الامارات تدعم طريق الحرير الجديد بقوة
مبادرة تعزز النمو إقليمياً وعالمياً
الجابر: الإمارات تدعم بقوة «طريق الحرير»
سلطان الجابر
المصدر:
التاريخ: 11 مايو 2017
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، أن منتدى «الحزام والطريق» الذي يعقد 14 و15 مايو الجاري في العاصمة الصينية بكين سيعزز النمو الاقتصادي والأمن إقليميا وعالميا مشددا على دعم دولة الإمارات بقوة لهذه المبادرة.
وقال معاليه في مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا» الصينية إن «منتدى الحزام والطريق» معلم هام في تطوير الجهود التاريخية للصين ودول «مبادرة حزام وطريق» من أجل تحويل اقتصادات طريق الحرير القديم وتقوية الروابط بينها إضافة إلى ربطها بشكل أفضل مع بقية العالم.
إنجاز
ولفت إلى ما أحرزته مبادرة «حزام وطريق» بعيدة النظر منذ أن أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013 وأضاف إنه خلال هذه الفترة استثمرت الصين مباشرة أكثر من 50 مليار دولار وأنشأت البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية - المؤسسة متعددة الأطراف الجديدة - التي تهدف إلى تمويل الأشغال العامة الحيوية في جميع اقتصادات آسيا الناشئة.
وأشار معاليه إلى أن الإمارات عضو مؤسس في البنك الآسيوي وملتزمة بمهمته المركزية لترجمة رؤية الحزام والطريق إلى الحياة موضحا أن نهج الصين إزاء التنمية الاقتصادية يعكس نهجنا الخاص.
وقال الجابر: «نحن نتشاطر الرؤى والقناعات والأفكار الجوهرية نفسها ذلت الصلة الأساسية بالتجارة والسلام والازدهار.. وبالنسبة لشعبينا فإن هذه القناعات تجاوزت المبادئ المذكورة إلى إجراءات ملموسة..
وتأتي قوة علاقاتنا التجارية كأفضل تعبير عنها حيث نمت بشكل كبير بما يقارب 800 ضعف من 63 مليون دولار في عام 1984 إلى أكثر 50 مليار دولار سنويا في عام 2016 وذلك خلال العقود الثلاثة منذ بدء العلاقات الرسمية بين البلدين».
وأضاف: «في الواقع أن روابطنا الثقافية والاقتصادية مع الصين تعود إلى قرون وسجلات تبادل اللؤلؤ والخزف بين الخليج والصين تعود إلى القرن السابع.. كما إن التجارة تغطي اليوم قطاعات متعددة ومن أهمها الطاقة عامل التمكين الأساسي للنمو الاقتصادي على طول ممر الحزام والطريق».
طاقة
وأكد معاليه أنه مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطلب على الطاقة ضمن دول حزام وطريق سينمو بـ50 % عام 2040 قامت دولتا الصين والإمارات باستثمارات استراتيجية مشتركة في هذا القطاع حيث استحوذت أخيرا شركة البترول الوطنية الصينية وشركة الصين للطاقة على حصة أقلية في شركة أبوظبي للعمليات البرية المحدودة «ادكو» .
كما بدأت شراكة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية«أدنوك» التي ستعمل على تأمين إمدادات النفط على مدى عقود وتسهل للمنتجات الأساسية والأعلى قيمة دخول السوق في جميع أنحاء المنطقة.
احتفال
وأوضح الوزير أن شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة «بروج» التابعة لـ «أدنوك» تحتفل بمرور سبع سنوات على بدء عملياتها في الصين حيث تضاعف حجم التداول التجاري أربع مرات.
فيما تستعد لإحراز نمو داخل الصين والدول الواقعة على طول ممر «حزام وطريق» وتوقع أن يزيد الطلب على البتروكيماويات والبلاستيك بما في ذلك أنابيب المرافق الأساسية والعزل بالكابلات إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2040.
وقال إنه في النقطة المحورية والحيوية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا فإن موقع دولة الإمارات العربية المتحدة مثالي كمركز لوجستي يمكن أن يسهل التجارة من وإلى بلدان «حزام وطريق».
وأشار معاليه إلى أن ميناء جبل علي العالمي في دبي هو الأكبر في الشرق الأوسط وشركة موانئ أبوظبي هي واحدة من أسرع الشركات نموا منوها بمشاركة شركة أبوظبي للموانئ مع شركة «كوسكو» العملاقة للشحن في الصين في بناء محطة جديدة في ميناء خليفة من شأنها أن تضاعف سعة الشحن وتزيد من تدفق التجارة بين منطقة الحزام والكتل التجارية الرئيسية الأخرى في العالم.
وأوضح أنه في الوقت الذي تتطلع فيه منطقة «حزام وطريق» إلى توسيع آثارها ونطاق أعمالها في أفريقيا فإن الإمارات تمثل رابطا طبيعيا لتطوير روابط تجارية متبادلة الفائدة.
30 %
قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "أن بلدان منطقة الحزام والطريق تمثل في الوقت الراهن نحو 30 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وبحلول عام 2040، سيشكل الحجم ما يقرب من الثلثين وبذلك يصبح أهم محرك للنمو الاقتصادي في العالم وستؤدى الاستثمارات فيها إلى ضمان استمرار هذا النمو واستدامته وانتشاره..
ونوه بـ«أن نجاح المبادرة بإمكانه أن يوفر الأساس لمستقبل أكثر أمنا وازدهارا وتقدما للعالم طوال بقية القرن الحالي وما بعده».
https://www.albayan.ae/economy/local-market/2017-05-11-1.2942792
هنا صورة تبين انتشار شركة اماراتية واحدة فحسب ( موانئ دبي العالمية )
انتشار عالمي مميز