قصة دبابة الأبرامز التي أعطبتها أسد بابل العراقية خلال حرب الخليج 1991 !!

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
12,601
التفاعل
56,211 1,113 47
مع تلقي كل من مدفعي الدبابة وملقمها إصابات وصفت بالخطيرة
قصة دبابة الأبرامز التي أعطبتها أسد بابل العراقية خلال حرب الخليج 1991 !!

wp-11-2.jpg

بدأت الحرب الأرضية والهجوم البري في 24 فبراير 1991، ودامت حتى 27 فبراير من نفس السنة عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش George W. Bush وقف إطلاق نار أحادي الجانب، بعد أن أخرجت وحدات الجيش العراقي الأخيرة بالقوة من الكويت. الدبابة أسد بابل شوهدت عملياتياً في الغالب مع فرقة الحرس الجمهوري المدرعة الملقبة "توكلنا على الله" Tawakalna Ala Allah في اليوم الثالث من العمليات، حيث حطمت الفرقة بعد ذلك بالهجوم المتوافق لعدة قوات مهام مدرعة أمريكية. هذه الدبابة كانت متأخرة تقنياً لنحو خمسة عشر سنة أو أكثر، لذا هي لم تكن قادرة على مواجهة آخر جيل دبابات معركة رئيسة أمريكية بدون تحمل خسائر جسيمة. في المقابل، بعض المصادر الأمريكية الرصينة رجحت احتمالية تعرض دبابة أبرامز أو أكثر لأضرار ولو جزئية بنيران الدبابات العراقية أسد بابل. فالاعتقاد الأولي تحدث عن أن دزينة دبابات M1A1 ضربت وتضررت من قبل دبابات T-72M1 عراقية، لكن بعد تحليل أكثر شمولية وواقعية حول أضرار المعركة، تبين أن سبعة منها كانت قد ضربت بلا شك بنيران صديقة Friendly fire. وطبقاً لمكتب نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات والخطط التابع للجيش الأمريكي، كان هناك عدد 23 دبابة أبرامز دمرت أو تضررت خلال عمليات عاصفة الصحراء Operation Desert Storm. من هذه تسعة دبابات دمرت بشدة، سبعة منها كانت بسبب نيران صديقة واثنتان دمرتا عمداً لمنعهما من السقوط في الأسر بعد تعطلهما عن العمل. دبابات أبرامز الأخرى أتلفت وتضررت لأسباب عدة مثل نيران العدو، الألغام الأرضية، النيران الداخلية، أو لمنعها من الأسر بعد أن أصبحت متضررة. بيانات مركز الدروس المتعلمة التابع للجيش الأمريكي CALL أظهرت بضعة أطقم دبابات M1A1 أبلغت عن استلامها ضربات أمامية مباشرة من مقذوفات دبابات أسد بابل عراقية، مع أضرار أقل ما يمكن.. مع ذلك، الكاتب "روبرت سكيلس" Robert H. Scales وهو لواء متقاعد في الجيش الأمريكي وقائد سابق في كلية حرب الجيش الأمريكي، يتحدث في كتابه "النصر المؤكد" Certain Victory (نشر في العام 1994 وتناول سيرة حرب الخليج العام 1991) عن قصة دبابتي أبرامز، تعرضتا لأضرار مؤكدة وجدية نتيجة ضربات مباشرة من دبابات أسد بابل عراقية وذلك خلال مواجهات حصلت بتاريخ 26 فبراير 1991 قبل منتصف الليل بقليل مع إحدى وحدات فرق الحرس الجمهوري المدرعة (تتبع قوات توكلنا على الله). أحد هذه الدبابات حمل الترميز Delta 24، ومن هنا تبدأ القصة!!

proxy

الدبابة Delta 24 كانت تتبع الفرقة المدرعة الأولى/السرية D وهي بقيادة الرقيب أول "أنتوني ستيد" Anthony Steede. حادثة الهجوم على هذه الدبابة ذكرت بتقرير رسمي مفصل، عندما تحدث قائد الدبابة بداية العمليات عن اندهاشه من مشاهدة الكثير من الأهداف المعادية في المحيط خلال عملية التقدم السريع لوحدته المدرعة. لقد أطلقت دبابة ستيد عدد ستة قذائف على أهداف وصفت أنها دبابات T-72 وعربات BMP عراقية وأصابتها جميعا. بعدها بلحظات، دبابة ستيد واجهت هجمات متتالية بطلقات المدافع الرشاشة والمقذوفات العاملة بالدفع الصاروخي rocket-propelled grenades لكن دون التسبب بأضرار جدية!! خلال ساعات الظلام، العراقيون كانوا يطلقون النار بغزارة باتجاه ومضات فوهات مدافع الدبابات الأمريكية التي كانت تطلق نيرانها أثناء الحركة. توقفت الدبابة وأخذ ستيد في إدارة برج دبابته لمسح واستكشاف المنطقة المحيطة بمنظاره الحراري thermal sight. العربات العراقية المحترقة جعلت ساحة المعركة المظلمة تسطع مرة أخرى، بحيث أخفق منظار ستيد الحراري بشكل مؤقت في تمييز بعض الأهداف، مما سمح لدبابة وحيدة من نوع T-72M1 بالانسحاب خلسة والاتجاه مباشرة إلى المؤخرة اليسرى للدبابة Delta 24 وذلك من وسط الدبابات والعربات العراقية المحترقة. وما هي إلا لحظات حتى باغتت الدبابة العراقية غير المرئية هدفها وأطلقت النار على دبابة ستيد بمدفعها الرئيس من مسافة مقدرة ببضعة مئات الأمتار. المشهد المنظور بالنسبة لمدفعي الدبابة T-72M1 كان أكثر من مثالي والهدف يقف في وضع جانبي حيث البرج يمتد على طول الهيكل!! يصف ستيد ما حدث بعد ذلك بالقول "مع وميض براق وساخن استغرق نحو النصف ثانية، قذيفة الدبابة العراقية من عيار 125 ملم التي ضربت حلقة برج دبابتي استطاعت النفاذ إلى مقصور الطاقم crew compartment". الضغط المفرط وموجات الاهتزاز الناتجة عن ثقب صفائح الدرع نتج عنها قذف ستيد للخارج مثل الفلينة التي تنتزع من فوهة القنينة. جون براون John Brown وهو مدفعي الدبابة Delta 24 قذف بقوة نحو الخلف وتلقفت سيقانه ضغط الانفجار، بحيث تسببت قطع وشظايا معدنية متطايرة في انتزاع اللحم عن عظامه. سقط ستيد بقوة على صندوق التخزين stowage box الخارجي المثبت على الجانب الأيمن من سطح البرج. هو أصيب بالذهول من شدة الهجوم لكنه كان لا يزال حي، حيث بدأ في تحسس ذراعيه وسيقانه وجسمه الذي بدا أنه سليم من الإصابة رغم أحساس الألم والخدر الذي انتابه!! حمل ستيد نفسه مرة أخرى بعناء وتوجه نحو كوته السقفية أعلى البرج.

5.png
proxy
proxy

لقد أدركت Delta 24 جيداً أنها أصيبت بقذيفة دبابة معادية، كانت على الأرجح من نوع شديد الانفجار المضاد للدبابات HEAT. نظام إخماد النيران fire-suppressant system في الدبابة نشط وأفرغ محتوياته تلقائياً، فقط خلال أجزاء من الثانية بعد الاختراق وكتم وميض الغازات الساخنة. وعلى الرغم من أن لا شيء كان يحترق حينها، إلا أنه كان على ستيد إخراج بقية أفراد طاقمه من الدبابة المتضررة. إلى يساره هو شاهد نهاية كفاح براون للخروج من كوته الخاصة، الذي أخذ يتدحرج ويتقلب بعدها باتجاه الجانب الأيسر من البرج ليختفي بعيداً عن الأنظار. داخل البرج كان الدخان ما زال يتصاعد بكثافة والخوف الحقيقي من احتمالية ايقاد النار بقي قائماً. في هذه الظروف الصعبة، جاهد ستيد للنزول إلى الدبابة من خلال كوته السقفية. وعندما لامست قدماه الأرضية، أخذ في السعال نتيجة الأدخنة الكثيفة. في الداخل كان لا يزال هناك إحدى شمعات الإنارة الداخلية الزرقاء وهي تضيء بشكل خافت خلال غشاوة وضبابية المكان. لقد لاحظ ستيد فوراً أن باب الانفجار الفولاذي blast door الذي يعزل مخزن ذخيرة السلاح الرئيس كان قد فتح بعنوة. كما أن أرضية الدبابة وكل شيء تقريباً شد أو ربط إلى الجدران الداخلية كان محطماً. هو شاهد أيضاً الشكل المسود للعريف "جيمس كوغلر" James Kugler ملقم المدفع وهو يحاول بشكل عبثي الخروج من مقعده. أمسك ستيد ببدلة كوغلر الكيميائية وسحبه بجهد كبير خارج البرج، ثم أنزله إلى الأرض ليشاهد براون وهو مستلقي بالقرب من الجنزير. ستيد وسائق الدبابة "ستيفن هورتن" Steven Howerton، حملا كوغلر وبراون إلى مسافة آمنة بعيداً عن دبابتهما المعطوبة. في الحقيقة كوغلر وبراون كانا ينزفان بشكل سيء bleeding badly، لذا جرى إحضار صندوق الإسعافات الأولية من داخل الدبابة بعد هدوء الوضع بقليل. في الحقيقة، كوغلر تلقى ومضات وهبات حارقة flash burns إلى وجهه وكلتا ساعديه (حروق في العيون والحنجرة والرئتين وضرر شرياني في ذراعه الأيسر)، بالإضافة إلى إصابات خطيرة بالشظايا في كلتا الساقين. ظروف إصابة الملقم (ما زال لديه 19 شظية في جسمه) حددت وجوب وضعه تحت الإشراف والعناية الطبية بعد إخلاءه لمستشفى الجيش الأمريكية، كما تم إعطائه إجازة نقاهة لمدة 60 يوم.. نيران الأسلحة الخفيفة بدأت تتصاعد وتتطاير من حول الناجين لتثير التراب، هذه كانت صادرة عن الجنود العراقيين المنتشرين في المنطقة، فلم يعد بإمكان طاقم الدبابة Delta 24 الشعور بالأمان. وبعد طول انتظار، شاهد ستيد دبابة أبرامز أخرى على مسافة 200 م عن موضعهم التي بادرت إلى نجدتهم وطلب عربة الإسعاف لإنقاذ الجرحى (بعد التقاطه وأفراد طاقمه، أستطاع ستيد مشاهدة دبابة أسد بابل التي تسببت بالهجوم وكانت مدمرة تماما وهي تقف عند المقدمة اليسرى وعلى مسافة 400 م عن دبابته).
 
مع تلقي كل من مدفعي الدبابة وملقمها إصابات وصفت بالخطيرة
قصة دبابة الأبرامز التي أعطبتها أسد بابل العراقية خلال حرب الخليج 1991 !!

wp-11-2.jpg

بدأت الحرب الأرضية والهجوم البري في 24 فبراير 1991، ودامت حتى 27 فبراير من نفس السنة عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش George W. Bush وقف إطلاق نار أحادي الجانب، بعد أن أخرجت وحدات الجيش العراقي الأخيرة بالقوة من الكويت. الدبابة أسد بابل شوهدت عملياتياً في الغالب مع فرقة الحرس الجمهوري المدرعة الملقبة "توكلنا على الله" Tawakalna Ala Allah في اليوم الثالث من العمليات، حيث حطمت الفرقة بعد ذلك بالهجوم المتوافق لعدة قوات مهام مدرعة أمريكية. هذه الدبابة كانت متأخرة تقنياً لنحو خمسة عشر سنة أو أكثر، لذا هي لم تكن قادرة على مواجهة آخر جيل دبابات معركة رئيسة أمريكية بدون تحمل خسائر جسيمة. في المقابل، بعض المصادر الأمريكية الرصينة رجحت احتمالية تعرض دبابة أبرامز أو أكثر لأضرار ولو جزئية بنيران الدبابات العراقية أسد بابل. فالاعتقاد الأولي تحدث عن أن دزينة دبابات M1A1 ضربت وتضررت من قبل دبابات T-72M1 عراقية، لكن بعد تحليل أكثر شمولية وواقعية حول أضرار المعركة، تبين أن سبعة منها كانت قد ضربت بلا شك بنيران صديقة Friendly fire. وطبقاً لمكتب نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات والخطط التابع للجيش الأمريكي، كان هناك عدد 23 دبابة أبرامز دمرت أو تضررت خلال عمليات عاصفة الصحراء Operation Desert Storm. من هذه تسعة دبابات دمرت بشدة، سبعة منها كانت بسبب نيران صديقة واثنتان دمرتا عمداً لمنعهما من السقوط في الأسر بعد تعطلهما عن العمل. دبابات أبرامز الأخرى أتلفت وتضررت لأسباب عدة مثل نيران العدو، الألغام الأرضية، النيران الداخلية، أو لمنعها من الأسر بعد أن أصبحت متضررة. بيانات مركز الدروس المتعلمة التابع للجيش الأمريكي CALL أظهرت بضعة أطقم دبابات M1A1 أبلغت عن استلامها ضربات أمامية مباشرة من مقذوفات دبابات أسد بابل عراقية، مع أضرار أقل ما يمكن.. مع ذلك، الكاتب "روبرت سكيلس" Robert H. Scales وهو لواء متقاعد في الجيش الأمريكي وقائد سابق في كلية حرب الجيش الأمريكي، يتحدث في كتابه "النصر المؤكد" Certain Victory (نشر في العام 1994 وتناول سيرة حرب الخليج العام 1991) عن قصة دبابتي أبرامز، تعرضتا لأضرار مؤكدة وجدية نتيجة ضربات مباشرة من دبابات أسد بابل عراقية وذلك خلال مواجهات حصلت بتاريخ 26 فبراير 1991 قبل منتصف الليل بقليل مع إحدى وحدات فرق الحرس الجمهوري المدرعة (تتبع قوات توكلنا على الله). أحد هذه الدبابات حمل الترميز Delta 24، ومن هنا تبدأ القصة!!

proxy

الدبابة Delta 24 كانت تتبع الفرقة المدرعة الأولى/السرية D وهي بقيادة الرقيب أول "أنتوني ستيد" Anthony Steede. حادثة الهجوم على هذه الدبابة ذكرت بتقرير رسمي مفصل، عندما تحدث قائد الدبابة بداية العمليات عن اندهاشه من مشاهدة الكثير من الأهداف المعادية في المحيط خلال عملية التقدم السريع لوحدته المدرعة. لقد أطلقت دبابة ستيد عدد ستة قذائف على أهداف وصفت أنها دبابات T-72 وعربات BMP عراقية وأصابتها جميعا. بعدها بلحظات، دبابة ستيد واجهت هجمات متتالية بطلقات المدافع الرشاشة والمقذوفات العاملة بالدفع الصاروخي rocket-propelled grenades لكن دون التسبب بأضرار جدية!! خلال ساعات الظلام، العراقيون كانوا يطلقون النار بغزارة باتجاه ومضات فوهات مدافع الدبابات الأمريكية التي كانت تطلق نيرانها أثناء الحركة. توقفت الدبابة وأخذ ستيد في إدارة برج دبابته لمسح واستكشاف المنطقة المحيطة بمنظاره الحراري thermal sight. العربات العراقية المحترقة جعلت ساحة المعركة المظلمة تسطع مرة أخرى، بحيث أخفق منظار ستيد الحراري بشكل مؤقت في تمييز بعض الأهداف، مما سمح لدبابة وحيدة من نوع T-72M1 بالانسحاب خلسة والاتجاه مباشرة إلى المؤخرة اليسرى للدبابة Delta 24 وذلك من وسط الدبابات والعربات العراقية المحترقة. وما هي إلا لحظات حتى باغتت الدبابة العراقية غير المرئية هدفها وأطلقت النار على دبابة ستيد بمدفعها الرئيس من مسافة مقدرة ببضعة مئات الأمتار. المشهد المنظور بالنسبة لمدفعي الدبابة T-72M1 كان أكثر من مثالي والهدف يقف في وضع جانبي حيث البرج يمتد على طول الهيكل!! يصف ستيد ما حدث بعد ذلك بالقول "مع وميض براق وساخن استغرق نحو النصف ثانية، قذيفة الدبابة العراقية من عيار 125 ملم التي ضربت حلقة برج دبابتي استطاعت النفاذ إلى مقصور الطاقم crew compartment". الضغط المفرط وموجات الاهتزاز الناتجة عن ثقب صفائح الدرع نتج عنها قذف ستيد للخارج مثل الفلينة التي تنتزع من فوهة القنينة. جون براون John Brown وهو مدفعي الدبابة Delta 24 قذف بقوة نحو الخلف وتلقفت سيقانه ضغط الانفجار، بحيث تسببت قطع وشظايا معدنية متطايرة في انتزاع اللحم عن عظامه. سقط ستيد بقوة على صندوق التخزين stowage box الخارجي المثبت على الجانب الأيمن من سطح البرج. هو أصيب بالذهول من شدة الهجوم لكنه كان لا يزال حي، حيث بدأ في تحسس ذراعيه وسيقانه وجسمه الذي بدا أنه سليم من الإصابة رغم أحساس الألم والخدر الذي انتابه!! حمل ستيد نفسه مرة أخرى بعناء وتوجه نحو كوته السقفية أعلى البرج.

5.png
proxy
proxy

لقد أدركت Delta 24 جيداً أنها أصيبت بقذيفة دبابة معادية، كانت على الأرجح من نوع شديد الانفجار المضاد للدبابات HEAT. نظام إخماد النيران fire-suppressant system في الدبابة نشط وأفرغ محتوياته تلقائياً، فقط خلال أجزاء من الثانية بعد الاختراق وكتم وميض الغازات الساخنة. وعلى الرغم من أن لا شيء كان يحترق حينها، إلا أنه كان على ستيد إخراج بقية أفراد طاقمه من الدبابة المتضررة. إلى يساره هو شاهد نهاية كفاح براون للخروج من كوته الخاصة، الذي أخذ يتدحرج ويتقلب بعدها باتجاه الجانب الأيسر من البرج ليختفي بعيداً عن الأنظار. داخل البرج كان الدخان ما زال يتصاعد بكثافة والخوف الحقيقي من احتمالية ايقاد النار بقي قائماً. في هذه الظروف الصعبة، جاهد ستيد للنزول إلى الدبابة من خلال كوته السقفية. وعندما لامست قدماه الأرضية، أخذ في السعال نتيجة الأدخنة الكثيفة. في الداخل كان لا يزال هناك إحدى شمعات الإنارة الداخلية الزرقاء وهي تضيء بشكل خافت خلال غشاوة وضبابية المكان. لقد لاحظ ستيد فوراً أن باب الانفجار الفولاذي blast door الذي يعزل مخزن ذخيرة السلاح الرئيس كان قد فتح بعنوة. كما أن أرضية الدبابة وكل شيء تقريباً شد أو ربط إلى الجدران الداخلية كان محطماً. هو شاهد أيضاً الشكل المسود للعريف "جيمس كوغلر" James Kugler ملقم المدفع وهو يحاول بشكل عبثي الخروج من مقعده. أمسك ستيد ببدلة كوغلر الكيميائية وسحبه بجهد كبير خارج البرج، ثم أنزله إلى الأرض ليشاهد براون وهو مستلقي بالقرب من الجنزير. ستيد وسائق الدبابة "ستيفن هورتن" Steven Howerton، حملا كوغلر وبراون إلى مسافة آمنة بعيداً عن دبابتهما المعطوبة. في الحقيقة كوغلر وبراون كانا ينزفان بشكل سيء bleeding badly، لذا جرى إحضار صندوق الإسعافات الأولية من داخل الدبابة بعد هدوء الوضع بقليل. في الحقيقة، كوغلر تلقى ومضات وهبات حارقة flash burns إلى وجهه وكلتا ساعديه (حروق في العيون والحنجرة والرئتين وضرر شرياني في ذراعه الأيسر)، بالإضافة إلى إصابات خطيرة بالشظايا في كلتا الساقين. ظروف إصابة الملقم (ما زال لديه 19 شظية في جسمه) حددت وجوب وضعه تحت الإشراف والعناية الطبية بعد إخلاءه لمستشفى الجيش الأمريكية، كما تم إعطائه إجازة نقاهة لمدة 60 يوم.. نيران الأسلحة الخفيفة بدأت تتصاعد وتتطاير من حول الناجين لتثير التراب، هذه كانت صادرة عن الجنود العراقيين المنتشرين في المنطقة، فلم يعد بإمكان طاقم الدبابة Delta 24 الشعور بالأمان. وبعد طول انتظار، شاهد ستيد دبابة أبرامز أخرى على مسافة 200 م عن موضعهم التي بادرت إلى نجدتهم وطلب عربة الإسعاف لإنقاذ الجرحى (بعد التقاطه وأفراد طاقمه، أستطاع ستيد مشاهدة دبابة أسد بابل التي تسببت بالهجوم وكانت مدمرة تماما وهي تقف عند المقدمة اليسرى وعلى مسافة 400 م عن دبابته).
التاريخ يكتبه المنتصرون وان كان غير صحيح
 
سيناريو جميل
وكذلك قدرات إطفاء الحريق في الدبابة مع أن الضربة كانت قاتلة فعلاً
 
الأمريكيون بارعون في جعل جنودهم أبطال وكسب عواطف عامه الناس .
 
طواقم الدبابات العراقيين كانوا في محرقة في تلك الحرب ولم تكن لهم اي فرصة
 
طواقم الدبابات العراقيين كانوا في محرقة في تلك الحرب ولم تكن لهم اي فرصة
بسبب الأباتشي والثاندر بولت الأميركية وعدم توفر غطاء جوي ودفاعات جوية متوسطة وقصيرة مدى لتغطية تحركات الجيش العراقي النتيجة كانت

highway-of-death.jpg
 
القذيفة اخترقت حجرة الطاقم ومع ذلك لا وفيات امممممممممم
اتفهم ان القائد قذف به من قوة الانفجار لان كوته كانت مفتوحة ليتمكن من الرصد بشكل جيد
ولكن اي من المدفعي والملقم لم تكن لهما نفس الميزة وكلاهما نجى
دعاية امريكية على الاغلب
 
التي-72 هي دبابة ممتازة ولكن فقط لاجل ما صممت للقيام به
المشكلة عندما تقوم جيوش عربية باستيراد معدات مصممة للحرب وفق المفاهيم السوفياتية
لو حصلت المواجهة في شرق اوروبا ضد الجيش الاحمر دبابات الابرامز هي من سيخسر
 
كيف ذلك استاذي ؟؟


QUOTE="anwaralsharrad, post: 2295160, member: 42"]العراقيون كانوا يطلقون النار بغزارة باتجاه ومضات فوهات مدافع الدبابات الأمريكية التي كانت تطلق نيرانها أثناء الحركة. ؟؟[/QUOTE]


تعبير يوحي بعدم تزويد الدبابة العراقبة بانظمة رؤية ليلية



QUOTE="anwaralsharrad, post: 2295160, member: 42"]توقفت الدبابة وأخذ ستيد في إدارة برج دبابته لمسح واستكشاف المنطقة المحيطة بمنظاره الحراري thermal sight. العربات العراقية المحترقة جعلت ساحة المعركة المظلمة تسطع مرة أخرى، بحيث أخفق منظار ستيد الحراري بشكل مؤقت في تمييز بعض الأهداف، مما سمح لدبابة وحيدة من نوع T-72M1[/QUOTE]


كمية العربات المدرعة المحترقة من حول الابرامز اظنها تضيئ المنطقة كيف تسالت دبابة من ما بين هذه العربات المدرعة

ومن معطيات التي اعطائها الراوي المعركة حصلت على مسافة قريبة اي ان التسلل عمليا غير ممكن
 
قرأت تحليلات كثيرة أجنبية عن حرب تحرير الكويت كانت كل هذه التحليلات تشترك فى كلمة واحدة فى وصف الجيش العراقى وهى ( Outdated ) يعنى غير محدث وهذه مشكلة أغلب الجيوش العربية فى الماضى ربما الآن تغير الوضع قليلا .
الجيوش التى تركز على الكم سرعان ما يتضح أنها جيوش لا تنتمى للزمن الذى يعيشون فيه فالجيش العراقى كان تعداده يقارب المليون ولكن كل هذا لم ينفع أمام التكنولوجيا الحديثة .
 
QUOTE="anwaralsharrad, post: 2295160, member: 42"]

العراقيون كانوا يطلقون النار بغزارة باتجاه ومضات فوهات مدافع الدبابات الأمريكية التي كانت تطلق نيرانها أثناء الحركة. ؟؟


تعبير يوحي بعدم تزويد الدبابة العراقبة بانظمة رؤية ليلية

توقفت الدبابة وأخذ ستيد في إدارة برج دبابته لمسح واستكشاف المنطقة المحيطة بمنظاره الحراري thermal sight. العربات العراقية المحترقة جعلت ساحة المعركة المظلمة تسطع مرة أخرى، بحيث أخفق منظار ستيد الحراري بشكل مؤقت في تمييز بعض الأهداف، مما سمح لدبابة وحيدة من نوع T-72M1

كمية العربات المدرعة المحترقة من حول الابرامز اظنها تضيئ المنطقة كيف تسالت دبابة من ما بين هذه العربات المدرعة

ومن معطيات التي اعطائها الراوي المعركة حصلت على مسافة قريبة اي ان التسلل عمليا غير ممكن

حسنا إستاذي أنت أثرت نقطتين يمكن في الحقيقة الرد عليهم ، بالنسبة للأولى فالعراقيين بالفعل كانوا يستخدمون أدوات رؤية ليلية لكنها من جيل متخلف جداً ولا تقارن بأنظمة التصوير الحراري للأبرامز الأمريكية !! نظام الرؤية الليلي للمدفعي في الدبابات العراقية كان من النوع تحت أحمر النشط ويعتمد استخدام ضوء كاشف على سطح البرج من طراز Luna-2AGM ، كان لديه مدى فعال في الليل حتى 800 م فقط !! وأثناء الليالي المظلمة والغائمة ، المدفعي لن يكون قادراً على رؤية أي شيء بدون تشغيل أضواء الأشعة تحت الحمراء الكاشفة IR searchlights ، التي بدورها تترك بصمة تحت الحمراء واضحة ، تجعل الدبابة فريسة سهلة لأي دبابة أخرى مزودة بأجهزة كشف سلبية تحت الحمراء (كما هو الحال مع الأبرامز) .. من أجل ذلك، كان على العراقيين تغيير تكتيكاتهم وعدم الإعتماد على أنظمتهم للرؤية الليلية سهلة الإنكشاف والإعتماد أكثر على التتبع البصري للنيرات مدافع الدبابات الأمريكية للتسديد عليها.

Burning Iraqi vehicles made the once dark battlefield so bright that Steede's thermals momentarily "whited out."

بالنسبة للنقطة الثانية ، فهناك أخي الكريم نقيصة في مناظير الجيل الأول الحرارية تتعلق بتأثرها وعدم تمييزها للمشاهد التي تطلق إشعاع كثيف بحيث تبدوا الصورة مشوشة ومتوهجة حراريا (يطلق عليها علميا أسم التحميل الحراري Thermal Loading) !! بمعنى عدم القدرة على تمييز هدف يحترق عن محرك شغال نتيجة الوميض المكتسح للمكان ويظهر في المنظار الحراري على هيئة تألق مشع !!
 
التعديل الأخير:
قرأت تحليلات كثيرة أجنبية عن حرب تحرير الكويت كانت كل هذه التحليلات تشترك فى كلمة واحدة فى وصف الجيش العراقى وهى ( Outdated ) يعنى غير محدث وهذه مشكلة أغلب الجيوش العربية فى الماضى ربما الآن تغير الوضع قليلا .
الجيوش التى تركز على الكم سرعان ما يتضح أنها جيوش لا تنتمى للزمن الذى يعيشون فيه فالجيش العراقى كان تعداده يقارب المليون ولكن كل هذا لم ينفع أمام التكنولوجيا الحديثة .

أوافقك الرأي !! عموما النسخة العراقية من الدبابة T-72M1 لم تكن بذلك السوء وفق مقاييس تلك الحقبة ولكن هناك من أراد وصمها بهذا الأمر للتغطية على ضعف الدبابة الروسية T-72 ونقائص تصميمها !! الجميع يعزو سبب هزيمة أسد بابل للتفوق الجوي الأمريكي ولكن مقارنة بسيطة بين ما تمتلكه الأبرامز وبين ما تمتلكه هذه الدبابة سيظهر لنا الفارق التكنولوجي بين الدبابتين ، خصوصا ما يتعلق منه بجزئية التصميم ناهيك عن المعدات والتسليح !! عموما الأمريكان يعترفون بخسارة أربعة دبابات أبرامز في ذلك اليوم بنيران أسد بابل العراقية !!
 
أوافقك الرأي !! عموما النسخة العراقية من الدبابة T-72M1 لم تكن بذلك السوء وفق مقاييس تلك الحقبة ولكن هناك من أراد وصمها بهذا الأمر للتغطية على ضعف الدبابة الروسية T-72 ونقائص تصميمها !! الجميع يعزو سبب هزيمة أسد بابل للتفوق الجوي الأمريكي ولكن مقارنة بسيطة بين ما تمتلكه الأبرامز وبين ما تمتلكه هذه الدبابة سيظهر لنا الفارق التكنولوجي بين الدبابتين ، خصوصا ما يتعلق منه بجزئية التصميم ناهيك عن المعدات والتسليح !! عموما الأمريكان يعترفون بخسارة أربعة دبابات أبرامز في ذلك اليوم بنيران أسد بابل العراقية !!


حسب التحليلات التى قرأتها أن الدبابة العراقية ال T72 كانت لا تستطيع إطلاق النار من المدفع الرئيسى إلا بعد التوقف على نقيض الإبرامز .
 
بالنسبة للنقطة الثانية ، فهناك أخي الكريم نقيصة في مناظير الجيل الأول الحرارية تتعلق بتأثرها وعدم تمييزها للمشاهد التي تطلق إشعاع كثيف بحيث تبدوا الصورة مشوشة ومتوهجة حراريا (يطلق عليها علميا أسم التحميل الحراري Thermal Loading) !! بمعنى عدم القدرة على تمييز هدف يحترق عن محرك شغال نتيجة الوميض المكتسح للمكان ويظهر في المنظار الحراري على هيئة تألق مشع !!

تأثير التحميل الحراري على جودة ووضوح الصورة (الصورة لليسار تعكس الحالة التشويش الحراري مقارنة بمثيلتها إلى اليمين) ..

do.php
 
حسب التحليلات التى قرأتها أن الدبابة العراقية ال T72 كانت لا تستطيع إطلاق النار من المدفع الرئيسى إلا بعد التوقف على نقيض الإبرامز .

هذا صحيح كما أن فاعلية مقذوفاتها لم تتجاوز كحد أقصى 1800 م ، في حين الأبرامز كانت قادرة على سحق أهدافها من مسافة 3000 م !! الدبابات العراقية أستخدمت ذخيرة طاقة حركية يغلب عليها الفولاذ مع صميم من التنغستن في حين أستخدم الأمريكان مقذوفات من اليورانيوم المستنزف DU .
 
بعد إعطاب Delta 24 بلحظات، ضُربت الدبابة الأمريكية الثانية التي حملت الترميز Bravo 23 بنيران أسد بابل. التقرير الأولي تحدث عن أن الدبابة وطأت لغم أرضي خلال تقدمها السريع واشتباكها مع الأهداف المعادية في محيط منطقة العمليات. ثم هي بعد ذلك تعرضت لقذيفة طاقة حركية من عيار 125 ملم أطلقت من دبابة عراقية. المدفعي "تريسي سيلس" Tracy Sells ذكر أن الهجوم تسبب في هزة عنيفة للدبابة. فجأة دارت معركة شرسة وعنيفة مع العدو. وجهت دبابة أسد بابل كانت في موضع مستتر قذيفة باتجاه الدبابة Bravo 23 المقعدة وأصابت مخارج العادم الخلفية exhaust exits وأعطبت المحرك، وتسببت قوة الهجوم في قذف قائد الدبابة والملقم بعيداً عن مواضعهم. بعدها بلحظات، قذيفة أخرى ضربت الدبابة Bravo 23 عند مؤخرة البرج. القذيفة العراقية النابذة للكعب من عيار 125 ملم تسببت في ثقب التصفيح والوصول بسهولة إلى موضع تخزين الذخيرة لتبدأ انفجارات هائلة نتيجة تكدس الكثير من قذائف المدفع الرئيس.
 
القذيفة اخترقت حجرة الطاقم ومع ذلك لا وفيات امممممممممم
اتفهم ان القائد قذف به من قوة الانفجار لان كوته كانت مفتوحة ليتمكن من الرصد بشكل جيد
ولكن اي من المدفعي والملقم لم تكن لهما نفس الميزة وكلاهما نجى
دعاية امريكية على الاغلب

وفق رؤيتك الشخصية وقراءاتك ، ماذا يحدث لمقصورة الدبابة عند إختراقها بمقذوف شديد الانفجار مضاد للدبابات HEAT ؟؟ هل بالضرورة أن تحدث وفيات ولماذا ؟؟
 
وفق رؤيتك الشخصية وقراءاتك ، ماذا يحدث لمقصورة الدبابة عند إختراقها بمقذوف شديد الانفجار مضاد للدبابات HEAT ؟؟ هل بالضرورة أن تحدث وفيات ولماذا ؟؟
حسب ما اعلم حالة الوفاة الاكيدة لا تحدث الا بوجود خرق كبير فى درع الدبابة مع حرارة عالية او انفجار الذخيرة او اشتعال وقود الدبابة
 
عودة
أعلى