الصراع الجوي الهندي الباكستاني
إعداد مينا عادل
كانت الحرب الباكستانية الهندية عام 1971م تمثل صراعًا عسكريًا بين الهند وباكستان. ترى المصادر الهندية والمصادر البنغلاديشية والمصادر الدولية أن بداية الحرب كانت عملية تشنغيز خان (Chengiz Khan)، وهي الضربة الباكستانية الاستباقية في 3 من ديسمبر 1971م على 11 قاعدة جوية هندية. واستمرت فقط لمدة 13 يومًا وتعد واحدة من أقصر الحروب في التاريخ ، أثناء الحرب اشتبكت القوات الهندية والباكستانية على الجبهتين الشرقية والغربية. وانتهت الحرب بعد توقيع قائد الجبهة الشرقية للقوات المسلحة الباكستانية على وثيقة الاستسلام ، في 16 من ديسمبر 1971م تبعها انفصال باكستان الشرقيةعن دولة بنغلاديش المستقلة. تم اعتقال ما بين 90000 و93000 عضو في القوات المسلحة الباكستانية بما فيهم أفراد شبه عسكريين كسجناء حرب بواسطة الجيش الهندي وتشير التقديرات إلى أن ما بين 2 و3 مليون مدني تم قتلهم في بنغلاديش. نتيجة لهذا الصراع، فر ما بين 8 إلى 10 ملايين شخص من البلاد في ذلك الوقت للجوء إلى الهند المجاورة.
لقاء عمالقة حرب الهندية البكستانية 1971
كانت الهند تعتمد علي المقاتله الروسيه العتيقه – الميج 21 بينما تعتمد باكستان علي الطائره اف 104 الامريكيه الصنع وكلا الدولتين لديهم افضل طياري العالم بلا منازع ويأتي ترتيبهم علي التوالي في المركز الاول والثاني يليهم الطيار المصري في المركز الثالث .
تعريف بالطائرات المتجابهه في الصراع .
الاف104
Thrust/weight: 0.54
اقصى سرعة تصل ل 2 ماخ فاصل 1
اقصى ارتفاع 15 كيلو متر
معدل التسلق يصل ل 244 متر/ثانية
المدى 2000 كيلو متر
التسليح -------- مدفع 20 ملم جاتلينج
4 صواريخ سايد وندر B نسخة رديئة جدا من السايد وندر موجة على الذيل فقط
ردار بدائى من نوع AN/ASG-14T
التحليل :
طائرة خفيفة الوزن بمعدلات مناورة عالية جدا على السرعات المتوسطة والقليلة والقليلة جدا بسبب صغر الجناحات بالتصميم الفريد الذى يسمى mid-mounted, trapezoidal wing وهو يقلل قوة السحب الا فى حالات aoa او زاوية الهجوم القصوي ويعطيها ثبات ايضا فى السرعات العالية ولكن من العيوب هى المناورات على سرعات عالية بشكل افقى او راسى وحدثت حوادث بسبب هذة المشكلة مع طيارين باكستانين اثناء التدريبات ومع الاردنين ايضا
ولكن اعجب بها كثيرين من اسلحة الجو الذين استعملوها واشهرهم سلاح الجو الايطالى الذى ظل يستخدمها لفترة قريبة وعلى حسب قولهم فهى احسن طائرة خدمة فى سلاح الجو بالنسبة اليهم وقامو بتطويرها لتحمل صواريخ ردارية aim 7 سبارو وفى تدريب من التدريبات قامت بالتفوق على الاف 16 الامريكية وكان التدريب صدمة كبيرة للجميع فى الواقع
هى ايضا اول مقاتلة تصنع حالة قتل على سرعة 2 ماخ اى ضعف سرعة الصوت مرتين وذلك عن طريق صواريخ سايد وندر فى السابع من سيبتمبر 1965 عن طريق سلاح الجو البكستانى
بتاريخ قتالى يشمل 9 حالات قتل فى حرب الهند وبكستان فقط
الميج 21 اف ال وهى نسخة تصديرية من الميج 21 pf ولكن نسخة اقل جودة منها بمحرك اقل فى القوة من نوع R11F-300 وردار اقل فى الجودة من الردار للنسخى pf --- RP-21
التسليح ----- صاروخين من طراز k 13 اتول وللعلم كلمة اتول بالفرعونية تعنى الاحمق وهو صاروخ احمق فى الحقيقة
نسبة ال thrust/weight = 1.1
ورشاش من نوع جرايزر شيبونوف 23 ملم
المدى لا يتجاوز ال 1000 كيلو متر
اقصى ارتفاع 17 كيلومتر و 800 متر
التصميم less delta configuration اى يختلف عن الدلتا الكلاسكيى للميراج بوجود مجموعة الذيل
التحليل :
مقاتلة خفيفة جدا تتميز بالمناورة العالية جدا على الارتفاعات العالية وتعتبر هى الاحسن فى ذلك وتاتى بعدها الميراج وهى ايضا على حسب قول احسن طيار اميركى و يعتبر الاحسن فى فى تاريخ اميريكا وهو ايضا ace حرب العالمية الثانية على طائرات الموستانج واللايتنينج ضد سلاح الجو النازى وحرب فيتنام (روبن اود ) وكان طيار اف 4 فاتوم حيث قال الميج 21 طائرة مخيفة جدا على الارتفاعات العالية فاذا اردت ان تشتبك معها فاشتبك فى الاتفاع المنخفض فسوف تخسر السرعة فى ال hard turn حالها حال اى مقاتلة تستعمل تصميم الدلتا يتولد مقاومة كبيرة على الجناح تجعل الطائرة تنذف السرعة ولكن للميج 21 مجموعة الذيل التى تساعدها فى هذة المشكلة – ولكن ان اشتبكت معها فى الاعلى فحاول ان تنسى اسقاطها --------- حقيقة سمعة الميج 21 ليست من فراغ ولكن لتاريخ اسقاطات رهيب على جميع ساحات القتال على ذكر وليس الحصر فى حرب فيتنام وهى ارقام للاسف من مصادر امريكية هذا يجعلنا نقول ان الرقم اكثر من ذلك 37 طائرة اف 4 و 15 طائرة 105 و 4 طائرات منها بى 52 القاذفة الكبيرة وكل هذا من عدد 60 طائرة ميج 21 فقط امتلكتهم فيتنام وكانو يستخدموهم بحرص كبير لعمل كمائن للطائرات الامريكية ومحصلة ما خسروة من ميج 21 كان عدد 14 مقاتلة فقط خسروا 7 طائرات منهم فقط فى معركة (بولو) التى دبرها (روبن اود ) بعد ان حدث استجواب بسبب تساقط الطيارين المتزايد واوكلو الية مهمة الانتقام --- وايضا فى المواجهات بين العرب واسرائيل اسقطت الميج 21 الكثير من الطائرات المعادية ولكن للاسف ليس هناك رقم تقريبى للعدد --- على الجبهة العراقية الايرانية اسقطت الميج 21- 43 طائرة ايرانية بما فيهم الاف 14 ---- على الجبهة الصومالية اسقطت الميج 21 الصومالية 4 طائرات اثيوبية ميج 21 ايضا واسقطت 3 طائرات اف 5 ( هى الطائرة الامريكية التى اعتقدوا انها ستكون ندا قوي للميج 21 ولكن الطائرة تتفوق فقط فى المناورات على ارتفاع قليل على الميج 21 ولكن لا تجاريها فى معدل التسلق ولا التسارع ولا اى شىء اخر –هذا فقط على سبيل الذكر وليس الحصر
نعود لتاريخ لمواجهات بين الطائرتين الاف 104 والميج 21
رصيد الاف 104 ضد الميج 21 = 0
رصيد الميج 21 ضد الاف 104 = 4 طائرات
مشاهدات من المواجهات واداء الطائرتين
اول مواجهة بين طائرتين اف 104 ضد ميج 12 اعتبر الباكستانيون بالاف 104 الامر سهلا وسوف يضربوا الميج 21 الهنديه بشدة ولكن الطائرة كانت تهرب منهم فى كل المناورات التى حاولوا القيام بها لاصطيادها ما ادهش الباكستانين كثيرا بالرغم من انهم بعدها بسنة تقريبا فى حرب 73 على الجبهة السورية قامو بقيادتها ضد سلاح الجو الاسرائيلى وابرزهم (ستار الفى ) الذى اسقط طائرتين اسرائيلى من طراز ميراج وهم ايضا من ابتكرو مناورات سرعة الصفر التى تهدف لاخراج الخصم خارج دائرة الدوران للطائرة وجعلة over shoot وبعد كل هذا كانت النتيجة عدم استطاعتهم من اسقاطها بالاف 104 ولكن اسقطوها بعد ذلك بطائرات اقل بكثير من الاف 104 وهو وضع محير اخر فقد اسقطوها بطائرة اف 86 سايبر ) وهى طائرة لا تتجاوز ال 1 ماخ وتتفوق عليها الاف 104 والميج 21 فى كل شىء وكان يقودها انذاك الطيار (مقصود امير ) وتكررت قتل الميج 21 بواسطة طائرة اف 6 (النسخة الصينى من الميج 19 ) وهى ايضا لاتوازى الميج 21 وهناك ايضا اسقاط غير مؤكد لطائرة ميراج 3 بكستانى وفى حادثة اخرى ايضا اثناء عملية دورية للاربعة طائرات ميج 21 لاحظهم طيار اف 104 باكستانى وحاول ان يقوم بالمهاجمة ولكن احس انة فى خطر كبير فهرب على ارتفاع منخفض جدا حتى ان طائرتة لامست الاشجار من الاعلى مستخدما سرعة كان قد تحصل عليها من مناورة قبلها... حقيقة يعتبر الهرب بهذة الطريقة اسلوب بكستانى قام بتكرارة طيار بكستانى اشتبك مع طائرتين ميراج اسرائيلى فوق الجولان بطائرة ميج 17 وسط ذهول من الطيار الاسرائيلى (سنير و--- عاموس امير ) لم يصدقوا انفسهم من هول المنظر فالبكستانى يهرب ليس فوق الاشجار ولكن من خلالها بالميج 17 وهم فوق الاشجار على ارتفاع 3 امتار وهو ايضا ارتفاع قليل جدا للطائرة الميراج الذى يعتبر اقل ارتفاع امن لها 30 مترا ولكن كما قال (سنير) انا فوقة ولكن اذا صوبت على الرشاش فسوف اصطدم بالارض لا محالة –
نعود للميج 21 فى هذة الحرب لها تاريخ اسقاط 4 طائرات اف 104 وطائرتين اف 6 وطائرة اف 86 سايبر وطائرة سى 130 هركليز
ونتيجة لهذة الاسقاطات حدث خوفا كبيرا من هذا الوحش الروسى وصدرت اوامر لطيارين الاف 104 بتجنب القتال معة وهو ما جعل للميج 21 حرية كبيرة جدا وزاع صيتها وجعل باكستان بعد هذة الحرب تشترى مثيلتها الصينية الجي 7 والاهتمام ايضا بتطويرها
ويعد اشهر اسقاط للاف 104 عن طريق الميج 21 كان بتاريخ 12 ديسمبر 1971 عندما اسقط الطيار بهوشان سونى الطيار البكستانى ميرفان ميدلكوت بالرشاشات ال 23 ملم
التحليل من المواجهة : ليس هناك جدا على ان الميج 21 طائرة متفوقة بشكل كبير على الكثير من الطائرات التى صنعت وحتى التى نراها اليوم واخر مثال على التدريبات الهندية فى العلم الاحمر ضد الطائرات الامريكية التى قامت فيها الميج 21 الهندية باحراج طائرات الاف 16 والاف 15 فى النجم الساطع عن طريق الميج 21 المصرى الامر الذى جعل الامريكين فى سنة 2013 يسعون لشراء الميج 21 البولندى ليتم تطويرها بواستطهم وتستعمل كمحاكيات للاعداء او اسراب الاجريسور بعد ان كانت الاف 5 تمثل دورها وهو الامر الذى لم يجدى نفعا فعندما اتى بها الاسرائيلين عن طريق منير روفا ودراستها وعرفو انها لا تحتوى على اي مكون تكنولوجى ولكنها مجرد تصميم ابداعى يتراقص بقوانين الايروديناميكا فى مواجهة أي طائرة اخرى وبالرغم من عدم الرؤية الواضحة فى بعض الزوايا للطيار بالميج 21 ، وبالرغم من كل هذا لم يمنع المصريين والسوريين من اسقاط الميراج والفانتوم الاسرائيلى وايضا لم يمنع الفيتناميين من اسقاط الطائرات الامريكية – وبشهادة طيار تجريبى للاف 35 بان مقاتلات الاجيال القديمة كالميراج والميج 21 تتفوق فى المناورة على الاف 35 فلا شك نحن نتكلم عن طائرة مميتة بكل المقاييس اذا كانت مطورة بتطوير مناسب يعالج عيوبها وهى المدى و الردار والتسليح يتم استبدالة بتسليح مناسب واضافة ايضا صواريخ ردارية ومستشعرات دفاعية وحواضن تشويش دفاعية بجانب الاشراك الحرارية والردراية و بالرغم من ان اضافة هذة الاشياء على الطائرة قد تثقل من وزنها ولكن ظهرت نتائجها فى التدريبات بالميج 21 المحدثة ضد الاف 16 بلوك 15 وكانت النتيجة 4-1 لصالح الميج
نعود للهند بالميج 21 فى هذة الحرب – لم يستفيد الهنود كثيرا من خوف البكستانين الذى جعلهم يستدعون 12 طائرة من سلاح الجو الاردنى بطياريهم من طراز اف 104من السرب السابع الاردنى ايضا والذى حسب المصادر الهندية فقد قتلوا طائرتين اف 104 اردنية وهو الامر الذى نفاة الباكستنين لان الحالتين قتل فيهم الطيار ولم يذكر فى اى مصدر اردنى ان استشهد لهم فى اى حرب غير البطلين (فراس العجلونى – موفق بدر السلطى ) فى الموجاهات الاسرائيلية وعندما شارك الاردنيون فى حرب ضد الهند كان لهم حالتين قتل بالرشاش--- فلم يستفيد الهنود من السيطرة وتحريك القاذفات من طراز كانبيرا و سو 7 التى امتلكوها فى ذلك الوقت لضرب الاهداف فى العمق البكستانى وخصوصا مع تواضع الدفاع الجوى البكستانى الذى لم يكن يمتلك سوا منظومات قصيرة المدى قد احضرو بعضها من الصين
بالنسبة للبكستانيبن فهى من المرات القليلة جدا التى اجد التختيط البكستانى يتسم بالغرابة الشديده بسبب ان فى هذة الحرب امتلك الباكستانين طائرات الميراج 3 والتى قامو بتخصيصها للضرب الارضى فقط وهذة مهمة فرعية للميراج 3 باعتبار انها فى الاساس مقاتلة اعتراضية بالصواريخ الحرارية والردارية والتى امتلك كلاهما الباكستنين والاغرب من ذلك انة لم يستخدمها لضرب المطارات الهندية وبالاخص المطار الذى كان يحوى عدد محدود من طائرات الميج 21 والغريب انهم قامو فى مرة من المرات بضرب القاعدة التى تحوى الميج بطائرات الاف 86 ودمرو بعضها فعلوها بالاف 86 ولم يفعلوها بالميراج التى هم شهدو بقوتها فى الضرب الارضى وهى فى الاساس انسب مقاتلة عندهم تقف فى وجة الميج 21 والغريب ايضا ان لهم خبرة قتالية على الطائرتين سواء ان كانت الميج 21 او الميراج وفى النهاية تركوا الاف 104 لتشتبك مع هذا الوحش الذى قام بافتراسها فى الحقيقة وهو شىء ايضا غير مبرر نهائيا
منقول للفائده
https://marefa.org/معركة_المنصورة_الجوية
معركة المنصورة الجوية هي معركة جوية بين
مصر وإسرائيل وقعت في
14 أكتوبر 1973 ضمن
حرب أكتوبر 1973. حاولت
القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبرى بدلتا النيل في كل من
طنطا،
والمنصورة،
والصالحية لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن الطائرات المصرية تصدت لها. وكان أكبر تصدى لها في يوم
14 أكتوبر بمدينة المنصورة في
أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية. أصبح ذلك اليوم العيد السنوى
للقوات الجوية المصرية.
[1] [2].
لمعركة
نسور
السرب 46 بقاعدة المنصورة الجوية.
أطلقت
إسرائيل غارة كبيرة الحجم تتكون من مائة
طائرة مقاتلة من نوع
إف-4 فانتوم الثانية وإيه 4 سكايهوك (A-4 Skyhawks ) لتدمير قاعدة المنصورة الجوية (يطلق عليها أيضاً البقلية أو قاعدة شاوة الجوية). استمرت المعركة 53 دقيقة. إستناداً إلى المصادر
المصرية اشتبكت في تلك المعركة 180
طائرة مقاتلة في آن واحد، معظمها تابع لإسرائيل
[3][4].
عند فجر يوم 14 أكتوبر، اليوم التاسع من
حرب أكتوبر، أطلق الجيش الثاني و الثالث للقوات المسلحة المصرية (9 ألوية مدرعة ) في محاولة لتوسيع راس جسرهم الحالي عي الجانب الشرقي لقناة السويس و كانت هذه الألوية مدعومة بقاذفات (MIG_21) ،(SU_7) ، ( SU_20) ، ( MIRAGE ) و كان معظم تلك الطائرات متمركزة في القواعد الجوية غرب القناة و في دلتا النيل و هذه الطائرات القاذفة كانت تؤدي مهماتها و هي تحت حماية المقاتلات من طراز ( MIG_21 MF) التابعة للواء دفاع جوي (104) و الذي كان يتمركز معظمه في قاعدة ( المنصور الجوية ) حيث كان به سربين من تلك الطائرات و السرب الثالث فكان متمركز في قاعدة (طنطا الجوية ) و ردا علي ذلك حاولت القوات الجوية الإسرائيلية و( للمرة الرابعة ) أن تحطم اللواء ( 104 )و الذي كان يستخدم في مهام الدفاع الجوي و تقديم الحماية و الغطاء للقاذفات المصرية المتجهة لضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء. وعندما تقوم بضربه وتدميره فانه سوف تستعيد بذلك السيادة الجوية التي كانت تتمتع بها سابقا عندما قامت بتحطيم الطائرات المصرية في 5 يونيو 1967.
[5]
انطلقت الهجمات الإسرائيلية ضد المطارات المصرية في ( المنصورة ، طنطا ، الصالحية ) و في الحقيقة كانت هناك محاولات إسرائيلية في يوم (7 ، 9 ، 12 )أكتوبر لتدمير قاعدة المنصورة الجوية و اللواء (104) المتمركز بها و لكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل . حيث أنها أخفقت في خرق الدفاعات الجوية المصرية من صواريخ و مدفعية و طائرات مقاتلة معترضة ، و اعترف الإسرائيليون أنفسهم بفقد (22) طائرة في اليوم السابع من الحرب و هو يوم (12أكتوبر ) و كان هذا اليوم هو أسوء يوم للقوات الجوية الإسرائيلية.
أما الهجوم الإسرائيلي الرابع علي هذه القواعد فهو الأشهر من بين هذه الهجمات حيث قامت أكثر من 100 طائرة (F_4) فانتوم و (A_4) سكاي هوك بمحاولة لضرب القاعدة الجوية الضخمة بمدينة ( المنصورة )و قامت معركة جوية هي الأكبر من نوعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية معركة اشترك فيها أكثر من 180 طائرة مقاتلة من كلا الجانبين و كان معظم تلك الطائرات للقوات الجوية الإسرائيلية المهاجمة و دامت حوالي (53 دقيقة ) طبقا للتصريحات من كلا الجانبين ، و بالإضافة للتفوق العددي من جانب القوات الجوية الإسرائيلية حيث أنها امتلكت طائرات مختلفة الطرازات و حديثة لعل اهمها ( PAHANTOMS & MIRAGE & SKY HAWK) هذا بالإضافة إلى طياريها ذو التدريب الفائق و الخبرة الممتازة.
أما ما كان يميز الجانب المصري عن نظيره الإسرائيلي فهو : أن الطيارين و الطائرات المصرية كانت مدعومة بموظفي الصيانة و محطات القيادة و السيطرة و التوجيه الأرضي لان المعركة كانت فوق الأراضي المصرية في دلتا النيل . الروح المعنوية العالية للطيارين لأنهم كانوا يدافعون عن سماء بلادهم و بسبب أيضا ما حققته الضربة الجوية في يوم 6 أكتوبر 1973 من أهداف أعادت لهم الثقة بالنفس مرة أخرى . و كان اللواء (104) جوي مشغول بالكامل منذ اليوم الأول للحرب حيث انه بجانب قيامه بعمليات الغطاء الجوي للقاذفات المصرية كان يقوم بمهمات الهجوم و القذف الأرضي هذا بجانب قيامه بالدفاع عن مجاله الجوي فوق مدينة المنصورة ضد هجمات الجانب الإسرائيلي المستمرة لتدمير القاعدة الجوية ، و في تمام الساعة ( 3 مساءا من عصر يوم الأحد ) الموافق ( 14 أكتوبر ) 1973 كان كل شيء هادئ و لم يلاحظ أي أمور غير اعتيادية فوق سماء مدينة ( المنصورة ) ألا من صوت الطائرات المقاتلة التي تطلق من القاعدة إلى سيناء لتنفيذ المهام الموكلة بها و العودة مرة أخرى للقاعدة ، وقد أبقيت عدد من طائرات (MIG_21) متمركزة في نهاية المدارج الخاصة بالقاعدة في حالة إنذار قصوى ، و كان الطيارون في قمرات القيادة يتحملون الشمس المصرية المشتعلة . و في الساعة (3:15) من مساء نفس اليوم أنذرت مواقع المراقبة المصرية علي ساحل دلتا النيل قيادة القوات الجوية المصرية بان هناك (20) طائرة فانتوم قادمة من اتجاه البحر و هي تطير فوق المنطقة الجنوبية الغربية باتجاه (بور سعيد ،الدلتا ) و كان موجود في ذلك الوقت في مقر القاعدة الجوية بالمنصورة اللواء جوي أركان حرب ( محمد حسني مبارك ) قائد القوات الجوية المصرية و الذي استلم الإشارة و أمر ( احمد عبد الرحمن نصر ) قائد اللواء الجوي (104) بتجهيز (16) طائرة ( MIG_21) و التي كانت مستعدة للانطلاق و التي كانت محمية بالأغطية الواقية من أشعة الشمس ، وبأن يأمر طيارا هذه المقاتلات بالا تبحث عن الطائرات المهاجمة أو حتى تلتحم معها و ألا يقوموا بأشغالهم.
وحير هذا الطلب الطيارين المصرين لأنهم كانوا معتقدين أن القيادة ستطلب منهم الانطلاق الفوري و الالتحام مع هذه المقاتلات التي تم اكتشافها و لكن قادة القوات لجوية المصرية قد تعلمت الكثير والكثير عن الأسلوب الإسرائيلي و ذلك من خلال التجارب التي مرت بها في حرب الاستنزاف أثناء أواخر الستينات و كان الأسلوب الإسرائيلي يتبع نمط موحد عند هجماتهم حيث كان يقوم عند أي هجمة جوية بإرسال (3 موجات من المقاتلات ) وكان عمل كل موجة علي النحو التالي:
الموجة الأولى :- تعمل علي أغراء المقاتلات المصرية المدافعة و إبعادهم عن الأهداف التي تقوم بحمايتها و بذلك تنصب لها فخ .
الموجة الثانية :- تقوم فيها طائرات الهجوم الأرضي بقمع الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات .
الموجة الثالثة :- و هي الموجة الأساسية و التي تقوم فيها المقاتلات القاذفة بضرب الأهداف التي هي أساس تلك الهجمة
و اعتبر ت القيادة أن هذه الطائرات هي الموجة الأولي المخصصة لنصب الفخ للمقاتلات المصرية الدفاعية بهدف أشغالها لذلك طلب من طائرات ( MIG_21) المصرية ألا تعترض تلك المقاتلات فقامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالطيران في دائرة واسعة لبعض الوقت و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلات المصرية لكي تترك مدينة المنصورة والقاعدة الجوية تراجعت إلى البحر المتوسط مرة أخرى . و في الساعة ( 3:30) مساءا من نفس اليوم أرسلت قيادة الدفاع الجوي المصري تحذيرا بوجود حوالي 60 طائرة للعدو تقترب من ثلاثة اتجاهات هي ( بور سعيد ، بلطين ، دمياط ) فأعطي القائد مبارك الأمر لاعتراض تلك المقاتلات و في نفس الوقت قام بالتوضيح لطياريه لماذا لم يقم بإعطائهم هذا الأمر منذ البداية . فقام قائد اللواء جوي (104) احمد نصر و الذي اصبح فيما بعد قائد القوات الجوية المصرية أمرا بإزالة الأغطية الواقية من الشمس من علي ( 16 ) مقاتلة (MIG_21) الرابطة علي مدارج المطار و طلب من الطيارين أن يهاجموا التشكيلات الإسرائيلية الثلاثة في محاولة لجعلهم يتشتتون و بالتالي يصبحوا عرضة لقنص بقية مقاتلات ( اللواء 104 ) الجوي ، و بعد أن انطلقت 16 طائرة ( ميج _21)من قاعدة المنصورة الجوية انطلقت حوالي (8) طائرات مقاتلة MIG_21) أيضا من
قاعدة طنطا الجوية للمشاركة في القتال و دعم هذه المقاتلات . و في حوالي الساعة ( 3:38) مساءا أخبرت محطات الرادار المصرية القيادة بان هناك حوالي (16 )طائرة إسرائيلية أخري و تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس الاتجاه فتم تجهيز أخر ثمانية مقاتلات ( MIG_21) موجودة في
قاعدة المنصورة الجوية وإرسالها بسرعة ، و تم إرسال 8 طائرات مقاتلة أخري من طراز ( MIG_21) من
قاعدة أبو حماد الجوية للمساعدة . و دارت معركة جوية عنيفة جدا فكان يوجد حوالي _(160) طائرة فانتوم ، سكاي هوك مختلطة مع حوالي (62) طائرة MIG_21 مصرية. و في حوالي الساعة ( 3:52) مساءا التقطت الرادارات المصرية موجة أخرى من طائرات العدو خمن أنها حوالي (60) طائرة أخرى من طرازي
فانتوم وسكايهوك. وكانت تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس الاتجاه كما في السابق و يعتقد بان مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم أصابتها في الموجة الثانية لذا فقد تم تجهيز حوالي (8) طائرات ( MIG_21) من قاعدة أنشاص الجوية .للاعتراض تلك الموجة ومع اقتراب الموجة الإسرائيلية الثالثة من بلدة
دكرنس الموجودة في دلتا النيل دخلت في اشتباك جوي Dogfight مع الطائرات المصرية، و بينما كانت الموجة الإسرائيلية الثانية تهرب شرقا فقد قامت حوالي (20) طائرة (ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم طارت مرة أخري للاعتراض . و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات الإسرائيلية بان الهجمات السابقة فشلت و أن هناك مقاتلات مصرية في سماء المعركة أكثر مما كان يتوقعه فالأمر الطائرات الإسرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل حوالي الساعة (4:08) مساءً.
وفي الساعة (10) مساءا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة صدر البيان رقم (39) و ذكر في الإذاعة المصرية و فيه أن المقاتلات المصرية من عدة مطارات اشتركت في معركة جوية كبيرة شمال الدلتا مع طائرات العدو و تم إسقاط (15) طائرة للعدو و فقدان (3) طائرات مصرية . ومن جهتها ادعت الإذاعة الإسرائيلية أ ن القوات الجوية الإسرائيلية قد أسقطت (15) طائرة مصرية ثم عدل الرقم إلى (7) طائرة بعد ذلك . وبعد ذلك أصدرت القوات الجوية المصرية بيانا مفصلا وذكرت فيه الأتي أنه قد تم إسقاط (17) طائرة للعدو و فقدان (6) طائرات مصرية ثلاثة منها اسقطوا بواسطة طائرات إسرائيلية، واثنين تحطموا لنفاذ الوقود و عدم وصولهم لقاعدتهم الجوية لإعادة لتزود بالوقود و أما الثالثة فقد تحطمت نتيجة انفجار طائرة فانتوم إسرائيلية بالقرب منها.
النتائج
في الساعة العاشرة مساءا (
توقيت القاهرة المحلي) أذاع راديو القاهرة
البلاغ رقم 39[6] و الذي جاء فيه "
دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا و مطاراتنا و كان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا. وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة و أصيب لنا 3 طائرات. كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتا هيليكوبتر. و بذلك يكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر." على نفس الصعيد زعم الراديو الإسرائيلي في نهار اليوم التالي أن
القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت 15
طائرة مقاتلة مصرية ولكن هذا الرقم تضائل إلى سبعة فيما بعد
[7][8].
بعد إنتهاء الحرب والتدقيق والدراسة تبين أن نتائج
معركة المنصورة الجوية الحقيقية كانت كالتالي :
- أسقطت 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق 7 طائرات ميج.
- أسقطت 3 طائرات مقاتلة مصرية بالإضافة إلى فقدان طائرتين بسبب نفاذ وقودهما و عدم قدرة طياريها من العودة إلى القاعدة الجوية، كما تحطمت طائرة ثالثة أثناء مرورها عبر حطام طائرة فانتوم متناثرة في الجو كانت قد أسقطت بواسطة تلك الطائرة.[9]
شهادات
طيار مقاتل مدحت عارف
أنا لم اكن قد تزوجت وقت حدوث تلك المعركة و كانت القاعدة هي بيتي و كانت كل مهماتي الرئيسة هي مهاجمة أهداف أرضية إسرائيلية في سيناء المحتلة و في يوم (7) أكتوبر اليوم الأول الذي حاول فيه الإسرائيليون تدمير قاعدة ( المنصورة ) الجوية ضربت طائرة فانتوم العربة الجيب لتي كنت استقلها و انقلبت بي و الحمد لله لم أشعر بأي ألم في ذلك الوقت و قمت بطلعة جوية لضرب أهداف في سيناء و في مساء اليوم التالي شعرت بألم في كتفي فنصحني زملائي بالذهاب إلى الطبيب و الذي اجري لي أشعة علي كتفي وحد أن هناك بعض العضلات الممزقة و نصحني بأخذ أجازه و الراحة التامة و الذهاب إلى مستشفي القوات الجوية في القاهرة للعلاج و لم استطع المشاركة في صد الهجوم الثالث علي القاعدة يوم (12) أكتوبر و كان نفسي أن اسقط طائرة فانتوم للعدو و طلب مني أن ارتاح حتى يوم (18) أكتوبر ،و لكن تم الهجوم الرابع علي القاعدة يوم ( 14) أكتوبر و هو كان الهجوم الأقوى علي القاعدة و قمت بتضميد جراحي. وأنا كُنْتُ جزءَ في مجموعة تتكون من أربعة طائرات MIG_21 و طلب منا الإقلاع و صد الهجوم ، وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً.
بَدأتْ المعركةُ و قد وَصلنَا بعدا دقيقتين . و الصراحة أني كنت في حالة من الخوف و الذهول فأنا لم أري مثل هذا العدد من الطائرات من كلا الجانبين و أدركت أن هناك معركة جوية طاحنة و لقد اشتبكنا مع طائرات العدو فيما يعرف بي قتال الكلاب و لم نكن نحارب الطائرات فقط بل كنا نحرز الطيارين المصرين عند اقتراب طائرات العدو من ذيل الطائرات و بذلك فأننا أنقذنا الكثير من أرواح الطيارين المصرين ثم هبطت بطائرتي لأعاده التزود بالوقود لأني وقود طائرتي كاد أن ينفذ و عندها تراجعت الطائرات الإسرائيلية شرقا .
مقاتل طيار أحمد يوسف الوكيل
لقد قمنا بالترتيب مع المجموعات الجوية في قاعدة ( المنصورة ) التي كان يوجد بها سربين يتم استخدامهما في مهام الدفاع الجوي و الاعتراض و السرب الثالث كان موجود في قاعدة ( طنطا) الجوية و كان يستخدم في حماية كلتا القاعدتين و كانت لا توجد أي خسائر في يوم (14) أكتوبر و عندما كنت أطير مع ثلاثة طائرة أخرى اعترضتنا (6) طائرات فانتوم إسرائيلية لذلك انقسمنا ألي قسمين من ثلاثة طائرات و قمنا باعتراض تلك الطائرات و اضطرت تلك الطائرات الفانتوم أن تسقط جميع أحمالها من القنابل لكي تكون قادرة علي الاشتباك معنا و بالفعل اشتبكت مع إحدى تلك الطائرات و قمت بإطلاق مدفع طائرتي و لم أكن أستطيع أن استخدم الصواريخ لان هذه الطائرة كانت قريبة جدا مني و بالفعل أسقطت تلك الطائرة و شاهدت مظلتان للطيارين اللذان كانا بها ، و أنا في ذلك الوقت لم استطع أن احدد كم طائرة اشتركت في هذا القتال و لقد فوجئت عندما سمعت عن عدد الطائرات التي اشتركت في القتال من كلا الجانبين و قلت ( يا الهي بالفعل لقد كان هناك حالات ازدحام مروري علي الأرض في مصر و ألان في السماء أيضا )
مقاتل طيار نصر موسى
لقد طرت بطائرة ( MIG_21) في مهام دفاع جوي خلال حرب أكتوبر وكانت قاعدتنا الجوية في مدينة ( المنصورة ) و لقد ابلغنا في (5) أكتوبر بان الحرب سوف تبدأ غدا و لقد كنت في قمة السعادة .، و في يوم (14) من أكتوبر كنا نطير بطائرات MIG_21 في مهمات دفاع جوي و عندما كنا نطير شاهدنا طائرات فانتوم إسرائيلية تقترب لقذف قنابلها لذلك قمنا بزيادة سرعتنا و أسقطنا خزانات الوقود الإضافية و أردت أن أهاجم تلك الطائرات و لكن تذكرت قاعدة ذهبية هامة و هي ( قم بتأمين ذيل و مؤخرة طائرتك قبل مهاجمة العدو )و عندما نَظرتُ في مرآتِي رَأيتُ طائرة فانتوم خلفي فقمت بعمل دوران يميني ضيق مفاجئ و هذا جعلني خلف هذه الطائرة فأطلقت عليه نيران مدفعي و أسقطه في الحال و لم يكن هناك أي مظلات لذلك اعتقد انه تدمر مع طائرته و علي فكرة الطائرة فانتوم ممكن أن تهزم بسهولة من طائرة (الميج ) لانه عندما انضمت تلك الطائرات من طراز فانتوم إلى صفوف القوات الجوية المصرية تعلمت و وجدت كم هي ثقيلة ، و بَعْدَ أَنْ انضممت إلى المعركةِ بَقيتُ في الهواءِ حوالي30 دقيقة ِ وقودي كَانَ في صفر عندما هَبطتُ لإعادة التزود بالوقود مرة أخرى.
مقاتل طيار أحمد نصر
دامتْ هذه المعركةِ الجويةِ حوالي (53) دقيقة و هي ِ المعركة الأطولُ التي عَرفتْ بين المقاتلات النفّاثةِ. و ما المعركة الجوية ألا دقائق فالدقيقة الواحدة إما أن تحقق نصرا أو هزيمة ،فطائرتنا من طراز ميج تَهْبطَ كي تَتزوّدُ بالوقود و يتم إعادة ُ تسليحها ثم تقلع ثانيةً في حوالي سبع دقائقِ. الإقلاع نفسه يتم في حوالي ثلاث دقائق و لكن طيارينا كانوا يطيرون في دقيقة و نصف فقط و هذا دليل علي التدرب الجيد و مهارة الطيارين المصريين و أثناء المعركة طارت طائرتنا و التي فيقت عددا من جانب الطائرات الإسرائيلية بنسبة 2:1ِ و بالرغم من هذا فلقد حقننا بطولات في تلك المعركة و كان هناك ضابط ملازم أول أسمه ( محمد قطب ) قام بإسقاط طائرة فانتوم و لكنها كانت قريبة من طائرته لذلك انفجرت طائرته هي الأخرى بعد الضرر الذي تعرضت له نتيجة الانفجار و فتح الطيار المصري ( محمد )مظلته هو الطيار الإسرائيلي وكاد الفلاحين المصريون أن يفتكوا بالطيار الإسرائيلي و لكن الطيار المصري ( محمد ) أنقذه و ذهب الطيار الإسرائيلي إلى المستشفي و في الحقيقة كان لهذا الطيار الإسرائيلي زائر ثاني يوم و هو الملازم أول ( محمد ).
المقاتل طيار قادر حامد
في يوم (14) من أكتوبر التحمت في معركة جوية و نحن كنا في ذلك الوقت في طريق عودتنا من دورية جوية نقوم بها للتمشيط و أنا كنت تقريبا بلا وقود و وجدنا موجة من طائرات (F_4) الإسرائيلية قادمة لكي تضرب قاعدتنا الجوية في المنصورة و لقد وجدنا أن الإسرائيليون يستخدمون هذا النمط فالموجة الأولى و الثانية تقوم بإسقاط قنابلها ( العنقودية ) لضرب دفاعاتنا الجوية و الموجة الاخري تنفذ المهمةالأساسية فقابلتنا تلك الطائرات و اشتبكنا معها و كانت الطائرات أعدادها كبير من كلا الطرفين فقد كنت أرى طائرة فانتوم وورائها طائرة ميج ووراء الطائرة الميج طائرة فانتوم، فاتجهت خلف طائرة فانتوم و هاجمتها بمدفع طائرتي و لكن في هذه اللحظة محرك طائرتي توقف و حاولت استئناف القتال و لكن لم استطع فلقد نفذ الوقود و صراحة الطيارون الإسرائيليون كانوا جيدين جدا و لقد رأينا خلال الحرب معدل أدائهم الرائع و لكن في خلال هذه المعركة الجوية كانوا هؤلاء الطيارين اعلي كفاءة و لقد ظننا أن هؤلاء الطيارين هم طيارين أجانب و ليسوا طيارين إسرائيليون أو حتى طيارين اعلي رتبة و بالتالي اكثر خبرة بدل من طياريهم الذين فقدوا فوق قناة السويس و أسقطوا بنيران مدفعيتنا و صواريخنا ، و في هذه اللحظة ضرب مدفع طائرتي طائرة فانتوم و انفجرت محدثة ضوء مثل ضوء الشمس فوق المطار قرب هناجر الصيانة الخاصة بالطائرات و لقد اشتركت في هذا القتال مدة حوالي 3 أو 4 دقائق و الذي يعتبر وقت طويل جدا بمفهوم المعارك الجوية الحديثة و صراحة أنا لم أشاهد الطائرة فانتوم و هي تسقط لأنه كان عندي مشاكلي الخاصة لأني كنت سأقوم بهبوط اضطراري لطائرتي و لو كنت قد تأخرت قليلا لكان من الممكن أن اقتل لان طائرات الفانتوم ضربت المدرج و الذي كان ملئ بفتحات كثيرة ،لذلك و علي ارتفاع (50) متر فتحت مظلتي و خرجت من طائرتي و أصبت بكسر و ذهبت للمستشفي و ظللت بها حوالي من أربعة إلى 5 أيام ثم عدت للسرب مرة أخرى و لكني لم استطع الطيران مدة الحرب .
و من المعروف يا أصدقائي أن مدينة ( المنصورة ) سميت بهذا الاسم لان الصليبين حاولوا أن يقتحموا المدينة ليغزو مصر منذ أكثر من (723) سنة و لكن المصريين انتصروا عليهم و من الانتصار أشتق اسم المدينة و هي ( المنصورة ) و أعاد التاريخ نفسه مرة أخري و أراد العدو أن يبسط سيطرته علي سماء الوطن لتكون له الكلمة العليا و لكنه عاد مهزوم مدحورا بأمر الله و انتصرنا عليه و سوف نكون بأذن الله منصورين علي أي عدو تسول له نفسه المساس( بأرض و سماء و مياه) الوطن .
و هذا أبرز ما قيل عن دور سلاح الطيران المصري في حرب 73 و هذا خير دليل لمن يشككون بقدرات القوات الجوية المصرية و كفاءة عناصرها، لأنه كما يقال ( و شهد شاهدا من أهلها ) .
الجنرال أنطوني فارار هوكلي
(أستاذ التكتيك بالجيش البريطاني ) " لقد هدم الطيارون المصريون في حرب أكتوبر 73 أسطورة السلاح الجوي الإسرائيلي و من ثم فقد قلصوا دور الدبابات الإسرائيلية إلى الحد الأدنى خلال هذه الحرب "
الكولونيل تي .ان .ديبوي
( المعلق العسكري الفرنسي ) "إن كفاءة التخطيط و الأداء للقوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر و صلت إلى مرحلة لا يمكن أن يحققها أي جيش آخر في العالم بشكل افضل " ]الجنرال ستيج لو فاجرين (أحد قادة الجيش السويدي ) " فتحت طائرات ( MIG_21 ) بطياريها المصرين عصرا جديدا من خلال خطط الدفاع ذات التكتيك الفريد و المتكامل الذي يقوم علي القوات الجوية و أنظمة الدفاع الجوي و القصف الأرضي لتغطية كل بوصة من جبهة القتال و قد تحقق ذلك من خلال الإجراءات الإلكترونية المضادة الفعالة و القيادات و لأفراد ذوي المهارات العالية .."
الكابتن بادور اينبرج
( قائد طائرة إسرائيلية من طراز سكاي هوك سقط في الأسر ) "لقد خاض الطيارون المصريون أشرس المعارك الجوية ضد الإسرائيليون .. و حققوا السيادة في الجو في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل لا تتصور إمكانية أن تفقد سيطرتها علي سماء المعركة ."
الملازم أول اوري يوسف اور
(طيار إسرائيلي أسير ) "لقد أصابتنا الدهشة لهذا المستوي الرائع الذي ظهر به الطيارون المصريون في حرب أكتوبر و تلك الكفاءة الهائلة التي أظهروها في الاشتباكات الجوية."
الملازم أول ران ماتهير روزن
( قائد طائرة استطلاع إسرائيلية سقط في الأسر ) "كانت معلوماتنا أن الطائرة الفانتوم الإسرائيلية أفضل من الميج المصرية .. و لكن حرب أكتوبر أثبت لنا عكس ذلك "
الجنرال الإسرائيلي بارليف
"كان مستوي القاذفات المصرية الثقيلة رائعا و كانت هجماتهم دقيقة و مدمرة ."
درو ميدلتون
( خبير عسكري أمريكي ) "لقد أظهرت القوات الجوية المصرية مستوي غير متوقع من كفاءة الأداء .. كان الطيارون واثقين في أنفسهم و برهنوا علي شجاعتهم بينما أكدت الأطقم الأرضية قدرتها علي التعامل مع احدث و اعقد الطائرات ."
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
"خسرت إسرائيل 20% من سلاحها الجوي في بداية الحرب وكانت معظم خسائرها من طائرات الفانتوم و القاذفات الثقيلة."
وأنا أري من و جهة نظري أن الطيار المصري لم تظهر عليه الكفاءة فقط في حرب 1973، لا علي العكس بل أن الطيار المصري لو أتيح له القتال في حرب 1967 لرأي الإسرائيليون ما لم يشاهدوا من قبل و لرأوا افظع مما رأوه في حرب 1973 . لأنه ليس صحيح كما يقال أن مصر انسحبت أمام إسرائيل في حرب 5 يونيو لا بالعكس هي لم تحارب أصلا فضلا عن أن طائرتها دمرت علي الأرض و ليس في معارك جوية . ولقد تم تعويض الطائرات التي دمرت في عدوان 5 يونيو و انضمت طائرات جديدة للخدمة في سلاح الطيران المصري و منها: (Mig_21 , su_7 , su _20 , tu _16 ) و خلال الفترة من عام 1967 إلى عام 1973 تم تشييد 13 مطارا جديدا للمقاتلات و القاذفات و غيرها من الطائرات الحربية و تم بناء 716 من الهناجر أو حظائر الطائرات . و في عام 1968 تم فصل الدفاع الجوي عن القوات الجوية و تم تعيين قيادة منفصلة للدفاع الجوي.
المصادر
- ^ AirEnthusiast, Volume 100 (July/August 2002)
- ^ Mansourah air battle, Near true story
- ^ Photos of the battle
- ^ Mansourah air battle, Near true story
- ^ "فيديو لطيار مصري رائع في معركة المنصورة". موقع "أنا المسلم". 2009-03-25. Retrieved 2010-10-14.
- ^ صورة أصلية من البلاغ 39.
- ^ Al-Ahram weekly
- ^ Al-Ahrm wekly
- ^ AirEnthusiast, Volume 100 (July/August 2002)