أميركا توقف تدريباتها العسكرية مع دول خليجية بسبب أزمة قطر
ذكرت مصادر مطلعة لوكالة أسوشيتد برس، اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة أوقفت مشاركات الجيش الأميركي في بعض التدريبات العسكرية المشتركة مع حلفائها العرب الخليجيين في أعقاب الخلاف الدائر بين قطر وجيرانها، ويأتي ذلك في محاولة أميركة لاستخدام نفوذها من أجل انهاء النزاع المستمر منذ أشهر.
وفي الوقت الذي لم يقدم فيه القليل من التفاصيل، قال المتحدث بإسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جون توماس، رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قلصت أنشطتها العسكرية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الخلاف، لقد "قررنا عدم المشاركة في بعض التدريبات العسكرية من منطلق الإحترام لمفهوم المشاركة الجماعية والمصالح الإقليمية المشتركة"، وأضاف في بيان "سنواصل تشجيع كل الشركاء على العمل سوياً نحو التوصل إلى حلول مشتركة من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة". دون الخوض في التفاصيل.
اعتراف القيادة المركزية للجيش الأميركي يظهر قلقها إزاء النزاع الذي يجتاح الخليج، موطن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية والأسس الحاسمة لحملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فضلاً عن الحرب في أفغانستان.
وكانت الأزمة القطرية قد بدأت في الخامس من يونيو، عندما قطعت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى جانب مصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، واغلاق الحدود البرية للدولة الغنية بالطاقة وطرقها الجوية والبحرية. وزعمت الدول الرباعية بأن قطر تدعم الارهاب ولديها علاقات قريبة مع إيران تصل إلى حد "التودد إلى إيران"، في حين تنفي الدوحة منذ فترة طويلة التهم المنسوبة إليها كدعم الارهاب. والجدير بالذكر أن قطر تشاطر حقل غاز طبيعي ضخم في مياهها الإقليمية مع طهران وهو ما جعل مواطنيها الأعلى عالمياً في متوسط دخل الفرد من الناتج القومي.
وفى البداية، قال مسؤولون عسكريون اميركيون أن المقاطعة والخلاف الدائر بين قطر وجيرانها ليس لهما اى تأثير على عملياتها العسكرية، ويوجد في قطر أكبر قاعدة جوية أميركية وهي مقر متقدم للقيادة المركزية التى تشرف على حملة التحالف التى تقودها الولايات المتحدة ضد داعش، وكذلك المركز يقوم بإدارة خط مباشر إلى سوريا التي تنشط فيها القوات الروسية عبر تنظيم السماء المزدحم فوق سوريا.
ولكن مع استمرار النزاع، سافر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى الدوحة لتقديم دعمه، كما وافقت إدارة ترامب على بيع مقاتلات من طراز F-15 المتطورة إلى قطر بقيمة 12 مليار دولار.
وقد أدت الأزمة الدبلوماسية القطرية إلى تمزيق مجلس التعاون الخليجي، وهو تكتل عربي إقليمي تم إنشاؤه جزئياً كنوع من التوازن مع إيران. ويقوم الجيش الأميركى بإجراء تدريبات مع دول مجلس التعاون كجزء لبناء الثقة بين القوات المحلية التى يستخدم الكثير منها المعدات الأميركية الصنع.
ومن بين التمارين التي يحتمل أن تتأثر "تمرين إيغل ريزولف" Eagle Resolve، وهو تمرين سنوي يعقد منذ عام 1999، وفي التمرين، ترسل دول مجلس التعاون الخليجي قوات إلى جانب القوات الأميركية لمحاكاة معركة عسكرية، كقوة متعددة الجنسيات في المعركة. تجدر الاشارة أن آخر تدريب من تمارين Eagle Resolve عقد فى الكويت فى مارس الماضي قبيل اندلاع الأزمة مع قطر، شارك فيه 1000 جندى امريكى. كما أقام الحلفاء الخليجيون - طوال السنوات الماضية - بانتظام تدريبات مشتركة مع الأميركيين على نطاق أصغر في المنطقة.
جاء قرار الجيش الأميركى بعد أن قال نائب جمهوري مؤثر جداً في مجلس الشيوخ فى يونيو الماضي "إنه سيمنع الموافقة على مبيعات الأسلحة الاميركية للعديد من حلفاء الشرق الاوسط".
وفي هذا السياق، قال الباحث في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس Institute for Public Policy at Rice University، كريستيان كويتس أولريكسن، إن كل هذه التحركات إشارة لدول الخليج بأن المسؤولين الأميركيين يريدون حل الأزمة في أقرب من وقت ممكن.
وأضاف أولريكسن لوكالة أسوشيتد برس: أن "المسؤولين الأميركيين يمكنهم أن يستخدموا نقطة ضغط للتعبير عن شعورهم بالإحباط، لأن ما يرونه بمثابة أزمة لا داعي لها، وهي تلهيهم من القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحاً. ومن المحتمل أن يكون هذا القرار الأميركي مؤشر لشركاء الأمن والدفاع، منذ سنوات طويلة، أن صبر الولايات المتحدة على هذا الأمر ليس مفتوحاً وأنه يقترب بسرعة من نهايته".
المصدر
[link to www.cbsnews.com]
ذكرت مصادر مطلعة لوكالة أسوشيتد برس، اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة أوقفت مشاركات الجيش الأميركي في بعض التدريبات العسكرية المشتركة مع حلفائها العرب الخليجيين في أعقاب الخلاف الدائر بين قطر وجيرانها، ويأتي ذلك في محاولة أميركة لاستخدام نفوذها من أجل انهاء النزاع المستمر منذ أشهر.
وفي الوقت الذي لم يقدم فيه القليل من التفاصيل، قال المتحدث بإسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جون توماس، رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قلصت أنشطتها العسكرية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الخلاف، لقد "قررنا عدم المشاركة في بعض التدريبات العسكرية من منطلق الإحترام لمفهوم المشاركة الجماعية والمصالح الإقليمية المشتركة"، وأضاف في بيان "سنواصل تشجيع كل الشركاء على العمل سوياً نحو التوصل إلى حلول مشتركة من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة". دون الخوض في التفاصيل.
اعتراف القيادة المركزية للجيش الأميركي يظهر قلقها إزاء النزاع الذي يجتاح الخليج، موطن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية والأسس الحاسمة لحملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فضلاً عن الحرب في أفغانستان.
وكانت الأزمة القطرية قد بدأت في الخامس من يونيو، عندما قطعت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى جانب مصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، واغلاق الحدود البرية للدولة الغنية بالطاقة وطرقها الجوية والبحرية. وزعمت الدول الرباعية بأن قطر تدعم الارهاب ولديها علاقات قريبة مع إيران تصل إلى حد "التودد إلى إيران"، في حين تنفي الدوحة منذ فترة طويلة التهم المنسوبة إليها كدعم الارهاب. والجدير بالذكر أن قطر تشاطر حقل غاز طبيعي ضخم في مياهها الإقليمية مع طهران وهو ما جعل مواطنيها الأعلى عالمياً في متوسط دخل الفرد من الناتج القومي.
وفى البداية، قال مسؤولون عسكريون اميركيون أن المقاطعة والخلاف الدائر بين قطر وجيرانها ليس لهما اى تأثير على عملياتها العسكرية، ويوجد في قطر أكبر قاعدة جوية أميركية وهي مقر متقدم للقيادة المركزية التى تشرف على حملة التحالف التى تقودها الولايات المتحدة ضد داعش، وكذلك المركز يقوم بإدارة خط مباشر إلى سوريا التي تنشط فيها القوات الروسية عبر تنظيم السماء المزدحم فوق سوريا.
ولكن مع استمرار النزاع، سافر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى الدوحة لتقديم دعمه، كما وافقت إدارة ترامب على بيع مقاتلات من طراز F-15 المتطورة إلى قطر بقيمة 12 مليار دولار.
وقد أدت الأزمة الدبلوماسية القطرية إلى تمزيق مجلس التعاون الخليجي، وهو تكتل عربي إقليمي تم إنشاؤه جزئياً كنوع من التوازن مع إيران. ويقوم الجيش الأميركى بإجراء تدريبات مع دول مجلس التعاون كجزء لبناء الثقة بين القوات المحلية التى يستخدم الكثير منها المعدات الأميركية الصنع.
ومن بين التمارين التي يحتمل أن تتأثر "تمرين إيغل ريزولف" Eagle Resolve، وهو تمرين سنوي يعقد منذ عام 1999، وفي التمرين، ترسل دول مجلس التعاون الخليجي قوات إلى جانب القوات الأميركية لمحاكاة معركة عسكرية، كقوة متعددة الجنسيات في المعركة. تجدر الاشارة أن آخر تدريب من تمارين Eagle Resolve عقد فى الكويت فى مارس الماضي قبيل اندلاع الأزمة مع قطر، شارك فيه 1000 جندى امريكى. كما أقام الحلفاء الخليجيون - طوال السنوات الماضية - بانتظام تدريبات مشتركة مع الأميركيين على نطاق أصغر في المنطقة.
جاء قرار الجيش الأميركى بعد أن قال نائب جمهوري مؤثر جداً في مجلس الشيوخ فى يونيو الماضي "إنه سيمنع الموافقة على مبيعات الأسلحة الاميركية للعديد من حلفاء الشرق الاوسط".
وفي هذا السياق، قال الباحث في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس Institute for Public Policy at Rice University، كريستيان كويتس أولريكسن، إن كل هذه التحركات إشارة لدول الخليج بأن المسؤولين الأميركيين يريدون حل الأزمة في أقرب من وقت ممكن.
وأضاف أولريكسن لوكالة أسوشيتد برس: أن "المسؤولين الأميركيين يمكنهم أن يستخدموا نقطة ضغط للتعبير عن شعورهم بالإحباط، لأن ما يرونه بمثابة أزمة لا داعي لها، وهي تلهيهم من القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحاً. ومن المحتمل أن يكون هذا القرار الأميركي مؤشر لشركاء الأمن والدفاع، منذ سنوات طويلة، أن صبر الولايات المتحدة على هذا الأمر ليس مفتوحاً وأنه يقترب بسرعة من نهايته".
المصدر
[link to www.cbsnews.com]
التعديل الأخير: