مكافحة الإرهاب» و«المساعدات الأمريكية المجمدة».. أبرز محاور لقاء «السيسي» و«ماتيس»
التقي اليوم السبت وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير الدفاع صدقي صبحي، خلال زيارته للقاهرة التي تأتي وسط جولته بالشرق الأوسط، وكشفت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" تفاصيل وأسرار زيارة ماتيس إلى القاهرة وعلى رأسها زيادة التعاون العسكري والأمني ومباحثات حول مفاوضات السلام والمصالحة الفلسطينية فى ظل إعلان ترامب اللافت حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
مفاوضات السلام والمصالحة الفلسطينية..
وبحسب تقرير أذاعته «صوت أمريكا» فإن الزيارة جاءت فى نفس الوقت الذي تعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي ترامب إعلانا بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي خطوة سوف تواجه انتقادات وحالة من الغضب فى العالم العربي.
وبحسب التقرير فإن اجتماع ماتيس مع السيسي وصبحي ومسئولين كبار آخرين فى القاهرة يركز على المباحثات حول التعاون فى ملف محاربة المنظمات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء، فضلا عن بحث محادثات المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، فتح وحماس بوساطة مصرية وهي أبرز الملفات التي يتباحث فيه ماتيس فى القاهرة.
ومن المقرر أن يزور ماتيس غدًا الأحد الأردن لنفس القضية وهي الصراع العربي الإسرائيلي حيث سيلتقي الملك عبدالله، ويشارك فى مؤتمر تنظمه الحكومة الأردنية حول التطرف العنيف فى إفريقيا، بعد أن زار الملك عبدالله واشنطن فى وقت سابق من هذا الأسبوع وناقش عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية مع نائب الرئيس مايك بنس ومسئولين كبار آخرين، فى البيت الأبيض، وحث الملك الأردني إدارة ترامب فى الماضي على عدم نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس محذرًا من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى اندلاع العنف فى الشرق الأوسط.
مكافحة الإرهاب..
وأوضح التقرير أن الإرهاب هو المحور الرئيسي التى ترتكز عليه زيارة وزير الدفاع الأمريكى فى مصر خاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته سيناء الأسبوع الماضى.
وكان السيسي قد تعهد باستخدام «القوة الغاشمة» اللازمة للرد على الإرهابيين وتأمين سيناء فى غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، وشن الجيش المصري حملة عسكرية واسعة النطاق ضد الإرهابيين، وهو الأمر الذي تجد واشنطن فيه نفسها ملتزمة بزيادة التعاون العسكري والأمني مع الحليف الأكبر فى الشرق الأوسط «مصر».
وتأتي رحلة ماتيس التي تشمل أيضا محطات فى الكويت والأردن، بعد أن تم القضاء على جزء كبير من تنظيم داعش بخسارته للأراضي التي أعلن منها خلافته فى العراق وسوريا، حيث يحول الجيش الأمريكي تركيزه فى الشرق الأوسط.
فك أموال المساعدات الأمريكية المحجوبة
وأشار التقرير إلى أنه وفى وقت سابق من هذا العام، حجبت إدارة ترامب عن مصر مبلغ 96 مليون دولار كمساعدات، وأخرت 195 مليون دولار أخرى، ومنذ ذلك الحين قال ترامب إنه سيبحث إعادة المساعدات وقال تيموثي كالداس، المتخصص فى العلاقات الأمريكية المصرية فى معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط إن هجوم سيناء سوف يساعد على تسريع فك حجب أموال المساعدات الأمريكية.
وأوضح كالداس أن الولايات المتحدة تقدم إلى مصر حوالي 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية كل عام، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، قدمت واشنطن للقاهرة ما يقرب من 80 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية.
http://www.dostor.org/1646282