تطور الرادار و دوره في حسم المعارك
الموضوع عبار عن بحث تاريخي مبسط و عليه المعلومات التقنية الموجودة داخل الموضوع هي ما استطاعت فهمه بشكل مبسط و بالتالي الموضوع مفتوح للاخوة الخبراء للتصحيح و الاضافة و شكرا
****************
خلال الحرب العالمية الثانية و في أغسطس 1940 بدأت ألمانيا بالقتال فوق سماء بريطانيا العظمى آخر دولة في أوروبا وقفت ضدهم.
كان لدى سلاح الجو الألماني "لوفتواف" أكثر من 2500 طائرة مقابل 1900 طائرة فقط للحلفاء ، ولكن مما زاد الطين بلة ان حوالى 600 طائرة من مجموع 1900 طائرة كانت طائرات بريطانية و تتوجد باساس في قواعد بريطانية ، في حين أن بقية الطائرات تتوجد في مطارات بعيدة عن بريطانيا و بالتالى بعيدة عن مسرح العمليات و عليه إذا حدث هجوم هائل على الأراضي البريطانية فلن تصل تلك الطائرات في الوقت المناسب.
ومع ذلك كان هناك سلاح سري جديد من شأنه قلب الموازيين لصالح البريطانيين انه : الرادار.
روبرت واتسون-وات مهندس اسكتلندي قد سبق له أن درس موجات الرادار منذ سنوات هو لم يخترع موجات الرادار لكنه اخترع تقنية يمكنها أن تركز شعاع الرادار على جسم ما بحيث يرتد ذلك الشعاع مرة ثانية ليعطي موقع الجسم وارتفاعه.
روبرت واتسون-وات
قام المهندس بتطير طائرة بين اثنين من أبراج الراديو عدة مرات لإثبات مفهومه وتعديل نظامه. ونتيجة لذلك أقيمت أبراج رادارية ضخمة تشبه أبراج راديو FM على طول الساحل الشرقي لبريطانيا العظمى كان يسمى هذا النظام الدفاعي بـ Chain Home.
نظام Chain Home اثناء تركيبه.
خريطة للمملكة المتحدة توضح كيف أن الساحل الشرقي كان محاطاً بمحطات رادار GCI خلال الحرب العالمية الثانية.
لم تكن الأبراج في ذلك الوقت تعطي صورة الرادار النمطية التي اعتدنا على رؤيتها في الأفلام ولكنها تقوم باعطاء مجموعة من البيانات الخام والتي يقوم المشغلون فيما بعد بتحليها لمعرفة موقع وارتفاع وعدد طائرات العدو وحتى ذلك الحين يجب أن تكون البيانات مدعومة ببيانات أخر من برج اخر لتثليث موقع العدو بدقة.
كان هذا الإجراء مرهقًا وكان يلزم الكثير من أبراج الرادار لنقل بياناتها إلى غرفة مليئة بأشخاص يتنقلون رقائق بلاستيكية بشكل محموم فوق لوح عليه خرائط والتحقق من كل اشعار يدويا بالقيام باتصال هاتفي لمعرفة ما إذا كانت رحلة طيران عادية أم لا وكان مركز او قاعة العمليات تسمى "غرف التصفية filter rooms".
الموضوع عبار عن بحث تاريخي مبسط و عليه المعلومات التقنية الموجودة داخل الموضوع هي ما استطاعت فهمه بشكل مبسط و بالتالي الموضوع مفتوح للاخوة الخبراء للتصحيح و الاضافة و شكرا
****************
خلال الحرب العالمية الثانية و في أغسطس 1940 بدأت ألمانيا بالقتال فوق سماء بريطانيا العظمى آخر دولة في أوروبا وقفت ضدهم.
كان لدى سلاح الجو الألماني "لوفتواف" أكثر من 2500 طائرة مقابل 1900 طائرة فقط للحلفاء ، ولكن مما زاد الطين بلة ان حوالى 600 طائرة من مجموع 1900 طائرة كانت طائرات بريطانية و تتوجد باساس في قواعد بريطانية ، في حين أن بقية الطائرات تتوجد في مطارات بعيدة عن بريطانيا و بالتالى بعيدة عن مسرح العمليات و عليه إذا حدث هجوم هائل على الأراضي البريطانية فلن تصل تلك الطائرات في الوقت المناسب.
ومع ذلك كان هناك سلاح سري جديد من شأنه قلب الموازيين لصالح البريطانيين انه : الرادار.
روبرت واتسون-وات مهندس اسكتلندي قد سبق له أن درس موجات الرادار منذ سنوات هو لم يخترع موجات الرادار لكنه اخترع تقنية يمكنها أن تركز شعاع الرادار على جسم ما بحيث يرتد ذلك الشعاع مرة ثانية ليعطي موقع الجسم وارتفاعه.
روبرت واتسون-وات
قام المهندس بتطير طائرة بين اثنين من أبراج الراديو عدة مرات لإثبات مفهومه وتعديل نظامه. ونتيجة لذلك أقيمت أبراج رادارية ضخمة تشبه أبراج راديو FM على طول الساحل الشرقي لبريطانيا العظمى كان يسمى هذا النظام الدفاعي بـ Chain Home.
خريطة للمملكة المتحدة توضح كيف أن الساحل الشرقي كان محاطاً بمحطات رادار GCI خلال الحرب العالمية الثانية.
لم تكن الأبراج في ذلك الوقت تعطي صورة الرادار النمطية التي اعتدنا على رؤيتها في الأفلام ولكنها تقوم باعطاء مجموعة من البيانات الخام والتي يقوم المشغلون فيما بعد بتحليها لمعرفة موقع وارتفاع وعدد طائرات العدو وحتى ذلك الحين يجب أن تكون البيانات مدعومة ببيانات أخر من برج اخر لتثليث موقع العدو بدقة.
كان هذا الإجراء مرهقًا وكان يلزم الكثير من أبراج الرادار لنقل بياناتها إلى غرفة مليئة بأشخاص يتنقلون رقائق بلاستيكية بشكل محموم فوق لوح عليه خرائط والتحقق من كل اشعار يدويا بالقيام باتصال هاتفي لمعرفة ما إذا كانت رحلة طيران عادية أم لا وكان مركز او قاعة العمليات تسمى "غرف التصفية filter rooms".
و مهما كان هذا الإجراء مرهقاً لكن لم يكن للبريطانيين خير اخر غير استخدامه لأنه بدون هذا النظام سيكون لديهم فقط 5 دقائق لإنذار قبل أن تمطر قاذفات سلاح الجو النازي حممها على المدن البريطانية و لا يملك البريطانيون الوقت الكافي لتحضير طائراتهم لاعتراض العدو وباستخدام الرادار اصبح البريطانيون يملكون حيز من الزمن الإنذار المبكر امتد إلى نصف ساعة.
أول وحدة عملية بنيت عن طريق روبرت واتسون-وات وفريقه. بواسطة Elektrik Fanne CC BY-SA 4.0
أول وحدة عملية بنيت عن طريق روبرت واتسون-وات وفريقه. بواسطة Elektrik Fanne CC BY-SA 4.0
بالنسبة للمشغلين استغل البريطانيون القوة القتالية الوحيدة التي لم تشارك بفعالية في القتال في ذلك الوقت: the Women’s Auxiliary Airforce أو WAAF.
كانت هؤلاء الشابات حريصات على إثبات جدارتهن في الخطوط الأمامية بأي طريقة ممكنة بل وبقين في مراكزهن حتى اثناء قصف بعض محطات الرادار.
كانت هؤلاء الشابات حريصات على إثبات جدارتهن في الخطوط الأمامية بأي طريقة ممكنة بل وبقين في مراكزهن حتى اثناء قصف بعض محطات الرادار.
هيرمان جورنج قائد "لوفتواف سلاح الجو الالماني" كان مقتنعا بأن أبراج الرادار البريطانية كانت مجرد خدعة وأمر طياريه المهاجمين بالتوقف عن مهاجمتها.
كان ذلك أكبر خطأ ارتكبه وهو الامر الذي سيكلف سلاح الجو الالماني غاليا كانت ألمانيا في طريقها لاول هزيمة كبيرة لآلة الحرب التي يبدو أنها لا تقهر.
من الخدع البريطانية ايضا اطلاقهم لاشاعة ان الطيارين البريطانين يكثرون من اكل الجزر حتى يتمكنوا من الرؤية الجيدة في حين ان طائراتهم تحمل اجهزة الرادار على متنها.
كان ذلك أكبر خطأ ارتكبه وهو الامر الذي سيكلف سلاح الجو الالماني غاليا كانت ألمانيا في طريقها لاول هزيمة كبيرة لآلة الحرب التي يبدو أنها لا تقهر.
من الخدع البريطانية ايضا اطلاقهم لاشاعة ان الطيارين البريطانين يكثرون من اكل الجزر حتى يتمكنوا من الرؤية الجيدة في حين ان طائراتهم تحمل اجهزة الرادار على متنها.
كان الأمريكيين ايضا يملكون رادارًا أيضًا لم تكن أنظمتهم حديثة و متقدمة و لكن بالرغم من ذلك اكتشف مشغل رادار في جزيرة أواهو الهجوم الياباني الضخم الذي كان متجها إلى بيرل هاربور في 7 ديسمبر 1941 حيث كانت هناك 5 محطات رادار متنقلة تم نشرها للتو في تلك الجزيرة يشغل كل منها طاقم من2 من المتدربين انتهت جميع أطقم الرادار من تدريبها اليومي وأغلقت أنظمتها في السابعة صباحاً لكن أحد أفراد الطاقم الطموح ترك المحطة تعمل لفترة أطول قليلاً لم يتمكن من تصديق عينيه عندما رأى اشارات كبيرة على الشاشة حيث لم يستطع حتى احتساب عدد الطائرات ولكن بدون محطات أخرى لتثليث الموقع لم يتمكن من تأكيدها.
عرض لشاشة رادارSCR-270 تظهر طائرات يابانية تقترب من أواهو في 7 ديسمبر 1941.
صورة مأخوذة من طائرة يابانية خلال هجوم الطوربيد على السفن الراسية على جانبي فورد آيلاند بعد فترة وجيزة من بداية هجوم بيرل هاربور
في البداية تردد المتدرب في الاتصال بالمقرات للتحقق وعندما فعل ذلك لم يكن الملازم المناوب و الاعلى منه درجه يصدق المعلومة بافتراض أن الاتصال كان خطأ ام من المتدرب أو نتاج معدات معيبة وبحلول الوقت الذي تمكن فيه أخيرا من التحقق من صحة المعلومات كانت الطائرات قد تجاوزت تلة كبيرة واختفت من شاشات الرادار.
لكن هذا الفشل نبه الأمريكيين إلى أهمية الرادار و عليه سرعو خططهم في تطوير الرادار ولتحقيق هذه الغاية ساهم البريطانيون بإضافة كبيرة من خلال جهاز الصمام المغناطيسي الالكتروني cavity magnetron وهو جهاز يضخم إشارة الرادار ألف مرة ويتيح إمكانية تتبع الأجسام الأصغر بدقة.
بحلول نهاية الحرب كان تقنية الرادار الأمريكية متفوقة بمقدار 4 سنوات من تقنيات الرادار اليابانية حيث يمكن للرادار الأمريكي أن يكتشف سفينة أو طائرة عن بعد اميال قبل أن يتمكن اليابانيين - على سبيل المقارنة -من رصد تلك الاجسام.
Obsolete 9 GHz magnetron tube and magnets from a Soviet aircraft radar
التعديل الأخير: