موضوع مهم عن تقنية DRFM .. اللي غالباً استخدمتها اسرائيل قبل ايام للتشويش على الدفاع الجوي السوري .. لكن الاسرائيليين استخدموا تقليد هدف وهمي بشكل صواريخ ..
الموضوع معقد لدرجة صعب يتبسط اكتر من المكتوب بالبوست ..
و في تفاصيل بالبوست لا يفهمها الا المختصين بمجال الرادارات و الاتصالات .. و لست منهم ..
في آخر هجوم إسرائيلي على مطار الشعيرات إنتشرت أخبار تفيد أن هذا الهجوم هو هجوم إالكتروني أي أن الأهداف التي أطلق عليها الجيش السوري هي أهداف وهمية
مصدر1:
https://tinyurl.com/y9cxsjs3
مصدر2:
https://tinyurl.com/yca4r626
إن هذا الأمر قد يكون حصل فعلاً و التقنية المستخدمة في تشكيل الأهداف الوهمية تملكها إسرائيل و هي تقنية DRFM إختصار لـ Digital Radio Frequeny Memory أي ذاكرة الترددات الراديوية الرقمية و هي أحدث تقنية تم التوصل إليها في التشويش على الرادارات
يعتمد مبدأ DRFM على إلتقاط موجات الرادار ثم تخزينها ثم تغيير خصائصها ثم إعادة بثها مرة أخرى لتعود إلى الرادار بخصائص غير حقيقية,غير تلك التي ترتد عن الهدف في حالة عدم وجود DRFM يمكن لتقنية DRFM تغيير السرعة الحقيقية للهدف,و إرتفاعه,و زاويته,و مداه,و بالتالي تتشكل الأهداف الوهمية
يتكون نظام DRFM بشكل عام من هوائي استقبال و هزاز محلي local oscillator يشكلان دخل خالط الإشارة Mixer ,خالط الإشارة خرجه يتصل مع دارة تحويل من التشابهي إلى الرقمي A/D إذ أن موجات الرادار تشابهية Analog و يجب تحويلها إلى رقمية حتى يتم حفظها و التعديل عليها ,خرج دارة A/D متصل مع الذاكرة التي سيتم حفظ موجات الرادار المعادي داخلها و حفظ الموجات المعدلة كذلك,الذاكرة متصلة مع مولد الإشارات الوهمية Spoofing generator أي المعالج الخاص بالنظام,المسؤول عن كيف سيتم التلاعب بالإشارة الأصلية,خرج الذاكرة متصل مع دارة تحويل من الرقمي إلى التشابهي D/A و التي بدورها تتصل مع خالط إشارة آخر,و يتصل خرج خالط الإشارة مع مضخم ثم خرج المضخم يتصل مع هوائي إرسال,الذي سيرسل الإشارة المعدلة إلى الرادار
إن وظيفة الخالط مع الهزاز هي تعديل تردد الإشارة التي يتم استقبالها لتصبح ذات تردد ثابت و منخفض و ذلك لتسهيل عملية المعالجة
خرج الخالط هو موجتين ذات ترددين مختلفين
الأولى هي ناتج مجموع موجتي الدخل و الهزاز و الثانية ناتج طرحهما
عادةً يتم إختيار موجة واحدة من الموجتين و الأخرى يتم إهمالها
كيف يتم التلاعب بالمدى:
==
المدى الحقيقي بين الرادار و الهدف(المسافة)=سرعة الضوء*(الزمن\2) إذا تم زيادة زمن عودة الموجة المرسلة إلى الرادار فسيظن الرادار أن الهدف بعيد و العكس بالعكس
التلاعب بالسرعة:
==
تحسب السرعة من ظاهرة دوبلر,فعند تغيير تردد دوبلر ستتغير سرعة الهدف
إن أفضل طريقة حالياً لمواجهة DRFM هي رادارات الآيسا ذات المعالجات القوية
يمكن لرادار الآيسا العمل على عدة ترددات مختلفة بنفس الوقت و إرسال موجات ذات خصائص مختلفة في كل نبضة و بسرعة فائقة
و بالتالي فإن نظام DRFM لن يستطيع اللحاق بنمط الرادار
و لكن إختلف العلماء في هذه الفاعلية إذ أن نظام الـDRFM المثالي سيستطيع اللحاق بالرادار
لا يمكن إستخدام الصواريخ التي تلحق مصدر التشويش في التصدي لهذه التقنية
لأنها لا تظهر على شاشة الرادار كتشويش بل كهدف وهمي
الطريقة الوحيدة التي ستنفع ضد هذه التقنية هي الرادارات الفوتونية أو الرادارات التي تعمل بمبادئ فيزياء الكوانتم و هذه تقنيات يجري تطويرها حالياً
فيديو للبود MSP-418K الروسي الذي يعمل بتقنية DRFM
https://www.youtube.com/watch?v=gO8I7mdPIhY
و فيديو للبود الروسي أيضاً MSP-410 Omul
https://www.youtube.com/watch?v=hxxst0fEYxk
فيديو للبود الإيطالي BriteCloud القابل للرمي
https://m.youtube.com/watch?v=S_AQk4nYJF8
في الصورة رقم 1:الشكل العام لنظام DRFM
في الصورة 2:تظهر تجربة قام بها علماء و يظهر الهدف الوهمي داخل الدائرة الحمراء،في هذه التجربة كان الهدف الوهمي يبعد مسافة 150 كم عن نظام DRFM
في الصورة 3:يظهر التأخير الزمني بين الإشارة المستقبلة و المرسلة
في الصورة 4:يظهر وجه الشبه بين الإشارة المستقبلة (بالأصفر) و المرسلة (بالأخضر)
الصور من هذا الكتاب:
http://ijssst.info/Vol-17/No-37/paper17.pdf
#