رويترز - وفا
قام عدد من الفلسطينيين المسيحيين،
من بيت لحم والناصرة ومدن أخرى داخل فلسطين المحتلة، برشق موكب بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث بالحجارة وزجاجات المياه،
خلال تحركه إلى مكان صلاة عيد الميلاد في كنيسة المهد في بيت لحم في فلسطين،
احتجاجا على قرار من الكنيسة ببيع أراضٍ لمجموعات يهودية،
وذلك في إطار زيارته للضفة الغربية المحتلة.
وتعتبر كنيسة المهد أو بطريركية الروم الأرثوذكس في بيت لحم،
هي أحد أهم مكانيين مسيحيين مقدسين في فلسطين إلى جانب كنيسة القيامة،
كما أنها واحدة من أكبر ملاك الأراضي الخاصة في الأراضي المقدسة،
وفي السنوات الماضية أثارت جدلا بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمحاولة بيع أصول أساسية لمستثمرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"،
إن رجال الأمن رافقوا البطريرك إلى ساحة الكنيسة حتى دخل إليها، ولم يرد ذكر لأضرار أو إصابات.
ويتعرض بطريرك الروم الأرثوذكس كيوريوس ثيوفيلوس، للانتقاد الشديد والمقاطعة من جانب الكثير من المسيحيين في فلسطين، بسبب صفقات يقال إنها مشبوهة مع الجانب الإسرائيلي تتعلق بأملاك الكنيسة في القدس.
وقالت "رويترز" إن المحتجين رشقوا سيارته بالحجارة وزجاجات المياه وقرعوا عليها بأيديهم وهم يصفونه بالخائن قبل أن تتمكن قوات الأمن الفلسطينية من إبعادهم، وتسبب ذلك في كسر زجاج نوافذ ثلاث سيارات في الموكب، لكن سيارة البطريرك لم تكن من بينها.
وقال ليف صايغ، وهو أحد المحتجين
"ما حدث اليوم هو رسالة للسلطة الفلسطينية وللأردن بأننا لن نسمح لهذا الخائن بالبقاء في الكنيسة".
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية،
أن الصفقات المثيرة للجدل تشمل عقارات وأملاكا في القدس الشرقية والغربية،
إضافة إلى مدينتي يافا وقيسرية الساحليتين،
وتم تحديد بعض المستثمرين اليهود والإسرائيليين كمشترين محتملين لتلك العقارات والأراضي.
ويقول مسئولون بالبطريركية إنهم بحاجة لبيع أراضٍ لتسديد ديون تراكمت عبر السنين،
وحتى الآن تؤجر الكنيسة فحسب الأراضي لسكان بعقود طويلة الأجل.
ويحاول مشرعون إسرائيليون منع إبرام تلك الصفقات خشية أن تؤدي لارتفاع حاد في أسعار العقارات،
ويعارض الفلسطينيون بيع الأرض لمجموعات يهودية وإسرائيلية ويعتبرون ذلك خيانة