هل هناك عوامل فكرية او اجتماعية او اقتصادية بتونس تؤدي لانحراف بعض الشباب للارهاب ؟
الشعب التونسي على عهدي بورقيبة و بن علي حرم من التواصل مع موروثه الديني، رغم ان جامعة الزيتونة مثلا اقدم من الازهر بقرون و رغم انها كانت منارة العلم في افريقيا و مصنع المقاومين أغلقها بورقيبة و منع التعليم الديني و زاد الأمر سوءا مع بن علي الذي منع حتى الحجاب في المعاهد و غيرها و ضيق على الشيوخ المحليين فالى أين توجه الشباب لتلبية حاجاتهم الدينية؟
توجهوا الى القنوات التلفزية التي للأسف كانت تدس السم في العسل و تنتج جيلا سهل التطرف و الراديكالية فنتج عن ذلك جيل متحمس و لكن ذو معرفة دينية ضحلة جدا و سهل الاستقطاب.
جيل غاضب من ما يراه حوله و لا يعرف طريقة للتغيير سوى العنف الذي اشار به شيوخ الفتنة (بعضهم كان يروج للسبي و العبودية كحلول اقتصادية على التلفاز تخيل!!)
هناك كذلك من قاتل مع الافغان و في العراق الخ...
كذلك العامل الاقتصادي، البطالة في تونس مرتفعة (14.9%) و خاصة لدى اصحاب الشهائد العليا و الكثير عرضت عليهم التنظيمات المتطرفة مبالغ كبيرة للقتال خارجا اضافة الى رواتب شهرية و هو ما شجع بعض ضعاف النفوس على المغادرة.