لك وحشة صديقي العزيز..في عصر كورونا فرض ماكان يستحيل ان يفرض ومن جملة مافرض ان الحديث من آدابه أن يكون بصوت لايكاد ان يسمع ومن الأفضل أن يكون بالرموز والطلاسم ... فالفضاء اصبح يضيق بالصوت الذي لايرتدي كمامه ... واصبحت حرية الكح والعطس من المحرمات او على الاقل مثيرة للشبهه ... ومن تغلبه في مكان عام فكل نظرات الشك والتهمه توجه له ... كل ذلك دار في رأسه اثناء انتظاره في مكان ما وزمان ما خلف جدران مبنى ما ...كان يقرأ في مجلة صفراء قصة ليست بقصه وكلاما ليس مرتبطا :لوحه على حائط ... مطر ... ضباب ....وعين ترقب
في ركن ... مكتب ... يحمل كتاب سن تزو ... مسنودا فوق كتاب صدمه... مذياع يصدح بأقوال كيسنجر تمجد وتثني على العرب في مؤتمر اللوبي اليهودي !!!!
صحيفه ملقاه على الأرض بغير أهتمام تتحدث عن اجتماعات مجموعة بيلدربيرغ التي تسعى لخدمة البشريه !
منظمة الصحه العالميه تبشر بالويل والثبور وعظائم الأمور وتطلب ارتداء اللثام ثم تحذر من اضراره ثم تلزم بشرائه كل ذلك في مسعى دؤوب للحفاظ على الصحه .
محلل في التلفاز يتحدث عن الضرائب وفائدتها وينقل عن ماركو روبيو قوله: أن الطريق لتغيير اقتصادنا ليس بجعل الاغنياء أكثر فقرا وأنما بجعل الفقراء أغنى !!! والمذيع يومأ برأسه أنه يدعمه ويفهمه .... ثم يضيف لذلك رفعنا الضرائب ... تصفيق حاد ... وصوت في آخر الاستديو يصرخ ليسقط المبذرون ... ثم فاصل اعلاني عن حفلات هذا اليوم ... ومبادرات تحفيز الدول ...
استاذ في الحياه انعزل منذ فتره في جبال شرق آسيا تحدث قبل عزلته الاختياريه التي صادفت وياللعجب قبيل بدء جائحة كورونا... حديثه كان وهو يكاد ان يهمس ... أن الاعلام كاذب ... ثم كاذب .... ثم كاذب !!! وأن الأوبئه قد تصنع وقد تحدث فجأه لكن بالتأكيد ستستغل لمصلحة من يعرف كيف يحقق مصالحه ... وان السياسه ليست ماتحتويه الكتب ... وان مايتحدث به السياسي علانيه هو لاهداف ليس من بينها ان يقول الحقيقه ... وأن وقح البيت الابيض سيفوز وربما بعدها يمرض فجأه او يموت ...وأن الاذكياء كثر لكن من يستغل ذكاءه ويطوعه في خدمته قله ... وان من يحارب الطواحين الهوائيه يخسر ... وأن من يتبع النصائح الذهبيه لصندوق النقد الدولي يفلس ...وأن من يستبد برأيه يضل ... وأن من يريد ان يرضي العباد في أمور مرجعها الدين يهلك ...وأن البناء الجديد لايحتاج لينجح الهدم ...وأن من يراقب من زاد غناه بعد الوباء غنى سيفهم ...وأن دول الارتكاز التي قاومت بمقاطعة المخطط ضربت بقسوه ...وان سبب تضررهم ان تخطيطهم لم يكن تخطيطا ... واجتماعهم على اهداف لم يكن اجتماعا ... واتفاقهم على استراتيجيات لم يكن اتفاقا ...واهدافهم المجتمعه لم تكن اهدافهم المنفرده ... ..وأن المادح يجب ان يحثى في وجهه التراب ...وأن وجود الناقد ضروره ...وأن تصحيح الاخطاء يتطلب وجود المخالف ... وأن الأيام دول ...وأن المتغطي بغيره عريان ...وأن من لاتأكله يديه يجوع ...وأن الحروب يفوز بها غالبا الأذكى حتى وأن لم يكن الأقوى ... وأن نظرية المؤامره ليست نظريه
وان التمادي في الخطأ خطأ ...وان عدم الاعتراف بالخطأ هو مصيبه ليس لها من دون الله كاشفه ... وأنه حرام على بلابله الدوح وحلال للطير من كل جنس ... وان احد اعظم فرق العالم بدأ يبني فريقا جديدا بعد ان تغير المستوى والنتائج ...وأن الهجوم خير وسيله للدفاع ... وأن خط الدفاع الأول والثاني والثالث هو المواطن ...وأن خط الدفاع الرابع والخامس والسادس هو المواطن ... وأن ماأعطاه الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم في أمته ان لايسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم ولو اجتمع عليهم من في أقطارها ...والتاريخ اثبت الثابت بذلك فما دخل التتار الا بداخل داعم ومافاز الروم الا بداخل داعم وماتعملق الصفويين الا بداخل داعم وماغزي العراق وافغانستان الا بداخل داعم وما تفتت السودان الا بداخل داعم وماتشرذمت اليمن الا بداخل داعم وما ستقسم ليبيا الا بداخل داعم وما ... انتهى المقال بالتذكير بغسل اليدين والابتعاد عن الاشخاص تباعدا اجتماعيا وان استطعت ان تتباعد عن افكارك فهو افضل ... والتأكيد ان لبس الكمامه الزامي
كثر مشاركات وحطني منشن يكون افضل ..