نظرية مؤامرة هدف كل هذه الاقصوصة هو بيع الكتاب.
شكرا،
أخي الغالي, نظرية المؤامرة ليست موجودة فقط عندنا نحن العرب, بل موجودة في أوربا وحتى بنسبة كبيرة جداً عند الشعب الأمريكي.
نظرية المؤامرة لم تعد نظرية أبداً, بل تم إثباتها قبل هذا الكتاب بسنين, فالكثير مما كان يحدث في العالم كان يتم التخطيط له بعناية وراء الكواليس لدى نخب اقتصادية وسياسية متنفذة لخدمة مصالحها, وفي مقدمتهم اللوبي اليهودي العالمي.
ألم يكن تآمر اليهود هو وراء الثورة الشيوعية في روسيا ,إسقاط القياصرة ونشر الشيوعية والبلشفية (فشلت باقي ثوراتهم في ألمانيا وهنغاريا). هذا الأمر اعترف به كبار قادة العالم مثل ونستون تشرشل وهتلر, وحتى أن هنري فورد (مؤسس شركة فور للسيارات) قام بطباعة أعداد هائلة من كتاب (حكماء صهيون) على نفقته الخاصة وتوزيعه على الشعب الأمريكي بالمجان في عشرينيات القرن العشرين.
ألم يكن تآمر اليهود والمصرفين الأمريكيين المشتركين معهم هو وراء مؤامرة إنشاء (الاحتياطي الفيدرالي) وإقناع الحكومة والكونغرس الأمريكيين عام 1913 بإعطائهم حق إصدار الدولار وفق آلية أدت في نهاية المطاف إلى احتكار (الاحتياطي الامريكي) - وهو مؤسسة خاصة غير حكومية - إصدار العملة والتحكم بالاقتصاد الأمريكي, ووضع آلية (إصدار الدين مقابل إصدار العملة) الذي أدى إلى انخفاض مطرد في قيمة الدولار منذ انشاء (الاحتياطي المريكي) بعد أن كانت قيمة الدولار شبه ثابتة منذ استقلال أمريكا وحتى انشاءه.
ألم يكن اتفاق سايكس-بيكو مؤامرة سرية لتقاسم الشرق الأوسط بين بريطانيا وفرنسا؟
جاء وعد بلفور 1917 من بريطانيا لليهود بعدما رفض القيصر الألماني عرض اليهود له بالدعم إن أعطاهم فلسطين. ألمانيا وتركيا كانوا حلفاء في الحرب العالمية الأولى. العثمانون كانوا محتاجين للأموال منذ بداية القرن العشريين, لذلك سمحوا لليهود بإقامة مستوطنات وهجرة اليهود بشكل محدود هناك مقابل أموال اليهود, لكنهم لم يعطوهم وعداً لإنشاء فلسطين. توجه اليهود للقيصر الألماني لإقناعه بإعطائهم هذا الوعد, فالقوات الألمانية كانت موجودة هناك بصفة استشارية, وكانت علاقات ألمانيا بالعثمانيين قوية. كانت القوات الألمانية في معظم الجبهات قوية. بانسحاب روسيا من الحرب العالمية, تفرغت القوات الألمانية للجبهة الغربية, حيث كانت القوات الألمانية ما تزال في فرنسا, ولم يكن في الأفق أي أمل للحلفاء بالانتصار العسكري على ألمانيا. لم يفهم القيصر الألماني فعلياً إلى أي مدى كان اليهود يريدون هذا الأمر (إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين), لذلك لم يعر أي اهتمام لهم, فما كان لليهود إلا أن توجهوا إلى بريطانيا, وعرضوا عليهم نفس العرض, فما كان من بريطانيا إلا القبول بذلك.
جاء وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917
بدأت العلميات العسكرية لاحتلال فلسطين في سبتمبر 1917 وانتهت باحتلال البريطانيين لفلسطين.
انتقم اليهود من القيصر بعدها, حيث قامت ثورة نوفمبر الشيوعية في ألمانيا 1918 التي أدت إلى استسلام ألمانيا في الحرب العالمية الأولى (مع أن القوات الألمانية كانت داخل فرنسا, ولم يدخل أي جندي من جنود الحلفاء الحدود الألمانية), وهروب القيصر الألماني إلى هولندا خوفاً من أن يلقى نفس مصير القيصر الروسي الذي أعدمه الشيوعيون مع عائلته.
وهناك الكثير الكثير من الأمثلة على المؤامرة