فعلا لا حرب بلا مؤشرات ، ما حدث في 75م كما يقول الزملاء ما كان سيحدث بلا 73م (وهذا مؤشر) ... في الوقت الحالي لا يوجد بوادر بالعداء ولن يكون بالمستقبل ... اهمال الصراع الحالي مع ايران واذنابها والحديث عن اسرائيل ، ليس من المنطق في شئ ... وهذا لا يعني عدم الاستعداد لأي كان ... لكن هنالك من هو اولى بهذا النقاش من اسرائيل وهي (ايران).
بودي انك تأخذ السياق التأريخي في طرح الأولويات،
الصهاينة أذكياء جدا عبر تاريخهم في المنطقة،
هم لايعطون أحد فرصة لكي يدمر ايران ثم يعود إليهم بعد ذلك،
الأولويات تضطرب عند الصهاينة،
في عام 1981 كان العراق في حرب شرسة جدا مع إيران لم يحدث مثلها في تاريخ الشرق الأوسط من حيث عدد القتلى،
وكان العراق بطبيعة الحال لايفكر في أي شئ غير الإنتصار على إيران وحماية ترابه،
ومع ذلك لم يقل الصهاينة دعوهم ليدمروا بعضهم،
جاء الصهاينة في خضم الأحداث وضربوا مفاعل تموز،
هل نفع العراقيين وقتها قول بعض صحفييها في صحيفة الثورة إن الأولوية لإيران الآن ؟!
الأولوية لإيران وجاءت الضربة لتصحيهم من النوم،
في الثمانينات أيضا وفي الحرب نفسها،
كانت إيران تتحرش بدول الخليج،
إختراقات وتهديدات وضرب ناقلات للنفط،
وكانت أولوية الملك فهد رحمه الله في ذلك الوقت كيفية تجنيب بلده الحرب،
رغم محاولات حثيثة ايرانية لإدخالنا فيها نحن والكويت بالذات،
واشترى الصواريخ الصينية كعامل 'ردع' ضد الصفويين،
ومع ذلك جاءت إسرائيل لتدخل على الخط من جديد،
وحاولت ضرب الصواريخ،
لكن الملك فهد رحمه الله رجل لايساوم،
ينهي البيعات والشريات على قولة خلف،
وكان امره واضح..
أي ضربة عندنا يجب ردها فورا داخل إسرائيل،
وأبلغ سعود الفيصل رحمه الله المندوبين والسفراء البريطانيين والأمريكان،
فهجعت اسرائيل بتعبير الأمير عبدالرحمن رحمه الله،
الأولويات قد تختلف في نصف ساعة فقط،
أنت في عالم سريع وتطوراته بلا حدود،
يجب أن نستعد لإسرائيل وإيران في نفس الوقت،
كلاهما دول معادية لنا وانتهازيين ويريدون أكلنا ومضغنا بأسنانهم،
ويتبادلون الأدوار -دون تنسيق- في بعض الملفات