● آخر معركة كبيرة يوم 24 في حرب أكتوبر 73 ●
هذه المعركة توضح رعونة وحمق وغباء الجنرالات الصهاينة،
الذين لايكادون يحققون نصرا في معركة الا بإنقاذ أمريكي أو خارجي لهم،
الجنرال أدان قائد الفرقة المدرعة التي كانت قرب السويس بعد اختراق الدفرسوار الناجح الذي قام به الصهاينة،
جائه اتصال من الجنرال جوتين قائد المنطقة الجنوبية،
يسأله فيها:
هل يمكنك احتلال السويس خلال ساعتين ونصف ؟؟
وهي الفترة بين بين طلوع الفجر وموعد سريان وقف إطلاق النار في الساعة 7 صباحا،
أجاب أدان بكل ثقة:
نعم..بإمكاني ذلك،
كان الهدف هو القضاء على اللواء السادس ميكانيكي الذي دخل في معركة تعطيل القوات الصهيونية بعد اختراق الدفرسوار،
أطلق أدان هجومه المدرع مندفعا نحو السويس بكامل قواته،
عبر محورين:
محور غربي عبر طريق القاهرة السويس،
ومحور جنوبي غربي على طريق الزيتية السويس،
كان اللواء الخامس مشاة المصري ينتظر مع كتيبة صاعقة في منطقة المثلث دون علم الصهاينة،
عالجت المدفعية المصرية القوة المتجهة من المحور الجنوبي بنيران هائلة حين اقترابها من المثلث،
توقف زحف قوات محور الزيتية السويس تحت ضربات المدفعية المستمرة،
دخلت القوة الثانية المدرعة للشارع الرئيسي في المثلث،
تدعمها كتيبة مظلات صهيونية،
إشتبك معها اللواء الخامس وكتيبة الصاعقة،
تم نسف 20 دبابة و20 ضباط قادة من أصل 24 ضابط قائد للدروع في الفرقة تحت إمرة الجنرال أدان،
في أضخم خسارة تأريخية له،
استمرت المعركة حتى 25 أكتوبر،
أمر أدان بسحب كافة قواته إلى داخل عمق سيناء،
واستلم في نهاية اليوم أول دفعة من قتلاه
وكانت 180 جثة سلمها الصليب الأحمر،
ومصابين بالمئات،
لو قدر الله واستمرت المعارك كانت ستنهار القوات الصهيونية تماما،
والصهاينة يعترفون بذلك في مذكراتهم ولكن الأساطير أحيانا
تعيش في عقول العرب أكثر من الحقيقة،
كتب "إسحاق بن نير" معبرًا عن الصدمة التي سببتها الحرب المجيدة في قصة "بعد المطر"
قائلا:
"إلهى لماذا تركتنا؟
ولماذا سمحت لكل هذا أن يحدث؟
ما هو خطؤنا؟ ماهو جرمنا؟ وما هو الطريق؟!!،
إننا غارقون فى الخوف من المجهول،
نعيش في جرم شديد ويأس عميق فماذا يجب علينا عمله؟
لماذا أسمانا الرب "الشعب المختار" وكرهنا غير اليهود بسبب ذلك؟ هو الآنً يشيح بوجهه عنا،
هو الآن يشيح بوجهه عنا في سيناء"
.
جزء من حديث أدان وهو يذكر تفاصيل معارك أكتوبر ومنها السويس
.
.