلى خطة الغربيين عموماً التي أساسها (فرق تسد), فسعوا جاهدين إلى إيقاف سعيه الحثيث لتحقيق مشروعه.
الأيام الآن تثبت بعد نظر الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى, فبادية الشام والعراق هي الآن منطقة صراع شديد حالياً بين عدة قوى معادية, لأنها نقطة ارتكاز مهمة لتثبيت مصالح هذه القوى في المنطقة, والانطلاق إلى باقي المنطقة, والقبائل العربية في بادية الشام والعراق تعاني الأمرين من النفوذ الأجنبي, وهم يتوقون إلى أن يكونو جزءاً من المملكة كخيار استراتيجي لهم, لأن المملكة تشكل لهم مرجعية عرقية وقبلية ودينية وسياسية مقبولة, وهذا طبعاَ كلام بالعموم دون الدخول بالتفاصيل, والله أعلم.
تقبل تحياتي أخي الغالي
.