اى كلام ان ايران ضد الصهاينة كلام فاضي .. او ان الصهاينة يرون الفرس كاعداء فهو واهم
التاريخ يتحدث و ليس نحن من يتحدث
اين البرنامج النووي العراقي ؟ و لماذا تم السماح لايران الوصول الى هذه المرحلة فى برنامجها
لماذا سمحت امريكا لايران دخول العراق و السيطرة عليه و من ثم الاقتراب اكثر بالتواجد فى سوريا بما ان ايران عدو وجودى لاسرائيل
لماذا لا تحارب امريكا حزب اللات كما تحارب القاعدة و التنظيم نظريا و عمليا اداة ايرانية على حدود الكيان الصهيوني
الواقع يدحض اى حديث عن وجود عداوة بين هذين المسخين بل هى علاقة استراتيجية مشرروعين يخدمان بعضهما لن يجد العالم افضل منهم لتدمير الاسلام كدين و تشويهه اذا اوجدوهم على رأس السلطة
نحن نسمع من ايران الموت لامريكا و الموت لاسرائيل بينما فى الواقع تقوم بزعزعة استقرار الدول السنية من خلال ادواتها كحزب اللات و الحوثي و ميليشيات الموت العراقية الافغانية و الباكستانية التى ترتكب مجازر تطهير عرقي ضد السنة فى الشرق الاوسط من افغانستان شرقا و حتى ليبيا غربا
اما من يسمي السنة طائفة فهذا من الحماقة و الانجرار وراء الاعلام الشيعي الذى يحاول تصوير الشيعة بأنهم طائفة موازية للسنة و هم حقيقة فئة شاذة عن الاجماع
فالسنة هم الأمة شاء من شاء و أبي من أبي و البقية هم الطوائف و لا يهم لا تصنيف امم متحدة و لا منظمة هلامية لا قيمة لها
الحكم للقرآن و السنة فالاسلام بين و نواقض الاسلام بينه و لا يستوى الشرك و التوحيد فى بوتقة واحدة
و لا يمكن ان نمجد مذاهب شاذة عن الاجماع تحت اى بند كان و من يتحدث عن الاخوة فالاولي به ان يرى ماذا فعلت الحكومات الشيعية بالسنة فور استلامها للحكم
دعونا نتدبر قليلاً اوضاع السنة فى ايران لا حرية دينية ملاحقات و اعدام للقادة السنة و الدعاة تضييق اقتصادي و نهب لثروات المناطق السنية الغنية بالنفط
ثم لنذهب الى لبنان و كيف حول حزب اللات لبنان الى مزبلة و اصبح رئيس وزراءه السني مسلوب الارادة
ثم لنذهب الى العراق بحكوماته الشيعية المتلاحقة لنرى القتل على الهوية و التهجير و التطهير العرقي و التغيير الديمغرافي للسنة
ثم لنرى سوريا و افغانستان و اليمن و القائمة تطول .. كلما دخلوا بلداً افسدوا فيها
هذا المذهب مصدر الارهاب فى المنطقة و يتغذى من الدستور الصفوي الداعي لتصدير الثورة فراح ضحية ذلك ألوف لا تعد و لا تحصى من الابرياء
صدق ابن تيمية حين قال بأنهم مطايا اليهود و لكننا نحب ان ندفن رؤوسنا فى الرمال
لا يمكن ان نقبل من فئة شاذة عن الاجماع تشويهها لمبادئ الاسلام الاصيلة و محاولاتها البائسة فى الهجوم على صفاء القيم الاسلامية السوية بابتكارها لمفردات كوهابية و التى يتشارك فى استخدامها اصدقائهم الامريكان حين يصفون المملكة منبع الاسلام
سوريا مجرد مرحلة يجب تحييدها قبل ان يفكروا فى الخطوة الاهم فهدفهم الاكبر هو المملكة لذلك هم يسعون لخلق القلاقل فى الاردن و الكويت
بسقوط صدام انهارت البوابة الشرقية و اليوم هم يعملون جاهدين على هدم البوابة الشمالية و يخلقون القلاقل بالتزامن جنوباً فى اليمن
و هذا ليس مشروعاً ايرانياً بحت فلا ننسى ان الخميني ربيب المخابرات الفرنسية
هذه مشاريع اكبر منا . مشاريع تغيير دول و مناطق . مشاريع مبنية على نصوص توراتية تحقق اولها بوعد بلفور باعطاء فلسطين لليهود و هم ما زالوا فى توسع كل يوم هناك اراضي تقتطع من فلسطين لصالح المستوطنات
الضفة اصبحت كأن لم تكن و لكن التوسع لن يقف ابداً حتى يصلوا الى مشروع اسرائيل الكبري و بناء الهيكل الثالث لتحقيق نبوءه توراتيه يؤمنون بها كما هو حال الـevangelicals و المحافظين الجدد فى امريكا واوروبا بامكننا ان ننفي قدر ما نشاء فهذا لن يغير من الواقع شي فأمريكا لن تتخلى عن اسرائيل لو اضطرت لبيع اقرب حلفائها انظروا فقط لحسني مبارك كيف خانه الامريكان لصالح الاخوان و لكن لم يكن ذلك ايضاً لسواد عين الاخوان بل لخلق حالة فوضي فى مصر و تركيعها لان المرحلة تتطلب ذلك , لنقارن الاوضاع الاقتصادية فى مصر قبل و بعد حسني مبارك و لنقارن قيمة الجنية اليوم , لنتكلم عن الازمة المائية لمصر ، من المستفيد ؟ و لماذا الآن فى وقت يتم فيه تفتيت دولة عربية كبري كسوريا بعد تفتيت العراق و ابتلاعه من ايران و لماذا سيناء اليوم ؟ لمصلحة من ؟
تفتيت كل هذه الدول الكبري للاستفراد بمهد الاسلام المملكة العربية السعودية
و مهما سمعنا من اطراب و اطناب فكل ذلك تعامل مرحلي لان اللوبي الصهيوني ايباك سيجد كل الدعم من الكونجرس الامريكي و لو طلبوا منهم ان يدخلوا جحر افعي و كذلك الحال مع حكومة وعد بلفور و الحال نفسه مع المانيا قائدة الاتحاد الاوروبي و التى تعيش عقدة النازية و لا ننسي روسيا التى يتحكم فيها الاوليجارك اليهود و الجميع يعلم بان أكبر مُصدر لليهود للاراضي المحتلة هو الاتحاد السوفيتي فمنه جاء اكثر من مليون و مئتين ألف يهودي
تفتت الدول حول اسرائيل و محاولات هدم الاقصي و تدميره كل ذلك يصب لصالح اسرائيل الكبري و بناء الهيكل الثالث
لكن دعونا نعيش فى الاحلام الوردية و المثالية الرائعة بأنها مجرد صراعات طبيعية و أن ايران و اسرائيل او ايران و امريكا فى عداء و ان الامريكان و اسرائيل سيتحالفون مع العرب لهزيمة الفرس او ان الفرس هم المحررين للقدس كما يحب ان يصورهم البعض و لكن نقول لاصحاب كل هذه الاحلام هذا يسمى عشم ابليس فى الجنة الجميع متفق عليكم و انتم كالاطرش فى الزفة و اقرب سيناريو اننا سنقول اكلنا يوم اكل الثور الابيض