في إطار سعيها المحموم لإرضاء الدول الكبرى، عبر توقيع صفقات سلاح بمليارات الدولارات، أقدمت الدوحة على إدخال روسيا على خط الأزمة القطرية، حيث وقّع وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية، أمس الأربعاء، اتفاقاً حول التعاون العسكري-التقني بين حكومتي روسيا وقطر، فيما لفت خبير عسكري، أنه نظراً لصغر حجم الجيش القطري، فإن أي صفقات شراء للأسلحة من روسيا، لن يكون لها طابع عملي، بل سياسي.
ووصل شويغو إلى العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق أمس في إطار زيارته الرسمية لقطر التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.
كما شهدت هذه الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم وصفقة إطارية في مجال التعاون العسكري-التقني بين شركة «روس أوبورون إيكسبورت» الروسية، الجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن تصدير الأسلحة المصنّعة في روسيا إلى الخارج، ووزارة الدفاع القطرية.
ورأى الخبير العسكري، فيكتور مورتاخوفسكي، أنه نظراً لصغر حجم الجيش القطري، فإن أي صفقات شراء الأسلحة من روسيا، لن يكون لها طابع عملي، بل سياسي، لأن هذه الدولة الغنية يمكنها أن تشتري منظومة صواريخ «إس-400» فقط لاعتبارات تحسين العلاقات مع روسيا.
وقال موراخوفسكي ل«سبوتنيك»: «الجيش القطري حجمه رمزي بشكل بحت، ولكن هذه الدولة بفضل ثروتها، يمكن أن تشتري لها ما يسمى ب«الفيل الأبيض»، على سبيل المثال، سيشترون كتيبة «إس-400» مقابل 500 مليون دولار. كما ذكر الخبير أن توقيع «مذكرة التفاهم» بين الدوحة وموسكو لا تفترض عقد أي اتفاقات ملموسة في المستقبل المنظور.
وقال إن «التعاون العسكري التقني مع دول مثل قطر هو مسألة لعبة طويلة الأمد».
وكان مدير مركز تحليل التجارة العالمية للسلاح، إيغور كوروتشينكو، قد اعتبر أيضاً، أن قطر قد تكون مهتمة في شراء منظومة الصواريخ «إس-400» لأن شراءها أصبح في الآونة الأخيرة مسألة هيبة وضمان الأمن لعدد من دول العالم ذات طموحات سياسية وعسكرية. وقال كوروتشينكو: «الدوحة قد تكون مهتمة بشراء منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى إس-400»، فمجرد حيازتها هو بالفعل علامة ما للانتماء إلى ناد من البلدان المختارة عسكرياً وهي مرموقة للغاية ومهمة من وجهة نظر ضمان قضايا الأمن القومي» - See more at: