يلطمون على حافظ المقبور ونسو ما فعله ضدهم في الخليج لم يبقى الا ان يقولو انه مناضل سني ضد التشييع رغم انه في 1974 جلب موسى الصدر وباعه السيدة زينب 1975وبدأ بحملات التشييع وتشكيل حزب الله وحركة امل وعم حزب الدعوة
بعض من تاريخ حافظ الوحش الرجل المؤمن المحارب لاييران
استقبل حافظ الأسد معارضي الرؤية الخمينية من الشيعة السعوديين رغم العلاقات الوطيدة التي كانت تجمعه مع الخميني.. فقد كان استقبال المعارضين من جميع البلدان والتوجهات من أكثر ما اشتهر به حافظ، ليس حبا بهؤلاء المعارضين، بل سعيا لاستخدامهم كأوراق ضغط على بلدانهم، وهو ما حدث مرات لا تحصى، وفي سبيل ذلك، لم يكن لدى حافظ أي مانع من استقبال المعارضين العلمانيين والاشتراكيين والشيوعيين والإسلاميين و"إكرامهم" جميعا، بل إنه كان يستقبل معارضين من "الإخوان المسلمين" رغم أن قوانينه تجرم هذه الجماعة وتقضي بإعدام كل منتسب لها أو متعاطف معها!
لم يفوت حافظ الأسد فرصة وجود المعممين السعوديين في حضنه، فأوحى لهم وساعدهم على إنشاء ما يسمى "حركة الطلائع الرساليين"، تحول مسماها فيما بعد إلى "منظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية"، وكان جناحها العسكري يسمى "حزب الله- الحجاز"، على غرار اسم كل المليشيات التي شكلت سابقا ولاحقا في لبنان والعراق والبحرين وسوريا وغيرها؛ لتكون غطاء للنفوذ الإيراني بمباركة وتسهيل كبيرين من نظامي الأسد (حافظ وبشار).
وما إن تشكل "حزب الله-الحجاز" حتى لمع نجم "أحمد المغسل"، الذي قرر ترك "العمل السياسي" في "حركة طلائع الرساليين" وانتقل للعمل العسكري قائدا لنشاطات المليشيا، بناء على أوامر من مخابرات الخميني.
وضع "المغسل" نفسه تحت تصرف مخابراتي الأسد وطهران، وبدأ يجند أقرانه من الشيعة السعوديين، تمهيدا لتنفيذ التفجيرات والأعمال التخريبية، التي كانت باكورتها صيف 1987، حين تم استهداف إحدى منشآت النفط السعودية، ثم أتبعها بتفجير في معمل مشهور للبتروكيماويات، وقد قبضت الحكومة السعودية حينها على 4 متورطين في التفجير وأعدمتهم.
ومع استفحال خطرهم، تحركت الرياض وطالبت حافظ الأسد بتسليم قادة مليشيا "حزب الله-الحجاز"، لكنه أبى وتملص، ليشتد عود المليشيا وتبادر إلى استهداف دبلوماسيين سعوديين في مناطق مختلفة من العالم، وتتمكن من قتل بعضهم.
ومع وفاة "الخميني" واندلاع نار حرب الخليج الثانية، وتدخل القوات الأمريكية بشكل مباشر وكبير في المنطقة، خففت مليشيا "حزب الله الحجاز" من تحركها، لكنها ما لبثت أن عادت إلى ساحة العنف والتفجيرات بشكل أقوى، مع تنفيذ تفجير "الخبر".
ففي 25 يونيو/حزيران 1996 تم تفجير أطنان من مادة "تي إن تي" بجوار مركز سكني يقطنه أميركيون، فقتل 19 منهم وجرح العشرات، وعُرفت العملية لاحقا باسم "تفجير أبراج الخُبر".
واللافت أن إيران روجت منذ البداية للفكرة التي تلصق التفجير بتنظيم القاعدة، وقد انطلت هذه الخدعة الإيرانية حتى على فئة من جمهور القاعدة الذين ما زالوا يشيدون بعملية الخبر، باعتبارها عملا بطوليا من تخطيط وتنفيذ "القاعدة"، رغم أن الأخيرة لم تتبن التفجير مطلقا.
أفضت التحقيقات في تفجير الخبر إلى أن المتهم الرئيس فيه هو "أحمد المغسل" قائد مليشيا "حزب الله الحجاز"، ومعه كل من: هاني الصايغ، عبدالكريم الناصر، وجعفر الشويخات.
وبغمضة عين، وكعادة مخابرات الأسد وخميني، تم تهريب الأربعة المطلوبين من سوريا إلى إيران، لكن "الصايغ" عاد إلى سوريا، ثم هاجر إلى كندا، التي سلمته لاحقا إلى السعودية،
أما " جعفر الشويخات" فقبضت عليه مخابرات الأسد بعد عودته إلى سوريا، ثم ادعت أن انتحر بصابونة غسيل في زنزانته، بعد أن ضغطت السعودية على حافظ لتسليمه، وقيل وقتها إن رواية انتحار "الشويخات" ليست سوى "تخريجة" معهودة لمخابرات الأسد (لاحت بشكل ظاهر في روايات مماثلة مثل مقتل رئيس الوزرءا محمود الزعبي والمخابراتي غازي كنعان)، حتى لايكشف المعمم السعودي عن دور نظامي حافظ والخميني التخريبي.
ومع "انتحار" الشويخات، وتسليم الصايغ، بقي "المغسل" الهدف الأدسم للمخابرات السعودية، التي سعت طوال عقدين كاملين للقبض عليه، وتم لها ما أردات، عندما جلبته موجودا من تحت أنظار مليشيا "حزب الله" في بيروت إلى الرياض.
ومع اندلاع الثورة السورية كان على مليشيا "حزب الله الحجاز" أن تسدد جزءا من فاتورة ضيافة الأسد لها، وقد دفعت المليشيا الطائفية هذه الفاتورة راغبة مختارة، حالها كحال باقي المليشيات التي رفعت شعارات طائفية، لتغطي بها على إجرامها وإجرام النظام بحق الشعب السوري.
وقد وثق على الأقل سقوط 9 قتلى من شيعة السعودية الذين كانوا يحاربون إلى جوار قوات النظام ضد الثورة السورية حتى صيف 2013 فقط، كان من أبرزهم "أحمد عدنان القرعوش" الذي قتل في مدينة القصير، وهو يحاول اقتحامها مع نظرائه من مرتزقة "حزب الله" في لبنان.
وللحديث بقية ....يتبع