اغتيال النسر الكبير .. محمد الفاتح!!

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,591
التفاعل
2,983 12 3
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم
....................................


صقر الاناضول

كان قصر السلطان العثماني يموج بالحركة والنشاط في الثلث الأخير من شهر أبريل سنة 1481 بعد توليه السلطنة.

الوزراء والقواد يجتمعون بالسلطان محمد الفاتح ويقدمون له التقاريرعن وضع الجيش وعن أسلحته وفرسانه وعن أعتدته وحاجاته وأرزاقه.

كان من الواضح أن السلطان مُقبل على حملة جديدة يقودها بنفسه كما هو دأبه على الدوام منذ عشرات السنين.

وفي يوم 25 أبريل عام 1481م اجتاز السلطان مضيق البوسفور مع حاشيته ووصل إلى اسكدار في الضفة المقابلة وضرب سرادقه في موقع بين مالتبة وكبزة الحاليتين وهو الموقع الذي أطلق عليه فيما بعد اسم سلطان جايري أي مرج السلطان.

بدأ السلطان هنا بالاستعداد لحملته الكبيرة لم يكن السلطان يفصح عن وجهة حملته على الإطلاق وكان تصرفه هذا اتباعًا للسنة النبوية في هذا الأمر وكان هذا دأبه على الدوام طوال حكمه الذي تجاوز الثلاثين عامًا ، هذا الحكم الطويل الزاخر بالفتوحات الرائعة.

ولكن المؤرخين يخمنون أن هذه الحملة التي لم تتم أبدًا كانت موجهة نحو إيطاليا ولم تتم هذه الحملة لأن السلطان محمد الفاتح شعر في اليوم التالي بمغص شديد في بطنه ، مغص شديد ألزمه الفراش وجعله يتلوى من الألم.

كان طبيبه الخاص يعقوب بإشا بجانبه وأنظار الصدر الاعظم والوزراء مصوبة إليه ترجوه مساعدة السلطان بأدويته الناجعة وهو الطبيب المشهور بحذقه ولكن لم تنفع الأدوية التي سقاها إياه الطبيب بل ازدادت صحته سوءًا!!!!!

وأخيرًا وبعد بضعة أيام فقط توفي السلطان محمد الفاتح وكان عمره 49 سنة وشهرًا واحدً وخمسة أيام أما مدة حكمه فبلغت 31 سنة وشهرين وثمانية وعشرين يومًا وكان لا يزال في أوج قوته ونشاطه فكيف مات إذن فجأة وبهذه السرعة ودون أي مقدمات ومن مغص في بطنه؟!!

تجمعت الشبهات حول طبيبه الخاص يعقوب باشا الذي لم يكن هذا الطبيب مسلمًا منذ الولادة حيث كان من إيطاليا من مدينة البندقية وكان اسمه الأصلي ماسترو لاكوب Maestro Lacop وأشهر إسلامه بعد أن ادعى الاهتداء واتخذ اسم يعقوب.

كان طبيبًا حاذقًا لذا سرعان ما ذاعت شهرته في اسطنبول فاتخذه السلطان محمد الفاتح طبيبًا خاصًا له وأنعم عليه برتبة الباشوية.

سمع البنادقة بهذا الخبر فطاروا فرحًا وكانوا قد رتبوا قبل هذا 14 محاولة لاغتيال السلطان محمد الفاتح ولكن لم يوفقوا والآن سنحت لهم فرصة ذهبية فرصة ذهبية يجب ألا تضيع منهم أبدًا.

اتصلوا به سرًّا ووعده بمكافأة كبيرة جدًّا بلغت بالنقد الحالي 17 مليون دولار.

كانت عملية اغتيال السلطان عملية خطرة جدًّا ولكن المكافآة المالية كانت كبيرة جدًّا فلم يستطع مقاومة إغرائها وكان إغراء المال سببًا مهمًا ولكنه لم يكن السبب الوحيد.

السبب الآخر المهم هو أن السلطان كان في نظره خطرًا داهمًا على أوروبا النصرانية ، ألم يفتح مدينة القسطنطينية التي كانت مركز النصرانية وعاصمة إمبراطوريتها لمئات السنين؟ ألم يحول آيا صوفيا إلى جامع ؟ ألم يفتح المرفأ الجنوبي إنز ؟ ألم يفتح بلاد الصرب وبلاد اليونان ومورة والبوسنة.

لذا لم يتردد طويلاً ووافق على اغتيال السلطان وقرر اغتياله بدس السم له تدريجيًّا ليبدو موته طبيعيًّا فيتخلص من الشبهات ومن القتل ثم يهرب في فرصة مناسبة ويقضي بقية حياته في بحبوحة من العيش.

وهكذا كان فقد بدأ يدس السم له بشكل تدريجي ولكن ما إن رأى أنه يستعد لحملة جديدة ضد أوروبا حتى زاد من كمية السم الذي قضى على حياة السلطان محمد الفاتح.

ما إن انفضح دور هذا الطبيب القاتل الذي خان الأمانة وارتكب هذه الجريمة النكراء ضد شخص أحسن إليه وأغرقه بالهدايا والعطايا وكان من المفروض أن يحرص على صحته وعلى حياته ولا يغدر به هذا الغدر البشع ما إن انفضح دوره حتى تناوشته سيوف حرس السلطان فقتل في الحال ، قُتل الطبيب الغادر ولم تسنح له الفرصة للتمتع بالمكافأة.

أما البنادقة فلم يصلهم الخبر إلا بعد 16 يومًا جاء الخبر عن طريق الرسالة التي حملها البريد السياسي لسفارة البندقية في اسطنبول ،كانت الرسالة تحتوي على هذه الجملة التاريخية ((لقد مات النسر الكبير La Grand Aqulla e morta)).

وانتشر الخبر في مدينة البندقية بسرعة ثم في المدن الأوروبية الأخرى وبدأت الكنائس تدق أجراسها مستبشرة فرحة ( لقد مات النسر الكبير) وإستمرت الكنائس في أوروبا تدق أجراسها لمدة ثلاثة أيام بأمر من البابا!
...................................
رحمك الله أيها النسر الكبير يا صقر الأناضول وجعل الجنة مثواك.
 
التعديل الأخير:
اسكن الله الشهيد فسيح جنانه بارك الله فيك اخي ابو البراء
 
بارك الله فيك اخوي ابو البراء
اشكرا على مواضيعك المميزه
 
فعلا النسر الكبير .......................ياريت فى قائد دلوقتى زيه ياريت
 
كان بطلا وذو حنكه عسكريه خالصه خاصه فى فتح القسطنطينيه​
 
ابو البراء

جزاك الله كل خير و النسر الكبير هذا الذي قال فيه الرسول _ص_ نعم الجيش ونعم القائد
 
رحمه الله , يكفيه فخراً ثناء الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى الحديث المعروف
 
التواريخ ليست دقيقة اخى الكريم
ففتح القسطنطينية تم فى عام 1453 م فكيف مات السلطان فى عام 1418 ؟
 
التواريخ ليست دقيقة اخى الكريم
ففتح القسطنطينية تم فى عام 1453 م فكيف مات السلطان فى عام 1418 ؟
جزيل الشكر للإخوة الكرام علي المرور، اما بالنسبة للأخ مسلم b ، فصحيح ما ذكرته اخي ولكن الخطأ كان مطبعي حيث توفي السلطان رحمه الله في العام 1481 وليس 1418 :twitcy:.
 
رحمك الله وادخلك فسيح جناته واسأل الله العلي القدير ان يعز الاسلام باّخر مثلك
 
لماذا لايموت ابطالنا الا بالخيانة؟
ولا تسقط مدننا الا بالخيانة؟
ولاننهزم الا بالخيانة؟

اللهم لاتجمعنا مع الخائنين واكفى امتك شرهم
 
جزاك الله كل الخيرعلى هذا الموضوع
 
لم أفهم لحد الآن ظاهرة غريبة في التاريخ الإسلامي و هي إعتماد الخلفاء و السلاطين عموما على أطباء من أهل الذمة: قسطا بن لوقا و آل بختيشوع زمن العباسيين و موسى بن ميمون اليهودي الأندلسي الذي إدعى الإسلام زمن الموحدين ثم هرب إلى مصر و عاد إلى اليهودية و خدم صلاح الدين الأيوبي ، ثم موضوع هذا الخائن مايسترو لاكوب الذي اغتال السلطان محمد الفاتح هذا السلطان الذي أقسم أن يربط فرسه في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ... لكن قدر الله و شاء فعل.
 
بمناسبة عيد السنة الهجرية اتقدم و بكل فخر الى اخوتي في هذا المنتدى ان يعينهم على الافعال الخير و تكون الجنة الفردوس مثوى لهم اااميييييييييييييييييييييييييييين

سلام عليكم اخوتي اللهم عليك باليهود

رجال كتبوا انفسهم باحرف من الذهب فكيف نصنع نحن انفسنا و ماهو مصيرنا اليوم

ربي ان اليهود اخوان القدرة و الخنازير لقد اعثوا في الارض فسادا عليك بهم

كل قرينن بالمقارنن يقتدي وقريني هو هذا المنتدى حفظكم الله للخير

سلامي الحار الى اخوتي في فلسطين و العراق و كل ارض يذكر فيها الله عزوجل

لا تبكي فانا ان شاء الله لفائزون وان الجنة هي دارنا و النار مثوى لهم

ليس الفتى من يقول كان ابي و لكن الفتى من يقول ها انا ذا

المسلم اخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رحم الله محمد الفاتح وفعلا"لماذا يموت ابطالنا بالخيانه
 
عودة
أعلى