شاهد على حرب القرم: قرية الجنود التوانسة في تركيا

Obergruppenführer Smith

طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
23 أكتوبر 2017
المشاركات
3,680
التفاعل
21,112 225 0
الدولة
Tunisia
توجد قرية التّوانسة، أو (Tunuslular köyü) حسب ما تنطق تُنطق باللّغة التّركية في ولاية قَسْطَمُوني في شمال وسط تركيا الواقعة على سواحل البحر الأسود. وتبعد عن مركز الولاية مسافة 59 كلم. ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 1150 م.
وسكّان هذه القرية هم من بين التّونسيين الذين شاركوا في حرب القرم، وهي الحرب التي اندلعت بين روسيا والسّلطنة العثمانية بتاريخ 28 مارس عام 1853 م، واستمرت حتى 1856 م. ودخلت بريطانيا وفرنسا الحرب إلى جانب الدّولة العثمانية في 1854 م التي كان قد أصابها الضّعف، ثم لحقتها مملكة سردينيا التي أصبحت فيما بعد (1861م) مملكة إيطاليا. والسّبب الرئيس في إشعالها هي الأطماع الإقليمية لرُوسيا على حساب الدّولة العثمانية، وخاصة في شبه جزيرة القِرِم التي كانت مسرحًا للمعارك والمواجهات. وانتهت الحرب في 30 مارس 1856 م بتوقيع اتفاقية باريس, وهزيمة الرّوس
كانت تونس قد ساهمت في الحرب بنحو 20 ألف جندي يقودهم الجنرال رشيد، كما ساهم أهالي تونس بأموال تمّ جمعها من التبرّعات وشارك إلى جانب التّونسيين متطوعون من طرابلس الغرب (ليبيا) ومن المغرب الأقصى، ومن مصر ومن الجزيرة العربية و الشّام، ومن مناطق مختلفة من الدّولة. ومن أبز العلماء التونسيين الذين ساهموا بالكلمة وبالكتابة في التّحريض ضدّ الرّوس في هذه الحرب العالم التّونسي محمد المثنّى، وكتب في ذلك عدة رسائل.
وقد سَقط في الحرب من الجانب العثماني نحو 400 ألف ما بين قتيل وجريح. واستشهد من الجنود التّونسيين عدد كبير، ومن نجا منهم رجع قسم منهم إلى تونس، وقسم آخر فضّل البقاء فمنحهم السّلطان العثماني قطعة أرض في ولاية قسطموني ليسكنوا فيها، فسميت القرية باسمهم، وهي إلى اليوم بهذا الاسم. وما يزال التونسيّون القاطنون في هذه القرية يُحافظون على العادات التّونسية في المأكل والملبس، وسيمَا وُجوههم تتحدّث عن هويّتهم العربيّة التّونسية. ومن بين القادة التونسيّين قائد يسمّى محمد التّونسي، استشهد أثناء الحرب ودُفن في هذا المكان. والنّاس في هذه القرية يعرفونه باسم محمّد التونسي. وبالقرب من هذه القرية تم في عام 2003 إنشاء شِشْمة (سبيل) الصّداقة التّونسية التّركية" بحضور عدد كبير من التّونسيين والأتراك.
و يذكر المؤرخون روايتين مختلفتين، الأولى تقول أن قسما من الجيش التونسي ظل الطريق في الشتاء التركي في الجبال واستقروا هناك بالنهاية وتزوجوا من الأهالي و الثانية تقول أن الأرض منحت لهم تكريما من الخليفة العثماني أين دفن بعضهم و استقروا هناك
أما عن أول فتح للجنود التوانسة في الحرب فتذكر مراسلة بتاريخ 17 نوفمبر 1855 من الجنرال رشيد أن العسكر التونسي دخل بلدة يقال لها زرقاط يسكنها القرج النصارى و بها أزيد من مائتي دار و كنائس و مكاتب فرفع فيها اللواء
بعد وقوعها في أيديهم و أذن فيها الجنود للصلاة.

tunuslar_un_village_tunisien_de_turquie-1.png


20915447_1829439010418685_8900712169062931541_n-744x430.jpg


tunuslar-290316-5.jpg


10451093.jpg


20993820_1829438913752028_7628792717101166984_n.jpg


 
:(:(:(موضوع رائع وصورة البروافيل كذلك;););) للاسف تم الغاء الجزء الثالث


لا يا رجل
:eek::eek::eek::eek::eek:
هل أنت متأكد؟؟؟؟
منذ مدة قصيرة فقط شاهدت الtrailer
:(
 
عودة
أعلى