وكيف حكمت أن الخلاف بيننا وبين جماعة الإخوان خلاف سياسي؟!
يا أخي الكريم،
جماعة الإخوان عليها مآخذ كثيرة ولا تقتصر على المواقف السياسية.
فعليها مآخذ في جانب العقيدة، وكذلك في جانب المنهج، ومآخذ أيضا على أقوال مؤسسيها وأتباعهم.
هذا الكلام ليس من عندي، وإنما قرره علماء الأمة: كابن باز، وابن عثيمين، والألباني، وصالح الفوزان.
اخي العزيز كل الاحترام لك وللاسماء التي ذكرتها فهم علمائنا و مشايخنا
لكن الاصل العميق لمأخذ العلماء على جماعة الاخوان هو تسيس الدين وليس خلاف عقدي
(اي اسلوبهم في المحاوله للوصول للحكم و ليس عقيدتهم كاشخاص)
و لا يحق لي ولا لك و لا لهم الطعن في عقيدة الجماعه كدين و الا اصبح كل من خالفك سياسيا كافر
اذا الروافض الاثني عشريه الثابت عليهم الطعن في عرض الرسول و الصحابه و الاهم من كل هذا جوهر عقيدتهم
هو وجود مصادر تشريعيه للدين بعد الرسول بحيث ان كلامهم شرع معصوم , و مع كل هذا لم يتم الاجماع على كفرهم
اخي بارك الله فيك الكلام في دين الاشخاص مهلكه ابعدني الله و اياك عنها
كما ان الامر واضح لا يحتاج النقاش بأن صاحب السلطه من تاريخ الخلافه الامويه لليوم يستخدم الشرعيه الدينيه لمواجهة اي
مجموعه مخالفه سياسيا (طريقة ادارة الدوله)
و المشكله ان صاحب السلطه دائما بيده القوه والادوات بحيث يستطيع نشر افكاره و مبرراته بكل حريه و المجموعه المخالفه تكون مطارده
وتلجئ للأساليب السريه و المشبوهه و بالتالي تمكن صاحب السلطه من تشويهم بسهوله
اما مشكله المخالف فهو يتصرف و كانه مخلص البشريه و صاحب الدين النقي و المنهج الكامل و القويم
مع ان لكل منهم مأخذه ولكن الطامه و القاسمه هي ان صاحب السلطه مستعد لاخراج المله كامله عن الدين للحفاظ على
شرعيته
والاخوان (كأي جماعه من الجماعات الاسلاميه من فجر الاسلام لليوم) عليها مأخذ و لا يوجد جماعه لم ينتقد منهجها من علماء
لكن ان تصل الامور الى استحلال دم مسلم و اطلاق مصطلحات كارهابي و مرتد و خارجي و كافر على اشخاص ينتمون لجماعه اشير من بعض
العلماء لضلال في منهجهم فأني لا أدين بهذا امام الله يوم الدين