.
(مبدأ الصدمة) هو رؤية طموحة للتاريخ الاقتصادي في الخمسين عامًا الماضية، وألية رئيسية تم تطبيقها لضمان تحول الدول إلى اقتصاد السوق الحر.
(استراتيجية الصدمة) او (عقيدة الصدمة) هو أسلوب للتلاعب تستخدمه الحكومات والإعلام لخصخصة التعليم والمؤسسات العامة التي يملكها الشعب, وتحرير التجارة, وخفض الإنفاق الاجتماعي؛ استجابة لسياسات الرأسمالية العالمية .
الجزء الأكثر فاعلية في هذا التلاعب يهدف إلى ضع الناس في حالة صدمة يعاني بعدها الناس من الرهبة وفقدان القدرة على الحركة. في هذه الحالة يصبحون غير قادرين على التفاعل مع فقدان الحقوق الوحشي الذي قد يتعرضون له.
مؤسس (استراتيجية الصدمة) أو (عقيدة الصدمة) هو اليهودي (ميلتون فريدمان) الذي ولد في نيويورك عام 1912 من أبوين يهودين مهاجرين من أوكرانيا.
يرى فريدمان, مؤسس (مدرسة شيكاغو الاقتصادية) التي تتبنى (استراتيجية الصدمة), أن “الأزمات فقط، حقيقية أو متصورة، تنتج تغيرًا حقيقيًا”؛ فعند وقوع كارثة تُعتمد الإجراءات التي يتم اتخاذها بناء على الأفكار المتاحة؛ حيث يقوم بعض الناس بتخزين سلع معلبة ومياه استعدادًا لكوارث كبرى؛ بينما يخزّن أتباع فريدمان أفكار السوق الحرة.
عند وقوع أي أزمة، نجد فريدمان مقتنعًا بضرورة التحرك سريعًا، لفرض تغيير دائم قبل عودة المجتمع الذي اجتاحته الأزمة إلى “شدة وطأة ظروف ما بعد الكارثة”؛ وهو تنويع على نصيحة مكيافيلي بوجوب إيقاع “الأضرار كلها مرة واحدة”.
تؤكد نعومي كلاين, مؤلفة كتاب (عقيدة الصدمة) أن السياسات الاقتصادية النيوليبرالية: الخصخصة، وتحرير التجارة، وخفض الإنفاق الاجتماعي؛ التي فرضتها مدرسة شيكاغو ومنظّرها ميلتون فريدمان عالميًا كانت سياسات كارثية, لأن نتائجها وخيمة وتؤدي للكساد وتفاقم الفقر، ونهب الشركات الخاصة للمال العام.
إن وسائلها الكارثية تعتمد على الحروب والاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية والذرائع القسرية لتمرير “إصلاحات” السوق الحرة المرفوضة شعبيًا.
تؤرخ كلاين لهذه الكوارث، التي تتضمن برامج لمدرسة شيكاغو أطلقتها انقلابات عسكرية بأميركا الجنوبية؛ والبيع المعيب لاقتصاد الدولة في روسيا لقلّة فليلة من رجال الأعمال عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.
لعل أنجح التجارب التي اعتمدت (أسلوب الصدمة) هو تحول بريطانيا في عهد رئيسة الوزراء البريطانية (مارغريت تاتشر) إلى اقتصاد السوق الحر.
وقد أصبحت (استراتيجية الصدمة) وصفة مفضلة لدى صندوق النقد الدولي في العديد من الحالات, حيث يستشهد مؤيدوها بنجاح تطبيقها في بريطانيا وأمريكا.
لكن هناك الكثير من التجارب التي أدى فيها تطبيق (استراتيجية الصدمة) إلى كوارث كبيرة في اقتصاديات البلدان التي طبقتها, مثل (تشيلي) التي كانت أول دولة يتم تطبيق (استراتيجية الصدمة) فيها.
ثم كان هناك أيضاً التجربة الفاشلة لـ(استراتيجية الصدمة) في (الأرجنتين) التي أدت فيما بعد إلى إفلاس (الأرجنتين).
توفي ميلتون فريدمان مؤسس (استراتيجية الصدمة) عام 2006, لكن أتباعه صاروا منتشرين في العديد من مراكز القرار حول العالم, وما زالوا مستمرين في تبني أفكاره ونشرها وتطبيقها.
.
(مبدأ الصدمة) هو رؤية طموحة للتاريخ الاقتصادي في الخمسين عامًا الماضية، وألية رئيسية تم تطبيقها لضمان تحول الدول إلى اقتصاد السوق الحر.
(استراتيجية الصدمة) او (عقيدة الصدمة) هو أسلوب للتلاعب تستخدمه الحكومات والإعلام لخصخصة التعليم والمؤسسات العامة التي يملكها الشعب, وتحرير التجارة, وخفض الإنفاق الاجتماعي؛ استجابة لسياسات الرأسمالية العالمية .
الجزء الأكثر فاعلية في هذا التلاعب يهدف إلى ضع الناس في حالة صدمة يعاني بعدها الناس من الرهبة وفقدان القدرة على الحركة. في هذه الحالة يصبحون غير قادرين على التفاعل مع فقدان الحقوق الوحشي الذي قد يتعرضون له.
مؤسس (استراتيجية الصدمة) أو (عقيدة الصدمة) هو اليهودي (ميلتون فريدمان) الذي ولد في نيويورك عام 1912 من أبوين يهودين مهاجرين من أوكرانيا.
يرى فريدمان, مؤسس (مدرسة شيكاغو الاقتصادية) التي تتبنى (استراتيجية الصدمة), أن “الأزمات فقط، حقيقية أو متصورة، تنتج تغيرًا حقيقيًا”؛ فعند وقوع كارثة تُعتمد الإجراءات التي يتم اتخاذها بناء على الأفكار المتاحة؛ حيث يقوم بعض الناس بتخزين سلع معلبة ومياه استعدادًا لكوارث كبرى؛ بينما يخزّن أتباع فريدمان أفكار السوق الحرة.
عند وقوع أي أزمة، نجد فريدمان مقتنعًا بضرورة التحرك سريعًا، لفرض تغيير دائم قبل عودة المجتمع الذي اجتاحته الأزمة إلى “شدة وطأة ظروف ما بعد الكارثة”؛ وهو تنويع على نصيحة مكيافيلي بوجوب إيقاع “الأضرار كلها مرة واحدة”.
تؤكد نعومي كلاين, مؤلفة كتاب (عقيدة الصدمة) أن السياسات الاقتصادية النيوليبرالية: الخصخصة، وتحرير التجارة، وخفض الإنفاق الاجتماعي؛ التي فرضتها مدرسة شيكاغو ومنظّرها ميلتون فريدمان عالميًا كانت سياسات كارثية, لأن نتائجها وخيمة وتؤدي للكساد وتفاقم الفقر، ونهب الشركات الخاصة للمال العام.
إن وسائلها الكارثية تعتمد على الحروب والاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية والذرائع القسرية لتمرير “إصلاحات” السوق الحرة المرفوضة شعبيًا.
تؤرخ كلاين لهذه الكوارث، التي تتضمن برامج لمدرسة شيكاغو أطلقتها انقلابات عسكرية بأميركا الجنوبية؛ والبيع المعيب لاقتصاد الدولة في روسيا لقلّة فليلة من رجال الأعمال عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.
لعل أنجح التجارب التي اعتمدت (أسلوب الصدمة) هو تحول بريطانيا في عهد رئيسة الوزراء البريطانية (مارغريت تاتشر) إلى اقتصاد السوق الحر.
وقد أصبحت (استراتيجية الصدمة) وصفة مفضلة لدى صندوق النقد الدولي في العديد من الحالات, حيث يستشهد مؤيدوها بنجاح تطبيقها في بريطانيا وأمريكا.
لكن هناك الكثير من التجارب التي أدى فيها تطبيق (استراتيجية الصدمة) إلى كوارث كبيرة في اقتصاديات البلدان التي طبقتها, مثل (تشيلي) التي كانت أول دولة يتم تطبيق (استراتيجية الصدمة) فيها.
ثم كان هناك أيضاً التجربة الفاشلة لـ(استراتيجية الصدمة) في (الأرجنتين) التي أدت فيما بعد إلى إفلاس (الأرجنتين).
توفي ميلتون فريدمان مؤسس (استراتيجية الصدمة) عام 2006, لكن أتباعه صاروا منتشرين في العديد من مراكز القرار حول العالم, وما زالوا مستمرين في تبني أفكاره ونشرها وتطبيقها.
.
التعديل الأخير: