حماس تقترب من صفقة "انسانية"
بيت لحم- خاص معا- تقرير احمد القرنة- طرحت حكومة الاحتلال عدة مقترحات وصفقات على حركة حماس، اضافة الى عروض اخرى من الامم المتحدة والادارة الامريكية بواسطة عربية، ترمي جميعها الى تخفيف الحصار والضغط عن القطاع بهدف منع اي مواجهة محتملة مع اسرائيل، واملا في وقف مسيرات العودة على الحدود.
القيادي في حركة حماس احمد يوسف، قال لـمعا ان كل ما يعرض على حركة حماس من مشاريع ومقترحات يرمي الى تخفيف المعاناة والحصار عن غزة عبر ميناء ومحطات توليد للكهرباء ومشاريع اقتصادية وبنية تحتية، مضيفا ان هذه المبادرات طرحت على الحركة من قبل الامم المتحدة والمصرين كما ان لقطر دور كبير فيها.
واضاف يوسف ان حركة حماس رفضت بعض المبادرات بعد طرحها بشكل مباشر كونها تحمل حلولا جزئية، في حين تدرس الحركة مبادرات ومشاريع اخرى ترمي الى انهاء كامل ونهائي للحصار المفروض على القطاع، مشيرا الى ان الامور باتت قريبة لحدوث انفراجة قد تؤدي لقبول الحركة باحدى المبادرات.
واشار يوسف الى ان حركة حماس في حال وافقت على اي صفقة مقبلة لن تتخلى عن اي من ثوابت القضية الفلسطينية، مضيفا ان الحركة لن تقبل بدولة بغزة ولادولة بدون غزة ولن تتجاوز عن قضية القدس واللاجئين، مؤكدا ان اية مبادرة يُشترط فيها تقديم التنازلت السياسية لن تُقبل مهما كانت.
واكد يوسف ان حركته لاتعلم ماهي تفاصيل "صفقة القرن" ، الا انها لن ولم توافق على ما طرح من تسريبات عبر وسائل الاعلام والتي وصفها بالبنود الرامية الى اذلال الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته الوطنية.
ونفى يوسف كل مايتم الحديث عنه في وسائل الاعلام عن اقتراب صفقة تبادل للاسرى بين الحركة واسرائيل، قائلا "ان كل مايطرح على الحركة في سياقات عامة ولايوجد صفقة حقيقية ولا اجراءات جدية في هذا الملف.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد قالت إن خطة التسوية الأميركية المنتظرة للقضية الفلسطينية المعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن تحولت إلى صفقة غزة لضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي إن الصمود الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس أجهض هذه الصفقة التي قامت على فكرة صفقة غزة الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية.
وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الأميركية ونتيجة تعاطي بعض "الأطراف المشبوهة والمتآمرة معها" اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران يفتحان لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا.
وكانت القناة العاشرة الاسرائيلية، قد كشفت مساء امس الجمعة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب خلال الاجتماع المغلق مع مبعوثي ترامب إلى الشرق الأوسط إيجاد حل للأزمة في قطاع غزة خشية من تدهور الاوضاع وصولا الى اندلاع مواجهة جديدة.
ووفقا للقناة فقد قال نتنياهو ان المبعوثين الامريكيين جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات لم يعرضا عليه خطة السلام التي يعملان عليها خلال زيارتهما للقدس قبل اسبوع، مشيرا انهم يركزون الآن على إيجاد حل للأزمة في غزة، لكنهم يواجهون صعوبات في جمع الأموال من بقية العالم لإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة، مشيرا ان زيارة كوشنر وغرينبلات الى إسرائيل وبلدان المنطقة، كانت قضية الأزمة الإنسانية في غزة قضية مركزية.
وطرحت الامم المتحدة ودولة الاحتلال والادارة الامريكية وبعض الدول العربية على الحركة مشاريع اقتصادية وحل ازمة الكهرباء وفتح المعابر وانشاء ميناء بحري بهدف التخفيف من معاناة قطاع غزة خوفا من تدهور الاوضاع داخل القطاع.
http://m.maannews.net/Content.aspx?id=953617